نشرة عرض وطلب دوت كوم الاسبوعية للأسواق المالية
نيويورك، الإثنين 6 تشرين الأول/ أكتوبر 2003 - العدد 26
سوق العمل.. تعافٍ على ذمة التحقيق
التعليق الأسبوعي للأسواق الأميركية
بقلم عمّار فايز سنكري وسالي عبد الوهاب
الأسبوع الماضي
تمكنت المؤشرات الرئيسية من اختتام تعاملات الأسبوع على ارتفاع، لتعوض بذلك معظم الخسائر التي تكبدتها في الأسبوع السابق. وكانت الأسواق قد شهدت تذبذباً قوياً في أوائل الأسبوع، لا سيما بعد التحذير الذي أصدرته شركة صن مايكروسيستمز بخصوص أرباحها للربع المالي الأخير من السنة، والذي أثر سلباً على قطاع التكنولوجيا بشكل خاص. ولكن الأسواق عادت وانتعشت يوم الجمعة بفضل التحسن غير المتوقع في بيان العمالة، حيث كسب الاقتصاد 57 ألف وظيفة بدلاً من أن يخسر 30 ألفاً منها كما كان متوقعاً. وبالتالي، ازداد تفاؤل المستثمرين بقدرة سوق العمل على التعافي، وانضم بيان العمالة إلى قائمة المؤشرات الاقتصادية التي دلت مؤخراً على بعض التحسن في الاقتصاد، وإن كان بطيئاً.
هذا الأسبوع
من غير المتوقع أن تتابع الأسواق يوم الإثنين الزخم الذي شهدته إثر صدور بيان العمالة االأسبوع الماضي. فمع أنها اختتمت تعاملات يوم الجمعة على ارتفاع، إلا أنها لم تغلق عند المستويات العليا التي بلغتها ذلك اليوم، بل تدنت بنسبة كبيرة قبل انتهاء التعامل.
وستشهد الأيام المقبلة إعلان بعض الشركات الكبرى عن أرباحها للربع الثالث من هذه السنة، وستمتحن هذه الإعلانات مدى صلابة ارتفاع الأسواق وجديته. ومن الشركات الكبرى التي ستعلن نتائجها هذا الأسبوع شركتا ألكووا (AA) وبيبسي (PEP) يوم الثلاثاء، وشركة ياهو (YHOO) يوم الأربعاء، وشركة جونيبر (JNPR) يوم الخميس، وشركة جنرال إلكتريك (GE) يوم الجمعة. والجدير بالذكر أن شركتي GE وAA ستكونان أول شركات الداوجونز الثلاثين التي تعلن أرباحها لهذا الربع.
أخيراً، لن تتمكن الأرقام الاقتصادية هذا الأسبوع من التحكم بالسوق مهما كانت نتائجها، نظراً لضعف أهميتها كمؤشر اقتصادي في هذه المرحلة. ومن أهم هذه الأرقام رقم البطالة الأسبوعي (Jobless Claims) يوم الخميس، الذي قد يترقبه المستثمر ليرى مدى تماشيه مع بيان العمالة الأخير.
تطلعات
بالرغم من تفاؤل المستثمرين ببيان العمالة يوم الجمعة، إلا أنهم ما زالوا بحاجة إلى إثباتات إضافية تقنعهم بحقيقة تعافي سوق العمل. والحقيقة أن هناك عوامل عديدة لا تدعو إلى التفاؤل في الوقت الحالي، وهي كالتالي:
- بالرغم من ازدياد عدد الوظائف في شهر أيلول/ سبتمبر، إلا أن هذه الزيادة جاءت بعد ثمانية أشهر من التدني
- ما زال رقم البطالة الأسبوعي (Jobless Claims) عند مستوى 400,000، وهو رقم مرتفع جداً.
- معظم الوظائف الجديدة في قطاع الخدمات، و44% منها مؤقت (Temporary-help)
- مع أن عدد الوظائف التي خسرها القطاع الصناعي في شهر أيلول/ سبتمبر هو الأقل منذ أكثر من سنة (29 ألف وظيفة)، إلا أن هذا القطاع ما انفك يخسر وظائفاً على مدى الأشهر الـ38 الماضية.
نيويورك، الإثنين 6 تشرين الأول/ أكتوبر 2003 - العدد 26
سوق العمل.. تعافٍ على ذمة التحقيق
التعليق الأسبوعي للأسواق الأميركية
بقلم عمّار فايز سنكري وسالي عبد الوهاب
الأسبوع الماضي
تمكنت المؤشرات الرئيسية من اختتام تعاملات الأسبوع على ارتفاع، لتعوض بذلك معظم الخسائر التي تكبدتها في الأسبوع السابق. وكانت الأسواق قد شهدت تذبذباً قوياً في أوائل الأسبوع، لا سيما بعد التحذير الذي أصدرته شركة صن مايكروسيستمز بخصوص أرباحها للربع المالي الأخير من السنة، والذي أثر سلباً على قطاع التكنولوجيا بشكل خاص. ولكن الأسواق عادت وانتعشت يوم الجمعة بفضل التحسن غير المتوقع في بيان العمالة، حيث كسب الاقتصاد 57 ألف وظيفة بدلاً من أن يخسر 30 ألفاً منها كما كان متوقعاً. وبالتالي، ازداد تفاؤل المستثمرين بقدرة سوق العمل على التعافي، وانضم بيان العمالة إلى قائمة المؤشرات الاقتصادية التي دلت مؤخراً على بعض التحسن في الاقتصاد، وإن كان بطيئاً.
هذا الأسبوع
من غير المتوقع أن تتابع الأسواق يوم الإثنين الزخم الذي شهدته إثر صدور بيان العمالة االأسبوع الماضي. فمع أنها اختتمت تعاملات يوم الجمعة على ارتفاع، إلا أنها لم تغلق عند المستويات العليا التي بلغتها ذلك اليوم، بل تدنت بنسبة كبيرة قبل انتهاء التعامل.
وستشهد الأيام المقبلة إعلان بعض الشركات الكبرى عن أرباحها للربع الثالث من هذه السنة، وستمتحن هذه الإعلانات مدى صلابة ارتفاع الأسواق وجديته. ومن الشركات الكبرى التي ستعلن نتائجها هذا الأسبوع شركتا ألكووا (AA) وبيبسي (PEP) يوم الثلاثاء، وشركة ياهو (YHOO) يوم الأربعاء، وشركة جونيبر (JNPR) يوم الخميس، وشركة جنرال إلكتريك (GE) يوم الجمعة. والجدير بالذكر أن شركتي GE وAA ستكونان أول شركات الداوجونز الثلاثين التي تعلن أرباحها لهذا الربع.
أخيراً، لن تتمكن الأرقام الاقتصادية هذا الأسبوع من التحكم بالسوق مهما كانت نتائجها، نظراً لضعف أهميتها كمؤشر اقتصادي في هذه المرحلة. ومن أهم هذه الأرقام رقم البطالة الأسبوعي (Jobless Claims) يوم الخميس، الذي قد يترقبه المستثمر ليرى مدى تماشيه مع بيان العمالة الأخير.
تطلعات
بالرغم من تفاؤل المستثمرين ببيان العمالة يوم الجمعة، إلا أنهم ما زالوا بحاجة إلى إثباتات إضافية تقنعهم بحقيقة تعافي سوق العمل. والحقيقة أن هناك عوامل عديدة لا تدعو إلى التفاؤل في الوقت الحالي، وهي كالتالي:
- بالرغم من ازدياد عدد الوظائف في شهر أيلول/ سبتمبر، إلا أن هذه الزيادة جاءت بعد ثمانية أشهر من التدني
- ما زال رقم البطالة الأسبوعي (Jobless Claims) عند مستوى 400,000، وهو رقم مرتفع جداً.
- معظم الوظائف الجديدة في قطاع الخدمات، و44% منها مؤقت (Temporary-help)
- مع أن عدد الوظائف التي خسرها القطاع الصناعي في شهر أيلول/ سبتمبر هو الأقل منذ أكثر من سنة (29 ألف وظيفة)، إلا أن هذا القطاع ما انفك يخسر وظائفاً على مدى الأشهر الـ38 الماضية.