أجراس الخطر تدق في البورصة والسيولة تهاجر

أبو وجدان

عضو نشط
التسجيل
10 أغسطس 2006
المشاركات
560
المماطلة في إنشاء هيئة سوق مال تؤكد أن التلاعبات تتم برضا بعض المسؤولين
أجراس الخطر تدق في البورصة والسيولة تهاجر

نقلا عن جريدة الوطن

دأب عدد كبير من مديري حسابات الشخصيات الكبرى لعدد من البنوك ومندوبي الصناديق الأجنبية على زيارة البلاد منذ فترة بصورة مكثفة جدا بل وصلت الى حد المطاردة في البلدان الأجنبية التي كان يقضي بها كبار الشخصيات إجازاتهم الخاصة وذلك لإقناع أكبر عدد من الهوامير القدامى والجدد على حد سواء بالإضافة الى مديري كبرى المحافظ العائلية لفتح حسابات و إيداع أموالهم في تلك البنوك او الاستثمار في البورصات العالمية مع تعديد مميزاتها والإغراءات التي تزخر بها والعوائد المميزة لها .
وبحسب قول مدير حساب كبار الشخصيات لبنك أجنبي ان »الهبوط الحاد للسوق الكويتي بالإضافة الى الأسواق الخليجية منذ فترة كان سببا قويا لتكرار الزيارات للشخصيات الكبرى ذات الملاءة المالية الضخمة وكانت المقارنة بالعائد والأنظمة التي تزخر بها البورصات العالمية هي الاساس الذي ننطلق منه في الاقناع«.
أجراس الخطر تدق لتنبه على ان السيولة بنظرة متوسطة المدى قد تهاجر وبسؤال أحد كبار اللاعبين في السوق ان كان اقتنع بسحب السيولة من السوق الكويتي قال »أفكر جديا بالتعامل مع أسواق أكثر نظاما فرأس المال لا وطن له وهو جبان لذا يبحث دائما عن الاستقرار، فالسوق الكويتي تنقصه القوانين التي تنظمه وقد بدأت الثقة فيه تهتز بعدما اثبت في آخر مرة انه ساحة للتصفيات الشخصية حيث تتغلب سياسة »تكسير الرؤوس« وأضاف ان المماطلة في إنشاء هيئة سوق مال تؤكد ان التلاعبات التي تتم هي برضا بعض المسؤولين عن عملية التنظيم التي تفتقد للكثير من القوانين وتزخر بالثغرات التي تسهل عملية التلاعب والتصفيات وردا على سؤالنا ان كان سيسحب سيولته جزئيا ام كليا من السوق الكويتي أجاب »التوزيع والتنويع هو النهج الذي أسير عليه ورغم ان الاموال المستثمرة في الخارج حققت نسبة لا بأس بها من العوائد مقارنة بالعوائد التي حققها الاستثمار في البورصة الكويتية التي اختصرت الكثير من المكاسب في سنوات قليلة لكن ضعف القوانين أضاع جزءا كبيرا منها إضافة للاستقرار المفقود جراء تداخل الاختصاصات والسلطات في البورصة لذا سيكون سحب السيولة على مراحل«.
الجدير بالذكر ان الصناديق الكويتية العاملة في الأسواق المالية العالمية حققت نسبة لا تتعدى %30 وأقل منها بينما حققت صناديقها الاستثمارية المحلية في السوق الكويتي نسبه تفوق %70 بل وصلت في بعضها الى %100 نظرا لصعوبة المنافسة والاحترافية الكبيرة التي تتطلبها الاسواق المالية العالمية بينما الخبرة في التعامل في السوق المحلي أدت الى نتائج مميزة لها ويكون السؤال الذي يطرح نفسه في حال هجرة الاموال الكويتية رغم ان السوق الكويتي حقق لها عوائد كبيرة من الذي سيدخل حينها في السوق الكويتي اذا هاجرت الاموال الكويتية هل سننتظر الاموال الاجنبية تدخله ام ان علينا بدء المعالجة قبل تفاقم الوضع الذي يدق اجراس الخطر ويسلط الضوء على قصور بعض تشريعات البورصة وعدم تطويرها لتجاري المستجدات والمتطلبات في الاسواق المالية بالاضافة الى عدم قيامها بالدور الاساسي و ضعف التسويق للبورصة الكويتية في كافة الدول في الوقت الذي تحاول فيه بعض الدول استقطاب هذه الاموال الكويتية عبر تذليل كافة المعوقات التي تعرقل استثماراتها فيها.



تاريخ النشر: الاربعاء 16/8/2006
جريدة الوطن​
 
أعلى