تحذير لمربي الماشيه في الكويت(الاعلاف مغشوشه)

التسجيل
13 أكتوبر 2006
المشاركات
272
جهد غير دقيق من «الدقيق» الكويتية
الماشية يسلب علفها والإبل تحصل عليه .. لكنه يقتلها
علي الفرحان ، شبيب سعد

5

تجمعت خيوط قضيتين متفقتين في النفس العام، تدينان في حال ثبوتهما شركة مطاحن الدقيق الكويتية، وضحايا هاتين «المكيدتين» ماشية يسلب علفها، وإبل تحصل عليه لكنه يقتلها. في موضوع الإبل، تعم مخاوف كبيرة ملاكها جراء احتمالات وقوع خسارة فادحة في تجارتهم إثر نفوق هذه الإبل، وهي خشية باتت غير مستبعدة في ظل تلاقي جملة معلومات ومواقف تفيد بعد التمعن فيها ان كمية كبيرة من الأعلاف التي تبيعها شركة مطاحن الدقيق «مصابة بفطريات ومواد سامة قد تسبب نفوق الإبل». وعلمت «النهار» ان كمية غير بسيطة من الأعلاف التي تباع من قبل شركة المطاحن كغذاء للحيوانات ثبت فعلاً انها مصابة بالفطريات والمواد السامة. وأوضح أحد ملاك الإبل انه اشترى عدداً كبيراً من أكياس العلف المدعومة من شركة المطاحن وقدمها كغذاء للابل التي يملكها، لكنه لاحظ بعد إطعامها ظهور أعراض مرضية على عدد من الحيوانات التي أصيبت بداء شل حركتها ومنعها من الوقوف. واضاف انه توجه الى شركة المطاحن للسؤال عن مدى سلامة هذه الأعلاف وصلاحيتها للاستهلاك الحيواني، فما كان منهم إلا ان قاموا بتحويله الى المختبرات التابعة للثروة الحيوانية. وأعرب عن قلقه من حدوث كارثة في الكويت تؤدي الى نفوق الإبل مشابهة لما حصل في المملكة العربية السعودية وبالتحديد في وادي الدواسر، والتي عرفت بكارثة نفوق الابل حيث ذهب ضحية هذه الاعلاف «المغشوشة» أكثر من 1000 ناقة. وأكد مالك آخر للإبل ان عدداً من الإبل التي يملكها نفقت نتيجة أكلها من هذه الأعلاف، وبأنه يملك تقريراً صادراً من المختبرات التابعة لإدارة الثروة الحيوانية يؤكد عدم صلاحيتها للاستهلاك الحيواني، وانها مصابة بفطريات ومواد مسممة. ومن جهتها، اكتشفت ادارة شركة المطاحن ان الأكياس خرجت دون وضع تاريخ يدل على صلاحيتها أو انتهائها، وحينها قاموا باستبدال 34 كيساً للشخص الشاكي. وفي شأن الماشية، وهو موضوع مرتبط ايضاً بشركة مطاحن الدقيق، ويدخل على خطه عدد من المتنفذين، إذ رصد أصحاب الماشية «لعبة» سيذهب ضحيتها الضعفاء منهم، حيث أصدرت ادارة الشركة قراراً ينص على ان كل من يحمل بطاقة أعلاف لا يسمح له بسحب المخزون الشهري كاملاً، وانما بنسبة 40 في المئة فقط، أي من يأخذ 100 كيس لن يستلم إلا 40 كيساً في الشهر، في حين أن هناك شاحنات تخرج من المخازن تحمل آلاف الأكياس، وبعد ان ينفد ما لدى راعي الماشية يذهب الى شراء الأعلاف من الخارج، علماً بأن سعر كيس الأعلاف يباع في السوق السوداء بضعف السعر، وان بعض المتنفذين يأخذون كميات كبيرة ويبيعونها في الخارج، والأدهى ان الكيس مختوم عليه «أعلاف مدعومة». الجدير بالذكر ان بطاقات الأعلاف لا تصدر إلا من الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية بعد استيفاء الشروط الكاملة والعسيرة ومنها الحصر السنوي مع عمل بيطرة سنوية للمواشي، إلا ان الغريب في الأمر هو السماح في بعض الأوقات لكل من يحمل بطاقة مدنية من الكويتيين بشراء علف مدعوم وبسعر مخفض حتى إن لم يكن يملك مواشيhttp://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=30176
 
أعلى