)( ** فضيحة البحر الأحمر ** )(

تذبذب

عضو نشط
التسجيل
28 يناير 2006
المشاركات
82
حسبنا الله ونعم الوكيل ..
ما قرأته من فضائح أثبتت عن شركة البحر الأحمر يثير في كل نفس سعودية غيورة كل علامات القهر والغضب...
هذا نموذج مثالي لمصطلح الفساد الاداري .. !!

يبدو ان ربعنا لا يعتبرون بما جرى في بعض الدول واخص منها الدول المجاورة
والتي كانت في طور التقدم لولا أمر الله فيها ثم ما عانته من فساد نخر أجهزتها الحكومية وغير الحكومية حتى أصبحت في الحضيض انتاجا واقتصادا , مما ترتب عليه معاناة مجتمعية استمرت لسنوات عدة ولم تجدي معها كل محاولات التغيير والاصلاح , والاقتصاد الذي لا يستفيد من مكتسباته الحاليه لن يجد أرضية مستقبيلة تؤويه وتكف يده عن استجداء معونة الغير ,, والسبب في ذلك كله شرذمة من الفاسدين الذين خانوا ثقة وطنهم فيهم بكل التسهيبلات التي حصلوا عليها في بداياتهم , وخانوا ارضهم ومجتمعهم الذي دعمهم طوال هذه السنوات تعليما وتوجيها وبناء حتى اصبحوا لا يرون ابعد من أرقام حساباتهم البنكية , دون الاكتراث بما قد يسببه ذلك من شرخ كبير في اقتصاد بلدهم وابناء بلدهم , فمن مشكلة الى مشكلة , تعبت الحناجر من الصراخ , وعميت العيون من فرط غض الطرف, وشبع الوطن من الفساد والنرجسية التي يمارسها صنفان هما ألد الناس عداوة للنماء الاقتصادي والوطني : 1 - أناس لم يقدروا حق التقدير اهمية وجودهم في مناصب ادراية حكومية , وضلهم الشيطان عن أداء الأمانة التي في اعناقهم وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا !! 2- اصحاب المال الذين لم يكن لهم هذه الثروات لولا حكمة الله فيهم ثم ما اعطاهم هذا الوطن من خيرات يحسدهم عليها التجار ورجال الأعمال في شتى بقاع العالم (وهذه والله ليست مبالغة), فمن القروض التي كانت تغدها الدولة عليهم دون فوائد , الى الاراضي المجانية , وصولاً الى تحمل الدولة شراء نسبة كبيرة من الانتاج السنوي (الزراعة مثلا) .
عندما يلتقى هذان النوعان من البشر دون رقابة ذاتية يفرضها عليهم دينهم
ووطنيتهم , فابشر بما لا تحمد عقباه , حتى صرنا نراها جهارا نهارا في أسماء اهل المناصب ورؤوس الاموال , فما الذي يمنع مثلا شخصاً له نفوذه في هيئة الاستثمار بأن يتواطؤ مع مؤسس شركة مساهمة لسرقة اموال الناس بعدة اوراق يسمونها قانونية وهي بالاساس تلاعب فاضح في الشتريعات الحكومية للوصول الى جيب المواطن وما يجمع بينهما هو علاقة قرابة!!
يالعلامات التعجب التي اهدرتها وجوهنا ,,,,
ويالأدوات الاستفهام التي ضجت بها صدورنا ,,,,
ويالتناهيد التي زفرت بها افكارنا ,,,
ونحن لازلنا نتفرج على الفساد ,,, يحصل امام ناظرينا وبين ايدينا ,,

كلي ثقة بك يا خادم الحرمين ...
كلي ايمان بغيرتك على ابناءك ياوالد الجميع ,,
كلي أمل بيد من حديد تضرب بها من أراد العبث بأبناءك حتى لو كان واحدا منهم ,,
ابناؤك طفح بهم الكيل ممن خانوا ثقتك فيهم من أصحاب المناصب والنفوذ ,,
نرجوك ونلتمس عطفك يا خادم الحرمين بأن تثلج صدورنا بأوامر سامية كريمة
تعزل بها من يريد الظلام لمستقبلنا , وأن تحاسب من خان ثقتك فيه .. فأنت أهل لها يا خادم الحرمين ... وأنت - بعد الله - من نرجو أن يزيل عنا هذا الغمام .... حفظك الله لامتك وشعبك .​
 
أعلى