روسيا تدافع عن حليفها الرئيس في الشرق الأوسط
موسكو تضع سورية تحت حمايتها
نشر هذا التقرير في الصحيفة اليومية الروسية "كوميرشانتا" في 2/6/2006 ويشير التقرير الى وجود عسكري روسي في شرقي البحر الأبيض المتوسط، كما يشير الى دعم في تحديث نظام الدفاع الجوي السوري وتحديث الدبابات السورية وقواتها الأرضية· والسؤال الآن في سياق الأحداث الراهنة عما إذا كان هذا البناء العسكري للقدرات السورية بدعم روسي سيكون له مفعول في ردع أي هجوم إسرائيلي على سورية·
ايفان سافرونوف:
تقوم روسيا وفق مصادرنا بتعميق ميناء طرطوس السوري، حيث لديها هناك تسهيلات بحرية ومركز تجهيز تقني، وقد يعد هذا دليلا على تصميم روسيا على جعل سورية رأس جسر من أجل تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط، وتمتلك روسيا تسهيلات بحرية ومركز تجهيزات تقنية في طرطوس منذ السبعينات، ويقول "فلاديمير زمين" المستشار في السفارة الروسية في سورية، إن الميناء تم تعميقه الآن وهناك عمل مماثل يقوم في ميناء اللاذقية·
وكل هذا قد يعتبر دليلاً على تصميم روسيا على جعل سورية رأس جسر لتعزيز نفوذها في الشرق الأوسط· ومن المحتمل أن تحظى التسهيلات والمركز التقني بمكانة القاعدة البحرية لأسطول البحر الأسود·
مصادر في وزارة الدفاع الروسية أشارت الى أن روسيا لها بعض الخطط بعيدة المدى بالفعل، فمن المقرر تشكيل مجموعة من السفن تحت قيادة حاملة الصواريخ "موسكوفا" "سفينة قيادة أسطول البحر الأسود" في غضون السنوات الثلاث المقبلة· وستتخذ هذه المجموعة محطة لها في البحر الأبيض المتوسط على شكل قاعدة دائمة، ومن بين المهمات الأخرى لهذه المجموعة أنها ستشارك في عمليات المناورات المضادة للإرهاب مع قوى حلف الناتو· ومن هنا جاءت ضرورة جعل مينائي طرطوس واللاذقية قواعد تسهيلات جاهزة لاستقبال السفن الحربية "سفن أسطول البحر الأسود، ومن ثم سفن أسطول الشمال أيضا" وسيستخدمون الأسطول الثاني لتعزيز المجموعة البحرية الروسية في البحر المتوسط عند الضرورة·
ولكن مصدراً في القيادة البحرية الروسية قال: إن إنشاء قاعدة متكاملة الوظائف في طرطوس قد يساعد روسيا على سحب سفنها الحربية وعطاءاتها من ميناء "سيباستبول" في القرم·
وحقيقة الأمر أنه ما إن أصبح ميناء طرطوس عميقا، سيكون قادراً على استقبال كل سفن أسطول البحر الأسود بلا استثناء·
وتشير مصادر وزارة الدفاع الى أن قاعدة بحرية في طرطوس ستمكن روسيا من تقوية مواقعها في الشرق الأوسط، وضمان أمن سورية· وتنوي موسكو نشر نظام دفاع جوي حول القاعدة، لتوفير غطاء جوي للقاعدة نفسها، ولجزء مهم من الأراضي السورية "لن تُعطى نظم 300Pmu-2- اس للسوريين، بل ستظل بإدارة الروس"·
ووفقا لمصادرنا فقد توصلت روسيا ودمشق الى اتفاقية لتحديث الدفاعات الجوية السورية، وسيتم تطوير نظم الدفاع الصاروخية المتوسطة المدى من طراز 125 أس، ورفعها الى مستوى بيتشوار-2 أ وسيحسن التطوير بالتأكيد الدفاع الجوي السوري، الذي يستخدم معدات تم تزويد سورية بها في الثمانينات· وتستعد موسكو لتزويد سورية بالمزيد من منظومة الصواريخ المتوسطة المدى من نوع بوك - م أ س·
وترغب سورية بأكثر من هذا· وقد تم التوقيع على عقد لتحديث ألف دبابة من نوع T-72· وقد أذاعت وكالة أخبار تاس بالهامس أخبار نجاح التجارب على دبابات T-90C في بلد شرق أوسطي، وتجري المفاوضات لبيعها، وتتناول محادثات عسكرية روسية - سورية جارية بيع غواصتين، وعدد من المقاتلات من نوع اس يو-30 م ك أي، وياك-130، وتحديث طائرات ميج -29· وتطمح سورية الى الحصول على شحنة من آخر نظم الدفاع الجوي "بانتسر- سي 1" المصممة في "تولا"·
إن انشاء قاعدة في طرطوس، والتقدم السريع في التعاون التقني العسكري مع دمشق يجعل سورية رأس جسر عملي ودريئة في الشرق الأوسط، ودمشق حليف مهم لإيران، وعدو لإسرائيل غير قابل للصلح معه، ويتم كل هذا من دون القول بأن ظهور القاعدة العسكرية الروسية في المنطقة سيدخل بالتأكيد تصحيحا على علاقات القوى القائمة·
فروسيا تضع النظام السوري تحت حمايتها ومن المؤكد أن هذا الأمر سيعلو على علاقاتها بإسرائيل· بل وقد يشجع هذا النظام الإيراني ويجعله أقل ليونة في محادثات البرنامج النووي·
28/7/2006
عن ترجمة
www.globalresearch.ca
موسكو تضع سورية تحت حمايتها
نشر هذا التقرير في الصحيفة اليومية الروسية "كوميرشانتا" في 2/6/2006 ويشير التقرير الى وجود عسكري روسي في شرقي البحر الأبيض المتوسط، كما يشير الى دعم في تحديث نظام الدفاع الجوي السوري وتحديث الدبابات السورية وقواتها الأرضية· والسؤال الآن في سياق الأحداث الراهنة عما إذا كان هذا البناء العسكري للقدرات السورية بدعم روسي سيكون له مفعول في ردع أي هجوم إسرائيلي على سورية·
ايفان سافرونوف:
تقوم روسيا وفق مصادرنا بتعميق ميناء طرطوس السوري، حيث لديها هناك تسهيلات بحرية ومركز تجهيز تقني، وقد يعد هذا دليلا على تصميم روسيا على جعل سورية رأس جسر من أجل تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط، وتمتلك روسيا تسهيلات بحرية ومركز تجهيزات تقنية في طرطوس منذ السبعينات، ويقول "فلاديمير زمين" المستشار في السفارة الروسية في سورية، إن الميناء تم تعميقه الآن وهناك عمل مماثل يقوم في ميناء اللاذقية·
وكل هذا قد يعتبر دليلاً على تصميم روسيا على جعل سورية رأس جسر لتعزيز نفوذها في الشرق الأوسط· ومن المحتمل أن تحظى التسهيلات والمركز التقني بمكانة القاعدة البحرية لأسطول البحر الأسود·
مصادر في وزارة الدفاع الروسية أشارت الى أن روسيا لها بعض الخطط بعيدة المدى بالفعل، فمن المقرر تشكيل مجموعة من السفن تحت قيادة حاملة الصواريخ "موسكوفا" "سفينة قيادة أسطول البحر الأسود" في غضون السنوات الثلاث المقبلة· وستتخذ هذه المجموعة محطة لها في البحر الأبيض المتوسط على شكل قاعدة دائمة، ومن بين المهمات الأخرى لهذه المجموعة أنها ستشارك في عمليات المناورات المضادة للإرهاب مع قوى حلف الناتو· ومن هنا جاءت ضرورة جعل مينائي طرطوس واللاذقية قواعد تسهيلات جاهزة لاستقبال السفن الحربية "سفن أسطول البحر الأسود، ومن ثم سفن أسطول الشمال أيضا" وسيستخدمون الأسطول الثاني لتعزيز المجموعة البحرية الروسية في البحر المتوسط عند الضرورة·
ولكن مصدراً في القيادة البحرية الروسية قال: إن إنشاء قاعدة متكاملة الوظائف في طرطوس قد يساعد روسيا على سحب سفنها الحربية وعطاءاتها من ميناء "سيباستبول" في القرم·
وحقيقة الأمر أنه ما إن أصبح ميناء طرطوس عميقا، سيكون قادراً على استقبال كل سفن أسطول البحر الأسود بلا استثناء·
وتشير مصادر وزارة الدفاع الى أن قاعدة بحرية في طرطوس ستمكن روسيا من تقوية مواقعها في الشرق الأوسط، وضمان أمن سورية· وتنوي موسكو نشر نظام دفاع جوي حول القاعدة، لتوفير غطاء جوي للقاعدة نفسها، ولجزء مهم من الأراضي السورية "لن تُعطى نظم 300Pmu-2- اس للسوريين، بل ستظل بإدارة الروس"·
ووفقا لمصادرنا فقد توصلت روسيا ودمشق الى اتفاقية لتحديث الدفاعات الجوية السورية، وسيتم تطوير نظم الدفاع الصاروخية المتوسطة المدى من طراز 125 أس، ورفعها الى مستوى بيتشوار-2 أ وسيحسن التطوير بالتأكيد الدفاع الجوي السوري، الذي يستخدم معدات تم تزويد سورية بها في الثمانينات· وتستعد موسكو لتزويد سورية بالمزيد من منظومة الصواريخ المتوسطة المدى من نوع بوك - م أ س·
وترغب سورية بأكثر من هذا· وقد تم التوقيع على عقد لتحديث ألف دبابة من نوع T-72· وقد أذاعت وكالة أخبار تاس بالهامس أخبار نجاح التجارب على دبابات T-90C في بلد شرق أوسطي، وتجري المفاوضات لبيعها، وتتناول محادثات عسكرية روسية - سورية جارية بيع غواصتين، وعدد من المقاتلات من نوع اس يو-30 م ك أي، وياك-130، وتحديث طائرات ميج -29· وتطمح سورية الى الحصول على شحنة من آخر نظم الدفاع الجوي "بانتسر- سي 1" المصممة في "تولا"·
إن انشاء قاعدة في طرطوس، والتقدم السريع في التعاون التقني العسكري مع دمشق يجعل سورية رأس جسر عملي ودريئة في الشرق الأوسط، ودمشق حليف مهم لإيران، وعدو لإسرائيل غير قابل للصلح معه، ويتم كل هذا من دون القول بأن ظهور القاعدة العسكرية الروسية في المنطقة سيدخل بالتأكيد تصحيحا على علاقات القوى القائمة·
فروسيا تضع النظام السوري تحت حمايتها ومن المؤكد أن هذا الأمر سيعلو على علاقاتها بإسرائيل· بل وقد يشجع هذا النظام الإيراني ويجعله أقل ليونة في محادثات البرنامج النووي·
28/7/2006
عن ترجمة
www.globalresearch.ca