Bo Mostafa
عضو نشط
حجم تداول الأسهم عاملا مهما جدا من العوامل التى يبنى عليها القرار فى المضاربة بالأسهم، ويعتبر كذلك من أهم عوامل التحليل الفني ،،،
فهو دراسة العلاقه بين السعر وحجم التداول على السهم
وقبل توضيح أهمية حجم التداول في إتخاذ القرار فإنه لا بد من توضيح بعض المصطلحات الشائعة الإستخدام:
إفتتاح Open
وتعني سعر اول عمليه بيع او شراء تمت في فتره معينه اذا كنت ستحلل هذه الفترة ، أوسعر اول عملية في اليوم عندما تحلل البيانات اليومية لسهم معين.
إرتفاع High
ويعنى اعلى سعر وصل اليه السهم في فتره معينه من الممكن ان تكون سنه او يوم مثلا ويشير ذلك الى النقطه التي كان عندها المشترين أكثر من البائعين ووصلت عروضهم للشراء لأعلى سعر ممكن وتوقف السعر عند هذه النقطة لعدم رغبة المشترين بالشراء أعلى من هذا السعر.
نخفاض Low
ويعنى أقل سعر وصل اليه السهم في فتره معينه من الممكن ان تكون سنه او يوم مثلا ويشير ذلك الى النقطه التي كان عندها البائعين أكثر من المشترين ووصلت عروضهم للبيع لأقل سعر ممكن وتوقف السعر عند هذه النقطة لعدم رغبة البائعين بالبيع بأقل من هذا السعر.
إغلاق Close
ويعني سعر الاقفال الذي اقفل السعر عنده في يوم معين او اخر سعر وصل له السهم لفتره معينه .
وهذا مهم جدا بالنسبة للمحللين الفنيين والعلاقة ايضا بين سعر الاقفال وسعر الافتتاح تمثل مغزى مهم جدا لدى المحللين الفنيين ،،،
وهي موضحة في شارت الشموع التي ذكرناها سابقا .
الحجم Volume
وتعني عدد الاسهم التي تم تداولها لفترة معينة طوال يوم مثلا او ساعة او حتى دقائق في اليوم والعلاقة بين السعر وحجم التداول من الاشياء المهمة جدا بالنسبة للمحللين الفنيين
عرض Bid
ويعني السعر الذى يعرضه المشترون لشراء سهم معين وهذا السعر هو الذي سوف تحصل عليه عندما تبيع هذا السهم.
طلب Ask
ويعني السعر الذي يعرضه البائعون لبيع سهم معين هم يملكونه ويريدون بيعه بهذا السعر وهو السعر ايضا الذي سوف تدفعه عندما تشتري هذا السهم.
ولتوضيح اهمية الحجم في تداول الأسهم فإن أسعر أى سهم يتحدد من خلال عدد الاسهم المعروضة وعدد الاسهم المطلوبة.
فاذا كانت عروض البيع اكثر من الطلبات انخفض السعر، واذا كانت طلبات الشراء اكثر ارتفع السعر.
ومن المعلوم بأن كل عملية بيع يقابلها عملية شراء، لكن تعارف الناس فى حالة هبوط السعر على قول: ان هناك بيع كثير، ولا يوجد شراء كثير ، ولكن طالما السعر بينزل فهذا معناه ان عمليات البيع كثيرة وبدون أي شراء.
فلينتبه المبتدئ فى عالم الأسهم لهذه المقولة ولا يعتقد انه لا يوجد شراء بالفعل، حيث ان الشراء دائما يقابله بيع، لكن من ذكر ذلك فقد كان يقصد بان البائعين هم الأكثرية.
وأمام العدد الذى باع عدد أكبر منه لم يستطع البيع لأنه لم يجد مشتريا بالسعر المعروض، حيث ان عروضهم لم تنفذ، وبالتالى لم تسجل ضمن الحجم الذى هو العمليات المنفذه فقط أو الصفقات، فإذا كان السوق يسجل عمليات بيع وبدون شراء فإنه يعنى بأن عروض البيع كثيرة والمشترين عدد محدود.
وبالطبع يمكن تطبيق نفس النظرية على عملية الشراء المتعدد مع قلة البيع.
ومن هنا يمكن تعريف حجم التداول بإنه عدد الأسهم التى تمت الصفقات عليها فقط فى خلال وقت معين من ضمن كافة العروض والطلبات.
فقد يكون هذا الوقت 5 دقائق ، 15 دقيقة ، ساعة، يوم …….الخ
بمعنى آخر هو كم سهم تم بيعه فى خلال الفترة الزمنية المحددة، وطالما أن هذا هو عدد الأسهم المباعة فهو أيضا عدد الأسهم المشتراه فالسهم لابد له من مشترى حتى يباع ولابد له من بائع حتى يتم شراؤه.
اذا الحجم يبين لنا عدد الاسهم المنفذه من إجمالى العروض والطلبات.
ما أهمية الحجم، وما هى علاقة الحجم بكمية العروض والطلبات فى السوق؟
للإجابة على هذا السؤال يجب ان نتخيل ان هناك عروض بيع كثيرة جدا، ولا يريد أحد أن يشترى اطلاقا، أو أن عدد من يرغب في الشراء قليل جدا، إذا سيظل السعر يتهاوى بحثا عن مشترين ولا يجد سوى عدد قليل يرضى بشراء السهم فى كل مرة يتهاوى فيها أكثر وأكثر، اذا سيكون حجم التداول هنا قليل جدا والسعر يتهاوى.
ثم نتخيل ان هناك طلبات شراء كثيرة جدا، ولا يوجد من يرغب في البيع اطلاقا، أو أن عدد البائعين قليل جدا، فسيظل السعر يرتفع ارتفاعا مغريا للبائعين بالتخلى عن السهم ولا يجد سوى عدد قليل يرضى ببيع مالديه من أسهم فى كل مرة يرتفع فيها السعرأكثر وأكثر.
اذا سيكون حجم التداول هنا قليل مع ارتفاع السعر، ويحدث هذا فى الشركات التى تكون معظم أسهمها مع ملاك كبار ولا يوجد من أسهمها بالسوق الا عدد قليل يدور بين أيدى فئة قليلة.
وهؤلاء الملاك الكبار إمّا أنهم متجاهلين الأسهم القليلة في السوق، او أن لهم مصلحة فى رفع السعر أو خفضه فلا يتدخلون، المهم هو ان شركة مثل هذه يجب الابتعاد عنها فلن يصلح معها لا تحليل فنى ولا تحليل أساسى.
اذا حتى تكون المعلومات المستقاه من بيانات حجم التداول لها قيمة فلا بد أن تكون كمية الأسهم المتداولة بين الناس لشركة ما فى السوق كبيرة جدا حتى يمكن أن تعكس اتجاهات الناس الحقيقية والتى نحن بصدد محاولة فهمها، وهنا تبرز أول أهمية لحجم التداول.
يجب علينا عند اختيارنا للشركة التى سنتعامل عليها أن نختار شركة متوسط التداول علي أسهمها كبيرا.
وكلما كان هذا المتوسط كبيرا كلما كان افضل، فهو فضلا عن أنه يحقق لك الأمان عند تطبيق اسس التحليل الفنية المختلفة، فهو يحقق لك سيولة عالية.
بمعنى قدرتك على تسييل اسهمك فى أى لحظة ( تحويلها الى سيولة نقدية)، لأنه لو كان حجم التداول ضعيف، فستكون أسهم الشركة بيدك ولا تستطيع بيعها فى الوقت الذى تريده.
والأهمية الثانية أو الفائدة الثانية التى نستفيدها:
هى أن التغير فى حجم التداول يدعم معرفة الاتجاه الغالب للسعر، سواء كان اتجاها صعوديا أو نزوليا.
بمعنى آخر بأنه لو أن السهم مطلوب فى السوق ومرغوب فيه فإنه ستزداد طلبات الشراء ويزداد بالتالى السعر فسيدخل البائعون بطلبات العروض فى المقابل فيتم تنفيذ عمليات كثيرة استجابة لطلبات الشراء الكثيرة بالسعر العالى. ومن هنا يكون الحجم عالى.
ويستمر هذا الوضع، بالإرتفاع فى السعر مع ارتفاع فى الحجم، حيث ان الرغبة فى الشراء تقل مع ارتفاع السعر حتى تصل لنقطة لا يرغب المشترون في أن يدفعوا زيادة عن ذلك، وكذلك البائعون يرفضون البيع بأقل من ذلك، فيقف السعر عند حد معين ولا يتحرك وطبعا لا توجد عمليات بيع أو شراء الا بشكل محدود، عندها سيكون الحجم بأقل معدلاته.
ومن هنا لو لاحظنا هذه الملحوظة وشاهدنا بأن حجم التداول عالى جدا ثم بدأ فى الإنخفاض، فإننا نستنتج فورا من قلة حجم التداول، أن قمة منحنى الارتفاع قد إقتربت، وان البائعين قد بدأو بالخوف من انصراف المشترين عنهم، فيبدأون فى التنازل عن الأسعار التى تمسكوا بها ويبدأ النزول المتوالى فى السعر، أى يتجه المنحنى فى الإتجاه العكسى، ومع بداية النزول تبدأ عودة المشترين من جديد لأن السعر فى نزول.
وهنا ستلاحظ بأن حجم التداول قد تزايد مرة أخرى (زيادة البيع والشراء فى نفس الوقت) ثم يقل تدريجيا حتى يصل لنقطة يقول البائعون هذا آخر نزولنا بالسعر ولن ننزل بالسعر بعد ذلك، فينتج عن ذلك ثبات السعر قليلا ويثبت معه حجم التداول لنفس الفترة قبل أن يندفع المشترون مرة أخرى للشراء فيزداد حجم التداول وهنا مع زيادة الحجم مرة أخرى نستنتج أن هجوم المشترين أصبح كاسحا مما سينتج عنه وضح حد للهبوط وبداية ارتفاع السعر فى دورة جديدة.
الخلاصة:
الحجم يزداد أثناء الاتجاه الصعودى كما يزداد أثناء الاتجاه النزولى.
النقص التدريجى فى الحجم هو إيذانا بتغير الاتجاه الى الاتجاه العكسى.
زيادة الحجم مرة أخرى بعد تناقص تدريجى هو مؤشر بداية الاتجاه العكسى.
اذا كسر السهم نقطة مقاومة ومازال الحجم عالى ولم يتناقص، فيجب ان تتجاهل بأنك أمام نقطة مقاومة واعرف ان السهم مازال أمامه صعود مستمر، وستتكون نقطة المقاومة الجديدة عندما يبدأ الحجم فى التناقص.واذا سأل أحدكم لماذا يقل الحجم فى الأيام شبه المستقرة التى ليس لها اتجاه ثابت ( لا إتجاه مستمر بالصعود ولا بالهبوط )
الإجابة طبعا هى ان الناس تبتعد عن السهم فى هذه الحالة، وتخشى من البيع والشراء، أي ان السهم يمر بحالة ركود، وفيها يقل الحجم بوضوح، وحين يحدث اتجاه قاطع وواضح بالصعود أو النزول، يتجه الناس فورا اما للشراء أو للبيع.
نقطة أخرى هامة:
حاول ان تقارن بين كثافة الزيادة فى الحجم أثناء صعود السهم وبين كثافة الزيادة فى الحجم أثناء الهبوط الذى يليه، واستنتج أيهما أيهما أكثر؟
اذا قارنتها ولاحظت إن الزيادة اثناء الصعود أكثر، فإن السهم فى اتجاه تصاعدي وقوة الشراء هى الغالبة.
أمّا لو كانت الزيادة اثناء الهبوط أكثر، فالسهم فى اتجاه تنازلي وقوة البيع هى الغالبة.
من هنا تتضح لنا اهمية معرفة حجم التداول ،،،
لما له من دور كبير في اتخاذ القرار،،،
منقول
فعلا ً أنا شخصيا ً إستفدت في التحليل والمقارنة وماشيه معاي
الحمد لله على كل حال
أرجو أن عملت الشىء اليسير لهذا المنتدى الكريم ( طبعا ً بأهلة )
عذرا ً على الإطالة