أزمة الأئتمان..والسؤال؟

nasser11

عضو نشط
التسجيل
5 أكتوبر 2005
المشاركات
175
الإقامة
الكويت.. الصبيه.. مدينة الحرير..
--------------------------------------------------------------------------------

إيلاف>>اقتصاد

أزمة الائتمان تكلف البنوك الاستثمارية العالمية 18 مليار دولار.. حتى الآن
Gmt 7:30:00 2007 الأحد 7 أكتوبر
الشرق الاوسط اللندنية



--------------------------------------------------------------------------------


الأسهم الأوروبية والأميركية تحلق عاليا وسط توقعات الإعلان عن خسائر تبلغ 100 مليار دولار

لندن:تعاني أسواق المال العالمية من تداعيات أزمة الرهون العقارية عالية المخاطر بالولايات المتحدة والتي تخدم أصحاب الجدارة الائتمانية الضعيفة.
ومع تزايد حالات التخلف عن السداد استحكمت أزمة ائتمانية في الاسواق العالمية وسط قلق البنوك بشأن حجم الديون المعدومة التي يحملها كل منها من جراء توريق الرهون العقارية بطرق تزداد تعقيدا على مدى السنوات القليلة الماضية.

وفي هذا الاطار وصل حجم الخسائر التي اعلنت عنها البنوك الاستثمارية العالمية الى نحو 18 مليار دولار. وقال أندرو برينر محلل السوق لدى ام.اف جلوبال في نيويورك «نتوقع الاعلان عن خسائر بأكثر من 100 مليار دولار من الان وحتى منتصف الشهر الحالي من جانب القطاع المالي هنا وفي الخارج».

فقد انضم بنك ميريل لينش الى ضحايا أزمة الائتمان العالمية، حيث اعلنت هذه المؤسسة الاستثمارية العالمية اول من امس انها تعتزم شطب 5.5 مليار دولار عن ديون معدومة في رهون عقارية عالية المخاطر وقروض غير مصنفة لتصبح دار السمسرة الرئيسية الوحيدة في وول ستريت التي تمنى بخسارة من جراء الاضطراب في أسواق الائتمان.

وبداية الاسبوع أصدرت واشنطن ميوتوال وسوفرين بانكورب تحذيرات. كما أصدر سيتي غروب ويو.بي.اس ودويتشه بنك تحذيرات مماثلة من قبل. وتعد هذه التحذيرات علامة على انه رغم النتائج الافضل من المتوقع التي حققتها معظم شركات الوساطة المالية في وول ستريت مثل جولدمان ساكس وليمان براذرز فان بنوكا أميركية كبرى ما زالت تواجه صعوبات من جراء ابتعاد المستثمرين هذا الصيف عن أشكال الائتمان ذات المخاطر الاعلى.

وفي هذا السياق يتوقع مركز دراسات الاقتصاد والاعمال في لندن ان الحي المالي لوحده في لندن 6 الاف وظيفة كنتيجة مباشرة الاضطرابات في اسواق المال العالمية. كما يتوقع الخبراء ان يهبط حجم المكافآت (البونص) بنحو 15 في المائة وقالت ميريل انها ستتكبد خسارة في الربع الثالث من العام تصل الى 50 سنتا للسهم بعد شطب 4.5 مليار دولار في التزامات ديون مجمعة وحيازات رهون عقارية مرتفعة المخاطر. وبحسب مسح لرويترز كان متوقعا أن تحقق ميريل 1.43 دولار للسهم ربحا في الربع الثالث.

وأضافت الشركة أنها بصدد شطب 967 مليون دولار فيما يتصل بالتزامات اقراض جميعها دون درجة الاستثمار وذلك بصرف النظر عن تاريخ التمويل أو التسوية. وخفضت كل من موديز وفيتش للتصنيفات الائتمانية توقعاتها بشأن ميريل الى « سلبية» من «مستقرة». وتصنيفاتهما الحالية هي رابع أعلى تصنيفات في درجة الاستثمار.

وكانت مجموعة سيتي غروب أكبر المؤسسات المصرفية الاميركية من حيث القيمة السوقية يوم الاثنين ان أرباحها الصافية في الربع الثالث من العام الحلي ستنخفض بنسبة 60 في المائة بسبب اضطراب أسواق الائتمان والرهن العقاري بالاضافة الى ضعف أنشطتها الخاصة بالمستهلكين.

ووصف الرئيس التنفيذي تشارلز برينس النتائج بانها «خيبة أمل جلية» وقال ان الانخفاض يرجع الى عوامل منها أداء ضعيف في أنشطة الاسواق الائتمانية لادوات الدخل الثابت وزيادة كلفة الائتمان الاستهلاكي.

وقال شارلز برنس الرئيس التنفيذي لمجموعة سيتي جروب «توقعاتنا بشأن الربع الثالث مخيبة للآمال بوضوح». ولكنه أكد قدرة البنك على العودة إلى وضعه الطبيعي خلال الربع الأخير من العام.

وذكرت المجموعة وهي أكبر مجموعة مصرفية في الولايات المتحدة إنها شطبت 1.4 مليار دولار قبل سداد الضرائب على خلفية التزاماتها المالية في حين خسرت المجموعة 1.3 مليار دولار بسبب القروض عالية المخاطر و600 مليون دولار في التعاملات ذات العائد الثابت.

وأشار البنك إلى زيادة مخصصات خسائر القروض بمقدار 2.6 مليار دولار كتكلفة إضافية لعمليات الائتمان في مجال خدمات التجزئة المصرفية. من المقرر ان يعلن البنك نتائج الربع الثالث من العام الحالي كاملة يوم 15 اكتوبر (تشرين الاول) الحالي أي قبل الموعد المعلن من قبل بأربعة أيام.

وجاء التحذير في اليوم نفسه الذي كشف فيه بنك يو.بي.اس السويسري أكبر مؤسسة في العالم لادارة الثروات عن خسائر قيمتها 3.4 مليار دولار. وكشف يو.بي.اس عن خسائر بمبلغ 3.4 مليار دولار وبخاصة في أوراق مالية مرتبطة بقطاع الرهون العقارية عالية المخاطر بالولايات المتحدة وأعلن تعديلات كبيرة على مستوى المديرين واستغنى عن وظائف. في حين قال كريدي سويس انه «سيتأثر سلبا» باضطراب السوق لكنه سيحافظ على ربحيته في الربع الثالث من العام.

ولم تقتصر الخسائر على البنوك المذكورة اعلاه، فقد اعلن سابقا «دويتشه بانك» عن خسائر وصلت الى 3.1 مليار دولار. بينما حذر غولدمان ساكس من خسائر تصل الى 1.5 مليار دولار، في حين ان كلا من مورغان ستانلي وليمان بروذرز زبير ستيرنز حذروا جميعا من ديون معدومة حجمها 700 مليون دولار لكل منهما. وكان الان جرينسبان الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) قد قال اخيرا ان مصير الاقتصاد العالمي معلق على ما يحدث لاسعار المساكن في الولايات المتحدة مضيفا أن هذا قد لا يكون شيئا جيدا.

وقال جرينسبان الذي رأس البنك المركزي الاميركي لاكثر من 18 عاما قبل تنحيه في 2006 «المتغير الحاسم في هذا الصدد هو سعر المساكن في الولايات المتحدة».وقدم جرينسبان تشخيصا كئيبا لحالة الاقتصاد العالمي متوقعا تراجع أسعار المنازل الاميركية بدرجة أكبر ساحبة بقية العالم معها. وقال جرينسبان «ضعف الاقتصاد الاميركي ولاسيما ضعف أسواق الاستهلاك لايزال بمقدوره التأثير على شركائنا التجاريين». التداعيات المالية والاقتصادية أكثر وضوحا في أوروبا حتى الان... وبدرجة أقل في اسيا النامية.

وأضاف أن اليابان تلقت ضربة في صورة عمليات بيع للاسهم مع حاجة مستثمري الرهون العقارية عالية المخاطر الى تدبير السيولة. وكرر جرينسبان القول ان الاقتصاد العالمي أكثر ارتباطا من أي وقت مضى رافضا أن يكون هناك انفصال بين مصير الاقتصاد الاميركي وبقية العالم.

لكن المفارقة ان هذه الانباء السيئة لخسائر البنوك الاستثمارية العالمية، فضلا على التوقعات الاقتصادية المتشائمة لم يكن لها أي صدى داخل قاعات البورصات العالمية.فقد ارتفعت الاسهم الاوروبية للجلسة الخامسة على التوالي اول من أمس الجمعة مسجلة أعلى مستوى اغلاق في عشرة أسابيع مع انحسار المخاوف بشأن الاقتصاد الاميركي بعد بيانات أفضل من المتوقع للعمالة في الولايات المتحدة.

وزاد مؤشر يوروفرست 300 لاسهم الشركات الاوروبية الكبرى 0.8 في المائة ليغلق عند 1584.94 نقطة وختم معاملات الاسبوع مرتفعا 2.2 في المائة.وأضاف الاقتصاد الاميركي 110 الاف وظيفة جديدة في سبتمبر (أيلول) وتم تعديل أرقام التوظيف بزيادة كبيرة في الشهرين السابقين مما يظهر أن سوق العمل أقوى مما كان متصورا في السابق.

وفي أنحاء أوروبا ارتفعت مؤشرات فاينانشال تايمز 100 في بورصة لندن وداكس لاسهم الشركات الالمانية الكبرى في بورصة فرانكفورت وكاك 40 في بورصة باريس جميعها بنسبة 0.7 في المائة.

كما أغلقت الأسهم الأميركية في بورصة نيويورك للأوراق المالية اول من أمس الجمعة على ارتفاع مدفوعة بالنمو القوي في معدلات شغل الوظائف في دلالة على أن الاقتصاد تغلب على الاضطراب الذي شهده الصيف الماضي في الاسواق المالية.وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا لاعلى مستو له متعديا مستواه القياسي الذي سجله في يوليو (تموز) قبل أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة والتي هزت وول ستريت.

وقفز مؤشر ستاندرد آند بورز 14.75 نقطة أي بنسبة واحد في المائة ليصل إلى 1557.59 نقطة. وصعد مؤشر داو جونز القياسي 91.7 نقطة أي بنسبة 0.7 في المائة ليصل إلى 14066.01 نقطة. كما زاد مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 46.75 نقطة أي بنسبة 1.7 في المائة ليصل إلى 2780.32 نقطة.
هل لها تأثير على البنوك الكويتيه والاقتصاد الكويتي بشكل عام؟

--------------------------------------------------------------------------------
التعديل الأخير تم بواسطة : nasser11 بتاريخ 08-10-2007 الساعة 05:10 AM.
 
أعلى