بورصة الكويت: يا جبل ما يهزك.. إلا ضربة إيران

الهامي

موقوف
التسجيل
19 أغسطس 2006
المشاركات
862
حرب أميركية على طهران لن تنهي قصة انتعاش الخليج.. لكنها التهديد الوحيد للاستثمارات
بورصة الكويت: يا جبل ما يهزك.. إلا ضربة إيران


08/03/2007 إعداد: إيمان عطية
تتوافر في بورصات الشرق الاوسط، منذ بضعة أشهر قيم حقيقية رخيصة، وهي مستمرة في تراجع اسعارها مع تسييل المستثمرين المحليين لمراكزهم المحلية الضئيلة. وأضحى الانتعاش في اسعار الاسهم في المنطقة اقل تشنجا وتقلبا.
ومن الأنباء المشجعة ان المشاعر لم تعد سوداوية كما كانت عندما بلغت مختلف بورصات المنطقة الحضيض في العام الماضي. ومع ذلك، فإن السوق ليست مفعمة بالحماسة والحيوية لعدم وجود جميع المشترين المتوقع وجودهم، في السوق.
ويقول تريستان كلوب، محلل استراتيجي لأسواق الشرق الاوسط في شركة 'تيتيس أدفايزرس': 'حتى مع التوزيعات الممتازة للارباح، فإن التوجه هو لبيع الاسهم فور الحصول على عائداتها وهذ يعني ان المشاعر لاتزال محبطة بعض الشيء'.
طويلة الأجل
أما المهنيون فوجدوا انفسهم منخرطين في مراكز مالية طويلة الأجل. ويقول تقرير لصحيفة فايننشال تايمز ان خالد مجيد، مدير صندوق مينا أدميرال ومقره لندن، بدأ العمل في مارس 2006 ونجح في تحقيق ايرادات تعادل 8.5% اثناء فترة هبوط الأسواق من خلال المضاربات وتكوين مراكز مدنية معظم فترات السنة.
اما الآن، وبحسب ما يقول مجيد 'كونا مراكز مالية طويلة الأجل بنسبة 50% ونتوقع ان ترتفع النسبة الى 70%. وفي بورصة الكويت مراكزنا المالية طويلة الاجل ومعدل تدفقاتنا الداخلة الى التدفقات الخارجة 111%. اعتقد ان الأسواق المنفتحة امام الأموال الأجنبية هي التي ستشهد تحسنا افضل في الأداء طالما ان هناك قيما جيدة يمكن العثور عليها. ان مضاعفات القيمة السوقية منخفضة جدا في حين ان الارباح تنمو بمعدل 30%. وفي جميع ارجاء المنطقة لم تنهر العائدات التشغيلية للشركات المدرجة كمجموعة، حتى عندما هوت المؤشرات بنسبة 50% أو 60%. كما ان العائدات المعلنة، خصوصا في الشركات الاستثمارية وشركات التأمين وغيرها من تلك التي لديها محافظ ذات معدلات عالية من الاستثمارات مقابل رأس المال، كانت ناجحة جدا، غير ان ذلك نتيجة عمل حلحلة جنون الاستثمار اكثر منه نتيجة ضعف الظروف الاقتصادية ويغذي استمرار الزيارات في الارباح التشغيلية، زيادات توزيعات الأرباح، وفي اسواق الخليج، بلغ متوسط عائد الارباح اكثر من 3.5% اي اعلى من معدلات الفائدة المحلية على الودائع.
صعب الوصول
وحسب فايننشال تايمز، لا تعد الافصاحات المنشورة من قبل الشركات المساهمة بالبيئة وفقا لمعايير الاسواق الصاعدة وهي الى تحسن مستمر، غير ان الوصول الى ادارات الشركات ليس بالأمر السهل على المستثمرين الاجانب او المحليين دون وجود علاقات جيدة. كما ان التحايل والنصب بشكلهما الشامل ليسا شائعين، كما هو الحال مثلا في بعض دول اسيا رغم ان معاملات البورصة تقتصر على فئة خاصة.
وكما هو الحال في العديد من الاسواق الصاعدة. فان عالم الاسهم يميل بقوة تجاه شركات الاتصالات والبنوك وشركات العقار.
ويقول جون نيبولد المسؤول عن استراتيجيات الشرق الاوسط في اميرجينغ ماركيتس مانجمنت، شركة مقرها في واشنطن وتخدم المؤسسات الاستثمارية: 'اعتقد ان القطاع المالي في المنطقة سيكون اداؤه جيدا خلال هذه السنة. فالبنوك جنت اموالا طائلة عام 2005، ثم سجلت ارباحا تراوحت ما بين السلبية الى الراكدة في 2006 لكن الارباح التشغيلية كانت تتزايد بمعدل يقترب من 20% سنويا، لقد تضخمت نتائج عام 2005 بفعل الاقراض المرتبط بالاكتتابات الأولية، وعندما ولت تلك الظاهرة تراجعت الارباح الرئيسية اما هذه السنة فان الاتجاه الاساسي سيستمر'.
القيم السوقية
تضاعفات القيمة السوقية لشركات الاتصالات في المنطقة تتراوح بين اوائل ومنتصف الارقام من 13-19، رغم ان معدلات نمو ارباحها تتراوح ما بين الارقام الفردية الى المزدوجة لشركة الاتصالات المتنقلة الكويتية mtc.
والشركة الاكثر كلفة ضمن هذه المجموعة بحساب المضاعف القيمة السوقية لها والذي تجاوز 19، هي شركة اوراسكوم المصرية التي نمت ارباحها باقل من 10% العام الماضي.
ان الخطر الاكبر الذي يهدد قيمة الاسهم في المنطقة. ناهيك عن ذكر حياة الناس، ضربة اميركية او اسرائيلية عسكرية ضد ايران وصناعتها النووية. وتقترب فرص حدوث مثل هذه الضربة من واحد الى ثلاثة وهي نسبة اعلى من الادراك الظاهري للسوق التي تفترض قيادة عاقلة ورشيدة. وقياسا الى الحرب السابقة، فان هذا الهجوم في حال وقوعه قد يؤدي الى تراجع بمعدل الربع الى الثلث في مؤشرات الاسهم، رغم ان الخسائر قد تحدث بسرعة اكبر مما يمكن ان يتخيلها المرء. اسعار نفط اعلى وانفاق حكومي اكبر وارباح اكثر ومشتريات اكثر للاسهم ويعتبر تقرير 'فايننشل تايمز' ان ايران ليس لديها القوة العسكرية الكافية للتسبب بخسائر مباشرة في القوة العسكرية الاميركية، لكن الضربة العسكرية اذا ما وقعت فهي ليست سوى بالامر السيئ للمصالح الاميركية الطويلة الاجل وحلفائها والضحايا المدنيين الكثر. الهجوم قد لا يقع، لكن اذا ما وقع فان قصة استثمارات المنطقة لن تنتهي.

 
أعلى