مجلس الامن يقر بالاجماع وقف اطلاق النار

alsaif

عضو نشط
التسجيل
18 أكتوبر 2005
المشاركات
316
الإقامة
ديرة العز
مجلس الأمن يصوت لصالح قرار لإنهاء القتال في لبنان
صوت مجلس الأمن الدولي بالاجماع لصالح القرار 1701 الذي يقضي بإنهاء القتال في لبنان بين حزب الله وإسرائيل.
وجاءت الموافقة على القرار والتصويت عليه بعد توصل فرنسا والولايات المتحدة إلى اتفاق على صيغته الأصلية بعد تعديلها تجاوبا مع مطالب لبنان والجامعة العربية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في كلمته قبل التصويت على القرار إن فشل مجلس الأمن في القيام بعمل بشكل أسرع لإنهاء سفك الدماء في لبنان قد أضر بشكل كبير بإيمان العالم بصورة الأمم المتحدة.

أما وزيرة الخارجية الأمريكية "كوندوليزا رايس" فقالت في كلمتها في الجلسة إن القرار يرسي وقف إطلاق نار دائم في المنطقة.

وجددت "رايس" على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وأكدت "رايس" على وجوب أن تمارس الحكومة اللبنانية سلطاتها على كامل أراضي لبنان، وألا تكون هناك سلطة أخرى غير سلطتها.

وأعربت "رايس" عن أملها أن يكون القرار بداية عمل دبلوماسي لإرساء الاستقرار في المنطقة و التمهيد لسلام دائم بين لبنان وإسرائيل.

ودعت "رايس" كلا من إيران وسورية إلى احترام سيادة لبنان وعدم تقديم السلاح إلى أي طرف كان دون موافقة الحكومة فيه.

وتعهدت "رايس" بزيادة الدعم الأمريكي المقدم للبنان بالتعاون مع الجهات المانحة.

أما وزير الخارجية الفرنسي "فيليب دوست بلازي" فقال في كلمته إن بلاده لعبت دورا فعالا في التوصل إلى حل بما لديها من علاقات تاريخية مع دول المنطقة.

وأكد على أن فرنسا تلتزم بحق إسرائيل في العيش بأمن.

وقال إن فرنسا والدول المعنية استمعت لمطالب لبنان وإسرائيل والتي جاءت في صميم القرار الجديد.

وقال الوزير الفرنسي إن مجلس الأمن يستجيب لمطالب الحكومة اللبنانية والنقاط السبع التي طالبت بها.

وقال إن فرنسا ستكون ممثلة في قوات "اليونيفيل" في جنوبي لبنان وستبحث مع الشركاء الأوروبيين المساعدة في ذلك.

من جانبه شكر وزير الخارجية القطري "حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني" فرنسا والولايات المتحدة على جهودهما في صياغة القرار.

وقال الوزير القطري الذي كان يتحدث باسم الجامعة العربية إن هناك تحفظات على القرار منها أنه لم يذكر الدمار الذي تسببت به إسرائيل في لبنان وموضوع الأسرى في سجون إسرائيل.

لكن الوزير القطري رحب بالقرار باعتباره يدعو إلى وقف إطلاق النار ويتيح فتح المطارات والمرافئ وعودة النازحين الذين هجروا عن ديارهم بسبب الحرب.

وقال إن هناك فهما بأن قضية "مزارع شبعا" المحتلة ستتم متابعتها ومعالجتها وفق ما جاء في النقاط السبع للحكومة اللبنانية بما يفضي إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة.

وتطرق الشيخ حمد إلى الوضع المتأزم في قطاع غزة وما يجري من معاناة للفلسطينيين، وقال إن الدول العربية ستقدم طلبا لانعقاد مجلس الأمن على مستوى عال في سبتمبر/أيلول لمناقشة عملية السلام المتوقفة في منطقة الشرق الأوسط بين الفلسطينيين وإسرائيل. موافقة إسرائيل

وكان رئيس الوزراء الإٍسرائيلي "إيهود أولمرت" قد قرر قبل التصويت على القرار قبول مسودته المعدلة.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن "جدعون عزرا" المسؤول البارز في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن أولمرت أوصى مجلس وزرائه بقول الاتفاق خلال اجتماع الحكومة يوم الأحد القادم.

وقال مائير إن إن الهجوم العسكري سوف يتواصل في الوقت الراهن.

وليس من الواضح إن كان هذا الهجوم سوف يوقف بعد تصويت مجلس الأمن الدولي على مسودة القرار أم بعد موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي عليه.

وكانت إسرائيل قد أعربت في السابق عن قلقها من ألا يسمح القرار الدولي المنتظر للقوات الدولية ( اليونيفيل) الموجودة أصلا في جنوبي لبنان باستخدام القوة إلا للدفاع عن النفس.

كما تتعلق مخاوف إسرائيل بآلية انتشار الجيش اللبناني في مناطق الجنوب. بعض تفاصيل مسودة القرار

ومما تكشف عن نص مسودة القرار الدعوة لوقف العمليات الحربية بالكامل، ومطالبة إسرائيل باتخاذ إجراءات فورية لوقفت عملياتها، فضلا عن مطالبتها بسحب قواتها من جنوبي لبنان بأسرع وقت ممكن، بالتزامن مع انتشار الجيش اللبناني في ظل دعم من قوات "اليونيفيل"، وحظر توريد أي نوع من السلاح إلى أي جهة في لبنان باستثناء الحكومة اللبنانية.

وتطالب مسودة القرار أيضا لبنان بتأمين حدوده وضبط جميع معابره مع جاريْه.

ولا تأتي مسودة القرار على ذكر للبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي كانت الولايات المتحدة وإسرائيل تطلبان إدخاله في النص، والذي من شأنه لو تم تخويل قوات الأمم المتحدة "اليونيفيل" في جنوبي لبنان استخدام القوة في غير حالات الدفاع عن النفس.

كما يكلف القرار المقترح قوات "اليونيفيل" بتولي مهامها في لبنان حتى آب/أغسطس من العام المقبل على أن يصل عدد تلك القوات إلى ما لا يقل عن 15 ألف جندي.

ويطالب القرار إسرائيل بأن تسلم لبنان خرائط الألغام التي خلفتها في جنوبي لبنان في أعقاب انسحابها من جنوبي لبنان عام 2000. تحفظات لبنانية

وكان الجانب اللبناني قد أعرب عن تحفظات قبل التصويت على مسودة القرار حيال ثلاث نقاط رئيسية يعتقد أن القرارلا يتناولها بشكل مناسب.

وتتعلق تلك النقاط بعدم ذكر "مزارع شبعا" التي تطالب الحكومة اللبنانية بأن تورد في نص القرار النهائي رغم عدم الإصرار على فرض حل فوري بشأنها.

كما تتعلق أيضا بالجدول الزمني لانسحاب القوات الإسرائيلية وبتركيبة القوة الدولية.

وكان الرئيس اللبناني "إميل لحود" أبدى لـ"بي بي سي" تشاؤمه بشأن التوصل إلى اتفاق.

وقال لحود إن حكومته بذلت كل ما بوسعها لتحقيق تقدم لكن كل ما حصل هو تغيير في الصياغة.

وقال "سعد الحريري" زعيم الأغلبية النيابية في لبنان إنه لا تنازل بخصوص النقاط السبع التي طرحتها الحكومة اللبنانية بشأن مسودة القرار الدولي الذي يجري تدارسه.

وأعرب "سعد الحريري" عن تفاؤل حذر بشأن القرار الفرنسي الأمريكي لكنه ظل متفائلا حيال التوصل لوقف لإطلاق النار.

وفي وقت سابق التقى رئيس الوزراء اللبناني "فؤاد السنيورة" بمساعد وزيرة الخارجية الأمريكية "ديفيد ويلش" الذي يزور بيروت للمرة الثالثة في غضون أسبوع.

كما اجتمع "ويلش" بـ"نبيه بري" رئيس البرلمان اللبناني والمفوض بالتفاوض باسم حزب الله.

ونقل عن "بري" قوله إن الاجتماع تناول قضايا حساسة وإن تقدما تحقق في بعضها. لكنه عقب بالقول:" لكن التجربة علمتنا ألا نؤمن بشيء قبل أن يحصل." المضي في توسيع الهجوم

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد أكدت اليوم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "إيهود أولمرت" أمر جيشه بتوسيع الهجوم البري ضد حزب الله، لكنه قال إن القرار لا يستبعد الحل الدبلوماسي."

لكن "جدعون مائير" المسؤول البارز في وزارة الخارجية الإسرائيلية عاد وقبل ساعات من اتفاق فرنسا والولايات المتحدة على صياغة مسوجة القرار قال إن إسرائيل سوف توقف الهجوم البري الموسع إذا لبى القرار الدولي المتوقع صدوره الأهداف التي وضعها مجلس الوزراء الإسرائيلي."

وأضاف مائير:" نأمل للدبلوماسية أن تنجح."

وذكر مسؤولون إسرائيليون أن الهجوم الموسع لم يبدأ وإن الإعلان عنه الغاية منه التأثير على المفاوضات في الأمم المتحدة.

وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي قد قرر في وقت سابق توسيع الهجوم البري ليصل حتى حدود نهر الليطاني. تطورات ميدانية

وتأتي التحركات الدبلوماسية داخل أروقة المنظمة الدولية في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل غاراتها الجوية على المدن اللبنانية.

فمنذ الصباح الباكر من يوم الجمعة قصفت المقاتلات الحربية الإسرائيلية أهدافا في لبنان.

وقد قتل 11 مدنيا لبنانيا وجرح 18 على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت جسرا في منطقة عكار الواقعة قرب الحدود مع سورية بينما تواصل قصف الضاحية الجنوبية من بيروت منذ غروب شمس يوم الخميس غير أنه لم ترد أنباء عن وقوع ضحايا لهذا القصف.

كما أفادت أنباء بوقوع ثلاثة قتلى وسبعة جرحى على الأٌقل في غارة إسرائيلية على البقاع الغربي استهدفت موكبا للنازحين من مرجعيون.

وكان قد بدأ في وقت سابق إجلاء مئات المدنيين وأفراد قوات الجيش اللبناني من البلدة.

وقالت مراسلتنا ندى عبد الصمد نقلا عن مواطنين من البلدة إن القافلة ضمت حوالي ألف سيارة مضت في طريقها باتجاه بلدة "حاصبيا" وترافقها قوات الأمم المتحدة.

وقد ذكر شهود عيان وجود نحو 3000 نسمة في "مرجعيون" وبلدة "القليعة" القريبة.

كما قتل مدني قرب بعلبك نتيجة قصف إسرائيلي لسيارته.

وقبالة صيدا قال حزب الله إنه أغرق قاربا حربيا إسرائيليا بصاروخ، وإن القارب كان يقل ما لا يقل عن 12 عسكريا إسرائيليا.

لكن الجيش الإسرائيلي نفى النبأ، وقال إن الدخان الذي شوهد يتصاعد من عرض البحر ما هو إلا دخان مدافع البوارج الإسرائيلية التي تقصف مواقع حزب الله.

وقد تواصل القتال بين القوات البرية الإسرائيلية ومقاتلي حزب الله بالقرب من الحدود الإسرائيلية في جنوبي لبنان.

وأفادت بعض التقارير أن جنديا إسرائيليا قتل في قرية لبونه في الجنوب.

وكان الجيش الاسرائيلي قد أكد في وقت سابق مقتل جندي بالقرب من بلدة "مرجعيون". قصف لحزب الله

وكانت القوات الإسرائيلية قد توغلت في المنطقة يوم الخميس في إطار عملياتها العسكرية ضد مقاتلي حزب الله لمنعهم من شن هجمات صاروخية على شمالي إسرائيل.

لكن حزب الله نجح في إطلاق أكثر من 55 صاروخا على شتى أنحاء شمالي إسرائيل اليوم الجمعة.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن سبعة على الأقل أصيبوا جراء شظايا الصواريخ.

وسقط صاروخ على منزل في ضاحية في مدينة حيفا كما سقط صاروخ آخر على طريق في المدينة التي تعرضت من قبل لوابل من صواريخ حزب الله.

كما ذكرت الشرطة الإسرائيلية أن صواريخ سقطت مباشرة على عدة منازل في "نهاريا" و صفد و "كريات شمونة".

وأطلق حزب الله اكثر من 3580 صاروخا منذ بدء الحرب قبل نحو شهر.

وشلت الهجمات الصاروخية الحياة في منطقة يعيش فيها نحو مليون إسرائيلي وأجبرت ثلثهم على الفرار بينما يعيش الباقون داخل المنازل وفي المخابئ
 
أعلى