الكويت غاليه
عضو نشط
- التسجيل
- 6 أبريل 2006
- المشاركات
- 666
لن نضيف جديداً اذا قلنا ان العام 2006 هو الأصعب لسوق الكويت للأوراق المالية وللمتداولين في آن واحد، فبعد الحركة التصحيحة التي عصفت بالبورصة بعد تداولات 2005 الاستثنائية وتسييل المجموعات والمحافظ والصناديق جزءاً من استثماراتها في ديسمبر 2005 ويناير 2006 شهدت البورصة هزة أخرى بعد وفاة المغفور له سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد مما استدعى تدخل الهيئة العامة للاستثمار عبر صناديقها التابعة لدعم مؤشر البورصة قليلاً ولم تكد البورصة تلتقط أنفاسها حتى بدأت أسواق الأسهم الخليجية في تراجعات تصحيحية أدت الى تراجع بورصات السعودية وقطر والامارات بشكل كبير لتتأثر بورصة الكويت وتبدأ تصحيحاً هي الأخرى.
ومن ناحية أخرى ألقى الملف النووي الايراني بظلاله على تداولات البورصة ونفسيات المتداولين في آن واحد ليعزز »تصحيحاً نفسياً« ولم تقتصر عمليات التصحيح النفسي على المؤثرات الخارجية وإنما امتدت لتشمل المؤثرات الداخلية أيضا حيث أفرزت قضية الدوائر الانتخابية والفساد تأزيماً بين مجلس الأمة والحكومة أفضى الى حل المجلس وبعد انتخابات مجلس الأمة فوجئت البورصة باندلاع العدوان الاسرائيلي على لبنان لتضيف الى رصيدها حتى عام 2006 الأسوأ حدثاً سلبا جديداً يضاعف جراحها ويدفع بأسعار أسهمها الى القاع.
وكنتيجة طبيعية لهذه الأجواء السلبية بات مؤشر البورصة رهينة للتذبذب اليومي وتعرضت المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية لخسائر فادحة لم تعهدها من قبل مما أفقد بعض مدراء المحافظ والصناديق لاتزانهم ودفعهم الى التورط في مضاربات خاسرة.
ولعل أبرز دليل على ذلك ما يتردد حالياً حول قيام أحد كبار المستثمرين ومستشاريه القانونيين بدراسة جميع الاجراءات القانونية التي تمكنه من إحالة احد مدراء المحافظ المالية بالبورصة الى النيابة العامة بتهمة خيانة الأمانة والاخلال في بنود اتفاقية مالية ما بين الطرفين.
وكان هذا المستثمر الكبير قد اتفق ومدير المحفظة على استثمار مبلغ يتجاوز الـ 10 ملايين دينار مع اشتراطه استثمار المبلغ في شركات استثمار وبنوك محددة غير ان مدير المحفظة قد استغل المبلغ الى جانب مبالغ لعملاء آخرين في عمليات مضاربة خاسرة، مما أخل ببنود الاتفاقية وأدى لخسائر مالية تجاوزت الـ %50 من قيمة محفظة المستثمر وتؤشر هذه الواقعة على تنامي ظاهرة سوء استغلال مجموعة من مدراء المحافظ المالية الحاليين لأموال محافظهم، واستغلالها في عمليات مضاربة بالتنسيق فيما بينهم قد اثار نوعاً من القلق والتساؤل لدى كبار المستثمرين، خصوصاً ان بعض ملاك الشركات التي تقع تحت مسؤوليتها تلك المحافظ المالية لم يكونوا على علم بما يجري من سوء استغلال بعض موظفيهم مما أوقعهم في حرج مع عملائهم.
وعلمت »الوطن« انه تم الاتفاق على عقد اجتماع بين المستثمر الكبير الذي يستثمر اكثر من 50 مليون دينار في محافظ مالية ناجحة وبين مالك الشركة »المحفظة« لتسوية الموضوع.
غير ان السؤال الأبرز يبقى حاضراً وبقوة: هل سيؤدي تذبذب البورصة الى ظهور افرازات سلبية أخرى؟... سؤال يبحث عن اجابة.
نقلاً عن جريدة الوطن
بقلم
تاصر الخالدي
مقال شد انتباهي فحبيت أشاركم و أتبادل الراي معكم إخواني الكرام
ومن ناحية أخرى ألقى الملف النووي الايراني بظلاله على تداولات البورصة ونفسيات المتداولين في آن واحد ليعزز »تصحيحاً نفسياً« ولم تقتصر عمليات التصحيح النفسي على المؤثرات الخارجية وإنما امتدت لتشمل المؤثرات الداخلية أيضا حيث أفرزت قضية الدوائر الانتخابية والفساد تأزيماً بين مجلس الأمة والحكومة أفضى الى حل المجلس وبعد انتخابات مجلس الأمة فوجئت البورصة باندلاع العدوان الاسرائيلي على لبنان لتضيف الى رصيدها حتى عام 2006 الأسوأ حدثاً سلبا جديداً يضاعف جراحها ويدفع بأسعار أسهمها الى القاع.
وكنتيجة طبيعية لهذه الأجواء السلبية بات مؤشر البورصة رهينة للتذبذب اليومي وتعرضت المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية لخسائر فادحة لم تعهدها من قبل مما أفقد بعض مدراء المحافظ والصناديق لاتزانهم ودفعهم الى التورط في مضاربات خاسرة.
ولعل أبرز دليل على ذلك ما يتردد حالياً حول قيام أحد كبار المستثمرين ومستشاريه القانونيين بدراسة جميع الاجراءات القانونية التي تمكنه من إحالة احد مدراء المحافظ المالية بالبورصة الى النيابة العامة بتهمة خيانة الأمانة والاخلال في بنود اتفاقية مالية ما بين الطرفين.
وكان هذا المستثمر الكبير قد اتفق ومدير المحفظة على استثمار مبلغ يتجاوز الـ 10 ملايين دينار مع اشتراطه استثمار المبلغ في شركات استثمار وبنوك محددة غير ان مدير المحفظة قد استغل المبلغ الى جانب مبالغ لعملاء آخرين في عمليات مضاربة خاسرة، مما أخل ببنود الاتفاقية وأدى لخسائر مالية تجاوزت الـ %50 من قيمة محفظة المستثمر وتؤشر هذه الواقعة على تنامي ظاهرة سوء استغلال مجموعة من مدراء المحافظ المالية الحاليين لأموال محافظهم، واستغلالها في عمليات مضاربة بالتنسيق فيما بينهم قد اثار نوعاً من القلق والتساؤل لدى كبار المستثمرين، خصوصاً ان بعض ملاك الشركات التي تقع تحت مسؤوليتها تلك المحافظ المالية لم يكونوا على علم بما يجري من سوء استغلال بعض موظفيهم مما أوقعهم في حرج مع عملائهم.
وعلمت »الوطن« انه تم الاتفاق على عقد اجتماع بين المستثمر الكبير الذي يستثمر اكثر من 50 مليون دينار في محافظ مالية ناجحة وبين مالك الشركة »المحفظة« لتسوية الموضوع.
غير ان السؤال الأبرز يبقى حاضراً وبقوة: هل سيؤدي تذبذب البورصة الى ظهور افرازات سلبية أخرى؟... سؤال يبحث عن اجابة.
نقلاً عن جريدة الوطن
بقلم
تاصر الخالدي
مقال شد انتباهي فحبيت أشاركم و أتبادل الراي معكم إخواني الكرام