المضاربات في«البورصة»: نتحمل «الرياييل» .. شلون ما نتحمل الأسهم..

التسجيل
13 أكتوبر 2006
المشاركات
272
أم فيصل ربحت عشرة آلاف خلال أسبوع
المضاربات في«البورصة»: نتحمل «الرياييل» .. شلون ما نتحمل الأسهم.. لا نثق بالصحافيين المرتزقة الذين يروجون للشركات





تقرير باسمة عبدالله :

تنهض ام فيصل صباح كل يوم، متوجهة الى سوق الكويت للاوراق المالية متحملة مشقة الزحام المروري في العاصمة لترصد حركة الاسهم وتصطاد الفرص المناسبةللبيع او الشراء.
ولا تنخدع السيدة ام فيصل التي تقاعدت من العمل في سلك التدريس بالشائعات التي يروجها دلالو السوق او المستفيدون من توريط صغار المستثمرين بأسهم بعض الشركات «النائمة»، فهي تدرس السهم دراسة متأنية وتتابع حركة التداول عليه و«دورانه» وارباحه السنوية والنصف سنوية والربع سنوية.
وتعتبر ام فيصل ان التجارة في الاسهم تحتاج احياناً الى ذكاء و«شطارة» فهي سعيدة بانجاز بعض الصفقات، اذ كشفت انها حققت ربحاً سريعاً - خلال اسبوع - بما لا يتجاوز عشرة الاف دينار، بعدما راهنت على سهم احدى الشركات القيادية بالسوق ولم تتسرع في البيع حتى وجدت الفرصة المناسبة، ولم تذكر أي شيء عن صفقات اخرى حققتها خلال فترات متقاربة، لكنها اكتفت قائلة «ما احد يقول الحقيقة في السوق.. الجميع يدعون انهم تكبدوا خسائر».
وحال ام فيصل هو حال العديد من الكويتيات اللاتي يعملن في البورصة كمضاربات، ويحرصن على عدم الخروج بخسائر فادحة، وكما تقول ام فهد: «الاسهم علمتنا الصبر، فنحن اساساً نتحمل «الرياييل» في البيت ونصبر عليهم طويلاً.. شلون ما نتحمل الاسهم التي تحتاج الى المزيد من الصبر حتى تعطي الربح المعقول.
وتستطرد قائلة: كنت اعمل في وزارة الشؤون موظفة عادية، وعندما نجحت في المضاربة، تركت العمل لان ما اجنيه من البورصة اضعاف مضاعفة، وهو نوع من انواع العمل الحر.
وتؤيدها السيدة حصة بقولها: بدلاً من ان نقضي وقتنا في شاي الضحى والزيارات التي لا جدوى منها سوى القيل والقال، نبحث عن مصدر رزق لتحسين اوضاعنا المعيشية، فانا استطعت ان اشتري سيارة حديثة من وراء البورصة، بعد ان ظللت لاكثر من سنة غير قادرة على شراء هذه السيارة، عندما كنت موظفة.
ورداً على سؤال: هل تتابعين اخبار الشركات عن طريق الصحف؟ قالت: نحن لا نثق بالصحافيين، فهم مرتزقة يروجون لبعض الشركات ويكتبون عنها ليل نهار من اجل الايقاع بصغار المستثمرين وبالتالي يحصلون على عمولات من هذه الشركات.
وتتفق معها السيدة منى العبيد فتقول: من خلال متابعتنا للكثير من الصحافيين وجدنا انهم يتبعون كل الاساليب لتوريط الناس، احدهم يكتب عن ارباح خيالية لاحدى الشركات فيندفع صغار المستثمرين للشراء، ثم يكتشفون انها اعلنت عن خسائر، واخر يكتب عن عقود مليارية لشركة في قطاع الخدمات، ثم يتضح انه يقبض من هذه الشركات التي يتبين ان ليس لديها اي عقود جديدة، والهدف هو الايقاع بالناس باي شكل من الاشكال.
وتضيف: هذه الاساليب الصحافية باتت مكشوفة، والكل يتحاشاها.
اما أم سارة فتقول: ان البورصة تغدر احياناً، فهي تعطي الطعم الحلو، لكنها تستولي على الاموال بطريقة سحرية، وانصح بان تكون هناك شفافية من قبل اهل الاختصاص منعاً لاستغلال المعلومات ، وعلى ادارة البورصة ان تراقب اداء الشركات وتعاقب كل شركة تتلاعب بصفقاتها ولا تكشف عن بياناتها بصورة سليمة.
وتعتبر عام 2007 افضل بمرات كثيرة من عام «النكسة» حسب ما تقول - وهو عام 2006 .
وتقول: لابد من وجود ضوابط وعقوبات رادعة، حتى لا يكون هناك اي مجال للتلاعب.

http://www.alshahed.com.kw/detail.asp?intTopicID=652
 
أعلى