هل تتلاشى الطبقة الوسطى في الخليج !

التسجيل
13 أكتوبر 2006
المشاركات
272
هل تتلاشى الطبقة الوسطى في الخليج !
التضخم واحتمالات الحروب قد تقضي على صمام أمان المجتمعات
1:02:28 Pm 11/3/2007
الآن-خاص


دبي نموذج الطفرة النفطية


ينظر الى الطبقة الوسطى في اقتصاديات الدول جميعها على انها صمام الامان باعتبارها مكونا رئيسيا وهاما في هذا الاقتصاد او ذاك . وتعتبر منطقة الخليج العربي واحدة من اهم الاقتصاديات في المنطقة التي بدأت فيها فكرة الطبقة الوسطى تتلاشى لظروف عديدة .

في ذات السياق اجري استطلاع مشترك للرأي العام بين مؤسسة 'زغبي العالمية' لاستطلاعات الرأي، ومؤسسة 'ماكينزي وشركائها' حول الدور المتنامي والحيوي الذي تؤديه الطبقة الوسطى في اقتصادات منطقة الخليج العربي.

وحاولت مؤسسة 'ماكينزي' قياس أهمية الطبقة الوسطى، باعتبارها مؤشراً على استقرار دولة ما من الدول، وعلى آفاق واحتمالات نموها المستقبلي، إلى جانب اهتمامها بقياس أثر الخصخصة على فاعلية الدور الذي تؤديه هذه الطبقة الاجتماعية.

بينما انصب اهتمام مؤسسة (زغبي العالمية) على سؤال محوري، هو كيفية تعريف الطبقة الوسطى أولاً. ذلك أن المفاهيم مثل 'الشريحة العليا' و'الشريحة الدنيا' من الطبقة الوسطى، قد تأثرت كثيراً في تطورها وصياغتها كمفاهيم، ، وجاءت بمثابة ردة فعل على المفاهيم الحتمية الماركسية لما ترمز إليه الطبقة الاقتصادية. ولذلك السبب، فقد ظلت تلك التعابير عائمة وخاضعة لعدة معايير وقياسات، تعتمد في معظمها على أنماط الاستهلاك والتوقعات وما إليها.

واظهر استطلاع الرأي الذي اجري في السعودية والامارات والبحرين على ما يقارب 2400 مواطن من هذه الدول فوراق كثيرة وكبيرة جدا بين الدول الثلاث
في النتائج والسلوك والاهتمامات الخاصة بكل طبقة .

ويوضح الاستطلاع ان القاسم المشترك بين جميع المستطلعة اراؤهم هو وسطية وضعهم الاجتماعي، كما وصفوا هم أنفسهم بذلك، وحددوا هويتهم الطبقية.

فعلى سبيل المثال، تبدو الصورة العامة للطبقة الوسطى السعودية، إيجابية لدى قياسها العام كطبقة اجتماعية، إلا أنه وعندما ننظر إليها من زاوية العمر، أو ما إذا كان أفرادها يعملون في القطاع العام أو الخاص، فسرعان ما تبدو لنا صورة مغايرة تماماً لما رأيناه. من ذلك مثلاً أن بعض السعوديين دون سن الثلاثين، يشكون من انعدام الأمن الوظيفي، ومن انخفاض دخولهم ومستوى الحياة التي يعيشونها، أكثر مما يفعل من هم أكبر منهم سناً من أبناء الطبقة نفسها. وعند النظر عن كثب لصورة البيانات الخاصة بهؤلاء الشباب السعوديين، فإننا نستطيع أن ندرك الأسباب الكامنة وراء هذا الشعور السلبي. ويتلخص هذا في أن غالبيتهم تعمل في القطاع الخاص، بمعدل ثلثيهم تقريباً، بينما يلتحق من هم أكبر سناً، من 30 عاماً فما فوق، بالوظائف الحكومية.

وعلى جانب متصل حذرت دراسة أعدها الأكاديمي السعودي خالد البسام من آثار تقليص الطبقة المتوسطة جراء الارتفاع المتواصل في أسعار السلع والمنتجات الاستهلاكية، وقدر الأستاذ المشارك في قسم الاقتصاد بجامعة الملك عبد العزيز حجم الطبقة المتوسطة في السعودية بـ 90 في المائة من المجتمع وهي تعمل عمل العمود الفقري في الجسد الاجتماعي، مؤكدا أن تآكل هذه الطبقة يعود إلى التضخم الذي يعتبر غولا جامحا يؤذي أيما إيذاء أصحاب الدخول الثابتة، وهو يشمل السلع الضرورية .

ويقول تقرير مصرفي خليجي إن الظاهرة الأولى بالبحث في هذا الصدد تتعلق بالارتفاعات المتواصلة لأسعار الإيجارات «حضور نوعي للقوى الحية» في الإمارات العربية المتحدة وفي دبي على وجه الخصوص.

ويوضح التقرير الذي نشرته ماكنزي إن معظم أبناء الطبقة الوسطى في المجتمعات الخليجية يشعرون بالأمان في وظائفهم، وذلك على الرغم من أن ذلك الاتجاه العام يحمل في طياته تباينات مثيرة، حيث عبرت الغالبية العظمى من المستطلعة آراؤهم عن تحسن أحوالهم المعيشية اليوم مقارنة بها منذ أربع سنوات مضت، كما عبرت الغالبية العظمى عن رضاها التام إزاء الأنظمة التعليمية والصحية في بلادهم، وهو ما يشير إلى أن سبب تآكل هذه الطبقة لا يعود إلى قصور هاتين الخدمتين مقارنة بالماضي.
وأوضحت نتائج الاستبيانات إن الغالبية العظمى رأت أن رعاية الحكومات الخليجية للمجتمع من الناحيتين الصحية والتعليمية تتعدى المستويات الممتازة، ولكن هذا لا يعني أنه ليست هناك مشكلة، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار دراسة أعدها المعهد العربي للتخطيط في الكويت، أشارت إلى إنه على العكس مما كان معروفاً أن التعليم يشكل ضماناً تجاه البطالة، فقد عرفت الدول العربية، بدرجات متفاوتة، بروز ظاهرة بطالة التعليم، إضافة إلى ظاهرة فرط التعليم وتوظيف مخرجاته.

وتبرز أهم مظاهر تلك المشكلات بحسب التقرير في البحرين، حيث تعاني الطبقة الوسطى من التصدع الواضح، اذ ان محدودية أجور هذه الطبقة من جهة، وارتفاع معدلات التضخم من جهة أخرى تمثل الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى هذا التآكل الجزئي .

وتشير الإحصائيات إلى تزايد أعداد العاطلين في البحرين والكويت، فنلاحظ تزايداً في الكويت من عام 1996إلى عام 2000بزيادة قدرها 19.16 في المائة بينما في البحرين كانت الزيادة بين عامي 1998و 2000قدرها 54.93 في المائة.


ومن أطرف التعبيرات التي تم تداولها للتعريف بالطبقة الوسطى في الإعلام الخليجي هو الإشارة إلى أن الطبقة الوسطى عبارة عن 'راتب، والتزامات معيشية، وحبال قروض لا تنتهي' وهو تعبير يعبر عن 'حالة' الطبقة الوسطى أكثر من كونه تعريفا، ولكن الذين يتبنون هذه التعريفات وما يشابهها يحبون التأكيد على المشاهد الواقعية التي تعاني منها الطبقات الوسطى في مجتمعات الخليج، ويركزون على تلازم ظاهرة ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي، بظواهر أخرى مرتبطة بارتفاع الأسعار المصاحب لهذا النمو، وكذلك الارتفاع الذي عجز الاقتصاديون عن تبريره في قيمة الإيجار في الإمارات وعمان على سبيل المثال، وبالمثل ارتفاع قيمة الرسوم المدرسية والجامعية، ومنها هذه الظاهر، سيطرة مفاهيم الثراء السريع على عقلية الطبقة الوسطى وعدم إيمانها بقدسية العمل، وشيوع أنماط الاستهلاك المظهري، واللعب على أوتار تلك الأحلام بطريقة 'امسح واربح' والسحوبات التي لا تنتهي، وهي كلها مؤشرات لا ينبغي تجاهلها تعبر عن تناقص الانتماء للطبقة الوسطى.

ويخلص الاستطلاع الى تنويه هام وهو ان اي نزاع في المنطقة سيؤثر سلبا على الطبقة الوسطى دون غيرها في اشارة الى الوضع المضطرب في العراق وتداعيات الازمة النووية الايرانية المحتملة .
 

almoress

عضو نشط
التسجيل
9 ديسمبر 2005
المشاركات
925
الإقامة
دولة الكويت
الله يستر


أعتقد والله العالم أن الكويت بدأت في التوجه لأن تكون طبقتين


وهذا ما يعكسه لنا واقع المجتمع الكويتي حالياً


نسأل الله أن يلطف بنا ويرحمنا
 
التسجيل
3 يونيو 2007
المشاركات
151
في الخليج ممكن تتلاشى لكن في لكويت سوف تسحق قبل ان تتلاشى والله يستر على اهل الخليج
 
أعلى