قصه امريكى يسلم ويموت امام الكعبه المشرفه

سهمى خضر

عضو نشط
التسجيل
3 أغسطس 2007
المشاركات
1,816
الإقامة
الكويت بلد العز
لم يكن يخطر بباله قبل أنْ يأتي إلى المملكة العربية السعودية أن يفكِّر في دين الإسلام، أو يشغل ذهنه بالمسلمين

وبما هم عليه من هُدَى الإسلام، فهو موظف كبير في شركة كبيرة، مكانته في عمله مرموقة، وحياتُه حافلةٌ بالعمل

الجاد الذي مكًّنه من الحصول على عددٍ من الشهادات والأوسمة من كبار المسؤولين في شركته وفي دولته « العظمى »

يقول عن نفسه: « قبل أن آتي إلى الرياض مسؤولاً كبيراً في الشركة الأمريكية لم أكن أشغل بالي بالدين، ونصوصه

وتعاليمه، حياتي كلُّها مادةٌ وعمل وظيفي ناجح، وإجازاتٌ أروِّح عن نفسي فيها بما أشاء من وسائل الترويح المباحة

وغير المباحة، شأني في ذلك شأن ملايين البشر في هذا العالم الذين يعيشون حياتهم بهذه الصورة المملَّة من

الحرية المزعومة .

ومرَّت بي شهور في عملي الجديد في مدينة الرياض وأنا مستغرق في تفاصيل وظيفتي المهمة في مجال عملي، كان

همِّي الأكبر أن أنجح في هذا العمل حتى أزداد رقيَّاً في الشركة التي أعمل فيها، ومكانةً مرموقة بين الناجحين في

بلدي الكبير الذي يجوب العالم طولاً وعرضاً مسيطراً متدخلاً بقوته العسكرية في شؤون الناس .

وذات يومٍ كنتُ جالساً في مكانٍ، في لحظة استرخاء، ولفت نظري لأول مرَّة منظر عددٍ غير قليل من المسلمين سعوديين

وغير سعوديين يتجهون إلى مسجد كبير كان قريباً من ذلك المكان، وكنت قد سمعت الأذان أوَّل ما جلستُ، وشعرتُ

حينما سمعتُه بشعور لم أعهده من قبل - هبَّت من خلاله نسائم لا أستطيع أن أصفها، وانقدح في ذهني سؤال: لماذا

يصنع هؤلاء الناس ما أرى، ومن الذي يدفعهم بهذه الصورة إلى المسجد، وكأنهم يتسابقون إلى مكان يدفع لهم نقوداً

وهدايا ثمينة تستحق هذا الاهتمام ؟؟

كان السؤال عميق الأثر في نفسي، جعلني اهتمُّ بمتابعة ما يجري بصورة أعمق وسمعت حركة صوت مكبِّر الصوت، ثم

الإقامة، وبدأت أفكَّر بصورة جدَّية، وحينما سمعت الإمام يقول «السلام عليكم»، وجهت نظري إلى بوَّابة المسجد الكبيرة

فإذا بحشود المصلِّين يخرجون يتدافعون، ويصافح بعضهم بعضاً بصورة كان لها أثرها الكبير في نفسي، ووجدتني

أردِّد بصوت مرتفع «يا له من نظام رائع»، وكانت تلك بداية دخولي إلى عالم الإسلام الجميل، وفهمت بعد ذلك كلَّ شيء،

ووجدت جواباً شافياً عن سؤال سألته ذاتَ يومٍ وأنا غاضب ، حيث كنت في سوق كبير من أسواق الرياض وكنت أريد

شراء شيء على عجلةٍ من أمري ففوجئت بالمحلات التجارية تغلق أبوابها، وحاولت أن أقنع صاحب المحل التجاري

الذي كنت أريد شراء حاجتي منه أن ينتظر قليلاً فأبى وقال: بعد الصلاة إن شاء الله، لقد غضبت في حينها، ورأيت أن

هذا العمل غير لائق، وبعد أن أسلمت أدركتُ مدى الدافع النفسي الدَّاخلي القوي الذي يمكن أن يجعل ذلك التاجر بهذه

الصورة.

أمريكي أبيض أشرق قلبه بنور الإيمان، وعرف حلاوة الإسلام، وبدأ يتحدَّث إلى أصدقائه بالمشاعر الفيَّآضة التي تملأ

جنبات نفسه، والسعادة التي لم يشعر بها أبداً من قبل، وبعد مرور شهرين على إسلامه أبدى رغبته في زيارة البيت

الحرام للعمرة والصلاة أمام الكعبة مباشرة، وانطلق ومعه صديقان من رفقاء عمله من السعوديين، وهناك في رحاب البلد

الأمين، وفي ساحات المسجد الحرام وأمام الكعبة المشرَّفة حلَّق بروحه في الافاق الروحية النقيَّة الطاهرة، وقد رأى منه

مرافقاه عجائب من خشوعه ودعائه وبكائه، وقال لهما: كم في هذا العالم من المحرومين من هذا الجو الروحي العظيم.

أتمَّ عمرته قبل صلاة العشاء، وكان حريصاً على الصلاة في الصف الأوَّل المباشر للكعبة، وحقَّق له مرافقاه ذلك، وبدأت

الصلاة، وكان الأمريكي المسلم في حالةٍ من الخشوع العجيب، يقول أحد مرافقيه: وحينما قمنا من التشهُّد الأوَّل لم يقم

وظننته قد استغرق في حالته الروحية فنسي القيام، ومددت يدي إلى رأسه منبها له، ولكنه لم يستجب، وحينما ركعنا

رأيته يميل ناحية اليمين، ولم يسلَّم الإمام من صلاته حتى تبيَّن لنا أن الرجل قد فارق الحياة، نعم، فارق الحياة، أصبح

جسداً بلا روح، لقد صعدت تلك الروح التي رأينا تعلُّقها الصادق بالله في تلك الرحاب الطاهرة، صعدت إلى خالقها يقول

المرافق: لقد شعرت بفضل الله العظيم على ذلك الرجل رحمه الله ، وشعرت بالمعنى العميق لحسن الخاتمة، وتمثَّل أمام

عيني حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، عن الرجل الذي يعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينها وبينه إلا ذراع

فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها، لقد عرفت هذا الرجل الأمريكي كافراً قبل أن يسلم، ورأيت كيف

تغيَّرت ملامح وجهه بعد أن أسلم، ورأيت خشوعه لله في صلاته، ورأيته طائفاً ساعياً، ورأيته مصلَّياً ورأيته ميتاً في

ساحة الحرم المكي الشريف، وودَّعته مشيعاً حيث تم دفنه في مكة المكرمة بعد استئذان أهله في أمريكا.

يقول مرافقه: حينما علم زملاؤه الأمريكان وهم غير مسلمين بما حصل له.

قال أحدهم: إنني أغبطه على هذه الميتة، قلت له: لماذا ؟

قال: لأنه مات في أهم بقعة ، وأعظم مكان في ميزان الدين الإسلامي الذي آمن به واعتنقه.
 

al-hajri

عضو نشط
التسجيل
26 أغسطس 2007
المشاركات
1,258
الإقامة
kuwait
ياسبحان الله
الله يعطيك العافية
وهذا يا أخوان هو حسن الخاتمة
اللهم أحسن خاتمتنا وخاتمت المسلمين أجمعين
 

سهمى خضر

عضو نشط
التسجيل
3 أغسطس 2007
المشاركات
1,816
الإقامة
الكويت بلد العز
bo saif ,al-hajri, ملح الكويت , مشكورين وجزاكم الله خير على الأهتمام بالموضوع
 

yoyo1983

عضو نشط
التسجيل
22 أبريل 2007
المشاركات
22,665
الإقامة
DaMBy
سبحان الله

شكرا علي القصه
 

kobr

عضو نشط
التسجيل
8 مارس 2007
المشاركات
903
الإقامة
وطني
سبحان الله

شكرا علي القصه

الله يجزاك الخير
 

سهمى خضر

عضو نشط
التسجيل
3 أغسطس 2007
المشاركات
1,816
الإقامة
الكويت بلد العز
sweet_laila , kobr بارك الله فيكم
 

Bokandar79

عضو نشط
التسجيل
19 مايو 2007
المشاركات
2,535
الإقامة
Q8
سبحان الله,,,

قواك الله ياخوي عالقصه الجميله,,,
 

أبو فلسين

عضو نشط
التسجيل
9 مارس 2007
المشاركات
4,498
يالله حسن الخاتمه والله يرحمه ويغفرله
 

سهمى خضر

عضو نشط
التسجيل
3 أغسطس 2007
المشاركات
1,816
الإقامة
الكويت بلد العز
TheDark ,Mr.kalkchy79 , أبو فلسين , Abdulazeez جزاكم الله خير وبارك الله فيكم
 

دكتور طفشان

عضو نشط
التسجيل
28 أغسطس 2007
المشاركات
210
الإقامة
الكويت
سبحان الله الذي يغير ولا يتغير

تسلم على القصه
 

سهمى خضر

عضو نشط
التسجيل
3 أغسطس 2007
المشاركات
1,816
الإقامة
الكويت بلد العز
Infiniti ,دكتور طفشان جزاكم الله خير وبارك الله فيكم
 

NICK

عضو نشط
التسجيل
23 سبتمبر 2007
المشاركات
2,071
الإقامة
kuwait
يا سبحان الله الله يجزاك خير
 

سهمى خضر

عضو نشط
التسجيل
3 أغسطس 2007
المشاركات
1,816
الإقامة
الكويت بلد العز
Nick اجمعين انشاء الله ومشكور على الاهتمام بالموضع
 

AboSaleh

عضو مميز
التسجيل
31 أغسطس 2001
المشاركات
2,043
الإقامة
الكويت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير اخي سهمى خضر وسبحان الله شوف الردود التي تشرح القلب وشوف الرد لنفس الموضوع وهو امريكي ويموت في مكة
 
أعلى