بكاء على أطلال الناسداك

المؤشر

المشرف العام
طاقم الإدارة
التسجيل
30 أغسطس 2001
المشاركات
6,732
الإقامة
الكويت
وصلني على البريد من موقع ( عرض وطلب دوت كوم ) التعليق الأسبوعي للأسواق الأميريكية بقلم: د. عمّار فايز سنكري

وقد طلب مني أصحاب الموقع أن أنشره هنا حتى يستفيد الجميع فشكرا لهم


الأسبوع الماضي

أنهت الأسواق تعاملات الأسبوع الأول من شهر مارس على انخفاض، فسجل مؤشر الداو جونز الصناعي خسارة بنسبة 1.9% ليصل إلى 7740 نقطة عند الاقفال. كما تدنى مؤشر الناسداك بنسبة 2.4% ليسجل 1305 نقطة عند انتهاء التعامل، وشهد مؤشر ستاندرد اند بورز بدوره تدنياً بنسبة 2.4% ليغلق على 828.

وقد تأثرت تداولات الأسبوع الماضي بالأزمة العراقية والمهلة الأخيرة التي أعطتها الولايات المتحدة وبريطانيا للعراق لينزع أسلحته. كما ساهمت في تحريك الأسواق بيانات اقتصادية مهمة، دلت كلها على أن الاقتصاد الأميريكي يزداد هشاشة ويبقى بعيداً عن التعافي. فقد دل بيان العمالة يوم الجمعة أن نسبة البطالة ارتفعت إلى 5.8%، وأن الاقتصاد الأميريكي خسر 308000 وظيفة في شهر فبراير. من جهة أخرى، انخفض مؤشرISM الصناعي من 53.9 نقطة في يناير إلى 50.5 نقطة في فبراير، فخيب الآمال في انتعاش قطاع الصناعة. أخيراً، أكد الـBeige Book الذي يصدر عن الاحتياط الفدرالي الأميريكي أن الولايات المتحدة كلها تعاني من ضعف في انفاق المستهلك والشركات، وتنبأ بتراجع قطاع البيوت الشهير بقوته.

هذا الأسبوع

مع حلول الذكرى السنوية الثالثة لأعلى مستوى يصل إليه مؤشرالناسداك منذ انشائه (5048.62) ، سيتذكر المستثمرون يوم الاثنين بحزن الارتفاع الهائل والسريع الذي حققته أسهم التكنولوجيا قبل أن تتكبد خسائر فادحة ويفقد مؤشر الناسداك حوالي75% من قيمته.

وسيطغى شبح الحرب على الأسواق مع احتمال قيام أعضاء مجلس الأمن يوم الخميس المقبل بالتصويت على مشروع قرارأميركي جديد يهدد بالهجوم على العراق ما لم يبادر هذا الأخيرإلى نزع أسلحته. ونتوقع أن تتأثر الأسواق سلباً إذا لم يتم التصديق على القرار الأميركي، إذ يعني ذلك أن الولايات المتحدة قد تشن حرباً على العراق دون موافقة الأمم المتحدة.

من جهة أخرى، سيشهد هذا الاسبوع صدور أرقام اقتصادية عديدة، وأهمها رقم مبيعات التجزئة لشهر فبراير الذي سيصدر يوم الخميس، والذي يتوقع أن يسجل انخفاضاً بنسبة 0.2% نظراً للتدني الذي شهدته مبيعات السيارات خلال شهر فبراير.


تطلعات

بالرغم من انخفاض مؤشرالناسداك للسنوات الثلاث الأخيرة، ما زلنا نعتقد أن أسعارأسهم التكنولوجيا مبالغ فيها. وما زال المستثمر يرتكب الأخطاء نفسها التي ارتكبها في السابق ويأمل بعودة قطاع التكنولوجيا الى عهده الذهبي، وهو أمر يبدو صعب المنال في الوقت الحالي. فقد حذرت شركة انتل، المصنعة الأولى لرقائق الكمبيوتر وإحدى الشركات الأربعة (مايكروسوفت، دل، سيكو وانتل) التي قادت ارتفاع مؤشر الناسداك في التسعينات، من أن مدخولها للربع الأول من هذه السنة سيكون دون التوقعات. ويشبه وضع انتل أوضاع الكثير من شركات التكنولوجيا التي لا تتمكن من تقدير أدائها المستقبلي في ظل ضعف الطلب وتقلص انفاق الشركات. وبالرغم من هذا الواقع الصعب، فما زال معدل السعر على المدخول (E/P) لشركة انتل مرتفعاً جداً (34). لكن اذا استمرت المبالغة في تقييم الأسهم excessive valuations والمداخيل المخيبة للآمال، فلن يكون هناك ما يحول دون تدني الناسداك للسنة الرابعة على التوالي. لذا، لا بد من تصحيح هذه العوامل قبل عودة الناسداك الى الارتفاع.

www.ardwatalab.com
 
أعلى