شركة أدام
ممثل الشركه
المقال المنشور لا يعبر عن رأي شركة دار الاستثمار والشركات التابعة ، فهدف النشر هو للقراءة والاستزدادة في المعرفة .
= = = = = = = = = = = = = = =
الموضوع: سوق الكويت للأوراق المالية
بقلم : أحمد معرفي
مدير إدارة الأصول
شركة المدار للتمويل والاستثمار
بقلم : أحمد معرفي
مدير إدارة الأصول
شركة المدار للتمويل والاستثمار
ان ما دفعنا لكتابة هذه الرسالة هو أهمية ودقة المرحلة التي يمر بها سوق الكويت للأوراق المالية، فكلنا يعلم ما للأسواق المالية من أهمية وأثر في المسيرة التنموية للدول، حيث تعتبر من أهم المؤسسات الداعمة للاقتصاد في أي بلد، اذ تنبع اهميتها من دورها الرئيسي والفاعل في التنمية، فهي تعتبر المصدر الرئيسي الثاني لتمويل المشاريع التنموية بعد القطاع المصرفي.
وحتى يحقق أي سوق مالي الدور المرجو منه يجب ان يكون على درجة عالية من الكفاءة والاستقلالية ولكن واقع الحال لسوق الكويت للأوراق المالية مختلف تماما، فهناك الكثير امام تلك المؤسسة حتى تقوم بدورها وواجباتها، فالمتابع للأحداث المتعلقة بالسوق للعام 2006 يرى حجم المعاناة التي عانى منها كل من مدير السوق الدكتور صعفق الركيبي والشركات على حد سواء من تدخلات وتسييس للقضايا.. الى آخره من احداث غريبة عجيبة حتى وصلت بنا الحال الى ما نحن عليه الآن.
لا نريد الخوض في الماضي فأنتم قريبون من الواقع وعلى اطلاع بجميع احداث الماضي، ما يهمنا الآن هو المستقبل فالآمال معقودة عليكم فأنتم من بيده تغيير الواقع المرير لتلك المؤسسة والعودة بها الى الطريق الصحيح، وبما انكم اليوم بصدد تعيين مدير جديد ليكون على رأس المرآة العاكسة للاقتصاد الكويتي، فاختياركم للشخص المناسب هو الخطوة الأولى نحو اصلاحها، فهذا الموقع شديد الحساسية فهو عبارة عن كنز من المعلومات، بالاضافة الى الدور المزدوج الذي تقوم به تلك المؤسسة، حيث تغطي الجانب التنظيمي والرقابي، وبالتالي فإن عامل الاستقلالية لمن يشغل هذا المنصب لهو أمر بالغ الأهمية بحيث يكون من غير المحسوبين على أي من مراكز القوى أو التكتلات الاستثمارية والسياسية على حد سواء، وذلك تجنبا لأي صدامات قد تحدث في المستقبل.
ان أهم ما يرجى من القادم الجديد هو استكمال مسيرة الادارة السابقة والبدء من حيث انتهى الآخرون، فهناك العديد من الأمور العالقة التي تحتاج الى تفعيل، منها على سبيل المثال لا الحصر مشروع انشاء هيئة سوق المال الذي طالما انتظرناها جميعا حتى يكتمل بناء السوق، هذا اضافة الى استكمال مسيرة بناء البنية الرقابية للمؤسسة وتفعيل القوانين واستحداث الاجراءات وذلك للحد من التلاعبات، فقد شهدنا سابقا احالة عدد من المسؤولين في الشركات وأعضاء مجالس ادارات الى النيابة بسبب مخالفات اقترفوها، فعلى الرغم مما قد يسببه ذلك من مشاحنات لكنه يصب في النهاية في مصلحة السوق، وبالتالي نحن بحاجة الى شخص متمكن من القيام بهذا الدور ولا يخاف في الله لومة لائم.
هذا بالاضافة الى قدرته على بث الروح في المؤسسة من خلال استحداث الاجراءات التنظيمية لمواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال كشروط الادراج والافصاح.. الى آخره من أمور تصب في مصلحة الاقتصاد، كما يجب ان يضع حدا للتأخير في تنفيذ المشاريع كمشروع نظام التداول الجديد، وهو أمر يتطلب من القادم الجديد الحرص على جذب الكفاءات وتوفير الدعم اللازم لهم.
وعليه يجب على القادم الجديد ان يعي جيدا أنه امام تركة ثقيلة، والأمر ليس تشريفا بقدر ما هو تكليف، فالسوق بحاجة الى شخص يتمتع بحسن التقدير ويحسن التعامل مع مراكز القوى ويجيد التدبير من حيث اتخاذ الاجراءات السليمة وغير المرتجلة وفي التوقيت السليم لأن القرار أو الاجراء السليم يفقد فاعليته اذا جاء بعد فوات الأوان، حيث يكون قد استفحل المرض وعندها لن تنفعنا سياسة اطفاء الحرائق.
وحتى يتم تحقيق النتائج المرجوة من المدير الجديد يجب توفير بيئة عمل ذات حصانة تمكنه من العمل بعيدا عن التدخلات الخارجية، سواء من قبل نواب مجلس الأمة أو آخرين، أي يجب ان تكون المرجعية والمحاسبة من قبلكم لتلافي ما حدث في الماضي.
لعلنا من خلال هذه السطور قد استطعنا ان نبين أهمية المرحلة الحالية والدور المطلوب من قبل المدير الجديد، فنحن نعلم ان سموكم امام احد القرارات المصيرية، ولكن قدركم ان تكونوا مسؤولين عن تحقيق احلام وتطلعات شعبكم، كان الله في عونكم وسدد خطاكم لما فيه خير ومصلحة هذا البلد، وليكن شعاركم عند الاختيار 'ان خير من استأجرت القوي الأمين'
وحتى يحقق أي سوق مالي الدور المرجو منه يجب ان يكون على درجة عالية من الكفاءة والاستقلالية ولكن واقع الحال لسوق الكويت للأوراق المالية مختلف تماما، فهناك الكثير امام تلك المؤسسة حتى تقوم بدورها وواجباتها، فالمتابع للأحداث المتعلقة بالسوق للعام 2006 يرى حجم المعاناة التي عانى منها كل من مدير السوق الدكتور صعفق الركيبي والشركات على حد سواء من تدخلات وتسييس للقضايا.. الى آخره من احداث غريبة عجيبة حتى وصلت بنا الحال الى ما نحن عليه الآن.
لا نريد الخوض في الماضي فأنتم قريبون من الواقع وعلى اطلاع بجميع احداث الماضي، ما يهمنا الآن هو المستقبل فالآمال معقودة عليكم فأنتم من بيده تغيير الواقع المرير لتلك المؤسسة والعودة بها الى الطريق الصحيح، وبما انكم اليوم بصدد تعيين مدير جديد ليكون على رأس المرآة العاكسة للاقتصاد الكويتي، فاختياركم للشخص المناسب هو الخطوة الأولى نحو اصلاحها، فهذا الموقع شديد الحساسية فهو عبارة عن كنز من المعلومات، بالاضافة الى الدور المزدوج الذي تقوم به تلك المؤسسة، حيث تغطي الجانب التنظيمي والرقابي، وبالتالي فإن عامل الاستقلالية لمن يشغل هذا المنصب لهو أمر بالغ الأهمية بحيث يكون من غير المحسوبين على أي من مراكز القوى أو التكتلات الاستثمارية والسياسية على حد سواء، وذلك تجنبا لأي صدامات قد تحدث في المستقبل.
ان أهم ما يرجى من القادم الجديد هو استكمال مسيرة الادارة السابقة والبدء من حيث انتهى الآخرون، فهناك العديد من الأمور العالقة التي تحتاج الى تفعيل، منها على سبيل المثال لا الحصر مشروع انشاء هيئة سوق المال الذي طالما انتظرناها جميعا حتى يكتمل بناء السوق، هذا اضافة الى استكمال مسيرة بناء البنية الرقابية للمؤسسة وتفعيل القوانين واستحداث الاجراءات وذلك للحد من التلاعبات، فقد شهدنا سابقا احالة عدد من المسؤولين في الشركات وأعضاء مجالس ادارات الى النيابة بسبب مخالفات اقترفوها، فعلى الرغم مما قد يسببه ذلك من مشاحنات لكنه يصب في النهاية في مصلحة السوق، وبالتالي نحن بحاجة الى شخص متمكن من القيام بهذا الدور ولا يخاف في الله لومة لائم.
هذا بالاضافة الى قدرته على بث الروح في المؤسسة من خلال استحداث الاجراءات التنظيمية لمواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال كشروط الادراج والافصاح.. الى آخره من أمور تصب في مصلحة الاقتصاد، كما يجب ان يضع حدا للتأخير في تنفيذ المشاريع كمشروع نظام التداول الجديد، وهو أمر يتطلب من القادم الجديد الحرص على جذب الكفاءات وتوفير الدعم اللازم لهم.
وعليه يجب على القادم الجديد ان يعي جيدا أنه امام تركة ثقيلة، والأمر ليس تشريفا بقدر ما هو تكليف، فالسوق بحاجة الى شخص يتمتع بحسن التقدير ويحسن التعامل مع مراكز القوى ويجيد التدبير من حيث اتخاذ الاجراءات السليمة وغير المرتجلة وفي التوقيت السليم لأن القرار أو الاجراء السليم يفقد فاعليته اذا جاء بعد فوات الأوان، حيث يكون قد استفحل المرض وعندها لن تنفعنا سياسة اطفاء الحرائق.
وحتى يتم تحقيق النتائج المرجوة من المدير الجديد يجب توفير بيئة عمل ذات حصانة تمكنه من العمل بعيدا عن التدخلات الخارجية، سواء من قبل نواب مجلس الأمة أو آخرين، أي يجب ان تكون المرجعية والمحاسبة من قبلكم لتلافي ما حدث في الماضي.
لعلنا من خلال هذه السطور قد استطعنا ان نبين أهمية المرحلة الحالية والدور المطلوب من قبل المدير الجديد، فنحن نعلم ان سموكم امام احد القرارات المصيرية، ولكن قدركم ان تكونوا مسؤولين عن تحقيق احلام وتطلعات شعبكم، كان الله في عونكم وسدد خطاكم لما فيه خير ومصلحة هذا البلد، وليكن شعاركم عند الاختيار 'ان خير من استأجرت القوي الأمين'
