هذا كلامهم والله أعلم
قال إن مفاوضات الشركة لتأسيس بنك إسلامي سعودي وصلت إلى مراحلها النهائية
عادل الصقعبي لـ الوطن: »الصفوة« تعتزم إنشاء شركة عقارية في الكويت وتدرس إطلاق أخرى لوجستية في السعودية
كتب سعيد حبيب:
قال العضو المنتدب في شركة مجموعة »الصفوة« القابضة عادل الصقعبي ان مساهمة الشركة ومن خلال اكتتاب خاص في زيادة رأسمال بنك يونيكورن الاستثماري ومقره البحرين بمبلغ 10.7 ملايين دينار يمثل استثماراً استراتيجياً للشركة واوضح الصقعبي في تصريح خاص لـ »الوطن« ان تملك »الصفوة« لـ %6 من رأسمال البنك يعزز قوة الشركة المالية التي تستمدها من خلال استثماراتها المدروسة، خاصة ان بنك يونيكورن البحريني يحقق اداء قياسياً ولعل ابرز دليل على ذلك ارتفاع ارباحه بنسبة%353 في النصف الاول من العام الجاري من 5.3 ملايين دولار الى 23.8 مليون دولار وهو أفضل اداء يحققه البنك منذ تأسيسه في مايو 2004 مشيرا الى ارتفاع ايرادات البنك %163 إلى ارتفاع 43.4 مليون دولار خلال الاشهر الستة الاولى من العام الجاري مقارنة بايرادات بلغت 16.5 مليون دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وكشف الصقعبي النقاب عن قرب ادراج بنك يونيكورن في سوق البحرين للأوراق المالية في الربع الاول من العام 2007 مرجحاً تحقيق »الصفوة« لعوائد قياسية بعد اتمام عملية الإدراج خاصة ان البنك سيطرح جزءا من اسهمه للاكتتاب العام لتتم تجزئة السهم ومن ثم تحقق »الصفوة« عوائد قياسية.
واكد الصقعبي ان توجه الشركة للمساهمة في بنك يونيكورن ينبع من استراتيجية »الصفوة« التي تعتمد على تنوع استثماراتها والخروج خارج حدود الكويت عن طريق التوسع اقليمياً مع استكشاف الفرص الاستثمارية ودراسة جدواها.
تطوير أراض
واشار الصقعبي الى ان »الصفوة« تتابع حاليا ومن خلال شركة »ترابح« العقارية السعودية التي تساهم فيها »الصفوة« في مشروع تطوير الأراضي مقابل الحرم في المدينة المنورة والذي تبلغ تكلفته 5 مليارات ريال سعودي علماً بان شركاء »ترابح« في مشروع المجلس الأعلى للأوقاف السعودي واطرافاً اخرى تتوقع الانتهاء من إنجاز المشروع خلال الفترة المقبلة.
مشاريع في مكة
وفي سياق متصل أفاد الصقعبي بان »الصفوة« وصلت الى المراحل النهائية من مشروع تطوير الأراضي في مكة المكرمة في اطار تكريس وجودها في السوق السعودي.
واوضح ان »الصفوة« تتبع استراتيجية المساهمة في استثمارات خارجية ابرزها شركة »ترابح« السعودية التي تملك حق الامتياز في بعض المشاريع داخل السعودية الى جانب مساهمة »الصفوة« في تأسيس الشركة الإسلامية للتمويل في الإمارات وشركة »سحاب« العقارية في البحرين.
شركة لوجستية
وافاد الصعقبي بان »الصفوة« تدرس حالياً انشاء شركة متخصصة في مجال التخزين والخدمات اللوجستية المساندة في السعودية بالتعاون مع تحالف »كونسوريتوم« سعودي ضخم خاصة ان قطاع الخدمات اللوجستية يشهد نمواً متزايداً ومن ناحية اخرى قال الصعقبي ان الشركة تدرس ايضاً المساهمة في زيادة رأسمال شركة تابعة متخصصة في مجال الخدمات البترولية مشيراً الى ان »الصفوة« مازالت في مرحلة وضع استراتيجية لهذه الشركة مع رسملتها مشيرا الى نية »الصفوة« في ادراج هذه الشركة بعد تأسيسها واستيفائها لكافة شروط ومتطلبات الادراج في سوق الكويت للأوراق المالية.
حجم السيولة
وأضاف الصعقبي ان حجم السيولة لدى »الصفوة« يبلغ نحو 40 مليون دينار مؤكداً ان السيولة لا تعتبر مشكلة بالنسبة للشركة التي تستطيع الوفاء بمتطلباتها التوسعية وايجاد مصادر لتمويلها ان اقتضى الأمر مشدداً على ان »الصفوة« لا تعاني من ازمة جفاف السيولة بل انها تتمتع بقدرة ومرونة عالية على تغطية توسعاتها كلما ارادت المشاركة في مشاريع استثمارية واستراتيجية جديدة.
شركة عقارية تابعة
ومن ناحية اخرى كشف الصقعبي عن اعتزام الشركة تأسيس شركة عقارية تابعة تجمع تحت مظلتها استثمارات »الصفوة« العقارية داخل وخارج الكويت مؤكداً ان الشركة تنهي حالياً دراسة جدوى في هذا الصدد خاصة ان تأسيس شركة عقارية تابعة سيسهل من عملية ادارة الاستثمارات العقارية للصفوة كما يعزز فرص التوسع عقارياً في ظل النهضة والفورة العقارية والعمرانية التي تشهدها دول مجلس التعاون الخليجي.
بنك إسلامي
ولفت الصقعبي الى أن »الصفوة« قطعت شوطاً كبيراً في مفاوضاتها التي وصلت لمراحلها النهائية مع عدد من المستثمرين السعوديين لتأسيس بنك استثماري اسلامي في السعودية متوقعاً ان تتراوح حصة الشركة في والبنك بين %15 و%20 ومشيراً الى ان الاعلان عن تأسيس البنك سيكون فور الانتهاء من الحصول على التراخيص اللازمة من قبل الجهات المعنية في السعودية.
أد اء البورصة
وحول الاداء المستقبلي لسوق الكويت للأوراق المالية توقع الصقعبي ان تبدأ مؤسسة البورصة في الصعود اعتباراً من اوئل شهر سبتمبر المقبل. بعد استقرار الاوضاع الداخلية والخارجية.
واضاف ان البورصة تتمتع بعوامل دعم ايجابية مع انتهاء الشركات المدرجة من الاعلان عن نتائجها نصف لسنوية والتي جاءت في مجملها ايجابية حيث حققت نحو %85 من الشركات المدرجة ارباحاً جيدة في الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بأرباح الربع الأول والتي كانت مخيبة للآمال.
وأكد الصقعبي ان اسعار معظم الاسهم وصلت حالياً الى مستويات مغرية بالشراء، ليبدو المناخ الاستثماري العام في السوق مهيأ للمستثمر طويل الأجل الذي بات يمتلك فرصة ذهبية لبناء مراكز طويلة الأجل على بعض الاسهم التشغيلية الثقيلة وشدد الصقعبي على ان تدخل بعض المجاميع الاستثمارية والشركات لدعم اسهمها يمثل توجها خاطئاً لأن مفعوله وقتي وسريع ويؤدي الى نتائج اسوأ فيما تبقى عملية ترك مسار الاسهم لقوى العرض والطلب حلاً مثالياً لتكتمل دورة صعود وهبوط الاسهم وفقاً للعوامل الفنية فقط وليست المؤثرات الخارجية ولم يمانع الصقعبي من التدخل الحكومي لانتشال البورصة من القاع عند تعرضها لأزمات وحركات تصحيحية عنيفة، خاصة ان معظم الدول المتقدمة التي وصلت الى مرحلة التقويم الكلي لأسواق المال ما زالت تحتفظ لنفسها بحق التدخل لمصلحة اقتصادها في حالة الازمات الحادة لكنه استدرك قائلاً »ان التدخل المجاني دون داع في تداولات البورصة يؤثر على التداولات سلباً في المديين المتوسط والطويل«.
ولفت الصقعبي الى ان التدخل الحكومي لا ينبغي ان يقتصر على صورة ضخ السيولة فقط وانما يمتد ليشمل التصريحات الإعلامية والصحافية للمسؤولين لاشاعة التطمينات التي يحتاجها المتداولون لتعزيز ثقتهم في البورصة ومستقبلها.
تاريخ النشر: السبت 19/8/2006
