شـــــركة مشــــــاريع الكويت القابضـــــــة ,,, نظرة على الصفقة التاريخية

التسجيل
13 أكتوبر 2006
المشاركات
272
إن المتتبع لشركة مشاريع الكويت القابضة لا يجد عجبا فيما حققته من ارتفاع في قيمتها السوقية ، فشركة مشاريع الكويت القابضة كيبكو ـ الشركة المالكة ـ تعد من كبرى الشركات الكويتية عامة و الاستثمارية خصوصا، وذلك بما توافر لها من رأس مال كبير حيث تكاد تكون الأكبر بما تديره من أصول استثمارات تجاوزت الخمسة عشر مليار دولار. وتعتبر كذلك إحدى أكثر المؤسسات المالية الكويتية تنوعا في الاستثمار، وقد وصل عدد شركاتها التابعة والزميلة إلى 54 شركة.
وفي عدد كبير من القطاعات وعدد أكبر من البلدان العربية أو الغربية، ارتأت إدارة الشركة التنوع الكبير في مجالات استثمارها ومناطقه بهدف الاستفادة القصوى من نمو الاقتصاد العالمي عموما والإقليمي خصوصا، وأيضا الحرص على تجنب المخاطر بذلك التنوع الأفقي والعمودي. وقد حققت الشركة الكثير من المكاسب على الصعيدين المحلي والإقليمي ونموا كبيرا في الأرباح وزيادة في حقوق المساهمين. كما استطاعت الإدارة خلق اسم ومعنى جديدين لشركات الاستثمار، فأهل المال والأعمال يتبادر إلى أذهانهم الاستثمار المالي فقط لشركات الاستثمار أو الأوراق المالية و التمويل المالي فقط، إلا أن شركة مشاريع الكويت غيرت هذا النهج وحققت تغييرا كبيرا في المعنى، فظهر الاسم على المسمى من خلال استثمارها في جميع القطاعات المألوفة تقريبا، بل تخطت ذلك إلى قطاعات جديدة في السوق واستلمت زمام المبادرة.
كما ضمت مشاريع الكويت إليها أربع مصارف أو أكثر وشركة اتصالات وشوتايم العملاقتين فخلقت الثقة باستثمارات ذات نمو متناسق في المصارف وفرص استثمارية ذات نمو عالٍ في شركة الاتصالات والإعلام، إضافة إلى ما حققته من خلال بيع حصتها في الشركة الوطنية للاتصالات المتنقلة، فتحقيق هذه الأرباح الضخمة ما هو إلا نتيجة حتمية للقرار وكلمة المقر وأقصد هنا إدارة الشركة طبعا.
و بالعودة إلى مسيرة الشركة، نجد أنها قد حققت في السنوات الثلاث الأخيرة نموا ممتازا في الأرباح السنوية وهي ( 25.2- 38- 50) مليون دينار على التوالي. وبالنظر إلى العوائد الأخرى غير الرقمية وغير النفعية فقد استطاعت أن تساعد هذه الشركة في نهوض اقتصاديات الدول المضيفة لاستثماراتها وبدأت بذلك في موطنها الكويت، فهي بهذه الاستثمارات عملت على خلق فرص عمل جديدة للسكان المحليين وزيادة خبرتهم العملية، كما أدخلت التكنولوجيا في جميع شركاتها لتساهم في نهوض الفرد باعتماده عليها، كما عملت على تطوير البنية التحتية من خلال تطوير الإنسان والآلة في آن واحد لتقدم بذلك أرقى أنواع التطوّر الاقتصادي.
و دخلت الشركة في قطاعي الصحة والسياسة، وهما قطاعين ندر أن يستثمر فيهما غيرها من الشركات، وأضافت بذلك مردود على الحياة الإنسانية من خلال شركاتها الصحية التي عملت على تطوير الخدمات الطبية مشاركة مع شركائها في الدول المتقدمة إلى مالها من دور في خدمة المجتمع. وفي المجال السياحي فقد تملكت شركة مشاريع الكويت لشركات سياحية خاصة في جمهورية مصر العربية، كما عملت على دعم قطاعات التعليم وتنمية القطاع البشري من خلال تقديم المنح الدراسية لطلبة الجامعة. إن استطعت أن أوجز شركة مشاريع الكويت فإن مشاريعها واستثماراتها ملخصة ً تحتاج إلى مساحات أكبر من حجم مقالتي. شركة قادمة إلى مصافّ كبرى شركات الاستثمار في المنطقة فلعل الشركات الاستثمارية تحذو حذوها لرفع وتيرة نموالاقتصاد الكويتي. فنحن قد لا نمتلك سوى رؤوس الأموال والعقول .فالعقول المفكرة هي أغلى الثروات التي متى أبدعت خلقت الكثير من التطور والنمو والازدهار.
وبكلمة مختصرة وبرأيٍ شخصي، لعلّ إدارة سوق الكويت للأوراق المالية تستحدث قطاعا جديدا خاصا بالشركات القابضة متعددة النشاطات، وتكون برؤوس أموال معينة لكي لا يختلط في هذا القطاع الحابل بالنابل، فشركات الاستثمار اسم مرن لمحتويات كثيرة وذلك لتبين للمستثمرين حجم هذه الاستثمارات واتجاهاتها.
وأخيرا
كثيرون يفكرون ما هي خطوة مشاريع الكويت المقبلة؟ وإلى أين ستوجه أرباحها الضخمة لهذا الربع من السنة من خلال صفقة بيع الشركة الوطنية؟وما تبعها من بيع شركة الخدمات الجوية وما يدور من مفاوضات لبيع جزء من شركة الاسماك وما مدى نموها في هذة السنة الاستثنائية خصوصا؟ وإلى أي مدى سيصل سعرها السوقي؟
الإجابة لدى إداراتها العليا التي وصلت إلى كل هذا القدر من حسن الإدارة واقتناص الفرص وتجنب المخاطر وكيفية توجيه واستثمار السيولة العالية، وستكشف لنا الأيام ما لديهم من إبداع وابتكار في التطوير والاستثمار. ولعل الجدول يدعم ما في مقالتي من حقائق .وهو منقول من نشرة شركة المشاريع السنوية وقد تم حذف شركة الوطنية للاتصالات من الجدول لقيام الأولى ببيعها لشركة كيوتل القطرية والتي دخلت بذلك السوق الكويتي، السوق التي تمنت دخول المستثمر الأجنبي منذ زمن, فقد تحقق الدخول وباستثمار ضخم على يد شركة مشاريع الكويت القابضة.
--------------------------------------------------------------------------------

بقلم: علي العنزي
 

FLOOD

عضو مميز
التسجيل
23 يناير 2006
المشاركات
2,473
المشاريع راح تندم على صفقة الوطنيه ان لم يكن لها هدف لاستثمار افضل بالعائد وهذا استبعده لانه مافى تلميحات لحد الان لشىء مستهدف عندهم كانت البيعه بسببه

حرام باعو الوطنيه بالوقت الى توها بدت تثمر فيه بعد كل هذى السنين من النطره
 
أعلى