في دراسة علمية جديدة ظهرت مؤخراً حول لغز غرق السفينة الشهيرة التايتنك، اتضح ان ما كان يعرفه الناس قديما وظنه ركاب السفينة المنكوبون من ان السفينة قد ارتطمت بجبل جليدي وبشكل مفاجئ ما هو الا تخمين غير صائب!!.
فهذه السفينة والتي غرقت في شمال المحيط الاطلسي في العام (1912) كانت في اولى رحلاتها ما بين لندن ونيويورك، وكانت تقل على متنها من الركاب وطاقمها من الموظفين والبحارة (2238) شخصاً، وأما لقب السفينة ومعنى التايتنك فهو (المارد) و(السفينة التي لا تغرق). هذا وكانت سفينة التايتنك تحفة معمارية اشبه بالقصر الفخم الذي يتميز بالعظمة والابهة وذلك بمحتوياتها الداخلية المدهشة.
قيل ان احدى الاميرات البريطانيات وهي تقوم بتدشين السفينة التايتنك وتستمع الى شرح من المهندس الالماني الذي قام بتصميمها وهو يحدثها عن اجراءات الامان والامكانيات الخارقة التي تتمتع بها. وعلى الفور تسأله الاميرة قائلة: (هل يمكن لهذه السفينة ان تغرق؟!! فاجابها المهندس على الفور دون تردد:لا...!!.
اما عن السر الحقيقي لغرق هذه السفينة فقد قرأناه في دراسة الدكتور المهندس (مصطفى الجمّال) الاستاذ في جامعة الاسكندرية جاء فيها:-
ان تاريخ كشف وتحديد موضع غرق السفينة كان في اوائل شهر ايلول من عام (1985) وكان ذلك عن طريق مجموعة بحثية مشتركة من الفرنسيين والاميركيين.. وقد كان اقرب جبل من الجبال الجليدية البحرية يبعد قرابة (8) اميال بحرية!! وهذا يعني ان سبب الغرق صار لغزاً علمياً.. وبعد اخذ عينات من اجزاء معينة من بدن السفينة الغارقة وتحليلها واجراء التجارب عليها في المختبرات اتضح لهم ان اسباب الغرق الحقيقية تكمن في: حدوث تغيرات فلزية في معدن المادة المصنّع منها بدن السفينة، وتحول جزئيات المعدن في حالة (الممطولية والجساءة العالية) الى مرحلة الهشاشة الفجائية والتي افقدت المادة لحظياً متانتها، وان هذا التحول يصحبه صوت مدو يشبه (صوت الارتطام).. وهذا ما اثبتته التجارب العلمية اليقينية.
وعن بعض التفاصيل الاخرى لهذا الحدث المؤلم وهو غرق حوالي 1500 شخص من ركاب السفينة. فقد حدث قبل ذلك ان ترك (قبطان السفينة سميث الذي كان يخطط للتقاعد بعد رحلة التايتنك الاولى) عجلة القيادة الى (ضابط اول) السفينة حيث كانت قد اقتربت كثيراً من ميناء الوصول وعلى بعد ساعات قليلة من ميناء نيويورك وذلك حتى يتمكن من تقديم واجب الضيافة والحفاوة بكبار القوم من ركاب السفينة وكانت هذه هي بداية النهاية:.
تبين للضابط الاول وجود هالة من السّواد تنبئ عن وجود جبل من الجليد في طريق الابحار وتبعد عن مقدمة السفينة انذاك مسافة حوالي ثمانية اميال بحرية.. حتى اعطى (القرار الخاطئ) واصداره الاوامر بتحويل وتغيير مسار السفينة فجأة من قيمة الصفر الى اقصى قيمة لوضع الدفة مما نتج عنه: اجهادات عصر فجائية لبدن السفينة نتج عنها حدوث شرخ بسطح السفينة والذي هيأت الظروف له الانتشار بسرعة الصوت في المادة مما ادى الى انشطار السفينة الى جزئين، غرق الجزء الامامي منها في التو واللحظة، بينما ظل الجزء الخلفي يقاوم الغرق لمدة حوالي ساعتين ونصف الساعة، وكانت هذه المدة كافية لانقاذ اقل من نصف عدد الركاب.. بينما غرق جميع من كانوا في جهة المقدمة وغرقت السفينة في مياه المحيط في المسافة بين سواحل نيويورك وكندا.. وقد ظن البعض خطأ ان السفينة قد ارتطمت بجبل من الجليد!!. وعن بعض المعلومات حول هذه السفينة الشبيهة (بالقرية الصغيرة) فإن تصميمها كان يتضمن ثلاث مداخن.. المدخنة الرابعة في نهاية السفينة اضيفت فقط لجعل منظر التايتنك اكثر قوة، وتم بعدها استغلاله كمنفذ للهواء.
وكان العديد من المسافرين على ظهر هذه السفينة لم يكن يفترض من الاصل ان يسافروا على التايتنك بسبب وجود اضراب، وكانت كميات الفحم شحيحة. هدد هذا النقص بالغاء رحلة التايتنك الاولى مما اجبر خط النجم الابيض الملاحي لالغاء السفر على سفينتي (اوشانك) و(ادرياتك) وتم تحويل الفحم الى التايتنك طبعاً مع الركاب ايضا.
وقوارب النجاة العشرون التي استبقيت على سطح التايتنك كانت اصلاً اكثر مما توصي به التعليمات والقوانين في ذلك الوقت، وكان الهدف منها نقل الركاب بين السفن ذهاباً واياباً في حالة حدوث مشاكل.. ولم يتوقع احد غرق سفن الركاب بهذه السرعة!! فقد كان هناك دائماً وقت لوصول سفن اخرى وانقاذ معظم السفن قبل الغرق!!.
وما زالت تقام بين الفترة والاخرى في اميركا مثلا مزادات تجارية تباع فيها بعض مواد وادوات خاصة بالسفن الغارقة ومنها التايتنك!!.
لكن الفيلم السينمائي والذي انتج قبل (10) سنوات في العام 1997 للمخرج (جيمس كاميرون) فقد خلّد في مسيرة السينما العالمية كفيلم ملحمي ضخم الانتاج، وقد احتل هذا الفيلم (التايتنك) المركز الاول في ايرادات تاريخ السينما، حيث بلغت ايراداته العالمية الاجمالية على شباك التذاكر حوالي (2) بليون دولار.
هذا وما زالت كثير من القنوات الفضائية التلفزيونية تعرض هذا الفيلم بين فينة واخرى.. ولا يملك المشاهد الا ان يشاهده ويتابعه بكل شغف في كل مرة لهذا المأساة الدرامية الانسانية المحزنة والتي حدثت قبل (95) عاماً.
فهذه السفينة والتي غرقت في شمال المحيط الاطلسي في العام (1912) كانت في اولى رحلاتها ما بين لندن ونيويورك، وكانت تقل على متنها من الركاب وطاقمها من الموظفين والبحارة (2238) شخصاً، وأما لقب السفينة ومعنى التايتنك فهو (المارد) و(السفينة التي لا تغرق). هذا وكانت سفينة التايتنك تحفة معمارية اشبه بالقصر الفخم الذي يتميز بالعظمة والابهة وذلك بمحتوياتها الداخلية المدهشة.
قيل ان احدى الاميرات البريطانيات وهي تقوم بتدشين السفينة التايتنك وتستمع الى شرح من المهندس الالماني الذي قام بتصميمها وهو يحدثها عن اجراءات الامان والامكانيات الخارقة التي تتمتع بها. وعلى الفور تسأله الاميرة قائلة: (هل يمكن لهذه السفينة ان تغرق؟!! فاجابها المهندس على الفور دون تردد:لا...!!.
اما عن السر الحقيقي لغرق هذه السفينة فقد قرأناه في دراسة الدكتور المهندس (مصطفى الجمّال) الاستاذ في جامعة الاسكندرية جاء فيها:-
ان تاريخ كشف وتحديد موضع غرق السفينة كان في اوائل شهر ايلول من عام (1985) وكان ذلك عن طريق مجموعة بحثية مشتركة من الفرنسيين والاميركيين.. وقد كان اقرب جبل من الجبال الجليدية البحرية يبعد قرابة (8) اميال بحرية!! وهذا يعني ان سبب الغرق صار لغزاً علمياً.. وبعد اخذ عينات من اجزاء معينة من بدن السفينة الغارقة وتحليلها واجراء التجارب عليها في المختبرات اتضح لهم ان اسباب الغرق الحقيقية تكمن في: حدوث تغيرات فلزية في معدن المادة المصنّع منها بدن السفينة، وتحول جزئيات المعدن في حالة (الممطولية والجساءة العالية) الى مرحلة الهشاشة الفجائية والتي افقدت المادة لحظياً متانتها، وان هذا التحول يصحبه صوت مدو يشبه (صوت الارتطام).. وهذا ما اثبتته التجارب العلمية اليقينية.
وعن بعض التفاصيل الاخرى لهذا الحدث المؤلم وهو غرق حوالي 1500 شخص من ركاب السفينة. فقد حدث قبل ذلك ان ترك (قبطان السفينة سميث الذي كان يخطط للتقاعد بعد رحلة التايتنك الاولى) عجلة القيادة الى (ضابط اول) السفينة حيث كانت قد اقتربت كثيراً من ميناء الوصول وعلى بعد ساعات قليلة من ميناء نيويورك وذلك حتى يتمكن من تقديم واجب الضيافة والحفاوة بكبار القوم من ركاب السفينة وكانت هذه هي بداية النهاية:.
تبين للضابط الاول وجود هالة من السّواد تنبئ عن وجود جبل من الجليد في طريق الابحار وتبعد عن مقدمة السفينة انذاك مسافة حوالي ثمانية اميال بحرية.. حتى اعطى (القرار الخاطئ) واصداره الاوامر بتحويل وتغيير مسار السفينة فجأة من قيمة الصفر الى اقصى قيمة لوضع الدفة مما نتج عنه: اجهادات عصر فجائية لبدن السفينة نتج عنها حدوث شرخ بسطح السفينة والذي هيأت الظروف له الانتشار بسرعة الصوت في المادة مما ادى الى انشطار السفينة الى جزئين، غرق الجزء الامامي منها في التو واللحظة، بينما ظل الجزء الخلفي يقاوم الغرق لمدة حوالي ساعتين ونصف الساعة، وكانت هذه المدة كافية لانقاذ اقل من نصف عدد الركاب.. بينما غرق جميع من كانوا في جهة المقدمة وغرقت السفينة في مياه المحيط في المسافة بين سواحل نيويورك وكندا.. وقد ظن البعض خطأ ان السفينة قد ارتطمت بجبل من الجليد!!. وعن بعض المعلومات حول هذه السفينة الشبيهة (بالقرية الصغيرة) فإن تصميمها كان يتضمن ثلاث مداخن.. المدخنة الرابعة في نهاية السفينة اضيفت فقط لجعل منظر التايتنك اكثر قوة، وتم بعدها استغلاله كمنفذ للهواء.
وكان العديد من المسافرين على ظهر هذه السفينة لم يكن يفترض من الاصل ان يسافروا على التايتنك بسبب وجود اضراب، وكانت كميات الفحم شحيحة. هدد هذا النقص بالغاء رحلة التايتنك الاولى مما اجبر خط النجم الابيض الملاحي لالغاء السفر على سفينتي (اوشانك) و(ادرياتك) وتم تحويل الفحم الى التايتنك طبعاً مع الركاب ايضا.
وقوارب النجاة العشرون التي استبقيت على سطح التايتنك كانت اصلاً اكثر مما توصي به التعليمات والقوانين في ذلك الوقت، وكان الهدف منها نقل الركاب بين السفن ذهاباً واياباً في حالة حدوث مشاكل.. ولم يتوقع احد غرق سفن الركاب بهذه السرعة!! فقد كان هناك دائماً وقت لوصول سفن اخرى وانقاذ معظم السفن قبل الغرق!!.
وما زالت تقام بين الفترة والاخرى في اميركا مثلا مزادات تجارية تباع فيها بعض مواد وادوات خاصة بالسفن الغارقة ومنها التايتنك!!.
لكن الفيلم السينمائي والذي انتج قبل (10) سنوات في العام 1997 للمخرج (جيمس كاميرون) فقد خلّد في مسيرة السينما العالمية كفيلم ملحمي ضخم الانتاج، وقد احتل هذا الفيلم (التايتنك) المركز الاول في ايرادات تاريخ السينما، حيث بلغت ايراداته العالمية الاجمالية على شباك التذاكر حوالي (2) بليون دولار.
هذا وما زالت كثير من القنوات الفضائية التلفزيونية تعرض هذا الفيلم بين فينة واخرى.. ولا يملك المشاهد الا ان يشاهده ويتابعه بكل شغف في كل مرة لهذا المأساة الدرامية الانسانية المحزنة والتي حدثت قبل (95) عاماً.