شهد سوق الكويت للأوراق المالية نشاطا ملحوظا خلال شهر رمضان المبارك ، والذي صادف بالتقويم الميلادي الفترة ما بين الثالث والعشرين من سبتمبر وحتى الثاني والعشرين من أكتوبر ، فقد بلغ متوسط التداول اليومي في رمضان 91.5 مليون د.ك بالمقارنة مع 67 مليون د.ك منذ بداية العام الجاري حتى اليوم السابق لبداية الشهر المبارك ، وذلك بمعدل نمو إيجابي بلغ 37% ، كما ارتفع المؤشر الوزني بمعدل 9% خلال الشهر الفضيل ، وقد عوض المؤشر الوزني كافة خسائره عن العام الجاري والتي بلغت أقصاها في شهر يوليو عند مستوى 15% سلبا ، وقد بلغ المؤشر الوزني مستوى 563 نقطة وقت إعداد هذا التقرير بالمقارنة مع مستوى افتتاح هذا العام والبالغ 562.25 نقطة ، أما المؤشر السعري والذي يقل أهمية من الناحية الفنية في متابعة مجريات السوق فلا زال خاسرا بمعدل 7.6% ، حيث يتطلب 873 نقطة إضافية ليصل إلى مستوى الافتتاح بداية العام والبالغ 11,445 نقطة ، ويؤكد التباين في أداء المؤشرين الوزني والسعري إلى عودة التوازن والانتقائية لأداء السوق بشكل عام من حيث اهتمام المتداولين بشكل عام بالشركات الكبيرة ذات العوائد الممتازة والأداء التشغيلي ، في المقابل انحسار المتاجرة إلى حد ما بالشركات الضعيفة والأصغر حجما ، والتي نتمنى أن تكون قد لقنت المضاربين درسا مفيدا نظرا لأدائها المتواضع إن لم نقل السلبي ، كما نتمنى أن يكون ذلك التحول الإيجابي بالأداء والانتقائية مستمرا في المستقبل الذي من شأنه تخفيض درجة المخاطرة في سوق المال .
