أكد عبر الوطن أن 2007 تمثل سنة بداية الانطلاق والتوسع الخارجي
عماد حيات: قفزة متوقعة لأرباح »حيات للاتصالات« في الربع الأخير
اجرت الحوار هبة حماد:
توقع عماد حيات نائب رئيس مجلس ادارة شركة حيات للاتصالات ان تشهد أرباح الشركة قفزة واضحة في الربع الرابع مشيرا الى أن 2007 تمثل سنة بداية الانطلاق والتوسع الخارجي.
وكشف حيات في حوار خاص ل »الوطن« عن ان الشركة لديها عقود مع وزارة الداخلية والجيش الامريكي كما تنفذ مشروعا لتوسعة شبكة الوطنية للاتصالات موضحا ان الشركة انشأت شركات تابعة في السعودية والسودان ودبي ووسعت حجم شركتها في الهند استعدادا لعقود ومشاريع جديدة في تلك الاسواق.
وأشار الى استحواذ »حيات« على شركة الرؤية الدولية لكونها شركة واعدة وبهدف تنويع مصادر الدخل وايجاد تكامل في تقديم الخدمة كاشفا عن السعي الى الاستحواذ على شركات مصنعة في الخارج ولديها معنا سجل اعمال.
واكد حيات ان الشركة امامها فرص ذهبية وبصدد ابرام عقود جديدة تنتظر الضوء الأخضر النهائي لتنفيذها معربا عن تفاؤله بمستقبل الشركة وادائها وهو ما سينعكس على سعر سهمها في الفترة المقبلة.
ولم يستبعد حيات وجود نوايا لادراج شركات تابعة بهدف التوسع نافيا وجود محفظة استثمارية خاصة بالشركة في السوق ومؤكدنا تركيز الشركة على عملها التشغيلي واعتزامها طرح منتجات وخدمات جديدة في الربع الأول للعام المقبل.
وأشار الى وجود اتفاقيات مع نوكيا وسيمنز وموتورولا وشركات في الهند والسعودية والسودان وافريقيا واستراليا واوروبا والسويد وبريطانيا وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
¼ ماذا عن مشروعات الشركة القائمة حاليا؟
ـ نحن لدينا العديد من المشاريع في الوقت الحالي حيث نقوم ببناء شبكة البنية التحتية لشركات الاتصالات وذلك حتى يتمكنوا بدورهم من توفير الخدمات اللازمة للعملاء لذا نجد ان دورنا ينحصر بتجهيز هذه الشركات قبل انطلاقها وهذا يشمل المكالمات الهاتفية والمعلومات ووشبكات الانترنت والعديد من الخدمات الأخرى التي تشملها الشبكة.
وتتميز الشركة عن غيرها من الشركات بأنها توفر نظام »الخدمة الشاملة« والتي نطلق عليها اسم »تيرن كي سلوشن« حيث ان هذه الخدمة توفر نظاما متكاملا للشركة العميلة وجميع المعدات المطلوبة كالابراج، الكابلات، المولدات وما الى ذلك من انظمة ومعدات قد تتطلبها ظروف العمل كما نقوم بعمل التركيبات اللازمة لهذه الاجهزة للشركات المتعاقد معها مثل نوكيا، سيمنز، اريكسون، موتورولا، وغيرها. بعد ان تتم عمليات التركيب كذلك نقوم بمباشرة الصيانة اللازمة على هذه المواقع بشكل دائم.
لدينا العديد من المشاريع منها مع شركات كبرى مثل زين والوطنية للاتصالات بالاضافة الى عملنا مع اطراف حكومية كوزارة الداخلية وغيرها. وتختلف طبيعة عملنا مع كل منهم فمنهم من يحتاج لعمليات تتعلق بالبنية التحتية ومنهم من يحتاج اجهزة ومعدات خاصة اضافة الى متابعة الصيانة بشكل دائم.
عقود الشركة
¼ كم تبلغ مدة العقود؟
ـ بعد ان نقوم بتوفير الخدمات المطلوبة للجهات نقوم بتوفير انسب الحلول والاسعار كخطوة ثانية ومن هنا يتم الاتفاق على مدة العقد ومن ثم يتم تحديدها مع الشركة المراد التعاقد معها. لذا نرى ان مدة العقد تعتمد على متطلبات الشركات ولا نستطيع تحديدها الا من بعد الاطلاع عليها.
وبالنسبة لعقدنا مع وزارة الداخلية حصلنا عليه عن طريق مقاول رئيسي مع الوزارة حيث نقوم بتوفير الأجهزة المستخدمة لكشف ومراقبة الحدود وهذه المنظومة تتطلب اعمالا معينة ومواد خاصة اضافة الى تجهيز 3 مواقع حدودية رئيسية.
كما قمنا بانجاز مشاريع اخرى لصالح الجيش الامريكي بالاضافة الى بعض المشاريع التي لا تزال في انتظار »الضوء الاخضر« لنقوم بانجازها. ولا نزال نتلقى بعض العروض من اطراف مختلفة سواء من خارج الكويت او داخلها من بينها عقد الشركة الوطنية للاتصالات وذلك لزيادة حجم الشبكة وجاري العمل في المشروع حاليا وتم تنفيذ جزء كبير منه ولا نزال نعمل على الجزء المتبقي منه.
بالاضافة الى اننا تلقينا عروضا وعقودا من خارج الكويت وهذا يعد من ضمن الخطط التوسعية للشركة. انا اطلق على سنة 2007 سنة الانطلاقة ل»حيات كوم« وذلك لانها كانت سنة تركيز لفتح اسواق جديدة وليتم ذلك يجب ان يكون لدينا تواجد قانوني في هذه الدول لذا عملنا على انشاء شركات مملوكة لحيات كوم في السوق السعودي والذي يعد احدى ابرز الاسواق الواعدة في المنطقة كما أنشأنا شركة في السودان وتم تشغيلها في بداية العام 2007 وهناك ايضا شركة تابعة لنا في دبي.
وفي الهند قمنا بتوسيع تواجدنا من خلال شركة متخصصة زدنا حجمها واعدنا هيكلتها استعدادا للمزيد من العقود والمشروعات خصوصا واننا الان نتلقى العديد من العروض والعقود هناك وهذه العقود تشمل ابرز شركات الاتصالات في الهند ومنها شركة "بارتيا" وجاري حاليا التفاوض مع الشركات الاخرى وذلك بهدف التوسع في السوق الهندي الكبير والواعد.
الرؤية الدولية
¼ ما سبب استحواذ شركتكم على شركة الرؤية الدولية؟
ـ الاستحواذ على الرؤية جاء في اطار الرغبة في تنويع مصادر الدخل خصوصا وانها شركة واعدة وتتمتع بادارة جيدة جدا ويعد عملها بمثابة مكمل لعمل شركة حيات للاتصالات ونجحت الرؤية في توفير برامج وحلول لشركات الاتصالات في الكويت وتوفر خدمات مختلفة عن تلك التي توفرها شركة حيات بالاضافة الى ان هدفنا واحد وهو شركات الاتصالات لذا قررنا الاستحواذ عليها لتكون شركة تابعة ومكملة للخدمات والحلول التي توفرها حيات.
¼ كم تبلغ نسبة الملكية؟
ـ شركة الرؤية الدولية مملوكة بنسبة %100 لشركة حيات للاتصالات.
¼ هل هناك نوايا لاستحواذات جديدة؟
ـ ندرس حاليا الاستحواذ على شركات اخرى تعمل في نفس قطاع الاتصالات وبما اننا نستورد ونشتري العديد من مواد بناء الشبكات وغيرها سواء من خارج الكويت او داخلها فقررنا القاء نظرة اقرب على تلك الشركات المصنعة والتفكير بالمساهمة فيها وقد تكون هذه الشركات في الكويت والخليج والهند ويرجع اختيار هذه الشركات للثقة الموجودة بينهم وبين حيات كوم حيث مضى على تعاملنا مع تلك الشركات اكثر من 10 سنوات.
عوائق العمالة
¼ ما هي العوائق التي تواجه شركتكم؟
ـ من اهم العوامل التي يجب اخذها بعين الاعتبار هي الاختيار الصحيح للعمالة مع مراعاة تمتعهم بالخبرة والكفاءة العالية ولاسيما عند التوسع.
كان السوق الهندي في السابق يتحلى بالموارد البشرية وذوي الخبرة والرخيصة في نفس الوقت الى ان ظهرت هجرة معاكسة في الهند حيث قامت العديد من الشركات الأجنبية بالاستثمار وعمل مشاريعها في السوق الهندي مما احدث المنافسة ولكن غلاء اجور العمالة دفع العديد من هؤلاء العاملين لترك وظائفهم والعمل لدى الشركات ذات الاجور العالية فأصبح من الصعب الابقاء على العمالة خاصة ذوي الخبرة منهم.
لقد اصبح بمثابة تحد لنا التمسك بالاشخاص العاملين في شركاتنا بالاضافة الى الضغوط التي نواجهها وتنتج عنها زيادة التكاليف جميعها بسبب التغيير الذي طرأ على ارتفاع الاجور. انا اعتبر هذه القضية بمثابة عائق وتحد تواجهه الشركة في الوقت الحالي وموضوع الموارد البشرية يعد من القضايا المهمة والحساسة لاي شركة تسعى للنمو والنجاح الدائم.
¼ ماذا عن مساهمات محفظتكم الاستثمارية؟
ـ حيات للاتصالات لا تملك محافظ استثمارية في الوقت الحالي. كان لدينا واحدة صغيرة في السابق قبل ادراج الشركة في السوق المحلي حيث استخدمت لاستثمار فوائض مالية في ذاك الوقت وكان هذا ما بين 2004ـ2005.
¼ ما سبب تخارجكم منها؟
ـ ابدا، لقد كانت غير مستقرة احيانا تقفز بالارباح واحيانا تهبط بخسارة لذا لم تكن تحرز أي تقدم او تأخر.
قررنا الاستغناء عنها للتركيز على الاموال التي بين يدينا بدل ان تظل معلقة في السوق والذي لم يعد يشهد حالة الاستقرار منذ ذاك الحين. مسألة المحافظ الاستثمارية غير واردة في الوقت الحالي.
¼ ماذا عن الفترة المقبلة؟
ـ اذا تواجدت فوائض كبيرة فسيرجع الامر لرغبة مجلس الادارة لاتخاذ مثل هذه القرارات. والشركة لا تزال في بداياتها وقد نحتاج الى بعض الوقت لتعزيز تواجدنا في السوق وثقتنا لدى المتداولين حتى يتم تقييمنا بشكل عادل لكسب المساهمين بشكل افضل وايجاد فرص تداول اكبر لتعطينا الميزة التي نسعى لنصل اليها في المستقبل القريب.
شركات وخدمات
¼ هل هناك نوايا لادراج شركاتكم التابعة؟
ـ جميع شركات حيات للاتصالات لا تزال جديدة وغير مستعدة للادراج بعد الا ان هذا لن يمنع تواجد نوايا لادراجها في الوقت المناسب بهدف التوسع.
¼ ما هي ابرز الخدمات والمنتجات الجديدة التي تخططون لطرحها في العام الجاري؟
ـ هناك بعض الخدمات التي نتميز بها وننوي طرحها بشكل جديد في الربع الاول من 2008ومراعاة للمنافسة التي قد نواجهها لن عنها بشكل مفصل لذا افضل ان أتبع سياسة التحفظ في الوقت الحالي.
سعر السهم
¼ كيف تنظرون الى سعر سهمكم في السوق وما هو السعر العادل له من وجهة نظركم أو طبقا لدراسات محايدة؟
ـ اعتقد انه من الصعب جدا على المالك او الاداري ان يتحدث عن سعر سهم شركته بشكل عام الا أننا وباختصار لا نهتم بمراقبة السوق لان تركيزنا الرئيسي لا ينصب على سعر سهمنا وعمليات المضاربة في السوق بل على مستثمرينا وعلى كيفية تنمية أرباحهم وذلك عن طريق تطوير الشركة وتوسعها وهو ما سينعكس على قناعة المتداولين بسهمنا الا انني متفائل بمستقبل الشركة وأدائها خلال الفترة المقبلة.
¼ ما سبب هذا التفاؤل؟
ـ اذا تمكنت الشركة من تحقيق أهدافها وخططها المستقبلية بنجاح فهذا سينعكس ايجابيا على مستثمرينا وكوننا في مجال الاتصالات فهو قطاع واعد ومستقبله زاهر والفرص أمامنا ذهبية وعديدة خصوصا واننا لدينا تعاون مع شركات عالمية مثل نوكيا وسيمنز في شركة »دو« وهي المشغل الثاني في الامارات. بالاضافة الى تعاوننا مع موتورولا في السعودية واخر مع »بارتيا« في الهند و»سل تل« في السودان.
توقعات النتائج
¼ توقعاتكم لأداء شركتكم المالي والتشغيلي خلال الربع الأخير من 2007؟
ـ اتوقع ان يكون اداؤنا افضل من الربع الاول والثاني والثالث وستكون بمثابة قفزة ايجابية وعام 2007 يعد عاما حافلا بالانجازات التي حققتها الشركة ولهذا السبب أطلقت عليها »سنة الانطلاقة« وهذه احدى الأسباب التي تدفعني للتفاؤل وانتظار المستقبل الواعد للشركة.
¼ هل هناك نية للتعاون مع شركات جديدة أجنبية أو محلية؟
ـ بالطبع، كما نعلم ان احتياجات الشركة عديدة للمواد التي نستخدمها وتصنع خصيصا لشركتنا مما يربطنا بالعديد من الشركات المصنعة والمنتجة. لذا نجد ان فرص تعاوننا مع شركات جديدة كبيرة. ونحن الان لدينا اتفاقات جديدة مع شركات في الهند وافريقيا واستراليا وأوروبا والسويد وبريطانيا وغيرها وجميعها متخصصة وتعمل في مجال الاتصالات. بالاضافة الى اننا لدينا اتفاقات مع شركات محلية في الكويت والافضلية لهذه الاتفاقات لاننا نستطيع متابعة ومراقبة هذه الشركات عن قرب والتعامل معها بشكل مباشر واكتساب الثقة المتبادلة بشكل اسرع.كما انني أفضل ان نعزز الاتفاقات المحلية وندعمها اذا ما توافرت الجودة والأسعار الأفضل وذلك لدعم ومساندة مصلحة السوق المحلي.
مستقبل الاقتصاد
¼ كيف تنظرون لوضع الاقتصاد ومستقبله؟
ـ انا متفائل جدا بالاقتصاد المحلي وما يتحلى به من مقومات للنجاح وخصوصا النفط الذي تشهد اسعاره ارتفاعا مستمرا يعزز الموازنة والانفاق على المشروعات الجديدة والتنموية، كما ان القطاع الخاص بشركاته المتنوعه استطاع ان يثبت قوته في السوق والدليل على ذلك هو ميزانيات هذه الشركات والعقود المحلية والخارجية بالاضافة الى السيولة المتزايدة.
أما على صعيد الاخفاقات فنحن هنا نتحدث عن الاجراءات وتلاقي القطاع الخاص مع القطاع الحكومي. فالبيروقراطية وتعطيل اتخاذ القرار والصراع الحاصل في الحكومة جميعها عوامل تعرقل السوق وتمنع انطلاقه.
بالاضافة الى القرارات والاجراءات الصارمة بالنسبة للمستثمرين الأجانب والتي تعوق دخولهم الى السوق بالمقارنة بالأسواق المجاورة.
اضافة الى وجود العديد من العوائق والتخبط في القرارات التي غالبا ما تؤثر على السوق بشكل سلبي كما أن الهزات التي تحدث فيه لا تعد هزات اقتصادية بل سياسية.
وهناك صراع ملموس وواضح بين المشرع والمنفذ لذا نلاحظ أن اقتصادنا قوي ومتين الا انه لا ينطلق وذلك لعدم وضوح القوانين والتدخلات التي كثيرا ما نشهدها بالاضافة الى أن الجهتين المسؤولتين عن القوانين والانظمة في خلاف دائم يؤدي الى تجميد الاقتصاد ورحيل العديد من الشركات الى الاسواق الاخرى كالبحرين ودبي وغيرها.
الشركة حازت على الأيزو و%42.7 نسبة ملكياتها المعلنة
تأسست شركة حيات للاتصالات في 24 مايو 1999 كشركة ذات مسؤولية محدودة وفي 28 ديسمبر 2005 تم تغيير الشكل القانوني للشركة الى شركة مساهمة كويتية ثم تم ادراج اسهمها في سوق الكويت للاوراق المالية في 7 مايو 2007.
ومجلس ادارتها مكون من طارق عبدالرزاق الكندري رئيسا وعماد حيات نائبا للرئيس وماهندر مالهوترا عضوا منتدبا.
ويبلغ رأسمال الشركة 6 ملايين دينار وتضم قائمة كبار المساهمين علاء حيات %12.58 وعماد حيات %18.16 ومجموعة الاوراق المالية %5.217 وشركة الرؤية للاستثمار والاجارة %6.75.
وتتمثل اغراض الشركة في مقاولات اجهزة الاتصالات الكهربائية وصيانة اجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية وادوات الاتصالات ومقاولاتها وتجارة مواد وانظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية ونقل المعلومات والبنية التحتية ومقاولاتها فقط واستغلال الفوائض المالية عن طريق استثمارها في محافظ مالية مدارة من قبل شركات وجهات مختصة.
وفي سنة 2002 بدت حيات للاتصالات عملياتها في تونس.
وفي سنة 2003 كانت شركة حيات اول شركة خدمات تقوم باعادة تأسيس شبكة اتصالات للخدمات العسكرية والانسانية في العراق.
وفي سنة 2005 قامت شركة حيات بفتح مكتبها في الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنطقة الحرة في جبل علي في دبي.
وفي مارس سنة 2006 انهت شركة حيات دورة ناجحة خاصة للتدريب بهدف للتوظيف.
وفي يوليو سنة 2006 تمكنت الشركة من الفوز بعقد في السودان.
وفي يونيو 2007 حصلت الشركة على شهادة »ايزو 9001«، شهادة التصديق الرسمية 2000.
تاريخ النشر: الاحد 9/12/2007
