salem.srsr
عضو نشط
طهران: سنمنع مواطنينا من العمرة إذا أهانهم متطرفون في السعودية
الوقود بالبطاقة في إيران والغاضبون يهتفون: الموت لنجاد
شهدت عدة مدن ايرانية اضطرابات امس عقب اعلان الحكومة قرارا بتقنين البنزين دخل حيز التنفيذ منتصف الليلة قبل الماضية وينص على تخصيص 100 لتر من البنزين لكل سيارة شهريا. وقد شملت الاضطرابات 9 مناطق في العاصمة طهران واصطفت مئات السيارات في طوابير امام المحطات وتم احراق عدد من تلك المحطات وتحطيم نوافذ محطات اخرى مما ادى الى مشاحنات بين السائقين والعاملين والى مصادمات بين قوات الشرطة والسائقين.
وردد متظاهرون رشقوا الشرطة بالحجارة شعارات معادية للرئيس محمود احمدي نجاد.
وصباح امس شكلت طوابير طويلة من السيارات تمتد على عدة كيلومترات امام محطات البنزين التي تولى شرطيون مسلحون حمايتها في طهران واحرق متظاهرون غاضبون خمسا منها.
ولم تقتصر هذه الظاهرة على العاصمة التي تسير على طرقاتها حوالي نصف عدد السيارات في ايران ويقدر بأكثر من سبعة ملايين.
وفي بيرجاند عاصمة محافظة خوزستان الجنوبية (جنوب) وقع عراك بالايدي بين سائقي سيارات امام محطات البنزين بحسب وكالة انباء فارس.
وفي زنجان شمال غرب البلاد كان السكان يركضون في الشوارع حاملين صفائح فارغة لتعبئتها.
وفي مدينة قم حاولت الشرطة الحفاظ على نظام طوابير السيارات المتوقفة امام محطات الوقود بحسب وكالة فارس.
وعقد مجلس الشورى الايراني اجتماعا مغلقا امس حيث اقترح نحو 100 نائب قانونا لالغاء خطة تقنين البنزين.
وتقول مراسلة بي بي سي في طهران فرانسيس هاريسون ان ايران تحاول الحد من استهلاك الوقود بسبب مخاوفها من فرض مجلس الامن عقوبات عليها بسبب برنامجها النووي ومن بينها عقوبات على مستورداتها من المشتقات النفطية مما يمكن ان ينتج عنها عواقب وخيمة على اقتصادها.
وفي واشنطن تبنت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الامريكي الليلة قبل الماضية اقتراح قانون يدعو الادارة الامريكية الى معاقبة الشركات النفطية الاجنبية التي تتعامل مع ايران وهو يستهدف ضمنا شركات اوروبية مثل توتال.
ويتهم اقتراح القانون الذي تبنته اللجنة باغلبية 37 صوتا مقابل صوت واحد طهران باستعمال اموال الاستثمارات الاجنبية في مجال الطاقة من اجل تمويل نشاطاتها النووية ونشاطات «ارهابية».
وقال النائب الديموقراطي غاري اكيرمان ان «الاستثمارات في القطاع النفطي في ايران تسمح لهذا البلد بتمويل برنامجه المتعلق بالاسلحة النووية وتسليح المتمردين الذين يحاربون القوات الامريكية ومساعدة حزب الله وحماس».
واضاف ان «الاستثمارات الاجنبية في ايران تستعمل لتمويل الارهاب ومهاجمة الامريكيين».
يشار الى انه لا توجد اي شركة امريكية في ايران والشركات المتواجدة هي اوروبية ويابانية.
واتهم رئيس اللجنة توم لانتوس (ديموقراطي) ادارة بوش بالتساهل كثيرا بعدم معاقبتها ابدا الشركات الاجنبية.
وقال «حان الوقت كي توقف اوروبا استثماراتها في صناعة النفط في ايران وسوف يساهم قانوننا في هذا الامر».
على صعيد آخر حذر مسؤول رسمي في طهران أمس من أن إيران ستمتنع عن السماح لمواطنيها بأداء زيارة حج والعمرة إذا واصلت «العناصر المتطرفة»في السعودية إهانة الحجاج الإيرانيين، مطالباً السلطات في الرياض بالسيطرة على الاعمال «المشينة»ضد معتقدات الشيعة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) عن رئيس منظمة الحج والزيارة في إيران مصطفى خاكسار قهرودي أنه «إذا استمر التعامل غير اللائق مع الحجاج الإيرانيين من قبل العناصر المتطرفة في العربية السعودية فإننا سنوقف زيارة حج والعمرة».
وأضاف خاكسار قهرودي أن السلطات السعودية «تدرك جيداً مصدر مثل هذه الأعمال المضرة والمشينة ضد معتقدات الشيعة، ولهذا عليها السيطرة على مثل هذه الأعمال».
ولفت إلى بعض الإجراءات المتخذة من قبل المسؤولين السعوديين في هذا السياق، لكنه رأى أن «القيام بعمل مستحب (زيارة العمرة) لا ينبغي أن يؤدي إلى تلقي الإهانات وعلينا أن نصون أنفسنا أمام مؤامرات الأعداء البغيضة».
وفي حين أشاد خاكسار قهرودي بـ «النجاحات التي حققها المسؤولون السعوديون في احتواء مثل هذه الأعمال المشينة»، فإنه حذر من أنه «في حال استمرت مثل هذه التصرفات فإن العربية السعودية ستتحمل القسط الأكبر من الأضرار».
وأشار إلى أنه ومنذ بداية العام الإيراني الحالي، الذي بدأ في 21 مارس الماضي بالتقويم الميلادي، فإن 322 ألف إيراني أدوا العمرة ضمن 5 آلاف قافلة توجهت إلى السعودية لهذا الغرض.
تاريخ النشر: الخميس 28/6/2007 الوطن
الوقود بالبطاقة في إيران والغاضبون يهتفون: الموت لنجاد
شهدت عدة مدن ايرانية اضطرابات امس عقب اعلان الحكومة قرارا بتقنين البنزين دخل حيز التنفيذ منتصف الليلة قبل الماضية وينص على تخصيص 100 لتر من البنزين لكل سيارة شهريا. وقد شملت الاضطرابات 9 مناطق في العاصمة طهران واصطفت مئات السيارات في طوابير امام المحطات وتم احراق عدد من تلك المحطات وتحطيم نوافذ محطات اخرى مما ادى الى مشاحنات بين السائقين والعاملين والى مصادمات بين قوات الشرطة والسائقين.
وردد متظاهرون رشقوا الشرطة بالحجارة شعارات معادية للرئيس محمود احمدي نجاد.
وصباح امس شكلت طوابير طويلة من السيارات تمتد على عدة كيلومترات امام محطات البنزين التي تولى شرطيون مسلحون حمايتها في طهران واحرق متظاهرون غاضبون خمسا منها.
ولم تقتصر هذه الظاهرة على العاصمة التي تسير على طرقاتها حوالي نصف عدد السيارات في ايران ويقدر بأكثر من سبعة ملايين.
وفي بيرجاند عاصمة محافظة خوزستان الجنوبية (جنوب) وقع عراك بالايدي بين سائقي سيارات امام محطات البنزين بحسب وكالة انباء فارس.
وفي زنجان شمال غرب البلاد كان السكان يركضون في الشوارع حاملين صفائح فارغة لتعبئتها.
وفي مدينة قم حاولت الشرطة الحفاظ على نظام طوابير السيارات المتوقفة امام محطات الوقود بحسب وكالة فارس.
وعقد مجلس الشورى الايراني اجتماعا مغلقا امس حيث اقترح نحو 100 نائب قانونا لالغاء خطة تقنين البنزين.
وتقول مراسلة بي بي سي في طهران فرانسيس هاريسون ان ايران تحاول الحد من استهلاك الوقود بسبب مخاوفها من فرض مجلس الامن عقوبات عليها بسبب برنامجها النووي ومن بينها عقوبات على مستورداتها من المشتقات النفطية مما يمكن ان ينتج عنها عواقب وخيمة على اقتصادها.
وفي واشنطن تبنت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الامريكي الليلة قبل الماضية اقتراح قانون يدعو الادارة الامريكية الى معاقبة الشركات النفطية الاجنبية التي تتعامل مع ايران وهو يستهدف ضمنا شركات اوروبية مثل توتال.
ويتهم اقتراح القانون الذي تبنته اللجنة باغلبية 37 صوتا مقابل صوت واحد طهران باستعمال اموال الاستثمارات الاجنبية في مجال الطاقة من اجل تمويل نشاطاتها النووية ونشاطات «ارهابية».
وقال النائب الديموقراطي غاري اكيرمان ان «الاستثمارات في القطاع النفطي في ايران تسمح لهذا البلد بتمويل برنامجه المتعلق بالاسلحة النووية وتسليح المتمردين الذين يحاربون القوات الامريكية ومساعدة حزب الله وحماس».
واضاف ان «الاستثمارات الاجنبية في ايران تستعمل لتمويل الارهاب ومهاجمة الامريكيين».
يشار الى انه لا توجد اي شركة امريكية في ايران والشركات المتواجدة هي اوروبية ويابانية.
واتهم رئيس اللجنة توم لانتوس (ديموقراطي) ادارة بوش بالتساهل كثيرا بعدم معاقبتها ابدا الشركات الاجنبية.
وقال «حان الوقت كي توقف اوروبا استثماراتها في صناعة النفط في ايران وسوف يساهم قانوننا في هذا الامر».
على صعيد آخر حذر مسؤول رسمي في طهران أمس من أن إيران ستمتنع عن السماح لمواطنيها بأداء زيارة حج والعمرة إذا واصلت «العناصر المتطرفة»في السعودية إهانة الحجاج الإيرانيين، مطالباً السلطات في الرياض بالسيطرة على الاعمال «المشينة»ضد معتقدات الشيعة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) عن رئيس منظمة الحج والزيارة في إيران مصطفى خاكسار قهرودي أنه «إذا استمر التعامل غير اللائق مع الحجاج الإيرانيين من قبل العناصر المتطرفة في العربية السعودية فإننا سنوقف زيارة حج والعمرة».
وأضاف خاكسار قهرودي أن السلطات السعودية «تدرك جيداً مصدر مثل هذه الأعمال المضرة والمشينة ضد معتقدات الشيعة، ولهذا عليها السيطرة على مثل هذه الأعمال».
ولفت إلى بعض الإجراءات المتخذة من قبل المسؤولين السعوديين في هذا السياق، لكنه رأى أن «القيام بعمل مستحب (زيارة العمرة) لا ينبغي أن يؤدي إلى تلقي الإهانات وعلينا أن نصون أنفسنا أمام مؤامرات الأعداء البغيضة».
وفي حين أشاد خاكسار قهرودي بـ «النجاحات التي حققها المسؤولون السعوديون في احتواء مثل هذه الأعمال المشينة»، فإنه حذر من أنه «في حال استمرت مثل هذه التصرفات فإن العربية السعودية ستتحمل القسط الأكبر من الأضرار».
وأشار إلى أنه ومنذ بداية العام الإيراني الحالي، الذي بدأ في 21 مارس الماضي بالتقويم الميلادي، فإن 322 ألف إيراني أدوا العمرة ضمن 5 آلاف قافلة توجهت إلى السعودية لهذا الغرض.
تاريخ النشر: الخميس 28/6/2007 الوطن