«ميريل لينش»: خفض الفائدة الأميركية بوتيرة أكبر من المتوقع في النصف الثاني

الريان

عضو مميز
التسجيل
17 ديسمبر 2003
المشاركات
4,935
الإقامة
kuwait
«ميريل لينش»: خفض الفائدة الأميركية بوتيرة أكبر من المتوقع في النصف الثاني
توقعت «ميريل لينش» العالمية للاستثمار أن «يبدأ مجلس الاحتياطي الفيديرالي (البنك المركزي الاميركي) سلسلة أكثر اندفاعية في خفض معدل الفائدة في النصف الثاني من هذا العام تفوق ما تتوقعه الأسواق ويرتقبه إجماع الخبراء».
وقالت «ميريل لينش» في موجز اقتصادي: «رأينا منذ زمن طويل ان النمو الاقتصادي سيتباطأ بحدة في النصف الثاني من 2007 عندما يتعمق التصحيح بسوق المساكن وينتقل الركود في المساكن الى المستهلك. وفي رأينا ان تفاقم مشاكل التسليف في سوق الرهونات وبالتالي التشدد في مقاييس المصارف بالنسبة الى الائتمان والمراجعة المثيرة اخيراً لتسعير توقعات المخاطر وتطلعات الاحتياطي الاتحادي تعطي دعماً لتكهناتنا. ولما كان من المرجح ان يستمر النمو الاقتصادي تحت طاقة نمو الناتج الاهلي الاجمالي (التي نثبتها في 3 في المئة ويضعها الاحتياطي الاتحادي في نطاق 2،75 الى 3 في المئة)، كما ان التضخم وتوقعات التضخم ينبغي ان تستمر في اعتدالها لتعبّد طريق الاحتياطي الاتحادي ليقوم بتخفيض معدلات الفائدة».
وتوقعت «ان ينمو الناتج المحلي الاجمالي بمعدل سنوي يبلغ 2،3 في المئة في العام 2007 ثم يصل في 2008 الى 2،7 في المئة صعوداً من تقديرنا السابق الذي كان 2،6 في المئة ان هذا التسارع المتواضع يتوقف على التخفيضات المتتالية التي سوف يقرها الاحتياطي الاتحادي.
انطلاقاً من هذه المعطيات، نبقى صعوديين على السندات، ونستمر في توقعنا ان الاحتياطي الاتحادي سيباشر حملته التيسيرية في اجتماع 27-28 يونيو ونتوقع ان يصل سعر الفائدة الى 4 في المئة في اواخر العام وهذا، في رأينا، يعدّ مستوى حيادياً لمعدل الفائدة الاسمي. اما في 2008 فنتوقع خفضاً نهائياً في السلسلة يصل في الربع الاول الى 3،75 في المئة».


ارتفعت الفوائد فانسحبت السيولة ... فوقعت الأسواق!
تعتبر «ميريل لينش» انه «من الصعوبة بمكان وضع اللوم في هبوط البورصات العالمية على عامل واحد. لكن الحدث تزامن مع عدد من الرياح العاتية التي أثرت بالسيولة العالمية التي سبق ان تناولناها في مناسبات عدة».
1. رفع معدل الفائدة في اليابان
ترى «ميريل لينش» ان «المستثمرين لم يعيروا أيّ اهتمام للتدبير الذي اتخذه بنك اليابان عند رفعه معدل الفائدة الى 0.5 في المئة مع ان الين أخذ بالصعود. ومن المتوقع ان يحصل الارتفاع القادم في ديسمبر. ونستمر في اعتقادنا ان المستثمرين يستهينون ببنك اليابان ومن الضروري ان يتحسبوا في استثماراتهم لحصول مفاجآت صعودية بأسعار الفائدة في اليابان وبالتالي لمزيد من الارتفاع في سعر الينّ».
2. استمرار الصين بالتشدّد
تعتقد «ميريل لينش» ان «آخر خطوة اتخذتها الصين كانت في 16 فبراير عندما زادت نسبة الاحتياطي التي فرضها البنك المركزي الصيني. ان ردة الفعل المتعارف عليها كانت ببساطة في غير موضعها وهي ان البنك المركزي لم يفعل شيئاً سوى امتصاص التدفقات من ميزان المدفوعات دون حدوث اي تأثير على السيولة. في رأينا ان فائض الاحتياطي في النظام المصرفي كان آخذاً بالتدني منذ زمن. (لنكن واضحين، اننا نرى في التصحيح الحاد الذي جرى في الأسواق على الارض الصينية، حدثاً داخلياً أثارته الشائعات حول فرض ضريبة على الارباح الرأسمالية. وهذا أمر يحملنا على عدم تغيير رأينا في الاقتصاد الصيني)».
ثالثاً: هواجس بشأن الاقتصاد الأميركي:
تؤكد «ميريل لينش» ان «الضعف في سوق الرهونات في الولايات المتحدة حدث منعزل في رأينا. لكن فريق الاوراق المالية المضمونة بالرهونات في ميريل لينش، يشير الى ان هذا الضعف يمكن ان يؤدي الى توقفات عن الدفع وانتشار التعثر في سائر نواحي سوق السكن. ثم ان أسعار النفط المرتفعة (التي تثيرها الهواجس الجيوسياسية حول ايران) يمكن ان تؤسس سلباً بالنمو وترفع التضخم في الولايات المتحدة وآسيا».
ماذا يعني كل ذلك؟
ترى «ميريل لينش» أن «العامل الرئيسي، في رأينا، هو سحب السيولة العالمية بسبب تشدد البنوك المركزية الآسيوية في نواحي الائتمان. وهذا موضوع محوري تناولناه بالبحث مطولاً عندما وضعنا تكهناتنا للعام 2007، وهو امر ايجابي في صالح العملات الآسيوية لكنه سلبي بالنسبة الى أسواق الأصول المعرضة للمخاطر. وفي الوقت ذاته، نعتقد ان الطلب الداخلي في آسيا يزداد قوة ومن شأنه ان يقيم الدليل على مناعته ضد تراجع موقت في أسواق الأصول. ان آراءنا الأكثر ايجابية تشمل كوريا وماليزيا وسنغافورة. لكننا قلقون بما يتصل بالهند خصوصاً بسبب التضييق المحتمل المؤثر بالسيولة».
 
التسجيل
11 يناير 2006
المشاركات
1,911
الإقامة
الــكــويـــت
جزاك الله خير يا الريّان ...
 

iqbal

موقوف
التسجيل
29 فبراير 2004
المشاركات
157
الإقامة
GB
أحسنت اخي الفاضل على هذا الإيضاح الممتاز وجزاك الله خيرا على موضوعك القيم.
 
أعلى