ذكرى الأثنين الأسود1987

الاديب

عضو نشط
التسجيل
8 ديسمبر 2006
المشاركات
707
الإقامة
kuwait
أسواق المال العالمية تعيش ذكرى «الاثنين الأسود» وسط حالة من الغموض

البيان الأقتصادي

تعيش بورصات العالم الذكرى السنوية العشرين لأكبر انهيار لأسواق المال العالمية خلال النصف الثاني من القرن العشرين عندما انهارت تلك الأسواق يوم الاثنين الموافق 19 أكتوبر 1987 مخلفة خسائر بمئات المليارات من الدولارات للمستثمرين في كل أنحاء العالم.


ولعل أسوأ ما في الذكرى السنوية لهذه الكارثة الاقتصادية أنها تأتي هذا العام في ظل أجواء من الغموض والقلق تحيط بأسواق المال العالمية التي وقفت الشهرين الماضيين على أعتاب أزمة خطيرة بسبب خسائر القروض عالية المخاطر في قطاع التمويل العقاري بالولايات المتحدة.


ففي 19 أكتوبر 1987 فقدت الأسهم أكثر من 20% من قيمتها في يوم واحد. ورغم مرور عشرين عاما على هذه الكارثة فإنها مازالت حاضرة في أذهان كل من يعملون في أسواق المال. ففي ذلك اليوم سجلت بورصة وول ستريت الأميركية أكبر خسارة يومية لها في تاريخها.


ورغم الانخفاض الكبير والمتزامن للبورصات العالمية في أغسطس الماضي فإنه ظل أبعد ما يكون عن ذلك الانخفاض الدراماتيكي يوم الاثنين الأسود 1987 حيث ظلت الأسواق في حالة اتزان ملحوظ وبخاصة مع تدخل المؤسسات المالية الأخرى مثل البنوك المركزية في اليابان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من أجل احتواء مخاوف السوق وإعادة الثقة إليها.


ويرى محللون أن الأوضاع الراهنة تختلف بشكل واضح عنها عام 1987 حيث وصل سعر اليورو أمام الدولار إلى مستويات قياسية غبر مسبوقة في الوقت الذي لم تشهد فيه أسعار الأسهم خلال الفترة الماضية أي طفرات كبيرة يمكن أن تقود في وقت لاحق إلى تراجع متسارع وكبير يقود إلى ذلك الانهيار الدراماتيكي.


وفي الوقت نفسه فإن تراجع البورصات العالمية في أغسطس الماضي جاء على خلفية المخاوف من حدوث أزمة سيولة نقدية في النظام المصرفي العالمي بسبب خسائر القروض عالية المخاطر. وبعد أن تجاوزت أسواق المال أزمة أغسطس بأقل الخسائر وظهور مؤشرات على استعادة تلك الأسواق عافيتها فإن الخبراء والمحللين مازالوا يحاولون رصد التداعيات الاقتصادية لاضطراب أسواق المال.


ويقول راينر جونترمان كبير خبراء الاقتصاد في مؤسسة دريسدنر كلينفورت الاستثمارية «ريما يكون الأسوأ قد مر بالنسبة لأسواق المال لكنه لم يتلاش بعد، فمازال هناك بعض الهواجس». وهذا هو بالتأكيد ما ظهر بوضوح من خلال نتائج الربع الثالث من العام الحالي بالنسبة للعديد من الشركات في العالم.


فطوفان تقارير الشركات التي تحذر من تنامي المخاطر واحتمالات تراجع الأرباح أو شطب مبالغ كبيرة من قيمة أصول تلك الشركات يمكن أن يؤدي إلى هزة في أسواق المال. ومن المفارقات أيضاً تزامن الذكرى العشرين للاثنين الأسود مع اجتماع وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في واشنطن حيث ينتظر أن يكون التوتر الراهن في أسواق المال ضمن جدول أعمال الوزراء المجتمعين.


ورغم أن كارثة الاثنين الأسود كانت الأسوأ في تاريخ أسواق المال فإن الاقتصاد العالمي خرج منها بدون أي خسائر حقيقية. لكن في الوقت نفسه فإن أحدث البيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على حد سواء تشير إلى قوة الوضع الاقتصادي وهو ما يساعد في تهدئة المخاوف بشأن تداعيات أزمة القطاع العقاري في الولايات المتحدة.


أما البورصات العالمية فتشعر حاليا بقدرتها على تحقيق المكاسب من أي سيناريو من سيناريوهات التطورات الاقتصادية الراهنة رغم وجود بعض المخاوف الناجمة عن تجدد الضغوط التضخمية الناجمة عن الارتفاع الحاد في أسعار البترول التي تهدد بدفع البنوك المركزية الكبرى إلى زيادة سعر الفائدة. والخلاصة التي يمكن الوصول إليها هي أن الغموض مازال هو سيد الموقف وأن مستقبل أسواق المال مفتوح على كل الاحتمالات.


قطاع الطاقة يقلص مكاسب أوروبا


تخلت الأسهم الأوروبية عن مكاسبها لتستقر بعد تراجع أسهم شركات الطاقة وسط عمليات بيع لجني الأرباح وتعليقات سماسرة مما عوض أثر أحاديث عن اندماجات ونتائج أعمال شركات جاءت قوية بشكل عام. واستقر مؤشر يورفرست لأسهم كبرى الشركات الأوروبية عند مستوى 11. 1585 نقطة.


وكانت أسهم شركات النفط أكبر خاسر على المؤشر رغم ارتفاع أسعار النفط من جديد مقتربة من مستويات قياسية. وهبط سهم شركة توتال الفرنسية النفطية 5. 0% ونزل سهم شل 3. 0% وهبط سهم بي.بي 3. 0%. وانخفض سهم بي.جي 2. 1% بعد أن خفض بنك جيه.بي مورجان تصنيفه للسهم. وخفض البنك كذلك مستوى السعر المستهدف لأسهم توتال وايني الايطالية.


نيكاي يصعد بفضل أرباح الشركات


ارتفع مؤشر نيكاي القياسي للأسهم اليابانية 9. 0% أمس ليغلق فوق مستوى 17 ألف نقطة بفضل مكاسب أسهم شركات التكنولوجيا المتطورة مثل كانون وانتعاش أسهم البنوك بعد عدة جلسات من المبيعات الكثيفة.


وساعدت الآمال بشأن أرباح الشركات في ارتفاع أسهم شركات السمسرة والملاحة مثل ميتسوي اند كو في حين ارتفع سهم البيدا ميموري 5. 3% بعد أن قالت الشركة إنها ستتحول إلى إنتاج رقائق الذاكرة من نوع درام باستخدام رقائق السليكون سمك 300 ملليمتر المتطورة في مارس 2008 لخفض النفقات.


وصعد مؤشر نيكاي المؤلف من أسهم 225 شركة 78. 150 نقطة ليغلق على 08. 17106 نقاط مستردا بعض خسائر الجلستين السابقتين التي بلغت 2%. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 09. 1% إلى 1617 نقطة.


التكنولوجيا تدعم مؤشر ناسداك


أغلق مؤشر ناسداك مرتفعاً 1% أول من أمس الأربعاء بعد أرباح قوية من شركات كبرى في قطاع التكنولوجيا مثل انتل وياهو الأمر الذي عزز ثقة المستثمرين بشأن توقعات القطاع. ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشري داو جونز وستاندرد اند بورز 500 وسط تراجع في أسهم شركات الطاقة وتقرير حذر من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي بشأن توقعات الاقتصاد أبطل أثرهما التفاؤل بأرباح شركات التكنولوجيا.


وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الكبرى 40. 20 نقطة. لكن مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقا ارتفع 71. 2% نقطة.وصعد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 76. 28 نقطة أو 04. 1% إلى 67. 2792 نقطة.
 
أعلى