رايس تسعى للتوصل لاتفاق اسرائيلي لبناني لإنهاء الحرب

albadar

عضو نشط
التسجيل
2 مارس 2006
المشاركات
419
القدس (رويترز) - ستسعى وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس لممارسة ضغوط على اسرائيل ولبنان يوم الاحد للتوصل الى اتفاق بشأن قوة حفظ سلام دولية لإنهاء القتال الذي دخل يومه التاسع عشر في لبنان فيما هدد حزب الله بإطلاق مزيد من الصواريخ على عمق اسرائيل.

وقالت رايس التي تزور المنطقة للمرة الثانية خلال اسبوع في جولة تضع سمعتها كوسيط على المحك انها تأمل في التوصل الى اتفاق بشأن شروط وقف اطلاق النار يتضمنها قرار للامم المتحدة يمكن طرحه يوم الثلاثاء.

وقالت رايس للصحفيين "اعتقد ان المناقشات ستكون صعبة ولكن سيتعين ان يكون هناك اخذ وعطاء."

واضافت "افترض وعندي ما يدعوني للاعتقاد بأن زعماء الجانبين في هذه الازمة يودون ان يروا نهاية لذلك."

وتجري رايس يوما ثانيا من المحادثات مع القادة الاسرائيليين يوم الاحد.

وفي علامة جديدة على تكثيف الجهود الدبلوماسية وضعت فرنسا التي يحتمل ان تقود القوة الدولية مشروع قرار في مجلس الامن يدعو الى وقف فوري للعمليات الحربية في اسرائيل ولبنان ويمهد لنشر قوة دولية.

ويرأس كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة يوم الاثنين اجتماعا بشأن مساهمات محتملة لهذه القوة التي ستشمل قوات من الاتحاد الاوروبي الذي يضم في عضويته 25 دولة وأبدى رغبته في المساهمة اضافة الى تركيا ودول اخرى تساهم بالفعل في قوة الامم المتحدة لحفظ السلام في لبنان.

واستمر القتال رغم الدبلوماسية. وقالت مصادر امنية ان بلدة الخيام الشيعية بجنوب لبنان تعرضت يوم الاحد لقصف الطائرات الحربية والمدفعية الاسرائيلية وان الدبابات الاسرائيلية كانت تنتشر قرب قرية ميتولا الاسرائيلية الحدودية.

ونقل موقع صحيفة هاارتس الاسرائيلية على الانترنت عن مصادر دفاعية قولها ان الجيش تلقى اوامر يتكثيف هجومه على حزب الله على فرض ان امامه بين سبعة وعشرة ايام اخرى قبل ان يضطر الى وقف القتال.

وقتل 483 شخصا على الاقل في لبنان معظمهم من المدنيين و51 اسرائيليا منذ تفجر الصراع بعد أن اسر مقاتلو حزب الله جنديين اسرائيليين في غارة عبر الحدود يوم 12 يوليو تموز.

وتواجه الولايات المتحدة انتقادا متناميا في انحاء العالم لعدم دعوتها لوقف فوري لإطلاق النار ولاعطاء اسرائيل فيما يبدو الضوء الاخضر لمواصلة هجومها.

ويحمل بوش حزب الله وراعييه ايران وسوريا المسؤولية عن العنف.

وقال بوش في خطابه الإذاعي الاسبوعي "فيما نعمل على حل هذه الازمة الحالية ينبغي ان ندرك ان لبنان هو احدث نقطة ساخنة في صراع اوسع نطاقا في انحاء المنطقة بين الحرية والارهاب."

وقال الجيش ومسعفون ان حزب الله اطلق اكثر من 90 صاروخا من جنوب لبنان على اسرائيل يوم السبت مما اسفر عن اصابة نحو عشرة اشخاص.

واطلق حزب الله اكثر من 1500 صاروخ على اسرائيل منذ بدء الصراع.

واتهم الامين العام لحزب الله حسن نصر الله رايس بأنها لا تعمل الا لخدمة المصالح الاسرائيلية وهدد بإطلاق مزيد من الصواريخ على عمق اسرائيل.

وفي كلمة بثها تلفزيون المنار التابع لحزب الله قال نصر الله "تعود رايس الى المنطقة لتحاول فرض شروطها على لبنان خدمة لمشروعها الشرق اوسطي الجديد وخدمة لإسرائيل."

واضاف "متى اضطر وعلى طول الصراع العربي الاسرائيلي متى اضطر مليونا اسرائيلي على النزوح او البقاء في الملاجىء لمدة 18 يوما واكثر وسيزداد هذا العدد مع توسعنا في مرحلة ما بعد حيفا لأن قصف مدينة العفولة وقاعدتها العسكرية هي بداية هذه المرحلة وهناك مدن كثيرة في الوسط ستكون في دائرة الاستهداف في مرحلة ما بعد حيفا اذا ما استمر العدوان الهمجي على بلدنا وشعبنا وقرانا."

وتجتمع رايس التي تناولت العشاء مساء السبت مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت صباح يوم الاحد مع وزيري الدفاع والخارجية الاسرائيليين ويتوقع ان تجتمع في وقت لاحق من زيارتها مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة.

وقال مصدر سياسي اسرائيلي ان رايس لم تضغط على أولمرت من اجل وقف فوري لإطلاق النار لكنها حثت اسرائيل على عدم مهاجمة البنية الاساسية للبنان. واتفقا على ان حزب الله يجب ان يفرج عن الجنديين الاسرائيليين الاسيرين في اطار اي اتفاق.

واشادت رايس بالسنيورة لتوصله يوم الخميس الى اتفاق مع اعضاء حزب الله في الحكومة اللبنانية يدعو الى وقف فوري لإطلاق النار يمكن ان يتضمن نزع سلاح الحزب.

ويقول السنيورة ان القضايا الرئيسية التي تحتاج الى حسم تشمل الاسرى اللبنانيين لدى اسرائيل واحتلالها لمنطقة مزارع شبعا المتنازع عليها والتي يطالب بها لبنان ويستخدمها حزب الله كمبرر لمقاومته المسلحة ضد اسرائيل.

وقال مصدر سياسي اسرائيلي ان رايس واولمرت لم يبحثا مطالب السنيورة وان حجم وتشكيل القوة الدولية التي ينتظر نشرها في جنوب لبنان لم يتقرر بعد رغم ان مشاركة فرنسا فيها تبدو أكيدة.

وفي تخفيف لموقف اسرائيل الذي قد يساعد رايس في توجيه الاطراف المعنية نحو وقف اطلاق النار قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الاسرائيلية ان اسرائيل لن تطالب بقيام قوات حفظ السلام بنزع اسلحة حزب الله على الفور. وفي حكم المؤكد ان الجماعة سترفض هذا.

وذكر المسؤول ان اسرائيل ستطالب بان تتولى قوة حفظ السلام المقترحة في جنوب لبنان ابقاء حزب الله بعيدا عن الحدود الاسرائيلية ومنع الجماعة من تعويض مخزونها من الصواريخ من سوريا وايران.

وقالت مصادر امنية ان ضربة جوية اسرائيلية تسببت في اغلاق المعبر الحدودي الرئيسي بين لبنان وسوريا يوم السبت لاول مرة منذ بدء الحرب بين اسرائيل وجماعة حزب الله.

وذكرت المصادر الامنية ان الطريق بين مكاتب ادارة الجوازات والهجرة اللبنانية والسورية عند نقطة المصنع في البقاع الشرقي اصابته ثلاث ضربات جوية اسرائيلية لكن على الجانب البناني من الحدود. ولم يسقط ضحايا.

وقال الجيش الاسرائيلي انه قصف الطريق لقطع الطرق التي تنقل عبرها الاسلحة من سوريا الى مقاتلي جماعة حزب الله في لبنان.

وقالت اسرائيل انها قتلت ما بين 70 و80 من مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان في الايام القليلة الماضية. وينفي حزب الله ذلك قائلا ان 31 فقط من مقتاليه هم الذين قتلوا منذ ان بدأ الصراع.

وارغمت الحرب نحو 750 الفا على النزوح من منازلهم في لبنان.

ورفضت اسرائيل دعوة منسق الشؤون الاغاثة الانسانية بالامم المتحدة يان ايجلاند بوقف القتال لمدة ثلاثة ايام لتمكين موظفي الاغاثة من الوصول الى المدنيين المنكوبين وتسليم مساعدات طارئة قائلة انها سمحت بالفعل بتدفق المساعدات.

http://ara.today.reuters.com/news/NewsArticle.aspx?type=topNews&storyID=2006-07-30T034326Z_01_EGO002704_RTRIDST_0_OEGTP-LEBANON-MT2.XML
 
أعلى