التقرير الإسبوعي

المؤشر

المشرف العام
طاقم الإدارة
التسجيل
30 أغسطس 2001
المشاركات
6,732
الإقامة
الكويت
إسأل الاقتصاد... يصدقك الخبر

بقلم د. عمّار فايز سنكري


الأسبوع الماضي

غض المستثمر النظر عن كل الأرقام الاقتصادية السلبية التي صدرت الأسبوع الماضي، متفائلاً بمستقبل ربحية الشركات، ومعتقداً أن هذه الأرقام لا تعبر عن الحاضر، وإنما تعكس وضع الأسواق خلال الحرب على العراق. وقد ارتفعت المؤشرات الى مستويات لم يشهدها بعضها منذ أسابيع أو حتى أشهر، كالناسداك الذي أغلق يوم الجمعة على أعلى مستوى له منذ ديسمبر 2002. ومع انتهاء التعامل يوم الجمعة، حقق مؤشر الداو جونز الصناعي مكاسباً بنسبة 3.3% ليصل إلى 8582 نقطة عند الاقفال. كما ارتفع مؤشر الناسداك بنسبة 4.7% ليسجل 1502 نقطة عند انتهاء التعامل، وشهد مؤشر ستاندرد اند بورز بدوره تحسناً بنسبة 3.5% ليغلق على 930.




هذا الأسبوع

بعد اعلان معظم الشركات عن أرباحها للربع الأول من سنة 2003، نتوقع أن يخف اهتمام المستثمر بنتائج الإعلانات. ومع ذلك، سوف تحظى باهتمامه إعلانات شركتي سيسكو (CSCO) وجيلات (G)، وشركات الاس اند بي التي لم تعلن أرباحها بعد. كما سيترقب المستثمر يوم الثلاثاء اجتماع لـجنة الـFOMC التابعة للاحتياطي الفدرالي الأميريكي، ليرى ما إذا ستعلن اللجنة انحيازها لسياسة التسهيل المالي بهدف تحريك الاقتصاد. وقد ازدادت مراهنات الاقتصاديين على اعتماد هذه السياسة بعد صدور الأرقام الاقتصادية السلبية، التي دلت على انخفاض الحركة الصناعية بعكس التوقعات، وارتفاع نسبة البطالة. من جهة أخرى، لن تتمكن الأرقام الاقتصادية هذا الاسبوع من التحكم بالسوق مهما كانت نتائجها، نظراً لضعف أهميتها كمؤشر اقتصادي.





تطلعات عرض وطلب دوت كوم



بعد الارتفاع الذي شهدته الأسواق المالية في الأسبوع الماضي، بدأ البعض يتساءل عما اذا كانت ستودّع المستويات المتدنية التي شهدتها في مارس 2003 وأكتوبر 2002، وتستعد لفترة من الارتفاع. ومع أن هذا التحسن يبدو واقعياً ومغرياً، إلا أنه يصعب علينا تجاهل الواقع الاقتصادي الذي يؤكد لنا مرة تلو الأخرى أن التعافي غير قريب. وبالرغم من أن السيد غرينسبان لا ينفك يؤكد أن الاقتصاد بات على قاب قوسين من التعافي (Recovery around the corner)، إلا أننا لا نرى أن مساعيه أو مساعي الـFOMC ستتمكن من انقاذ الاقتصاد المتعثر، وإن فاجأنا تخفيض جديد للفائدة، لينضم الى التخفيضات الـ12 التي شهدناها في السنتين الماضيتين. لذا، نرى أن أي ارتفاع في الوقت الحالي لن يتمكن من الاستمرار حتى يبدأ الاقتصاد بالتحسن الفعلي.



http://www.ardwatalab.com
 
أعلى