fantastic
عضو نشط
- التسجيل
- 12 أغسطس 2006
- المشاركات
- 294
الآن وبعد أن بدأ تساقط الشعر مني رغما عني لا بكبر ولا بهرم ولا بجين وراثي ولكن بعلاج أسأل الله الكريم أن ينفع به أقول لكم وأنا بكامل نشاطي العقلي قبل أن يذهب مني هذا النشاط : يا إخواني الله الله بعمل الخير ,الله الله بقول الخير , الله الله بالحرص على الرزق الحلال , فنحن في دار اختبار وابتلاء , دار كلها شقاء وفراق , نحن في مرحلة إعداد لمرحلة أكبر مما نحن فيه , والله الذي لا إله إلا هو إن هذه الدنيا وما فيها من خيرات لن تعوضني ما افتقدته من صحة وعافية كانت تعينني على قضاء حاجاتي بلا معين غير الله , أنا لا أجيد الكتابة ولست كاتبا ولا شاعرا ولكن كلمات تختلج في صدري أحببت أن أخرجها لكي يستفيد أي شخص منها وتكتب لي كحسنة وأجر من يعمل بها إلى يوم القيامة .
بعد إصابتي بهذا المرض وبداية مرحلة العلاج في الرياض ومن ثم نيتي للسفر للخارج بدأت الدنيا تصغر في عيني وبدأت أراجع نفسي ماذا قدمت لآخرتي ؟؟ وماذا صنعت لنجاتي ؟؟ وما هي اكبر طموحاتي ؟؟؟
وجدت الإجابة مخجلة لحد كبير لحد أنني لا استطيع البوح بها أمام الناس في الدنيا فماذا سيكون موقفي يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه .
يا أخواني وأنا أراجع كتاب الله وقفت على آيات من سورة فصلت فلم استطع إكمال السورة لنهايتها وقفت عند قوله تعالى : وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاء اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ «» حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ«» وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ «» وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ «» وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ «» فَإِن يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَإِن يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ «» صدق الله العظيم
قرأت هذه الآيات في أوقات كثيرة قبل هذا المرض ولم أكن اتأثر بها تأثيرا كالذي اتأثر به الآن في ظل هذا المرض سألت نفسي لماذا وكيف وما السبب ؟؟ فلم أصل إلا لنتيجة واحدة ألا وهي الغفلة التي كنت بها , فالدنيا أشغلتني و أشغلت الكثيرين من أمثالي ولكن الله مَنَّ عليّ بهذا المرض ونزع ما بي مِن صحة وعافية وأخذ مالي الذي استأمنني عليه لكي ارجع للطريق الصواب لكي أرى وأحس وأعلم كم هي عظيمة هذه النعم التي لم أكن اقدرها إلا ببضع كلمات في بعض مناسبات وإن شاء الله تكون بداية لاقتيادي للجنة بالسلاسل كما علمنا من ديننا أن بعض من الناس يقتادون إلى الجنة بسلاسل , فيا أهلا وسهلا بمرض يقتادني إلى الجنة مقابل صحة ومال من المحتمل أن تقوداني إلى النار .
أنا لست واعظا ولا داعية ولا خطيب ولكن مجرد مريض سلبه الدواء نعمة التنعم بشيء من زينة الدنيا ألا وهي نعمة الأولاد , فمع بداية جرعات الكيماوي التي بدأت باستخدامها حاليا قال لي الطبيب ستحرم من نعمة البنون فقلت الحمد لله على كل حال ونتوكل على الله .
مجرد مريض قال له الطبيب سنستعمل معك علاج في مرحلة ثانية بعد الكيماوي وهو العلاج الإشعاعي لربما سيشفيك ومضاعفاته هي مجرد احتمال فقدانك لنعمتي البصر والسمع أو إحداهما !!!! .
فرفضت ذلك لعلمي بان هاتان النعمتان هما أغلى نعمتان مَنَّ الله بهما على عباده بعد نعمة الإسلام .
مجرد مريض يرى كيف كان بالنعم التي كانت ظاهرة عليه وكيف صار محل شفقة ورحمة من الناس قريبهم وبعيدهم بعد زوال بعض هذه النعم وهزل الجسم .
مجرد مريض قال له بروفيسور في واحد من أرقى المستشفيات في العالم متخصص بمثل هذه الأمراض أن ما عليك فعله هو ما قاله له طبيبك فلا تأتي لنا لأنك ستكلف نفسك ماديا ولن تجد نتيجة فحالتك تشابه إلى حد كبير حالة سبق أن أشرفت على مرحلة من مراحل علاجها ولكن الموت كان اقرب لها من العلاج فما عليك فعله أن تعيش ما تبقى لك من عمر وأنت
( مبسوط ) فاعمل ما وددت أن تعمله طوال حياتك إذا كنت مصمم على الاحتفاظ ببصرك وسمعك لأنك بتجاهلك لنصيحة طبيبك ستفقد حياتك وبإتباعك نصيحته ستفقد حاسة أو اثنتين وستعيش بضع سنين ربما يكتشف خلالها عن عقار أو دواء أو طريقة جديدة للعلاج والعلم يتطور يوميا فقلت له الحياة والموت من عند الله وسأبذل الأسباب واستعمل الأدوية وسأسافر للبحث عن العلاج عندك أو عند غيرك .
معادلة ليست صعبة ولكن بالتأكيد محيرة , فما قيمة الحياة بدون بصر أرى ما أحب فيه وسمع اسمع به ما اعشق , الله الله يا إخواني بالنظر لما يحبه الله واستماع ما يحب والابتعاد عن ما يغضب الله ورسوله .
ما أردت أن أقوله وليعذرني الجميع على الإطالة من كان بغفلة فليفق منها قبل أن يأتيه مرض أو يداهمه الموت فهذا زميلنا خالد المقحم رحمه الله توفي فجأة ودون سابق إنذار من مرض أو غيره رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
ربما تكون آخر رسالة مني لكم وأنا استعد في هذه الأيام للسفر للعلاج .
ولا أنسى من وقف معي من إخواني بالدعاء والنصح وتثبيت موضوع الدعاء لي هنا ونقل الموضوع إلى منتديات أخرى وإنها والله مما يثلج صدري لما فيها من أثر نفسي كبير لا يسعني معه إلا أن أدعي لكم من كل قلبي بالتوفيق والنجاح في الدنيا والآخرة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
أخوكم Fantastic
بعد إصابتي بهذا المرض وبداية مرحلة العلاج في الرياض ومن ثم نيتي للسفر للخارج بدأت الدنيا تصغر في عيني وبدأت أراجع نفسي ماذا قدمت لآخرتي ؟؟ وماذا صنعت لنجاتي ؟؟ وما هي اكبر طموحاتي ؟؟؟
وجدت الإجابة مخجلة لحد كبير لحد أنني لا استطيع البوح بها أمام الناس في الدنيا فماذا سيكون موقفي يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه .
يا أخواني وأنا أراجع كتاب الله وقفت على آيات من سورة فصلت فلم استطع إكمال السورة لنهايتها وقفت عند قوله تعالى : وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاء اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ «» حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ«» وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ «» وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ «» وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ «» فَإِن يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَإِن يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ «» صدق الله العظيم
قرأت هذه الآيات في أوقات كثيرة قبل هذا المرض ولم أكن اتأثر بها تأثيرا كالذي اتأثر به الآن في ظل هذا المرض سألت نفسي لماذا وكيف وما السبب ؟؟ فلم أصل إلا لنتيجة واحدة ألا وهي الغفلة التي كنت بها , فالدنيا أشغلتني و أشغلت الكثيرين من أمثالي ولكن الله مَنَّ عليّ بهذا المرض ونزع ما بي مِن صحة وعافية وأخذ مالي الذي استأمنني عليه لكي ارجع للطريق الصواب لكي أرى وأحس وأعلم كم هي عظيمة هذه النعم التي لم أكن اقدرها إلا ببضع كلمات في بعض مناسبات وإن شاء الله تكون بداية لاقتيادي للجنة بالسلاسل كما علمنا من ديننا أن بعض من الناس يقتادون إلى الجنة بسلاسل , فيا أهلا وسهلا بمرض يقتادني إلى الجنة مقابل صحة ومال من المحتمل أن تقوداني إلى النار .
أنا لست واعظا ولا داعية ولا خطيب ولكن مجرد مريض سلبه الدواء نعمة التنعم بشيء من زينة الدنيا ألا وهي نعمة الأولاد , فمع بداية جرعات الكيماوي التي بدأت باستخدامها حاليا قال لي الطبيب ستحرم من نعمة البنون فقلت الحمد لله على كل حال ونتوكل على الله .
مجرد مريض قال له الطبيب سنستعمل معك علاج في مرحلة ثانية بعد الكيماوي وهو العلاج الإشعاعي لربما سيشفيك ومضاعفاته هي مجرد احتمال فقدانك لنعمتي البصر والسمع أو إحداهما !!!! .
فرفضت ذلك لعلمي بان هاتان النعمتان هما أغلى نعمتان مَنَّ الله بهما على عباده بعد نعمة الإسلام .
مجرد مريض يرى كيف كان بالنعم التي كانت ظاهرة عليه وكيف صار محل شفقة ورحمة من الناس قريبهم وبعيدهم بعد زوال بعض هذه النعم وهزل الجسم .
مجرد مريض قال له بروفيسور في واحد من أرقى المستشفيات في العالم متخصص بمثل هذه الأمراض أن ما عليك فعله هو ما قاله له طبيبك فلا تأتي لنا لأنك ستكلف نفسك ماديا ولن تجد نتيجة فحالتك تشابه إلى حد كبير حالة سبق أن أشرفت على مرحلة من مراحل علاجها ولكن الموت كان اقرب لها من العلاج فما عليك فعله أن تعيش ما تبقى لك من عمر وأنت
( مبسوط ) فاعمل ما وددت أن تعمله طوال حياتك إذا كنت مصمم على الاحتفاظ ببصرك وسمعك لأنك بتجاهلك لنصيحة طبيبك ستفقد حياتك وبإتباعك نصيحته ستفقد حاسة أو اثنتين وستعيش بضع سنين ربما يكتشف خلالها عن عقار أو دواء أو طريقة جديدة للعلاج والعلم يتطور يوميا فقلت له الحياة والموت من عند الله وسأبذل الأسباب واستعمل الأدوية وسأسافر للبحث عن العلاج عندك أو عند غيرك .
معادلة ليست صعبة ولكن بالتأكيد محيرة , فما قيمة الحياة بدون بصر أرى ما أحب فيه وسمع اسمع به ما اعشق , الله الله يا إخواني بالنظر لما يحبه الله واستماع ما يحب والابتعاد عن ما يغضب الله ورسوله .
ما أردت أن أقوله وليعذرني الجميع على الإطالة من كان بغفلة فليفق منها قبل أن يأتيه مرض أو يداهمه الموت فهذا زميلنا خالد المقحم رحمه الله توفي فجأة ودون سابق إنذار من مرض أو غيره رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
ربما تكون آخر رسالة مني لكم وأنا استعد في هذه الأيام للسفر للعلاج .
ولا أنسى من وقف معي من إخواني بالدعاء والنصح وتثبيت موضوع الدعاء لي هنا ونقل الموضوع إلى منتديات أخرى وإنها والله مما يثلج صدري لما فيها من أثر نفسي كبير لا يسعني معه إلا أن أدعي لكم من كل قلبي بالتوفيق والنجاح في الدنيا والآخرة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
أخوكم Fantastic