إلغاء الاعتراف بنحلة البهائية

TechnoFund

عضو متميز
التسجيل
12 مايو 2004
المشاركات
918
الإقامة
الروضة
إلغاء الاعتراف بنحلة البهائية
كتب:د. عصام عبد اللطيف الفليج
حسمت المحكمة الإدارية العليا في مصر موضوع البهائية بإصدارها حكماً نهائيا في ديسمبر الماضي بعدم الاعتراف بالبهائية كدين، وعدم جواز إثباتها في أي مستند صادر من الجهات الرسمية في الدولة.
وبينت المحكمة الإدارية العليا في حكمها ـ كما نشر في الصحافة ـ أن الدساتير المصرية المتعاقبة كفلت حرية العقيدة وحرية إقامة الشعائر الدينية التي يحمي الدستور حرية القيام بشعائرها ـ وحسبما ورد بالأعمال التحضيرية لدستور 1925 في المادتين 13و12 منه، اللتين تعتبران الأصل الدستوري لجميع النصوص التي تضمنتها الدساتير المتعاقبة ـ هي الأديان السماوية الثلاثة، الإسلام والمسيحية واليهودية، أما البهائية ـ كما أكدت هيئة المحكمة في بيان صحفي أصدرته عقب النطق بالحكم ـ فهي كما أجمع أئمة المسملين وقضاء المحكمتين الدستورية العليا والإدارية العليا ليست من الأديان السماوية المعترف بها، وإن من يدين بها من المسلمين يعتبر مرتداً، لكون مبادئها تناقض الدين الإسلامي وأصوله، كما تناقض سائر الأديان السماوية.
وتجدر الإشارة إلى أن معتنقي البهائية قد حرموا الجهاد المقرر في الشريعة الإسلامية تحريماً قطعياً ومطلقاً ـ وهذا ما يفسر الدعم الصهيوني لهم ـ والدعوة إلى إقامة »حكومة عالمية« هي الهدف الأول والأساسي للحركة البهائية، وهذا أحد أسرار علاقتهم بالقوى الاستعمارية قديماً وحديثاً التي تحتضنهم وتدافع عنهم.
كما شرع معتنقوها لأنفسهم شريعة خاصة تهدر أحكام الإسلام في الصوم والصلاة ونظام الأسرة، ولم يقف مؤسسوها عند حد ادعاء النبوة والرسالة، معلنين أنهم رسل يوحى اليهم من العلي القدير، منكرين ان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام خاتم الانبياء والمرسلين، بل جاوزوا ذلك وادعوا الألوهية، وهو ما دعا المشرع في مصر الى اصدار القانون رقم 263 لسنة 1960 بحل جميع المحافل البهائية ومراكز وجودها في البلاد بعدما تأكدت السلطات المصرية من وجود علاقات وثيقة بين البهائيين واسرائيل!
يذكر ان البهائية ظهرت في اول الامر في ايران منذ 150 عاما، وحسب تقديرات المحافل البهائية ـ او حسب زعمهم ـ فان عدد البهائيين في العالم يبلغ خمسة ملايين شخصا منتشرين في اكثر من 100 دولة.
وأشارت دراسات عدة على صلتها الوثيقة بالمحافل الماسونية، وان نشأتها كانت للطعن في الاسلام واضعافه، واستخدمت من قبل الدول الاستعمارية لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية في عدد من الدول العربية والاسلامية.
هكذا هو التخطيط.. وهكذا هي الحياة التي سلمنا فيها انفسنا لمن يسيرها كيفما شاء، (بيا بيا.. برو برو..) وهكذا هو الاختراق الصهيوني الذي نستنشق دخانه صباح مساء، والمسؤولون ما بين تنظير واستعلاء وخصومات، وغرق في المصالح، وزيادة العداءات، وغرف الاموال، وتصفيق للمغنيات، وشعوبنا عن ذلك في نوم سبات!
ولا عجب ان يكون رئيس منظمة التحرير الفلسطينية السابق ذا اصل »يهودي«، وهو أمر ثابت غير مختلف عليه، ورئيس المنظمة الحالي ذو نحلة بهائية، فكيف لأمة ان تنهض، وكيف لشعب ان يقاوم المحتل؟! والحر تكفيه الاشارة.
لقد تعددت وسائل الاختراق للمسلمين عبر التاريخ من خلال ابتداع ديانات زعمت انها مذاهب او طوائف او فرق مسلمة، في حين انها تنقض الدين عروة عروة، ولا ينبغي السكوت عنها والتمكين لها حفاظا على وحدة المسلمين، وقد آن الأوان لكشف ذلك للشعوب حتى لا تنخدع بتلك الاختراقات، والقادم أسوأ.

تاريخ النشر: الخميس 11/1/2007
 
أعلى