ادارة البورصة عجزت عن معالجة مشاكلها مع مجموعة الـ 61

nabeels8

موقوف
التسجيل
23 يونيو 2004
المشاركات
5,436
الإقامة
في البيت
مؤشر السوق فقد 334 نقطة
ادارة البورصة عجزت عن معالجة مشاكلها مع مجموعة الـ 61

كتب ادهم السمان



ظهرت انعكاسات الخلاف بين الشركات الـ 61 وادارة سوق الكويت للاوراق المالية جلية واضحة في تداولات الأمس بعد حالة التجاهل من جانب ادارة البورصة لمطالب الشركات الـ 61 او حل المشاكل وتلبية المطالب الامر الذي يظهر ان هناك خللاً في تعاطي ادارة البورصة مع المشاكل التي تواجهها.
وتقول مصادر استثمارية ان عجز ادارة السوق عند معالجة مطالبات الشركات الاكثر نشاطاً في البورصة لعب دوراً سلبياً في التداولات مؤخراً خصوصاً وان هذه الشركات تمثل اكثر من 30 في المائة من اجمالي الشركات المدرجة في سوق الكويت للاوراق المالية.




صمت مطبق



واستغربت المصادر موقف لجنة السوق التي لم تحرك ساكنا تجاه المشاكل التي تواجهها ادارة السوق مع الشركات الـ 61 وحالة الصمت المطبق خصوصاً وان استمرار حالة الصمت تظهر عجز ادارة البورصة ولجنة السوق عن التعاطي مع القضايا المهمة التي تواجه ادارة السوق الامر الذي يقف حجر عثرة امام تطوير بورصة الكويت بحيث تصبح سوقاً اقليمياً جاذباً للاستثمار.




انتكاسة جديدة



قادت المحافظ والصناديق التابعة لشركات استثمارية كبيرة تراجعات، وانتكاسة البورصة أمس جعلت مؤشرها يفقد 334 نقطة، وسط توخي المحافظ الحذر من الاقتراب من الاسهم او نجدتها وابدت اوساط استثمارية اسيتاءها مما حدث أمس من عمليات بيع ومضاربة على اسهم معينة الامر الذي ادى في النهاية الى نزيف غير متوقع للمؤشر العام للسوق، مما كبد المتداولين خصوصاً الصغار منهم خسائر لحظية لم تحدث منذ بداية العام.

واوضحت مصادر مطلعة في تصريحات خاصة لـ«عالم اليوم» ان التراجع الذي اصاب، سوق الكويت للاوراق المالية سببه هو سعي محافظ وصناديق«لحرق أسهم الآجل» والاستفادة قدر المستطاع لتجميع الاسهم عند مستويات متدنية، معتبرة ان تداول أمس لم يكن منطقياً حيث انه مر بمرحلة اللامعقول نظراً لما يحدث الان من عمليات تكسير العظام

واضافت ان نزيف السوق أمس من خلال التداولات كان متعمداً رغم انه لم يكن متوقعاً ان يتم بهذه الحدة بدليل ان الشركات عرضت الاسهم بالحد الادنى بكميات بسيطة ومفتعلة، الغرض منها التأثير على نفسيات المتداولين، الامر الذي اثار حالة من الهلع بين الصغار والتهافت على البيع وبالمطلوب وليس المعروض.

وذكرت المصادر ان السوق الكويتي يملك عوامل عدة من الدعم مثل الاستقرار الامني وارتفاع اسعار النفط الى ارقام قياسية بالاضافة الارباح التي فاقت نظيرتها من الاعوام السابقة التي تعلن عنها الشركات تباعاً، بجانب عمليات التخارجات وشراء النسب من شركات مدرجة الامر الذي يعطي دافعاً قوياً لنشاط التداولات، منوهة الى ان هذا العامل بالاخص كان يشكل حافزاً قوياً لصعود السوق خلال الفترات الماضية.

ولم يخل حديث المصادر من القاء اللوم على المحافظ التي تنحت جانباً واخذت دور «المتفرج» دون التدخل في حل هذه الازمة الاعند مستويات متدنية (الحد الادنى) والنزيف المتواصل للمؤشر الذي فقد حوالي 10% من نموه السابق حيث تجاوز الـ 13170 ألف نقطة التي انتظرها طويلاً وسرعان ما تخلى عنها ليبحث مجدداً عن نقطة البداية وهي الـ12 ألف نقطة.

وطالبت الاوساط المالية بالتدخل السريع من الجهات المسؤولة لايقاف الخسائر والنزيف اللذين برزا وجهان لعملة واحدة في تداولات أمس الايام السابقة والعمل على مراجعة اداء المحافظ والنظر الى سلوك البعض منها، حيث اعتبرتها انها قامت بعمليات بيع باسعار معقولة لصالح جهات معينة دون الالتفات الى مصير اوساط المتداولين خصوصاً الصغار، مبررة ذلك بالاحداث السياسية المحلية والعامية رغم مرور السوق بأكثر من هذه الاحداث ولكنه لم يفقد هذه الكمية من النقاط في جلسة او جلستين ولم تعر السوق اي انتباه رغم شدتها في السابق حيث تجاهلها معلناً مواصلة المؤشر لتخطيه ارقاما قياسية خلال الجولات السابقة.

واعتبرت المصادر ان ما حدث اشارة واضحة لاوساط المتداولين ان الكبار يفعلون ما يشاؤون دون الالتفات الى احد ودون مساءلة من أي جهة، مؤكداً في ذات الوقت ان البقاء للاقوى وذوي النفوذ واصحاب «الملايين» وليس اصحاب «الفكة» ولخصت اوساط استثمارية التراجع والنزيف أمس بالقول ان الاحوال السياسية وحالات الترقب من ابرز الاسباب، بالاضافة الى المشاكل التي لم يوضع لها حل مابين مجموعة الـ 61 شركة وادارة البورصة حول ادراج الشركات ودمجها مع البعض بالاضافة الى قضايا اخرى.

امر طبيعي ومن ناحية اخرى اعتبرت جهات مسؤولة رفضت ذكر اسمها في التقرير ان ما حدث امر طبيعي وصحي وكان متوقعاً ولكن ليس بهذه الطرقة، موضحة ان بعض الاسعار تضخمت وحان الوقت لتصحيحها واستقرارها عند اسعارها المعقولة

وقالت ان ظاهرة عزوف المحافظ والصناديق عن الدخول على الاسهم جعلت المتداولين يترقبون حيث انها فضلت الانتظار والترقب ولم تخل تصريحات جهات مسؤولة من الاشارة باصبع الاتهام في التراجع الى ادارة البورصة وخلافها مع مجموعة الـ 61 شركة



اسباب فنية



وعلى صعيد متصل قال مدير ادارة الاستثمارات المحلية والعربية في شركة الاستثمارات الوطنية سعد الحنيان ان التراجع الذي منيّ به السوق امس يرجع الى اسباب فنية اجتمعت في وقت واحد لم يتحملها السوق وسرعان ما استجاب لها، معتبراً ان التأثير السياسي لم يكن له التأثير الكلي او الاقوى على التداول حيث انه يعتبر بسيطا على حد قوله.

واضاف الحنيان ان تداولات أمس سادتها انطباعات عدة منها الخوف والهلع اللذان سيطرا على نفسيات المتداولين، معتقداً ان المحافظ والصناديق ليس لهما الدور الرئيسي في التراجع بالحد الادنى، ولكنها تفاعلت مع السوق وباعت كميات صغيرة وليست ضخمة كما يقال حيث انها لم تعد 10% من اسهمها، مؤكداً انها لا تضحي بكل مالديها من اسهم وتبيعها في جلسة واحدة وبعد ذلك«تتفرج» مشيراً الى انها تخشى البيع الضخم ولكنها باعت نسب قليلة للاستفادة«والاحد يمشي عكس التيار» .

واعتبر الحنيان في تصريحاته ان المحللين هم من بثوا الرعب والخوف في قلوب المتداولين، حيث اغلب المحللين والمكاتب الاستشارية نصحوا بالبيع وتسييل الاسهم او على الاقل 50% منها، موضحاً ان ذلك كان حافزاً للبيع العشوائي وتصديق هذه المعلومات، معتبراً ان في السوق شريحة كبيرة تنتظر خبر وتقوم بعمليات بيع عشوائية

واشار الحنيان الى ان التراجع كان متوقعاً ولكن ليس بهذه الطريقة وفي فترة قياسية مشيراً الى ان المتداولين حالياً عازفون عن التداول ولا وجود لشهية لديهم في الاستثمار في ظل التراجع.

وقال ان الارباح القياسية التي يتحدث عنها المتداولين تقابلها اسعار مرتفعة بدون اسباب خلال الفترة الماضية، وفي المقابل هناك شركات جيدة ولكنها استجابت بسرعة للنزول مثل شركة الاتصالات المتنقلة «زين» التي انهت تداولها بالحد الادنى وفقدت مائة فلس بالاضافة الى بيت التمويل «بيتك» واغلب البنوك والشركات الاستثمارية التي سرعان ما استجابت لنداء النزول وتفاعلت معه بدون سبب معين بالرغم من انها تمتاز بأداء جيد وارباح هائلة وطفرة في النمو العام لها.

وانهى الحنيان حديثه بالقول انه ليس من المعقول تبيع الشركات ومحافظها كل هذه الاسهم وخاصة الشركات التي تعتبر قيادية في السوق، مؤكداً ان السوق انهى جلسات سابقة على نشاط وحان الوقت لالتقاط الانفاس خصوصاً بعد تضخم الاسعار ووصولها الى مستويات مرتفعة حالياً، مؤكداً ان البورصة تركت وراءها فجوات وحالياً تعاود مرة اخرى لسد هذه الفجوات حتى يكمل مسيرته.




هلع غير متوقع



من ناحيته لخص انس الصالح رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة كويت انفست ما حصل في سوق الكويت للاوراق المالية امس بانه تصحيح متوقع صاحبه هلع غير متوقع مشيراً الى ان التراجع الكبير الذي شهدته البورصة أمس كان مفاجأة حتى النسبة لاكثر المحللين تشاؤماً.

واعتبر ان التراجع امس كان مبالغاً فيه بدرجة كبيرة متوقعاً في الوقت نفسه ان يشهد ردة فعل تصحيحية للاعلى قريباً حيث ان السوق وصل الى «القرعة» وحول تأثير الاحداث السياسية المحلية والاقليمية قال ان البورصة نجحت في امتصاص مثل هذه الازمات في اوقات سابقة ونادرة على تجاوز غيرها في المستقبل وأكد الصالح ان البورصة ومعظم الشركات المدرجة فيها تتمتع بعوامل دعم عامة وخاصة تجعل عملية الارتداد امراً واقعاً بالنظر الى اداء الشركات منذ بداية العام الحالي.




اداء القطاعات



انهت جميع القطاعات في السوق تداولاتها امس على تراجع مخيف حيث احتل قطاع الاستثمار المرتبة الأولى في الهبوط بمقدار 590 نقطة وسط عمليات بيع عشوائية شملت جميع الشركات المدرجة فيه ليستقر عند مستوى 15.620 نقطة.

وجاء قطاع الخدمات في المرتبة الثانية بتراجع بلغ 516 نقطة ليستقر عند مستوى 20.612.3 نقطة الامر الذي اتضح من تداولات وتراجع اسهم قيادية مثل شركة الاتصالات المتنقلة «زين» التي انهت تداولاتها على تراجع بالحد الادنى واحتل قطاع البنوك المرتبة الثالثة بتراجعه 293.7 نقطة اغلبها كانت من نصيب بيت التمويل «بيتك» الذي انهى تداولاته بالحد الادنى

وجاء في المرتبة الرابعة قطاع الصناعة حيث فقد 224.3 نقطة ليستقر عند مستوى 8.160 نقطة واحتل المرتبة الخامسة قطاع العقارات حيث فقد ايضاً نقاط عديدة بلغت 200 نقطة ليستقر عند مستوى 5.799.5 نقطة.

واحتل قطاع غير الكويتي المرتبة السادسة ليستقر عند مستوى 10.539.2 نقطة ويفقد 170 نقطة.

وجاء قطاع الاغذية في الترتيب الاخير والأقل خسارة حيث فقد 37.5 نقطة ليستقر عند مستوى 6.932.5 نقطة.

واستقر المؤشر الرئيسي للسوق أمس عند مستوى 12.171.8 نقطة بقيمة متداولة بلغت 155.584 مليون دينار وكمية متداولة وصلت الى 354.732 مليون سهم تمت على 8.278 صفقة.

عزوف المحافظ عن الشراء ومجموعة الـ61 وراء هبوط البورصة

عزا محللون ماليون وخبراء تراجع المؤشرين السعري والوزني في سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أكثر من 200 نقطة في بداية تداولات أمس الى جملة من الأسباب ساهمت بصورة مباشرة على تذبذب القطاعات المدرجة ماساهم في فقد المزيد من النقاط.

وحذر المحللون المستثمرين لاسيما الصغار منهم من مغبة التحركات العشوائية حيال الاوامر حتى لايقعوا تحت طائلة العمليات المضاربية وهي السبب الرئيسي وراء هذا الهبوط الحاد ماقد يجعل من عمليات جني الأرباح سببا في المزيد من الهبوط .

وأوضحوا أن هناك اسبابا غير واضحة المعالم من جانب الشركات الـ61 التي لها جدال طويل مع ادارة البورصة حول ادراج بعض الشركات التابعة لها وهو الأمر الذي اثر على تراجع المؤشرين السعري والوزني منذ بداية افتتاح التداولات .

وقال المحلل المالي علي النمش ان ماحدث في السوق هو أمر طبيعي وصحي متوقعا ان تطول هذه الحركة الى فترة طويلة على اعتبار أن هناك الكثير من الشركات لاسيما التي أسعارها رخيصة وقد تضخمت دون اسباب حقيقية ومع ذلك فان السوق تمر بفترة تصحيحية صحية.

واشار النمش الى ان ماجعل المؤشر يصل الى هذا الحد هو السيولة الضخمة التي تضخ فيه وهي ليست من المقومات الصحيحة لصعود السوق على اعتبار انها تحمل المخاطر لأنها لاتجعل البورصة مستمرة في تحقيق قفزاتها القياسية.

واوضح أن هذا التراجع جعل الكثير من المحافظ والصناديق الاستثمارية تعزف عن الدخول في اوامر الشراء كما انها فضلت الانتظار والترقب لاستقراء ماهو قادم من تراجعات علاوة على اقتناع البعض بانه وصل الى السقف الذي كان يخطط له حين لامس المؤشر مستوى الـ13 الف نقطة.

وحذر المستثمرين من الدخول في حركات دون دراسة أو قراءة لما يدور على شاشات التداول حتى لاتتفاقم الخسائر جراء هذا الانخفاض الحاد.

اما مدير ادارة الاصول في شركة المدار للتمويل والاستثمار أحمد معرفي فقال ان مايحدث في البورصة حاليا ماهو الا نتاج عن التفاؤل المفرط في مستقبل الشركات وارباحها التي وصل اليها المؤشر السعري الذي لامس فيها مستوى الـ13 ألف نقطة ما ساهم في انتفاخ أسعار أسهم دون سند اقتصادي.

وأضاف معرفي ان الأرباح الاستثنائية التي حققتها بعض الشركات عن الربع الثالث ساهمت أيضا في عمليات الصعود وزادت من الافراط فضلل البعض بأن السوق سيستمر في تحقيق ارقام قياسية جديدة وكانت النتيجة الحركات التصحيحية القوية.

واشار الى ان انحسار العمليات المضاربية كانت سببا مباشرا ايضا في الصورة التي وصل اليها المؤشران السعري والوزني حيث كانت السمة الغالبة هي الترقب بحذر لمعرفة ماهو آت من اوامر ما جعل التحركات لاسيما من صغار المستثمرين يغلب عليها العشوائية.
 
أعلى