لا تهتم بصغائر الأمور فكل الأمور صغائر

Bent_alq8

عضو نشط
التسجيل
28 سبتمبر 2007
المشاركات
3,735
الإقامة
حبيبتي الكويت
17

سلم بالحقيقة القائلة إن الحياة ليست مثالية

:)

صباح الخير......الله يفتحها عليج ياقوته من الصبح ويرزقج ويعافيج ياقلبي....كملي ...معاج:rolleyes:
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
مساء الورد
مشكوره حبيبتي ما تقصرين على هالدعوه الحلوه اجمعين ان شاء الله :)









18

قد يكون الملل مفيدا





كثيرون منا يوجد في حياتهم العديد من الدوافع ناهيك عن المسئوليات لدرجة انه يستحيل علينا ان نظل جالسين دون فعل شئ ولا حتى لدقائق معدودة ولقد قال لي صديق ذات يوم الناس لم يعودوا كائنات بشرية بل يجب ان نسمي انفسنا ماكينات بشرية.

ولأول مرة اتعرض لفكرة ان الملل بين الحين والاخر يمكن ان يكون مفيدا لي كان ذلك عندما كنت اقوم بالدراسة مع طبيب في مدينة لاكونر بواشنطن وهي مدينة صغيرة ليس فيها ما يمكنك ان تفعله وبعد ان انهينا يومنا الاول سألت الاستاذ ماذا يمكنك ان تفعل هنا في هذه المدينة اثناء الليل؟ فأجاب: ما اريدك ان تفعله هنا هو ان تسمح لنفسك بأن تصاب بالملل لا تفعل شيئا فهذا جزء من البرنامج التدريبي .. لقد تصورت انه يمزح لاول وهلة فسألت وما الذي يضطرني لأن اختار الاحساس بالملل؟ فأجابني انني اذا سمحت لنفسي ان اصاب بالملل ولو حتى لساعة واحدة او اقل دون مقاومة فإن هذا الشعور بالملل سوف يحل محله شعور بالسلام والهدوء وبعد قليل من الممارسة سوف تتعلم كيف تسترخي.

وما ادهشني بعد ذلك انه كان على حق تماما في البداية كان من الصعب عليّ ان اتحمل ذلك فقد كنت معتادا فعل اي شئ في كل لحظة لدرجة انني بذلت مجهودا كبيرا كي اركن الى الراحة ولكن بعد قليل اعتدت ذلك ولكني اخذت وقتا طويلا لكي استمتع بذلك .. انني هنا لا اتحدث عن ساعات من الكسل ولكني اتعلم فن الاسترخاء او فن كيف اركن وليس كيف افعل وذلك لعدة دقائق كل يوم وليس هناك طريقة اخرى لذلك سوى ان اظل بدون فعل شئ فقط اجلس او انظر من النافذة ولاحظ افكارك ومشاعرك في هذه الاثناء في البداية قد يصيبك قليل من الضيق ولكن يوما بعد يوم سوف تصبح المسألة اكثر سهولة وسوف تجد العائد مجزيا جدا.

ان الكثير من الضيق والصراع الداخلي ينتج من عقولنا التي لا تهدأ ابدا والتي تحتاج دائما لشئ يرفه عنها او شئ تفكر فيه ودائما تتسائل هذه العقول ماذا بعد ذلك؟ فبينما نتناول العشاء نسأل ماذا لدينا من الحلويات وبينما نتناول الحلويات ماذا يجب ان نفعل بعد ذلك؟ وبعد هذا المساء نسأل ماذا يجب ان نفعل في نهاية الاسبوع؟ وبعد ان نعود الى البيت نفتح التلفزيون ونلتقط التليفون او نفتح كتابا او نبدأ في تنظيف البيت ودائما نبدو كما لو كنا خائفين من ان يفوتنا شئ ما لا نستطيع ان نفعله حتى ولو دقيقة واحدة.

ان اجمل شئ في عدم فعل شئ هو ان ذلك يعلمك كيف تصفي ذهنك وتسترخي كما يعطي لعقلك الحرية في ألا تعرف شيئا ولو حتى لفترة قصيرة وعقلك مثل جسمك تماما يحتاج الى الراحة من نظامه المعتاد وعندما تعطي اجازة لعقلك فإنه يعود اقوى واحد واكثر تركيزا واكثر قدرة على الابتكار.

وعندما تسمح لنفسك ان تصاب بالملل فإن ذلك يخلصك من قدر هائل من الضغط الناتج من قيامك بأشياء في كل لحظة وكل يوم والآن عندما يقول أي من طفلاي أبي لقد مللت فإنني اجيبه قائلا هذا رائع اجعل الملل يصيبك لبعض الوقت فهذا مفيد لك وبمجرد ان اقول هذا فانهما يتركان فكرة انني احل لهم مشاكلهما .. ربما انك لم تفكر ابدا ان يقترح عليك شخص ما ان تصيب نفسك بقدر من الملل من ناحيتي انا اعتقد ان هناك لكل شئ بداية.





يتبع

:)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
19

حاول ان تقلل من تحملك للتوتر





يبدو كما لو كانت الامور تسير الى الخلف في مجتمعنا فنحن نميل الى التطلع الى الاشخاص الذين يقعون تحت قدر كبير من التوتر او الذين يعانون من الضغوط او هؤلاء الذين يمكنهم تحمل التوتر وعندما يقول احدهم لقد عملت حقا بجد او لقد تعبت .. اننا تعلمنا ان نعجب بهذا السلوك او حتى نمتدحه ومن خلال عملي كمستشار للتوتر فانني اسمع كلمات فخر واعتزاز مثل انا لدي قدرة عالية على تحمل التوتر وقد لا يكون من المستغرب ان مثل هؤلاء الاشخاص من المصابين بالتوتر عندما يأتون الى مكتبي فإنهم يأملون في ان اقدم لهم طرقا ووسائل تزيد من احتمالهم للتوتر اكثر فأكثر مما يسمح لهم ان يتحملوا الزيد والمزيد.

ولحسن الحظ فإن هناك في بيئتنا العاطفية قانونا غير قابل للإنتهاك يقول تقريبا ان مستوى التوتر الذي نتعرض له الآن يساوي بالضبط نفس مستوى قدرتنا على تحمل التوتر وسوف تلاحظ ان الناس الذين يقولون لا استطيع تحمل قدر من التوتر مثل هؤلاء سوف يتعرضون لقدر كبير من هذا التوتر لذلك إذا علّمت الناس ان يزيدوا من قدرتهم على احتمال التوتر فإن الكم الذي يستطيعون تحمله هو القدر الذي سيتعرضون له .. انهم سيقبلون مزيدا من الارتباك والمسئوليات الى ان تصل هذه التوترات الى مستوى احتمالهم وعادة ما يحتاج الامر الى كارثة من نوع ما لكي يفيق هؤلاء الاشخاص المعروضون للتوتر ويشعروا بتوتر اعصابهم فقد تهجرهم ازواجهم او تطرا عليهم مشكلة صحية او تسيطر على حياتهم عادة خطيرة او اي شئ يحدث لهم ويرغمهم على البحث عن وسائل من نوع جديد.

قد يبدو ذلك غريبا ولكن اذا حاولت الدخول في ورشة عمل لتحمّل مستوى متوسط من التوتر فإن ما ستتعلمه هو ان تزيد من احتمالك للتوتر ويبدو كما لو ان استشاريي التوتر انفسهم قد اصيبوا بالتوتر.

وما عليك ان تقوم به هو ملاحظة توترك مبكرا قبل ان يتفاقم ويخرج الامر من يدك فعندما تشعر ان رأسك يتحرك بسرعة شديدة حينئذ يكون الوقت قد حان لكي تستعيد قدرتك على التحمل وعندما يخرج جدولك اليومي من يدك فذلك اشارة لضرورة التمهل واعادة تقييم الامور الهامة بدلا من الاندفاع وانجاز كل امورك بسرعة وعندما تشعر بالضيق والامتعاض تجاه كل ما يجب عليك القيام به فلا تشمر عن ذراعيك وتقدم على القيام بهذه الاعمال ولكن افضل حل هنا هو ان تسترخي وتأخذ نفسا عميقا وتذهب للتمشية قليلا وسوف تجد انك عندما تسيطر على توترك مبكرا وقبل ان يتفاقم فإن هذا التوتر يكون مثل كرة الثلج التي تتدحرج من اعلى تل عندما تكون صغيرة يسهل التحكم فيها ولكنها اذا كانت كبيره فيصعب بل وربما يستحيل ايقافها.

لا داعي للقلق اذا لم تحقق كل ما تصبوا اليه ولكنك عندما تتمتع بذهن صاف وهادئ وعندما يكون مستوى توترك منخفضا فإنك ستكون اكثر نشاطا وتستمتع اكثر بأداء واجباتك وعندما تقلل من تحملك للتوتر فسوف تجد لديك قدرا من التوتر يمكنك التغلب عليه ايضا وسوف تأتي افكار جديدة تساعدك على التخلص من التوتر المتبقي لديك.





يتبع

:)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
20

اكتب رسالة تعبر عما يجيش في صدرك مرة كل اسبوع





لقد ساعد هذا التمرين في تغيير حياة اشخاص عديدين وقد أصبحوا به اكثر سلاما وحبا .. ان مجرد قضاء عدة دقائق كل اسبوع في كتابة رسالة تعبر فيها عما يجيش في صدرك يعني الكثير بالنسبة لك كما ان الامساك بالقلم او الكتابة على الآلة الكاتبة يعطي لك الفرصة لكي تتذكر الافراد الطيبين الذين مررت بهم في حياتك كما ان مجرد الجلوس للكتابة يملأ حياتك بالسعادة .. وبمجرد ان تبدأ في ذلك فسوف تندهش للعدد الكبير من الاشخاص الذين ظهروا في حياتك .. لقد قال احد زبائني ذات مرة لم يتبق في حياتي اسابيع تكفي لكتابة كل الاشخاص في القائمة .. ربما هذا الكلام يصدق او لا يصدق عليك ولكن هناك عددا من الناس في حياتك الآن او في الماضي يستحقون منك خطابا ودودا من القلب حتى اذا لم يكن يوجد في حياتك احد تشعر انك تستطيع الكتابة اليه فيمكنك كتابة خطاب الى اي شخص اخر لا تعرفه ربما يكون كاتبا راحلا تعجبك اعماله او اكتب الى احد المخترعين او المفكرين الكبار سواء كانوا قد رحلوا او على قيد الحياة .. احد اهم فوائد الخطاب يوقظ تفكيرك حول الامتنان ومجرد كتابة الخطاب حتى وإن لم ترسله كفيل بذلك.

والغرض من الخطاب بسيط جدا وهو التعبير عن الحب والامتنان ولا تقلق اذا لم تكن بارعا في كتابة الخطابات فهذه ليست قدرة عقلية وانما موهبة يختص بها القلب فإذا لم تكن تستطيع ان تقول كثيرا فقط يمكنك كتابة عبارات مختصرة مثل عزيزتي كريس لقد استيقطت هذا الصباح وانا اقول لنفسي كم انا محظوظ لأن يكون في حياتي أناس مثلك اشكرك كثيرا لأنك قبلتي الزواج مني انني حقا محظوظ بك واتمنى لك كل السعادة والمتعة في الحياة لك كل الحب من ريتشارد.

ان كتابة وارسال عبارات مثل هذه يوجه اهتمامك الى الاشياء الصحيحة في حياتك ليس هذا فقط ولكن ايضا فإن الشخص الذي يتسلم هذا الخطاب في الغالب سوف ينتابه شعور بالامتنان وغالبا فإن مثل هذا التصرف يكون بداية لسلسلة من الافعال الدالة على الحب في حين ان الشخص الذي يتسلم خطابك ربما يقرر ان يفعل نفس الشئ ويكتب الى شخص اخر او ربما ينتابه شعور بالحب نحو الاخرين .. اكتب اول خطاب لك هذا الاسبوع وسوف تكون سعيدا جدا بذلك.





يتبع

:)
 

تلميذ المؤشر

مشرف قسم الإستراحه
التسجيل
19 أغسطس 2003
المشاركات
1,445
الإقامة
الكويت
بارك الله فيكم وعلى الجهد المبذول
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
تلميذ المؤشر تسلم ما تقصر :)








21

تخيل أنك تشهد تشييع جنازتك





وهذا الاسلوب ربما يبدو مريعا بالنسبة لبعض الناس ولكنه فعال جدا حيث انه يذكرنا بأهم الاشياء في حياتنا .. فإذا نظرنا الى حياتنا الماضية كم منا يرى انه كان ملتزما ويسعده ذلك؟ في الغالب عندما يعيد الانسان النظر في حياته الماضية وهو على فراش الموت فإنه يتمنى لو كانت اعماله السابقة مختلفة تماما فمعظم الناس يودون لو انهم لم يفرزوا قطرة عرق واحدة ويتمنون لو انهم قضوا وقتا اكثر مع الاشخاص والاعمال التي كانوا يحبونها ووقتا اقل يتضايقون فيه من المواقف الحياتية التي اذا امعنوا التفكير فيها لوجدوها اتفه من ذلك بكثير .. ان تخيلك نفسك وانت تشهد جنازتك يجعلك تنظر الى حياتك التي تعيشها وانت لا تزال تمتلك الفرصة لتغيير ما تراه يستحق التغيير فيها.

وعلى الرغم من ان هذه الفكره تبدو مؤلمة ومخيفة الا انها فكرة جيدة تجعلك لا تنسى وفاتك ولا حياتك .. أيضا فإن هذا يذكرك بنوع الشخصية التي تريد ان تكون على غرارها ويذكرك بأفعالك السابقة التي تعتبرها مهمة جدا بالنسبة اليك واذا كنت مثلي تماما فإنك من المحتمل ان تحدث لك صحوة تكون بداية جيدة للتغيير.





يتبع

:)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
22

ذكر نفسك دائما بان الحياة ليست حالة طوارئ





ان هذه الفكره تلخص الرسالة الاساسية لهذا الكتاب فالحياة ليست حالة طوارئ دائمة كما يعتقد معظم الناس .. وعلى مدى سنوات عرفت العديد من المرضى الذين كان لديهم كل شئ الا انهم كانوا يهملون اسرهم واحلامهم في الحياة وذلك بسبب ميلهم للاعتقاد ان الحياة حالة طوارئ متواصلة وهم دائما يعللون سلوكهم العصبي باعتقادهم انهم اذا لم يعملوا ثمانين ساعة اسبوعيا فإنهم لن يوفوا بكل ما عليهم وكنت احيانا اذكرهم انهم عندما يفارقون الحياة فإن جعبتهم لن تكون خالية.

احدى زبائني وهي ربة منزل وام لثلاثة اطفال قالت لي ذات مرة لا استطيع ابدا تنظيف المنزل بالطريقة التي اريدها قبل ان يخرجوا جميعا في الصباح وقد كانت محبطة جدا لانها لا تستطيع اتمام كل ما عليها حتى ان الطبيب المعالج وصف لها ادوية مضادة للقلق .. لقد كانت دائما تتصرف كما لو ان هناك احدا يصوب مسدسا الى رأسها ويطلب منها الانتهاء من غسيل جميع الاطباق وتطبيق كل الفوط وإلا فإنه سيقتلها .. والموقف هنا يقول انها حالة طارئة ولكن الحقيقه هي انه ليس هناك احد سواها خلق لها هذا الضغط الذي تعيش فيه.

لم اقابل في حياتي شخصا لم يجعل من الامور البسيطة حالات طوارئ بما في ذلك انا نفسي اننا نأخذ اهدافنا بجدية زائدة عن اللزوم وننسى ان نمرح قليلا او نعطي انفسنا بعض الراحة .. اننا ننظر الى الاشياء البسيطة التي نحبها ونعتبرها شرطا لتحقيق سعادتنا الشخصية وإلا فإننا نلوم ونعاقب انفسنا اذا لم نستطع تحقيق الاهداف التي خلقناها بانفسنا .. ان اول خطوة لكي نصبح اشخاصا ننعم بالسلام الداخلي هي ان نعترف اننا في غالب الاحيان نحن الذين نخلق لأنفسنا حالات الطوارئ .. فإن الحياة سوف تسير بشكل طبيعي حتى ان لم تسر الامور حسب ماهو مخطط لها ويفيدنا كثيرا ان نُذّكر انفسنا دائما بهذه العبارة ( الحياة ليست طوارئ متواصلة ).





يتبع

:)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
هذا الموضوع كتبته مرتين لانه في المره الاولى انمسح :)





23

الرجوع بالذاكرة الى الوراء





وهي وسيلة جيدة لتذكر اي حقيقة او استرجاع اي رؤية سابقة كما انها وسيلة لا تحتاج الى مجهود الا انها فعالة جدا في استخدام العقل عندما تبدأ في الشعور بالتوتر الشديد .. والرجوع بالذاكرة الى الوراء يعني السماح لعقلك ان يحل مشكلة ما بينما تكون منشغلا بشئ اخر في نفس اللحظة.

وعملية الرجوع بالذاكرة الى الوراء هي نفس طريقة خافض الاشتعال في الموقد فعندما تكون حرارة الموقد منخفضة فإن مكونات الطعام يتم خلطها وطهيها جيدا فتصبح وجبة لذيذة والطريقة سهلة وبسيطة فأنت تضع المكونات في وعاء الطهي وتخلطهما جيدا وتتركها وغالبا كلما تركت الطعام مدة اكبر دون تدخل منك كلما كانت النتيجة افضل.

وبنفس هذه الطريقة يمكننا ان نحل العديد من مشكلاتنا في هذه الحياة إذا امددنا خافض الاشتعال في عقلنا بقائمة من المشكلات والحقائق والمتغيرات والحلول .. نفس الشئ تماما مثلما نضع الحساء او الصلصة فإن الافكار التي نضعها في خافض الاشتعال يجب ان تترك حتى تنضج جيدا.

وسواء كنت تحاول حل مشكلة ما او تتذكر اسم شخص ما فإن الرجوع بالذاكرة الى الوراء يعمل دائما على مساعدتك فهي تحفز عقولنا الهادئة الي تتمتع احيانا بالذكاء على العمل من اجلنا لحل القضايا التي لا نملك حلولا مباشرة لها .. وخافض الاشتعال هذا ليس روشتة لإلغاء او تأجيل المشكلات بمعنى اخر فعندما نريد وضع مشكلاتنا في خافض الاشتعال فإننا في ذات الوقت لا نريد إطفاءه تماما بل اننا نضع المشكلة في عقولنا ولكننا لا نقوم بتحليلها وتفصيلها ان هذه الطريقة البسيطة تساعدك على حل العديد من المشكلات وتخفض كثيرا من التوتر والمجهود الزائد عن حياتك.





يتبع

:)
 

بدرالعتيبي

عضو نشط
التسجيل
8 يوليو 2007
المشاركات
1,094
الإقامة
مجلس التعاون الخليجي
عندما يدور حوارنا عن الأبداع نجد انفسنا نتكلم
عن الأخت الكريمه ياقوت وهذا ليس بغريب لمن وضعت
هذه الواضيع بين ايدي الجميع رحله موفقه للعلم والمعرف
وجزاكي الله خير الجزاء وتمنياتي لكي بالتوفيق
في هذه المسيرة الخلابه بالجمال
ودمتم بخير​
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
24

خصص لحظات كل يوم للتفكير في شخص يستحق منك توجيه الشكر اليه





ان هذه الفكرة البسيطة والتي لن تستغرق اكثر من عدة ثواني لإكمالها تعتبر واحدة من اهم العادات التي امارسها فدائما احاول ان اتذكر ان ابدأ يومي في التفكير في شخص ما يمكنني توجيه الشكر اليه فبالنسبة لي الامتنان والسلام الداخلي شيئان متلازمان فكلما شعرت بالامتنان العميق من اجل الحياة كلما اشعرني ذلك بالسلام الداخلي إذا فالامتنان جدير بقليل من الامتنان والممارسة.

واذا كنت في مثل حالتي فلابد ان هناك الكثير من الناس في حياتك تشعر بالامتنان لهم .. الاصدقاء او افراد الاسرة او اناس قد رحلوا او المدرسون او المرشدون او زملاؤك في العمل او شخص يكون قد اعطى لك اجازة واخرون لا يمكن احصاؤهم او قد تريد ان تشكر الله على منحنا الحياة او جمال الطبيعة.

وبينما انت تفكر في الاشخاص الذين تشعر بالامتنان تجاههم فتتذكر ان هذا الشخص قد يكون ساعدك ربما على عبور الشارع او قد يكون ساعدك في فتح الباب او قد يكون طبيبا انقذ حياتك .. الهدف من كل هذا هو توجيه انتباهك نحو الامتنان ومن المفضل ان يكون اول شئ تبدأ به يومك في الصباح.

لقد تعلمت منذ زمن انه من السهل ان تسمح لعقلك بالانزلاق في اشكال متعددة سلبية وعندما يحدث لي هذا فإن اول شئ افتقده هو احساسي بالامتنان وابدأ في عدم الاكتراث بالناس الذين يعيشون معي .. ايضا فإن الحب الذي غالبا ما اشعر به نحو الجميع يحل محله شعور بالضيق والاحباط .. وهذا التمرين يذكرني دائما انه يتوجب علي ان اركز على الجوانب الخيرة في حياتي وبمجرد ان ابدأ في التفكير في شخص ما يستحق مني الامتنان تأتي الى مخيلتي صورة شخص اخر يستحق الامتنان ايضا ثم اخر واخر وأجدني بسرعة افكر في اشياء اخرى يجب علي ان اشعر بالامتنان من اجلها كالصحة وابنائي وبيتي ووظيفتي وقرّائي وحريتي .. الخ.

قد تبدو هذه الفكرة بسيطة جدا ولكنها في الحقيقة ذات فاعلية كبيرة فإذا استيقظت في الصباح وانت تشعر بالامتنان يملأ عليك كل عقلك فإنه من الصعب بل من المستحيل ان ينتابك اي شعور سوى السلام الداخلي.





يتبع

:)
 

q8_chamber

عضو مميز
التسجيل
24 سبتمبر 2005
المشاركات
7,553
الإقامة
الكويت
ما اقدر اقول إلا بااااارك الله فيج :)


هو عنوان لكتاب قراته من فتره وهو مترجم عن الكاتب الدكتور ريتشارد كارلسون وهو سلسله من عدة كتب سابدا بنقلها لكم ان شاء الله وبما اني انتهيت من الكتاب الاول حبيت انقله لكم وان شاء الله يعجبكم :)

الكتاب عباره عن 100 موضوع او نصيحه بنقلهم لكم ان شاء الله بالتدريج عشان لا تملون ولا تخترعون من طول الحجي وعشان اقدر اكتبه وانقله لكم .. تقريبا اغلب النصايح احنا نسويها بحياتنا العامه وفي اشياء يلفت نظرنا الكاتب لها وفي اشياء حسيتها مبالغ فيها شوي بس شوي مو وايد :)ولكن عامه الكتاب جميل واستمتعت وانا اقراه وحسيت انه في اشياء كاتبها اسويها بحياتي الحمدلله

مابي اطول عليكم .. بسم الله الرحمن الرحيم نبدا ...








1
لا تقلقك صغائر الأمور


غالبا ما نترك انفسنا تنغمس في القلق بشأن امور لو فحصناها عن قرب لوجدنا انها ليست في واقع الأمر على هذه الدرجه من الضخامه .. اننا نركز على المشكلات والاهتمامات الصغيرة ونضخمها .. على سبيل المثال قد يقطع شخص ما الطريق امام سيارتنا وبدلا من عدم الاهتمام بهذا الامر نقنع انفسنا بأن هناك ما يبرر غضبنا وبعدها نتخيل وقوع مواجهة بيننا وبين هذا الشخص في مخيلتنا وربما يخبر الكثير منا شخصا اخر بهذه المحداثة في وقت لاحق بدلا من نسيانها ..

وبدلا من ذلك لماذا لا نترك هذا السائق الآخر كي يقع له هذا الحادث في مكان اخر بعيدا عنا ؟ حاول ان تنظر بعين العطف الى هذا الشخص وتذكر مدى الالم الذي يصيب الانسان وهو على مثل هذه العجلة الشديدة وبهذه الطريقة سيكون بمقدورنا الحفاظ على شعورنا بالارتياح وتجنب أخذ مشكلات الآخرين بصورة شخصية.

هناك العديد من الامثلة المشابهة عن صغائر الامور التي تحدث كل يوم في حياتنا سواء كان ذلك الوقوف في طابور او الاستماع الى نقد غير عادل او القيام بالجزء الاكبر من العمل .. ان تعلمنا عدم القلق بشأن صغائر الامور فسوف يكون له فوائده العظيمه فالكثيرون يستنفذون قدرا ضخما من طاقتهم في القلق بشأن صغائر الامور حتى انهم يبتعدون عن سحر وجمال الحياة .. وعندما تلتزم بالعمل على تحقيق هذا الهدف فسوف تجد ان لديك طاقة اكبر بكثير كي تصبح انسانا اكثر رقة وعطفا .

يتبع
:)

عفوا :)







2

التصالح مع العيوب





لم اصادف حتى الان هذا الشخص الذي يدعو الى الكمال المطلق ينعم في الوقت نفسه بحياة مليئة بالطمأنينة الداخليه .. ان الحاجه للوصول الى الكمال تتصادم مع الرغبة في تحقيق السكينة الداخلية ففي كل مرة نتعلق فيها بالحصول على شيء ما في صورة معينة افضل مما هي عليه حاليا فاننا نخوض غمار معركة خاسرة وبدلا من الشعور بالرضا والقبول تجاه ما نملك فاننا نركز على ماهو خطأ في شيء ما وحاجتنا لاصلاحه .. ان تركيزنا على ما هو خطأ يتضمن عدم رضانا وسخطنا ..

وسواء كان العيب يتعلق بنا مثل دولاب غير مرتب او خدش بالسيارة او انجاز غير كامل او بضعة ارطال نرغب في انقاصها .. او بعيوب غيرنا مثل مظهر شخص ما او سلوكه او الطريقة التي يسلكها في حياته فان مجرد التركيز على العيب يبعدنا عن هدفنا في ان نكون رقيقي القلب دمثي الخلق .. ان هذه الاستراتيجية لا تتعلق من قريب او بعيد بالتوقف عن بذل قصارى جهدك ولكن الافراط في التعلق والتركيز على عيوب الحياة .. انها تتعلق بأنه مع وجود طريقة افضل لانجاز الامور لا يعني ذلك انك تستطيع ان تستمتع وان تقدر الطريقة التي عليها الامور حاليا.

والحل هنا يتمثل في اخراج نفسك من غمار الانغماس في الاصرار على ان تكون الامور على غير ماهي عليه الان .. وذكر نفسك برفق بأن الحياة على ما يرام في وضعها الراهن ومع غياب حكمك على الامور فان كل شيء سيكون على ما يرام ومع البدء في التخلص من الحاجة للوصول الى درجة الكمال في كل جوانب حياتك سوف تبدأ في اكتشاف وجود الكمال في الحياة ذاتها.





يتبع

:)

3

دَع القول : إن الأفراد الدميثو الخلق ومن هم على شاكلتهم لن ينبغوا





من اهم الاساب التي تجعل العديد منا يمضون في تعجلهم وخوفهم وتنافسهم واستمرارهم في المضي بحياتهم على انها حالة طوارئ ضخمة هو خوفنا من انه لو اصبحنا اكثر وداعة وعطفا سوف نتوقف فجأة عن تحقيق اهدافنا وسوف نصبح كسالى وفاتري الشعور.

ان بامكانك القضاء على هذا الخوف بادراك ان العكس في واقع الحال هو الصحيح حيث ان التفكير بتخوف وذعر يستهلك قدرا ضخما من الطاقة ويستنفد القدرة على الابداع والقوة الدافعة لحياتنا .. فعندما تكون خائفا ومذعورا فانك تجرد نفسك من افضل قدراتك ناهيك عن كل ما يمتعك وكل نجاح تكون قد حققته فان تحقيقه يكون برغم وجود هذا الخوف وليس نتيجة له.

لقد كان من حسن طالعي ان احطت نفسي ببعض الاشخاص ممن يتمتعون بالوداعة والعطف وممن هم على سجيتهم وبعض هؤلاء هم من المؤلفين الذين حققت كتبهم مبيعات ضخمة والآباء العطوفين والمستشارين وخبراء الكمبيوتر والمديرين التنفيذيين وجميعهم ممن حققوا انجازات في اعمالهم وهم كذلك بارعون جدا في المهارات التي حباهم الله بها.

لقد تعلمت درسا هاما: عندما تحصل على ما تريد ( السكينة الداخلية ) فان قدرة رغباتك واحتياجاتك وشهواتك واهتماماتك على توجيهك تتضائل ومن هنا يصبح من السهل ان تركز وتحقق اهدافك وان ترد عرفان الآخرين.





يتبع

:)

عفوا كيوت :)





4

لا تكن واقعيا ولا خياليا





ان ادراكك للسرعة التي يمكن ان يتضخم بها تفكيرك السلبي والمتزعزع حتى تفقد السيطرة عليه يُعد من الاساليب الفعالة كي تصبح اكثر سكينة .. هل لاحظت ذات مرة مدى الانقباض الذي تشعر به عندما تنغمس في التفكير؟ ولزيادة الطين بلة فكلما انغمست في تفاصيل ما يضايقك كلما ازداد شعورك سوءا فكل فكرة تؤدي الى اخرى ثم اخرى حتى تصل الى درجة تصبح فيها قلقا بدرجة غير معقولة.

على سبيل المثال قد تستيقظ في منتصف الليل وتتذكر مكالمة تليفونية يجب القيام بها في الغد وبعدها بدلا من الشعور بالارتياح من تذكرك لهذه المكالمة الهامة تبدأ في التفكير في كل شئ يتحتم عليك القيام به في الغد وتبدأ في تخيل مكالمة محتملة مع رئيسك في العمل مما يزيد من شعورك بالضيق وعاجلا تبدأ بالقول لنفسك لا اصدق انني منشغل الى هذا الحد .. عليّ أن أُجري خمسين مكالمة هاتفية في اليوم وعلى كل فحياة من هذه؟ ويستمر الامر حتى تشعر بالاسى لنفسك وبالنسبة للكثير من الناس فلا يوجد حد لما قد تستغرقه نوبة التفكير تلك وفي واقع الامر فقد اخبرني زبائني بأنهم يقضون العديد من الليالي والايام في هذه التخيلات العقلية ولا حاجة بنا لان نقول: انه من المستحيل ان تشعر بالسكينة عندما يكون رأسك ممتلئا بالقلق والضيق.

ان الامر الهام هو ان تشعر بما يحدث في عقلك قبل ان تكون هناك فرصة لافكارك كي تكون لها قوة دافعه وكلما اسرعت في اكتشاف نفسك وانت تبدا في الانغماس في افكارك كلما كان من السهل التوقف عن ذلك .. وفي المثال الذي اشرنا اليه هنا قد تستطيع ان تلاحظ انغماسك في التفكير عندما تبدأ في تفحص قائمة الامور التي ينبغي عليك القيام بها في الغد وبعدها بدلا من الانغماس في القلق بشأن الغد تقول لنفسك ها أنذا ابدأ من جديد ثم اقتل هذا الانغماس في مهده .. عليك ان توقف قطار افكارك قبل ان ينطلق ومن ثم عليك ان تركز ليس في درجة انشغالك بل في مدى سرورك لتذكرك المكالمة التليفونية التي تحتاج لاجرائها واذا كان ذلك في منتصف الليل اكتب ذلك على ورقة ثم اخلد ثانية للنوم بل ربما تفكر في الاحتفاظ بورقة وقلم بالقرب من فراشك لاستعمالها في مثل هذه اللحظات.

قد تكون بالفعل شخصا مشغولا جدا ولكن تذكر ان ملء رأسك بالافكار عن مدى انشغالك يؤدي الى زيادة المشكلة وذلك بأن يجعلك تشعر بالتوتر اكثر مما انت عليه بالفعل .. جرب هذا التمرين البسيط في المرة القادمة التي تبدأ فيها بالتفكير بقلق بشأن جدول اعمالك وسوف تندهش لمدى فاعليتها.





يتبع

:)

Dublin
abumanar

العفو :)







5

كن رحيما بالآخرين






لا شئ يساعدنا على وضع نظريتنا للامور اكثر من تنمية الشعور بالشفقة تجاهها .. ان الشفقة شعور عاطفي وهي تعني الاستعداد كي تضع نفسك في مكان شخص اخر وان تكف عن التركيز على نفسك وان تتخيل كيف يكون عليه الحال ان تكون في مازق شخص اخر لا سمح الله وان تشعر فورا بالحب تجاه هذا الشخص .. ان الشفقة هي ادراك ان مشكلات الاخرين والامهم واحباطاتهم هي حقيقة تماما كما هو الحال معنا بل قد تكون اسوا بكثير .. وعند ادراك هذه الحقيقة ومحاولتنا لتقديم يد العون لهم فاننا نفتح قلوبنا ونزيد بشدة من شعورنا بالعرفان بالجميل.

ان الشفقة هي شئ يمكن تنميته بالممارسة وهي تشتمل على امرين النية والفعل .. والنية تعني ببساطة ان تتذكر وان تفتح قلبك للاخرين وان تمدهم بما يحتاجونه مهما كان .. اما الفعل فهو ببساطة ما تفعله لتنفيذ ذلك فقد تتبرع بقدر قليل من المال او الجهد او كليهما بصفة مستمرة لقضية تمس قلبك او قد تمنح ابتسامة لطيفة او تحية خالصة من القلب لمن تقابلهم في الشارع .. فليس من الهام جدا ما تفعله المهم ان تفعل شيئا ما وكما ذكرتنا الام تريزا لا نستطيع ان نفعل اشياء عظيمة في هذه الدنيا يمكننا فقط ان نفعل اشياء صغيرة ولكن بحب شديد.

والشفقة تنمي شعورنا بالعرفان بالجميل وذلك بشد انتباهنا بعيدا عن الاشياء الصغيره التي تعلّم الكثير منا ان ينظر اليها بجدية شديدة .. فعندما تقتطع جزءا من وقتك لتتأمل غالبا في معجزة الحياة المعجزة التي تتمثل في مجرد قدرتك على قراءة هذا الكتاب ( نعمة البصر والحب وما الى ذلك ) قد يساعدك ذلك على ان تتذكر ان العديد من الاشياء التي تنظر اليها على انها من الامور الكبيرة مجرد امور صغيرة حولتها انت الى امور كبيرة.








يتبع

:)

مساعد قنوع
اهلا وسهلا بك


ارحبو شكرا جزيلا

:)








6

تذكر أن حاجة من عاش لا تنتهي







الكثير منا يعيش حياته وكأن السر الخفي وراء هذه الحياة هو انجاز كل شئ فنحن نسهر لوقت متأخر ليلا ونستيقظ مبكرين ونتجنب ان نمنع انفسنا ونُبقي احبائنا في انتظارنا بالبيت .. ومما احزنني انني رأيت الكثير يتركون احبائهم في انتظارٍ لوقت طويل حتى انهم يفقدون الرغبة في استدامة العلاقة بينهم ولقد عودت نفسي فعل ذلك وغالبا ما نقنع انفسنا بأن هوسنا بقائمة اعمالنا مو حالة عابرة وانه بمجرد انجاز كل ما بالقائمة سوف نصبح أكثر هدوءا وارتخاء وسعادة ولكن في واقع الأمر نادرا ما يحدث ذلك فبمجرد ان تحذف احد بنود هذه القائمة تظهر ببساطة بنود جديدة تحل محلها.

ان طبيعة قائمة اعمالك ان يكون بها بنود يجب انجازها فطبيعتها الا تكون فارغة فسوف يكون هناك دائما مكالمات تليفونية ومشاريع واعمال يجب عملها وفي واقع الامر يمكن القول إن قائمة اعمال مليئة هي من اسس النجاح لان ذلك يشير الى ان لوقتك قيمة.

ومع ذلك فبصرف النظر عمن تكون وعما تفعل تذكر ان لاشئ اهم من شعورك وشعور من تحبهم بالسعادة والسكينة انا إن كنت مهووسا بانجاز كل شئ فلن تشعر يوما بالارتياح وفي واقع الحال فمعظم الاشياء يمكن تأجبلها فالقليل جدا من الامور في حياتنا العميلة تندرج تحت قائمة الامور الطارئة فإذا ما مضيت في التركيز على عملك فسوق تنجر كل شئ في حينه.

وقد اكتشفت انه لو ذكرت نفسي باستمرار بأن الغرض من الحياة ليس هو انجاز كل شئ ولكن التمتع بكل خطوة على طريق الحياة وان اعيش حياة مفعمة بالحب فسوف يكون اسهل بكثير لي ان اتحكم في ما انغمس فيه بالاضافة الى انجاز قائمة الاعمال التي علىّ انجازها وتذكر انه عندما توافيك المنية فسوف يبقى هناك عمل لم يستكمل بعد سوف ينجزه شخص آخر بالنيابة عنك فلا تضيع ولو دقيقه اخرى ثمينة من حياتك وانت تأسف على ما هو محتوم.


يتبع

:)

7

لا تقاطع الاخرين او تكمل حديثهم








لم ادرك انني اقاطع الاخرين او اكمل حديثهم الا منذ سنوات قليلة مضت وبعدها بفترة وجيزة ادركت مدى الضرر الناجم عن هذه العادة ليس فقط بالنظر الى الاحترام والحب الذي يكنه لي الاخرون ولكن ايضا بالنسبة للقدر الهائل من الطاقة الذي تستهلكه محاولة ان تفكر بدلا من شخصين في آن واحد .. فكر في هذا الامر لبرهة فعندما تطلب من شخص ما التعجيل تقاطع الغير او تكمل حديثه فعليك عندئذ ان تتبع ليس فقط افكارك بل وافكار الشخص الذي تقاطعه ايضا وهذا الاتجاه وهو سائد بين الافراد المشغولين يشجع الطرفين على الاسراع في حديثهم وتفكيرهم وهذا بدوره يؤدي الى شعورهما بالاضطراب والضيق والانزعاج .. ان مقاطعة الغير عملية مرهقة تماما كما انها تسبب الكثير من الجدل لانه إن كان هناك امر يحتقره كل الناس فهو الشخص الذي لا يستمع الى حديثهم وأنّى لك ان تنصت لحديث شخص آخر عندما تتحدث الى هذا الشخص.

بمجرد ان تلاحظ مقاطعتك لحديث الاخرين سوف تدرك ان هذه العادة الشريرة هي مجرد عادة بريئة كانت خافية عليك وهذا خبر سار لانه يعني ان كل ما عليك فعله هو ان تذكر نفسك وتكبح جماحها حين تنسى وذكر نفسك قبل ان تبدأ في الحديث مع الغير ان تتحلى بالصبر وان تنتظر حتى يفرغ الغير من الحديث .. مُر نفسك ان تدع الشخص الآخر يكمل حديثه قبل أن تبدأ انت في الرد سوف تلاحظ على الفور مدى تحسن تفاعلك مع الآخرين كنتيجة مباشرة لهذه الطريقة البسيطة وسوف يشعر من يتحدث اليك بارتياح اكثر عندما تتوقف عن مقاطعة الآخرين وسوف يقل معدل نبضك كما ستبدأ في الاستمتاع بحديثك مع الآخرين بدلا من انهائه على عجل .. إن ذلك يُعد طريقة أفضل كي تصبح شخصا أكثر عطفا وعلى سجيتك.





يتبع

:)

8

اخف صدقتك حتى لا تدري شمالك ما أنفقت يمينك








بينما يحسن الكثير منا بشكل مستمر تجاه الآخرين فمن شبه المؤكد ان نُعلم الاخرين بأفعالنا الخيرة تجاه شخص اخر ساعين بذلك سرا وراء استحسانهم .. فعندما يشاركنا شخص اخر في احساننا وكرمنا نشعر بأننا اناس نراعي الاخرين كما يذكرنا بمدى لطفنا واستحقاقنا بامتلاك الشعور بالعطف على الاخرين .. وفي الوقت الذي تكون فيه جميع افعال العطف رائعة بطبيعتها فهناك امر اخر رائع عند عمل اي من الاعمال الخيرة وهو عدم الافصاح به لأي مخلوق اخر .. انك دائما تشعر بالارتياح عندما تعطي للآخرين ولا تشوب مشاعرك الايجابية باطلاع الاخرين على عطفك فانك اذا اسررت بها في نفسك فستحتفظ بكل هذه المشاعر الايجابية.

ان على الشخص فعلا ان يعطي من اجل العطاء فقط لا ان يحصل على شئ في مقابله وهذا بالفعل هو ما تفعله عندما لا تفصح عن عطفك للاخرين .. ان جزاءك هو المشاعر الدافئه التي تحصل عليها عند العطاء .. في المرة القادمة عندما تقدم عملا طيبا جدا لشخص اخر اجعله في نفسك وانعم بالسعادة الغامرة الناتجة عنه.





يتبع

:)

9

احذر الأنانية ودع الشهرة للآخرين








ان هناك شيئا سحريا يقع لروح الانسان حيث يتملكك شعور بالطمأنينة عندما تكف عن الاحتياج لكل الانتباه الذي تحاط به تاركا بدلا من ذلك الشعور بالمجد للآخرين .. ان حاجتنا المفرطة لجذب الانظار هي ذلك الجزء الأناني منا الذي يصيح انظروا الي انني انسان متفرد ان قصتي اكثر تشويقا من قصتك .. انه هذا الصوت الذي بداخلنا والذي قد لا يفصح عن نفسه ويقولها علانية الا انه يرغب في أن يؤمن بأن انجازاتي هي افضل قليلا من انجازاتك .. ان الانا هي ذلك الجزء بداخلنا الذي يرغب من الاخرين ان يروه وان يسمعوه ويحترموه وان يعتبروه شيئا متفردا غالبا على حساب شخص اخر انه ذلك الجزء بداخلنا الذي يقاطع حديث شخص اخر او ينتظر بفارغ الصبر دوره في الحديث حتى يعيد الحوار والانتباه الى شخصه وينخرط معظمنا بدرجات متفاوتة في هذه العادة لسوء حظنا فانك بذلك تقلل بشدة من استمتاع الشخص الاخر بمشاركتك في الحديث ويؤدي قيامك بذلك الى خلق فواصل بينك وبين الاخرين وبذلك يخسر الجميع.

في المرة القادمة عندما يقص عليك شخص ما قصة او يحكي لك عن انجازاته لاحظ ميلك لأن تقول شيئا عن نفسك ردا عليه .. وعلى الرغم من انها عادة يستعصي التخلص منها فليس من الممتع فقط ولكن من الباعث على السكينة ايضا ان تمتلك الثقة الكاملة في القدرة على التخلي عن حاجتك لجذب الانتباه وبدلا منها ان تقاسم شخصا اخر سعادته بمجده وبدلا من ان تندفع وتقول لقد فعلت المثل ذات مرة او خمن ما فعلته اليوم اغلق فمك وانظر ماذا يحدث فلتقل فقط هذا رائع او من فضلك قص علي المزيد ولينته الامر عند هذا الحد .. ان الشخص الذي تتحدث اليه سوف يشعر بمزيد من السعادة لانك كنت حاضر الذهن بدرجة اكبر ولانك كنت تصغي بحرص اكثر .. فإنه سوف لا يشعر بالتنافس بينكما والنتيجة ان الشخص سوف يشعر بمزيد من الارتياح ويزيد من ثقته ويجعل حديثه اكثر تشويقا .. كما انك انت ايضا سوف تشعر بمزيد من الارتياح لانك لن تتشوق انتظارا لدورك في الحديث.

ومن البديهي انه ستكون هناك لحظات يكون من المناسب بها تبادل الخبرة بين الجانبين وان تتقاسم مع الشخص الاخر المجد والانتباه بدلا من ان تتخلى عن كليهما كليا .. وحديثي هنا يشير الى الحاجة القهرية لنزعهما من الاخرين ومن المضحك انه عندما تتخلى عن حاجتك لان تزين نفسك بالمجد فان الانتباه الذي اعتدت الاحتياج اليه من الاخرين يحل محله ثقة كاملة بالذات تنبع من ترك الانتباه والمجد ليزهو به الاخرون.





يتبع

:)

10

تعلم أن تعيش في الوقت الحاضر








تتوقف درجة السكينة التي تغلف قلوبنا على مدى قدرتنا على العيش في الوقت الحاضر وبصرف النظر عما حدث في العام الماضي او بالأمس وما قد يحدث او لا يحدث في الغد فإن الوقت الحاضر هو الزمن الذي تعيش فيه فعلا .. ودون أدنى شك فإن الكثير منا قد تيقنوا من قضاء قدر كبير من حياتهم في القلق بشأن العديد من الأمور في ان واحد فنحن نسمح لمشكلات الماضي واهتمامات المستقبل بالسيطرة على وقتنا الحاضر بدرجة تؤدي بنا الى الشعور بالقلق والاحباط والضيق واليأس ومن ناحية أخرى فاننا نؤجل من شعورنا بالبهجة واولوياتنا المحددة وسعادتنا وفي الغالب نقنع انفسنا بأن يوما ما في المستقبل سيكون افضل من اليوم .. ولسوء الحظ فإن الآليات العقلية التي تجعلنا نتطلع للمستقبل سوف تكرر نفسها حتى أن هذا اليوم الأفضل لن يأتي ابدا قال جون لنون ذات مرة في حين ننشغل بعمل خطط اخرى فإن اطفالنا ينامون واحباؤنا يبتعدون عنا ويموتون كما يسوء مظهر اجسامنا وكذلك فإن احلامنا تنسل من بين اصابعنا باختصار فإننا نُضيع حياتنا.

ان العديدين يعيشون وكأن الحياة تجربة لما سيحدث في المستقبل ولكن ليس هذا حالها في واقع الامر ليس هناك ما يضمن حياة اي منا في الغد .. ان الوقت الحاضر هو الوقت الوحيد الذي نملكه والوقت الوحيد الذي نسيطر عليه فعندما نركز على الوقت الحاضر فاننا نلقى بالخوف خارج عقولنا فالخوف هو القلق بشأن الأحداث التي قد تقع في المستقبل سوف لا نملك قدرا كافيا من المال سيقع ابناؤنا في مشكلة سوف نعجر ونموت او ما الى ذلك .. ولكي تقاوم الخوف فإن افضل استراتيجية تتمثل في أن نتعلم كيفية اعادة تركيزنا على الوقت الحاضر .. قال مارك توين لقد مررت ببعض الامور الصعاب في حياتي ولقد حدث بعضها بالفعل .. ولا اعتقد انه بمقدوري التعبير عن هذه النقطه بصورة افضل ركز انتباهك على الوقت الحاضر فسوف تثمر جهودك.





يتبع

:)

الاخ ياسر الروقي ان شاء الله ازورها في يوم من الايام لاني من محبي المكتبات :)











11

تواضع للناس وتظاهر أنك أقلهم معرفة وتقافة





تتيح لك هذه الاستراتيجية الفرصة لأن تقوم بممارسة شئ ما من المحتمل ألا يكون مقبولا عندك بالمرة ومع ذلك فإذا جربته فستجد انه واحد من افضل الاشياء التي تساعدك على تحسين نفسك .. وكما يُفهم من العنوان فالفكرة تكمن في ان تتخيل ان جميع من تعرفهم وتقابلهم هم على افضل درجات المعرفة والاستنارة ولكن فيما عداك وان جميع من تقابلهم سيعلمونك شيئا ما فالسائق الطائش والمراهق السئ الخلق قد وجدوا ليعلموك الصبر ومغني الروك قد يكون موجودا ليعلمك ان تقلل من حكمك على الامور.

ان مهمتك تتمثل في ان تحاول تحديد ما تتعلمه ممن حولك ولو فعلت ذلك فسيقل شعورك بالضيق والاحباط نتيجة لتصرفات الاخرين وعيوبهم وبالفعل يمكن ان تبنى عادة النظر الى الحياة من هذا المنطلق واذا فعلت فستشعر بالسعادة نتيجة لذلك وغالبا بمجرد ان تتخلص من شعورك بالاحباط .. على سبيل المثال افرض انك في مكتب البريد ولاحظت ان الموظف يتصرف ببطء عن عمد فعليك بدلا من الشعور بالاحباط ان تسأل نفسك هذا السؤال ماذا يحاول ان يعلمني؟ ربما عليك ان تتعلم كيفية التعاطف فكم هو صعب ان تؤدي وظيفة لا تحبها او ربما تتعلم المزيد من الصبر .. ان الوقوف في طابور يعد افضل فرصة كي تتخلص من عادة نفاد الصبر .. وقد تندهش من المتعة والسرور التي تجنيها من ذلك وكل ما تفعله هو مجرد تغيير مفهومك من لماذا يفعلون ذلك الى ماذا يحاولون تعليمي؟ ان عليك ان تتطلع الان وتتعلم من كل من هم حولك من المستنيرين.





يتبع

:)


12

امتص سخط الآخرين بإظهارهم أنهم على خلق







من الأسئلة التي يمكن ان توجهها الى نفسك هل اريد ان اكون على حق؟ او هل ارغب في ان اكون سعيدا؟ وفي كثير من الاحيان اذا وجد احدهما فسيؤدي الى استبعاد وجود الثاني.

ان كوننا على حق والدفاع عن مواقفنا يستهلك قدرا كبيرا من الطاقة ويبعدنا عمن حولنا .. ان الحاجة لان تكون على حق او الحاجة لان يكون شخص اخر على خطأ تشجع الاخرين لان يتخذوا مواقف دفاعية وممارسة الضغوط علينا حتى يستمروا في دفاعهم ومع ذلك فإن الكثيرين وانا منهم في بعض الاحيان يستنفدون قدرا كبيرا من الوقت او الطاقة في محاولة اثبات او توضيح اننا على حق او ان الاخرين على خطأ والكثيرون بوعي او بدون وعي يعتقدون ان عليهم ان يظهروا للاخرين صحة مواقفهم وعرضهم لقضية ما او وجهة نظرهم وانهم بفعلهم لذلك فإن الشخص الذي يصححون له الامور سوف يقدر ذلك او على الاقل سوف يتعلم امرا جديدا ولكن ذلك برمته يعتبر خطأ في خطأ .. ولتفكر في هذا الامر هل حدث ان فعل شخص ما نفس الشئ معك ثم قلت له شكرا جزيلا لك على كونك على حق وانا على خطأ .. الآن فهمت انك رائع يا هذا او هل تعرف شخصا قدم لك الشكر او حتى وافقك عندما صححت له الامور او اظهرت صوابك على حسابهم؟ كلا البتة الحقيقة هي اننا جميعا نكره تصحيح الغير لنا فجميعنا يرغب في ان يكن الاخرون الاحترام والفهم لمواقفنا .. ان انصات واستماع الاخرين لنا من اهم الرغبات التي يحتويها قلب الانسان وأولئك البشر الذين يتعلمون كيفية الانصات للاخرين هم اكثر من يكن لهم الاخرون الحب والاحترام اما من اعتادوا تصحيح الغير منهم غالبا ما يتجنبهم الاخرون ويبغضونهم.

والمسألة لا تتمثل في انه من غير المناسب ان تكون على حق مطلقا .. تحتاج فعلا لأن تكون او ترغب في ان تكون كذلك ربما تكون هناك بعض المواقف الفلسفية التي لا ترغب في التزحزح عنها كما هو الحال عند سماعك لمقولة عنصرية وهنا يكون من المهم ان تعبر عما تعتقده وفيما سوى ذلك فغالبا ما تكمن المسألة في طغيان ذاتك كي تحول ما قد يكون لقاءا سلميا الى الرغبة او الحاجة في ان تكون محقا.

ومن الاستراتتيجيات الرائعة والمخلصة كي تصبح عطوفا ومسالما بصورة اكبر ان تعتاد على السماح للاخرين بأن ينعموا بمتعة كونهم على حق فلتمنحهم الزهو والفخر بانفسهم .. كف عن تصحيح الاخرين ومع صعوبة تغيير هذه العادة فانها تستحق كل جهد يبذل من اجل ذلك كما انها تتطلب الممارسة فعندما يقول شخص ما انني اشعر انه من المهم ان .... فبدلا من ان تندفع وتقول لا ان الاهم من ذلك ان .... او غير ذلك من مئات الطرق التي نحور ونحرر بها الحوار مع الاخرين بدلا من كل ذلك اترك الفرصة للاخرين لإثبات انهم على حق فبذلك يصبح من حولك اقل في توجهاتهم الدفاعية واكثر حبا لك وسوف يقدرونك بدرجة تفوق تصورك حتى اذا لم يعرفوا السر وراء ذلك وسوف تكتشف متعة مشاهدة سعادة الاخرين والمشاركة فيها .. ان عطاء ذلك أجزل بكثير من الصراع بين الذوات الأنانية بين الافراد وليش عليك ان تضحي بمعتقداتك الفلسفية الراسخة او اعمق آرائك إخلاصا ولكن من هذه اللحظه فصاعدا فليكن الغير معظم الوقت على حق.








يتبع

:)

13

تمتع بمزيد من الصبر






يتوقف قدر ما تملك من صبر بدرجة كبيرة على هدفك في تحقيق ذات اكثر سكينة وعطفا فكلما زاد صبرك كلما زاد قبولك للامور على ما هي عليه بدلا من اصرارك على ان تكون الحياة تماما كما تريدها ان تكون وبدون الصبر تكون الحياة محبطة للغاية ويسهل عندها مضايقتك وازعاجك .. ان الصبر يضيف الى حياتك بعدا من السكينة وتقبل حياتك وهو امر هام للحصول على طمأنينة القلب.

ويتطلب الحصول على المزيد ان تفتح قلبك للوقت الحاضر حتى اذا لم ترغب في ذلك فاذا تعطلت في زحام المرور وتاخرت عن موعدك فان الانتباه للحظه الحاضرة سوف يجعلك تكتشف نفسك وانت تنغمس في سلسلة متزايدة من التفكير قبل ان تفقد السيطرة عليها وان تذكر نفسك برفق ان تسترخي وقد تكون كذلك فرصة طيبة كي تسترد انفاسك ولان تذكر نفسك بان التأخير عن موعد ما بين الامور الكبيرة ليس سوى امر ضئيل جدا.

كما يتضمن الصبر رؤية البراءة في عيون الاخرين .. لقد حباني الله انا وزوجتي كريس بطفلتين احداهما اربع سنوات والاخرى سبعة وفي كثير من الاحيان اثناء تأليفي لهذا الكتاب كانت ابنتي البالغة من العمر اربعة اعوام تدخل مكتبي وتقاطع عملي وهو ما قد يكون امرا مشتتا بالنسبة لأي كاتب ولقد تعلمت في معظم الاحيان ان ارى البراءة في سلوكها بدلا من التركيز على الآثار المحتملة لمقاطعتها إياي ( لن اتمكن من اكمال عملي .. سوف تقطع علي حبل افكاري .. كانت تلك الفرصة الوحيدة اليوم للكتابة وهلم جرا ) فكنت اذكر نفسي لماذا تأتي لمشاهدتي لانها تحبني وليس لأنها تتآمر ضدي بغية افشال عملي وعندما أذكر نفسي ان البراءة في سلوكها كنت على الفور استحضر شعورا بالصبر وكان انتباهي يعود تارة اخرى للحظة الحاضرة وكنت اتخلص من اي ضيق يكون قد أخذ في التراكم وكنت اذكر نفسي بمدى حسن طالعي ان يكون لي مثل هذه الطفلة الجميله .. لقد اكتشفت انه لو امعنت النظر لاستطعت ان ترى مدى البراءة غالبا في عيون الاخرين وفي المواقف التي قد تصيبك بالاحباط ولو فعلت فستصبح انسانا يتمتع بدرجة اكبر من الصبر والسكينة وبشكل لاتدري عنه ستبدأ في التمتع باللحظات التي كانت تحبطك فيما سبق.





يتبع

:)

14

درب نفسك على الصبر





الصبر من صفات القلب التي يمكن زيادتها بدرجة كبيرة عن طريق الممارسة والتدريب المتعمد وتتمثل احد الطرق التي اكتشفت انها تزيد من صبري في ان اجعل لنفسي فترات تدريب فعلية أي فترات من الوقت وضعتها في عقلي للتدريب على فن الصبر فالحياة ذاتها عبارة عن مدرسة منهجها الصبر.

بإمكانك ان تبدأ بقدر ضئيل من الوقت كخمس دقائق مثلا وان تبني قدرتك على الصبر مع مرور الوقت ولتبدأ بأن تقول لنفسك حسنا في الخمس دقائق القادمة لن اسمح لأي شئ كان ان يضايقني سوف اكون صبورا .. ان ما ستكتشفه سيكون مدهشا فعلا فعزمك على ان تكون صبورا وبخاصة لو كان ذلك لبرهة قصيرة سوف يقوي من قدرتك على الصبر .. ان الصبر هو احدى تلك الصفات الفريدة التي يولد فيها النجاح وبمجرد ان تنجز نجاحا صغيرا خمس دقائق من الصبر سوف تبدأ في رؤية انك بالفعل تمتلك قدرة على الصبر حتى لو كان ذلك لفترات اطول من الزمن.

ولأن لي اطفالا صغارا فهناك العديد من الفرص للتدريب على فن الصبر على سبيل المثال عندما تمطرني ابنتاي بوابل من الأسئلة في الوقت الي احاول فيه اجراء مكالمة هاتفية هامة اقول لنفسي هاك فرصة عظيمة لأكون صبورا وللنصف ساعة القادمة سوف اتحلى بالصبر قدر المستطاع ( أرأيت لقد عملت بجد ووصلت فترة تمريني الى نصف ساعة ) والآن كفانا مزاحا ان ما اخبركم به هنا ينجح بالفعل ولقد أتت ثماره في عائلتي فعندما احتفظ برباطة جأشي ولا اسمح لنفسي بالشعور بالضيق او الانزعاج فإن باستطاعتي بهدوء ولكن بحزم ان اوجه سلوك طفلتي بدرجة اكبر فاعلية مما لو كنت ثائرا إن مجرد توجيه عقلي كي يصبر يسمح لي بأن أبقى منتبها للحظة الحاضرة مما لو كنت متضايقا وافكر في كل الاوقات التي حدث ذلك فيها واشعر بأنني شهيد ذلك علاوة على ذلك فغالبا ما يكون شعوري بالصبر وبائيا فهو ينتقل الى طفلتيّ اللتين تقرران من تلقاء نفسيهما بأنه من الممتع ازعاج أبيهما.

ان الشعور بالصبر يعطيني الفرصة لأحتفظ بمنظوري الصائب للامور ويمكنني ان اتذكر حتى في غمار موقف عضال بأن ما يواجهني .. التحدي الذي اواجهه في اللحظة الحاضرة ليس بمسألة حياة او موت ولكن مجرد عقبة طفيفة عليّ ان اتعامل معها وبدون الصبر فإن نفس هذا الموقف يمكن ان يتحول الى حالة طوارئ تامة بما تحتوي عليه من صياح واحباط ومشاعر مجروحة وضغط دم مرتفع .. ان الامر لا يستحق بالفعل كل ذلك فسواء كنت تحتاج الى التعامل مع الاطفال او رئيسك في العمل او موقف او شخص صعب وكنت لا ترغب في القلق بشأن صغائر الامور فإن زيادة قدرتك على الصبر تعد بداية رائعة لذلك.





يتبع

:)

Bent_alq8
نسيت اقولج انه كلامج صح والكاتب ماياب شي من عنده :) بس اهوا فكر واكتشف وطبق واللبيب بالاشارة يفهمو :)
وهذه النقطه وانا اكتبها حسيت انها تتكلم عن صلة الرحم اللي امرنا فيها الاسلام والتسامح ..








15

كن أنت البادئ بالتحية وإظهار الحب





الكثيرون منا يشعرون احيانا بالاستياء الذي قد يكون ناتجا من جدال حاد او من سوء فهم او من الطريقة التي نشأنا بها او من اي موقف اخر وبسبب عنادنا فإننا غالبا ننتظر من الاخرين ان يبادروا بالتحية معتقدين ان هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن ان تجعلنا نعفوا عنهم او نبدأ من جديد علاقات الصداقة او حتى العلاقات الأسرية.

احدى معارفي والتي لم تكن صحتها على ما يرام اخبرتني ذات مرة انها لم تتحدث مع ابنها منذ ما يقرب ثلاث سنوات وعندما سألتها لماذا قالت لي انها وابنها لم يكونا متفقين حول اختيار زوجته وانها لن تتحدث اليه مرة اخرى الا اذا حدثّها هو اولا وعندما طلبت منها ان تكون الشخص الذي يأخذ بزمام المبادرة فقد رفضت ذلك تماما وقالت لا يمكن ان افعل ذلك فهو الذي يجب عليه الاعتذار .. لقد كانت في الحقيقة تفضل الموت على ان تبادر بالحديث الى ابنها ومع ذلك بعد قليل من التشجيع قررت ان تكون هي البادئة بالحديث وقد اندهَشت عندما وجدت ابنها ممتنا لها لأنها بدأت بالاتصال به وقدم لها اعتذاره وفي جميع الحالات عندما يأخذ شخص ما بزمام المبادرة ويبدأ بالكلام فإن كلا الطرفين فائز.

ودائما عندما نصر على غضبنا فإننا نحول الامور التافهة الى امور اكبر من حجمها الحقيقي ونبدأ في الاعتقاد ان وضعنا وشكلنا اهم من سعادتنا وهذا خطأ بدون شك فإذا رغبت في ان تكون شخصا مسالما فيجب عليك ان تفهم ان كونك على حق ليس اهم من ان تكون سعيدا ولكي تكون سعيدا فعليك ان تتسامح وتبدأ دائما بالحديث.

امنح الفرصة للاخرين لكي يكونوا على حق وهذا لا يعني انك مخطئ دائما فبهذه الطريقة سوف يصبح كل شئ على ما يرام وسوف تستمتع بالتسامح وايضا تعطي الفرصة للاخرين لكي يكونوا على حق وعندما تفعل ذلك سوف تلاحظ شيئا اخر وهو ان الاخرين سوف يصبحون اكثر استجابة لك واكثر حبا وسوف يستجيبون لمبادرتك واذا لم يستجيبوا لك لأي سبب من الاسباب فلا ضير يكفي انك تشعر بالرضا لأنك اديت ما عليك لكي تخلق جوا مليئا بالحب والتسامح بل إنك انت نفسك سوف تصبح شخصا اكثر مسالمة.





بتبع

:)

16

سل نفسك : هل تمحو الأيام الآثار؟








انني كل يوم تقريبا العب مع نفس أسميها ترسيب الزمن وقد ابتكرت هذه اللعبة استجابة لاعتقادي الخاطئ دائما ان كل ما اقوم بعمله مهم جدا .. ولكي تلعب هذه اللعبة فما عليك الا ان تتخيل ان اي موقف تتعامل معه الان ولا يسير بطريقة صحيحة سوف يتحسن ولكن بعد عام من الان بعد ذلك اسأل نفسك هل هذا الموقف مهم حقا كما يبدو لي؟ في الحقيقة ربما يكون الموقف مهما ولكنه في الغالب لن يكون مهما بالدرجة التي تتصورها انت .. وسواء كان ذلك جدالا بينك وبين زوجتك او طفلك او رئيسك في العمل فإن الفرصة الضائعة او الخطأ او حافظة النقود الضائعة او الاعتراض الخاص بالعمل او التواء كاحلك كل هذه الاشياء لن تهتم بها بعد مرور عام من الان بل سوف تصبح شيئا منسيا في حياتك واذا كانت هذه اللعبة لن تحل لك مشكلاتك فبإمكانها ان تعطيك قدرا طيبا من التصورات التي تحتاجها .. وكثيرا ما اجدني اضحك عندما اتذكر اشياء كنت في الماضي اخذها بجدية والان بدلا من استنفاد طاقتي في الغضب والاحساس بالقهر فإنني اقضي وقتي مع زوجتي وأطفالي او انشغل في التفكير الابتكاري.





يتبع

:)

17

سلم بالحقيقة القائلة إن الحياة ليست مثالية





احدى صديقاتي سألتني اثناء حوارنا عن مظالم الحياة هذا السؤال .. من قال إن الحياة سوف تصبح مثالية او انها كانت مثالية من قبل؟ ولقد كان سؤالها جيدا فقد ذكرني بشئ تعلمته حين كنت صغيرا وهو أن الحياة ليست مثالية انها رديئة ولكنها حقيقة ومن الغريب أن ادراك هذه الحقيقة يعتبر وجهة نظر متحررة جدا .. ومن الاخطاء التي يقع فيها الكثيرون منا اننا نشعر بالحزن والأسى على انفسنا او على الاخرين واضعين في اعتقادنا ان الحياة يجب ان تكون مثالية او انها لابد ان تكون كذلك في يوم من الايام وفي الحقيقة انها لم تكن ولن تكون كذلك ابدا .. وعندما نقع في هذا الخطأ فإننا نقضي الكثير من الوقت نشكو من الحياة ومظالمها ونواسي الاخرين ونتحدث معهم عن هذه المظالم ونردد دائما هذا ظلم .. هذا ظلم ولا ندرك ان ذلك لم يكن ابدا مقصودا.

واحدى فوائد التسليم بحقيقة ان الحياة ليست مثالية اننا لا نشعر دائما بالأسى على انفسنا وذلك بتشجيع انفسنا على بذل اقصى جهد فيما نقوم بعمله ونحن نعلم جيدا انه ليس من وظائف الحياة ان تجعل كل شئ يتسم بالكمال بل إن ذلك هو التحدي الذي نقف امامه والتسليم بهذه الحقيقة يجنبنا ايضا الشعور بالاسى على الاخرين لأننا دائما نتذكر ان كل شخص له قدراته وقواه وتحدياته التي تخصه وهذا التصور ساعدني على التعامل مع المشكلات التي واجهتها في تربيتي لطفلي وفي اتخاذ القرارات الصعبة حول تحديد الاشخاص الذين يجب علي ان اساعدهم وهؤلاء الذين لا يمكنني مساعدتهم كذلك فإن هذا التصور ساعدني في معاناتي في الوقت الذي كنت اشعر فيه انني ضحية او ان البعض لا يعاملوني بطريقة عادلة .. إن هذا التصور طالما وضع عيني على الحقيقة ووضع قدماي على الطريق.

وحقيقة ان الحياة ليست مثالية لا تعني اننا لا يجب علينا ان نبذل قصارى جهدنا لتحسين معيشتنا او تحسين العالم بل على العكس فإن هذه الحقيقة تعني اننا يجب ان نستغل كل قوانا في ذلك وعندما لا نُدرك او نُقر ان الحياة ليست مثالية فإننا بذلك نميل الى الشعور بالشفقة نحو الاخرين ونحو انفسنا ايضا ومما لا شك فيه ان الشفقة عاطفة انهزامية لا تقدم شيئا للفرد منا غير انها تجعلنا نشعر اننا اسوأ حالا عما نحن عليه في الحقيقة ومع ذلك فإننا عندما نعترف بأن الحياة ليست مثالية فإننا نشعر بالعطف نحو أنفسنا ونحو الاخرين والعطف هو شعور قلبي يقدم الحب الى كل فرد يلمسه وعندما تجد نفسك تفكر في مظالم الدنيا مرة اخرى .. حاول ان تذكر نفسك بهذه الحقيقة الاساسيه وقد تندهش عندما تجد ان هذه الحقيقه سوف تخلصك من الشعور بالشفقة وتقودك الى المساعدة بالفعل الايجابي.





يتبع

:)

مساء الورد
مشكوره حبيبتي ما تقصرين على هالدعوه الحلوه اجمعين ان شاء الله :)









18

قد يكون الملل مفيدا





كثيرون منا يوجد في حياتهم العديد من الدوافع ناهيك عن المسئوليات لدرجة انه يستحيل علينا ان نظل جالسين دون فعل شئ ولا حتى لدقائق معدودة ولقد قال لي صديق ذات يوم الناس لم يعودوا كائنات بشرية بل يجب ان نسمي انفسنا ماكينات بشرية.

ولأول مرة اتعرض لفكرة ان الملل بين الحين والاخر يمكن ان يكون مفيدا لي كان ذلك عندما كنت اقوم بالدراسة مع طبيب في مدينة لاكونر بواشنطن وهي مدينة صغيرة ليس فيها ما يمكنك ان تفعله وبعد ان انهينا يومنا الاول سألت الاستاذ ماذا يمكنك ان تفعل هنا في هذه المدينة اثناء الليل؟ فأجاب: ما اريدك ان تفعله هنا هو ان تسمح لنفسك بأن تصاب بالملل لا تفعل شيئا فهذا جزء من البرنامج التدريبي .. لقد تصورت انه يمزح لاول وهلة فسألت وما الذي يضطرني لأن اختار الاحساس بالملل؟ فأجابني انني اذا سمحت لنفسي ان اصاب بالملل ولو حتى لساعة واحدة او اقل دون مقاومة فإن هذا الشعور بالملل سوف يحل محله شعور بالسلام والهدوء وبعد قليل من الممارسة سوف تتعلم كيف تسترخي.

وما ادهشني بعد ذلك انه كان على حق تماما في البداية كان من الصعب عليّ ان اتحمل ذلك فقد كنت معتادا فعل اي شئ في كل لحظة لدرجة انني بذلت مجهودا كبيرا كي اركن الى الراحة ولكن بعد قليل اعتدت ذلك ولكني اخذت وقتا طويلا لكي استمتع بذلك .. انني هنا لا اتحدث عن ساعات من الكسل ولكني اتعلم فن الاسترخاء او فن كيف اركن وليس كيف افعل وذلك لعدة دقائق كل يوم وليس هناك طريقة اخرى لذلك سوى ان اظل بدون فعل شئ فقط اجلس او انظر من النافذة ولاحظ افكارك ومشاعرك في هذه الاثناء في البداية قد يصيبك قليل من الضيق ولكن يوما بعد يوم سوف تصبح المسألة اكثر سهولة وسوف تجد العائد مجزيا جدا.

ان الكثير من الضيق والصراع الداخلي ينتج من عقولنا التي لا تهدأ ابدا والتي تحتاج دائما لشئ يرفه عنها او شئ تفكر فيه ودائما تتسائل هذه العقول ماذا بعد ذلك؟ فبينما نتناول العشاء نسأل ماذا لدينا من الحلويات وبينما نتناول الحلويات ماذا يجب ان نفعل بعد ذلك؟ وبعد هذا المساء نسأل ماذا يجب ان نفعل في نهاية الاسبوع؟ وبعد ان نعود الى البيت نفتح التلفزيون ونلتقط التليفون او نفتح كتابا او نبدأ في تنظيف البيت ودائما نبدو كما لو كنا خائفين من ان يفوتنا شئ ما لا نستطيع ان نفعله حتى ولو دقيقة واحدة.

ان اجمل شئ في عدم فعل شئ هو ان ذلك يعلمك كيف تصفي ذهنك وتسترخي كما يعطي لعقلك الحرية في ألا تعرف شيئا ولو حتى لفترة قصيرة وعقلك مثل جسمك تماما يحتاج الى الراحة من نظامه المعتاد وعندما تعطي اجازة لعقلك فإنه يعود اقوى واحد واكثر تركيزا واكثر قدرة على الابتكار.

وعندما تسمح لنفسك ان تصاب بالملل فإن ذلك يخلصك من قدر هائل من الضغط الناتج من قيامك بأشياء في كل لحظة وكل يوم والآن عندما يقول أي من طفلاي أبي لقد مللت فإنني اجيبه قائلا هذا رائع اجعل الملل يصيبك لبعض الوقت فهذا مفيد لك وبمجرد ان اقول هذا فانهما يتركان فكرة انني احل لهم مشاكلهما .. ربما انك لم تفكر ابدا ان يقترح عليك شخص ما ان تصيب نفسك بقدر من الملل من ناحيتي انا اعتقد ان هناك لكل شئ بداية.





يتبع

:)

20

اكتب رسالة تعبر عما يجيش في صدرك مرة كل اسبوع





لقد ساعد هذا التمرين في تغيير حياة اشخاص عديدين وقد أصبحوا به اكثر سلاما وحبا .. ان مجرد قضاء عدة دقائق كل اسبوع في كتابة رسالة تعبر فيها عما يجيش في صدرك يعني الكثير بالنسبة لك كما ان الامساك بالقلم او الكتابة على الآلة الكاتبة يعطي لك الفرصة لكي تتذكر الافراد الطيبين الذين مررت بهم في حياتك كما ان مجرد الجلوس للكتابة يملأ حياتك بالسعادة .. وبمجرد ان تبدأ في ذلك فسوف تندهش للعدد الكبير من الاشخاص الذين ظهروا في حياتك .. لقد قال احد زبائني ذات مرة لم يتبق في حياتي اسابيع تكفي لكتابة كل الاشخاص في القائمة .. ربما هذا الكلام يصدق او لا يصدق عليك ولكن هناك عددا من الناس في حياتك الآن او في الماضي يستحقون منك خطابا ودودا من القلب حتى اذا لم يكن يوجد في حياتك احد تشعر انك تستطيع الكتابة اليه فيمكنك كتابة خطاب الى اي شخص اخر لا تعرفه ربما يكون كاتبا راحلا تعجبك اعماله او اكتب الى احد المخترعين او المفكرين الكبار سواء كانوا قد رحلوا او على قيد الحياة .. احد اهم فوائد الخطاب يوقظ تفكيرك حول الامتنان ومجرد كتابة الخطاب حتى وإن لم ترسله كفيل بذلك.

والغرض من الخطاب بسيط جدا وهو التعبير عن الحب والامتنان ولا تقلق اذا لم تكن بارعا في كتابة الخطابات فهذه ليست قدرة عقلية وانما موهبة يختص بها القلب فإذا لم تكن تستطيع ان تقول كثيرا فقط يمكنك كتابة عبارات مختصرة مثل عزيزتي كريس لقد استيقطت هذا الصباح وانا اقول لنفسي كم انا محظوظ لأن يكون في حياتي أناس مثلك اشكرك كثيرا لأنك قبلتي الزواج مني انني حقا محظوظ بك واتمنى لك كل السعادة والمتعة في الحياة لك كل الحب من ريتشارد.

ان كتابة وارسال عبارات مثل هذه يوجه اهتمامك الى الاشياء الصحيحة في حياتك ليس هذا فقط ولكن ايضا فإن الشخص الذي يتسلم هذا الخطاب في الغالب سوف ينتابه شعور بالامتنان وغالبا فإن مثل هذا التصرف يكون بداية لسلسلة من الافعال الدالة على الحب في حين ان الشخص الذي يتسلم خطابك ربما يقرر ان يفعل نفس الشئ ويكتب الى شخص اخر او ربما ينتابه شعور بالحب نحو الاخرين .. اكتب اول خطاب لك هذا الاسبوع وسوف تكون سعيدا جدا بذلك.





يتبع

:)

تلميذ المؤشر تسلم ما تقصر :)








21

تخيل أنك تشهد تشييع جنازتك





وهذا الاسلوب ربما يبدو مريعا بالنسبة لبعض الناس ولكنه فعال جدا حيث انه يذكرنا بأهم الاشياء في حياتنا .. فإذا نظرنا الى حياتنا الماضية كم منا يرى انه كان ملتزما ويسعده ذلك؟ في الغالب عندما يعيد الانسان النظر في حياته الماضية وهو على فراش الموت فإنه يتمنى لو كانت اعماله السابقة مختلفة تماما فمعظم الناس يودون لو انهم لم يفرزوا قطرة عرق واحدة ويتمنون لو انهم قضوا وقتا اكثر مع الاشخاص والاعمال التي كانوا يحبونها ووقتا اقل يتضايقون فيه من المواقف الحياتية التي اذا امعنوا التفكير فيها لوجدوها اتفه من ذلك بكثير .. ان تخيلك نفسك وانت تشهد جنازتك يجعلك تنظر الى حياتك التي تعيشها وانت لا تزال تمتلك الفرصة لتغيير ما تراه يستحق التغيير فيها.

وعلى الرغم من ان هذه الفكره تبدو مؤلمة ومخيفة الا انها فكرة جيدة تجعلك لا تنسى وفاتك ولا حياتك .. أيضا فإن هذا يذكرك بنوع الشخصية التي تريد ان تكون على غرارها ويذكرك بأفعالك السابقة التي تعتبرها مهمة جدا بالنسبة اليك واذا كنت مثلي تماما فإنك من المحتمل ان تحدث لك صحوة تكون بداية جيدة للتغيير.





يتبع

:)

22

ذكر نفسك دائما بان الحياة ليست حالة طوارئ





ان هذه الفكره تلخص الرسالة الاساسية لهذا الكتاب فالحياة ليست حالة طوارئ دائمة كما يعتقد معظم الناس .. وعلى مدى سنوات عرفت العديد من المرضى الذين كان لديهم كل شئ الا انهم كانوا يهملون اسرهم واحلامهم في الحياة وذلك بسبب ميلهم للاعتقاد ان الحياة حالة طوارئ متواصلة وهم دائما يعللون سلوكهم العصبي باعتقادهم انهم اذا لم يعملوا ثمانين ساعة اسبوعيا فإنهم لن يوفوا بكل ما عليهم وكنت احيانا اذكرهم انهم عندما يفارقون الحياة فإن جعبتهم لن تكون خالية.

احدى زبائني وهي ربة منزل وام لثلاثة اطفال قالت لي ذات مرة لا استطيع ابدا تنظيف المنزل بالطريقة التي اريدها قبل ان يخرجوا جميعا في الصباح وقد كانت محبطة جدا لانها لا تستطيع اتمام كل ما عليها حتى ان الطبيب المعالج وصف لها ادوية مضادة للقلق .. لقد كانت دائما تتصرف كما لو ان هناك احدا يصوب مسدسا الى رأسها ويطلب منها الانتهاء من غسيل جميع الاطباق وتطبيق كل الفوط وإلا فإنه سيقتلها .. والموقف هنا يقول انها حالة طارئة ولكن الحقيقه هي انه ليس هناك احد سواها خلق لها هذا الضغط الذي تعيش فيه.

لم اقابل في حياتي شخصا لم يجعل من الامور البسيطة حالات طوارئ بما في ذلك انا نفسي اننا نأخذ اهدافنا بجدية زائدة عن اللزوم وننسى ان نمرح قليلا او نعطي انفسنا بعض الراحة .. اننا ننظر الى الاشياء البسيطة التي نحبها ونعتبرها شرطا لتحقيق سعادتنا الشخصية وإلا فإننا نلوم ونعاقب انفسنا اذا لم نستطع تحقيق الاهداف التي خلقناها بانفسنا .. ان اول خطوة لكي نصبح اشخاصا ننعم بالسلام الداخلي هي ان نعترف اننا في غالب الاحيان نحن الذين نخلق لأنفسنا حالات الطوارئ .. فإن الحياة سوف تسير بشكل طبيعي حتى ان لم تسر الامور حسب ماهو مخطط لها ويفيدنا كثيرا ان نُذّكر انفسنا دائما بهذه العبارة ( الحياة ليست طوارئ متواصلة ).





يتبع

:)

هذا الموضوع كتبته مرتين لانه في المره الاولى انمسح :)





23

الرجوع بالذاكرة الى الوراء





وهي وسيلة جيدة لتذكر اي حقيقة او استرجاع اي رؤية سابقة كما انها وسيلة لا تحتاج الى مجهود الا انها فعالة جدا في استخدام العقل عندما تبدأ في الشعور بالتوتر الشديد .. والرجوع بالذاكرة الى الوراء يعني السماح لعقلك ان يحل مشكلة ما بينما تكون منشغلا بشئ اخر في نفس اللحظة.

وعملية الرجوع بالذاكرة الى الوراء هي نفس طريقة خافض الاشتعال في الموقد فعندما تكون حرارة الموقد منخفضة فإن مكونات الطعام يتم خلطها وطهيها جيدا فتصبح وجبة لذيذة والطريقة سهلة وبسيطة فأنت تضع المكونات في وعاء الطهي وتخلطهما جيدا وتتركها وغالبا كلما تركت الطعام مدة اكبر دون تدخل منك كلما كانت النتيجة افضل.

وبنفس هذه الطريقة يمكننا ان نحل العديد من مشكلاتنا في هذه الحياة إذا امددنا خافض الاشتعال في عقلنا بقائمة من المشكلات والحقائق والمتغيرات والحلول .. نفس الشئ تماما مثلما نضع الحساء او الصلصة فإن الافكار التي نضعها في خافض الاشتعال يجب ان تترك حتى تنضج جيدا.

وسواء كنت تحاول حل مشكلة ما او تتذكر اسم شخص ما فإن الرجوع بالذاكرة الى الوراء يعمل دائما على مساعدتك فهي تحفز عقولنا الهادئة الي تتمتع احيانا بالذكاء على العمل من اجلنا لحل القضايا التي لا نملك حلولا مباشرة لها .. وخافض الاشتعال هذا ليس روشتة لإلغاء او تأجيل المشكلات بمعنى اخر فعندما نريد وضع مشكلاتنا في خافض الاشتعال فإننا في ذات الوقت لا نريد إطفاءه تماما بل اننا نضع المشكلة في عقولنا ولكننا لا نقوم بتحليلها وتفصيلها ان هذه الطريقة البسيطة تساعدك على حل العديد من المشكلات وتخفض كثيرا من التوتر والمجهود الزائد عن حياتك.





يتبع

:)

24

خصص لحظات كل يوم للتفكير في شخص يستحق منك توجيه الشكر اليه





ان هذه الفكرة البسيطة والتي لن تستغرق اكثر من عدة ثواني لإكمالها تعتبر واحدة من اهم العادات التي امارسها فدائما احاول ان اتذكر ان ابدأ يومي في التفكير في شخص ما يمكنني توجيه الشكر اليه فبالنسبة لي الامتنان والسلام الداخلي شيئان متلازمان فكلما شعرت بالامتنان العميق من اجل الحياة كلما اشعرني ذلك بالسلام الداخلي إذا فالامتنان جدير بقليل من الامتنان والممارسة.

واذا كنت في مثل حالتي فلابد ان هناك الكثير من الناس في حياتك تشعر بالامتنان لهم .. الاصدقاء او افراد الاسرة او اناس قد رحلوا او المدرسون او المرشدون او زملاؤك في العمل او شخص يكون قد اعطى لك اجازة واخرون لا يمكن احصاؤهم او قد تريد ان تشكر الله على منحنا الحياة او جمال الطبيعة.

وبينما انت تفكر في الاشخاص الذين تشعر بالامتنان تجاههم فتتذكر ان هذا الشخص قد يكون ساعدك ربما على عبور الشارع او قد يكون ساعدك في فتح الباب او قد يكون طبيبا انقذ حياتك .. الهدف من كل هذا هو توجيه انتباهك نحو الامتنان ومن المفضل ان يكون اول شئ تبدأ به يومك في الصباح.

لقد تعلمت منذ زمن انه من السهل ان تسمح لعقلك بالانزلاق في اشكال متعددة سلبية وعندما يحدث لي هذا فإن اول شئ افتقده هو احساسي بالامتنان وابدأ في عدم الاكتراث بالناس الذين يعيشون معي .. ايضا فإن الحب الذي غالبا ما اشعر به نحو الجميع يحل محله شعور بالضيق والاحباط .. وهذا التمرين يذكرني دائما انه يتوجب علي ان اركز على الجوانب الخيرة في حياتي وبمجرد ان ابدأ في التفكير في شخص ما يستحق مني الامتنان تأتي الى مخيلتي صورة شخص اخر يستحق الامتنان ايضا ثم اخر واخر وأجدني بسرعة افكر في اشياء اخرى يجب علي ان اشعر بالامتنان من اجلها كالصحة وابنائي وبيتي ووظيفتي وقرّائي وحريتي .. الخ.

قد تبدو هذه الفكرة بسيطة جدا ولكنها في الحقيقة ذات فاعلية كبيرة فإذا استيقظت في الصباح وانت تشعر بالامتنان يملأ عليك كل عقلك فإنه من الصعب بل من المستحيل ان ينتابك اي شعور سوى السلام الداخلي.





يتبع

:)

ممتازه ممتازه ممتازه

و ناطرين ال 76 :)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
q8_chamber
تسلم ما تقصر :)








25

ابتسم في وجه الغرباء وانظر في عيونهم وقل لهم مرحبا





هل لاحظت او فكرت في مدى التأثير الذي يمكن ان تتركه نظراتنا على علاقاتنا بالاخرين؟ ولماذا؟ هل نخاف منهم؟ مالذي يمنعنا من ان نفتح قلوبنا لاناس لا نعرفهم؟

في الحقيقة ليست لديّ اجابة لهذه الأسئلة ولكني اعلم تماما ان هناك توازنا دائما بين مواقفنا تجاه الاخرين ودرجة سعادتنا .. بعبارة اخرى ليس من المألوف ان نجد شخصا يمشي مطأطأ الرأس يشيح بوجهه بعيدا عن الناس ويكون في نفس الوقت مرحا وينعم بالسلام الداخلي.

وانا هنا لا اقول انني افضل الانفتاح على الانطواء او انك يتوجب عليك استنفاد كل طاقتك محاولا ان تسعد الاخرين وتضئ لهم حياتهم او انك يتوجب عليك ان تتظاهر بالود والصداقة ولكني اقول انك إذا اعتبرت الاخرين اناسا مثلك وعاملتهم ليس فقط باحترام وعطف ولكن بالابتسامة والتواصل معهم فإنك لابد ستلاحظ ان هناك بعض التغيرات الطيبة تطرأ على شخصيتك .. سوف تبدأ في ادراك ان الناس مثلك تماما معظمهم لديهم عائلات والناس الذين يحبونهم ومعظمهم لديهم ايضا اهتماماتهم والاشياء التي يحبونها والاشياء التي لا يحبونها والاشياء التي يخافون منها .. الخ .. ايضا فسوف تلاحظ ان الناس يصبحون لطفاء وممتنين لك عندما تكون انت الذي تحافظ على تواصلك معهم وعندما تدرك ان الناس جميعا متشابهون فهنا سوف ترى البراءة في عيون الناس جميعا .. بعبارة اخرى رغم اننا جميعا نقع في الخطأ الا ان معظمنا يبذل قصارى جهده لمعرفة كيف حدث هذا الخطأ في ظل الظروف التي حيط بنا ودائما فإن رؤية البراءة في عيون الناس تكون مصحوبة بشعور عميق بالسلام الداخلي.





يتبع

:)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
26

خصص لنفسك وقتا للهدوء كل يوم





عندما بدأت في كتابة هذه الطريقة كانت الساعة الرابعة والنصف صباحا وهذا الوقت هو اكثر الاوقات المفضلة لدي طوال اليوم ففي هذا الوقت كان لا يزال لدي ساعة ونصف على الاقل لكي تستيقظ زوجتي واطفالي وقبل ان يبدأ التليفون في الرنين .. لا يزال هناك ساعة ونصف على الاقل قبل ان يطلب مني احد ان افعل شيئا لقد كان الجو هادئا تماما وكنت في عزلة تامة .. كان هناك شئ ما يبعث على التجدد والهدوء حيث كان لدي بعض الوقت لكي انجز فيه او اعمل او على الاقل استمتع بالهدوء.

لقد عملت ولازلت اعمل في مجال معالجة التوتر لاكثر من عشر سنوات وخلال هذه المدة فابلت بعض الاشخاص غير العاديين ولم اعرف شخصا واحدا يتمتع بالسلام الداخلي دون ان يحتجز لنفسه كل يوم وقتا للهدوء وسواء كان هذا الوقت مع الطبيعة او الاستمتاع بحمام فإن احتجاز هذا الوقت جزء هام جدا في حياتك وهذه الفترة من الهدوء مثلها مثل قضاء بعض الوقت في انفراد تساعدنا على إحداث الاتزان في كمية الضوضاء والارتباك التي تتسلل الينا طوال اليوم وانا شخصيا عندما كنت اختلي بنفسي لبعض الوقت فإن ذلك يريحني باقي اليوم وعندما لا افعل ذلك فإنني الاحظ انني لست على مايرام.

وهناك بعض الطقوس التي اؤديها مثل كثير من الاصدقاء فمثل كثير من الناس اذهب الى عملي واعود يوميا بالسيارة وفي طريق عودتي اتوقف على جانب الطريق واقضي بعض الوقت انظر الى مشهد طبيعي او اغلق عيني وآخذ نفسا عميقا ان هذا كثيرا ما يشعرني بالهدوء والتركيز والامتنان ولقد شاركني في هذا الامر كثيرون ممن اعتادوا الشكوى من عدم وجود وقت لديهم للهدوء وبدلا من الاندفاع بسياراتهم وصوت الراديو او الكاسيت يطن في اذانهم يمكنهم الان بقليل من التغيير ان يصلوا الى بيوتهم وهم يشعرون بانهم اكثر استرخاء.





يتبع

:)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
27

تخيل ان الناس من حولك اطفال صغار او شيوخ في عمر المائة عام





لقد تعلمت هذا السلوك منذ حوالي عشرين عاما ولقد افلح هذا الاسلوب كثيرا واثبت نجاحا في تخليصي من مشاعر الضيق نحو الاخرين.

فكر في شخص ما يضايقك ويجعلك تشعر بالغضب والان اغمض عينيك وحاول ان تتخيل ان هذا الشخص طفل صغير تخيل ملامحه الصغيرة وبراءة عينيه الصغيرة واعلم ان الاطفال لا يمكنهم ان يقدموا مساعدة ولكنهم يخطئون واعلم ايضا اننا جميعا كنا ذات يوم اطفالا صغارا والان حرك عقارب الساعة مائة عام للأمام وتخيل نفس هذا الشخص انسانا مسنا قارب الموت انظر الى عينيه الشاحبتين وإلى ابتسامته الهادئة التي تنم عن قدر من الحكمة والاعتراف بالخطأ الذي وقع فيه يوما ما واعلم ايضا ان كلا منا سوف يبلغ ذات يوم المائة عام.

ويمكنك ان تمارس هذه الطريقة وتغيرها بأشكال متعددة وهي دائما تمد ممارسها ببعض التصورات والعواطف المطلوبة واذا كان هدفنا ان نصبح اكثر مسالمة وحبا فنحن ايضا لا نريد ان نشعر بالسلبية تجاه الاخرين.





يتبع

:)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
28

حاول ان تفهم الآخرين





هذه الاستراتيجية اخذتها من احدى العادات التي ذكرها ستيفن كوفيس في كتابه سبع عادات للأفراد ذو الكفاءات العالية .. إن استخدام هذه الاستراتيجية هو بمثابة طريق مختصر كي تصبح شخصا اكثر رضاء ومن المحتمل ان تصبح اكثر كفاءة كذلك .. في الاساس حاول اولا ان تفهم الامور وان تهتم اكثر بفهم الاخرين وان تهتم بدرجة اقل بفهم الاخرين لك وهي تعني ان تفهم جيدا الفكرة التي تتلخص في انه اذا كنت ترغب في ايجاد تواصل مثمر وجيد يعود عليك وعلى الاخرين بالنفع فيجب ان يأتي فهمك للاخرين قبل كل شئ فعندما تفهم الجهة التي انحدر منها الاخرون ومالذي يحاول قوله وماهي الامور التي تستحوذ على اهتمامهم وهلم جرا عندها يأتي الفهم بشكل تلقائي حيث يحدث دون جهد يذكر ومع ذلك فعندما تعكس هذه العملية وهو ما يفعله معظمنا في اغلب الاحيان فإنك بذلك تقلب الامور رأسا على عقب فعندما تحاول ان يفهمك الاخرون قبل ان تفهمهم انت فإن الجهد الذي تبذله سوف تشعر به انت ويشعر به الاشخاص الذي تحاول الوصول اليهم وسوف ينهار التفاهم بينكم وربما ينتهي الامر بوقوع صراع الأنا فيما بينكم.

كنت اعمل مع زوجين قضيا العشر سنوات الاولى من زواجهما في حالة من الاحباط والخلاف بشأن حالتهما المادية .. لم يكن الزوج يدري السر وراء رغبة زوجته في الاحتفاظ بكل مليم يحصلان عليه اما هي فلم تكن تدري السر وراء كونه مبذرا وقد ضاع اي تفكير عقلاني بينهما في غمار شعورهم بالإحباط وعلى الرغم من وجود العديد من المشكلات الاكثر تعقيدا من مشكلة هذين الزوجين فإن حلول امثال تلك المشكلات اسهل نسبيا .. لم يكن اي من الزوجين يشعر بتفهم الطرف الاخر له لقد كان كلاهما بحاجة لأن يتوقف عن تفسير تصرف الاخر على هواه وعن مقاطعة الاخر وان يستمع له بإنصات وبدلا من الدفاع عن مواقفهم كانا في حاجة لأن يفهم كل منهما الاخر قبل كل شئ وهذا هو بالضبط ما اوصلتهم اليه فقد عرف الزوج ان الزوجة كانت تدخر حتى تتجنب الكوارث المادية التي اصابت ابويها وفي الواقع كانت فرائس الزوجة ترتعد من خطر الافلاس وقد علمت ان الزوج كان خجولا من عجزه عن الاعتناء بها كما كان الحال عليه مع ابويه وكان يرغب في ان تفتخر به ومع تعلم كلاهما تفهم الاخر تحول شعور كل منهما تجاه الاخرين من الكراهية الى الحب اما اليوم فهناك توازن جيد بين ما ينفقون وما يدخرون.

ان السعي للفهم اولا لا يُقصد به تحديد من على خطأ ومن على صواب وانما هو فلسفة للتواصل الفعال وعندما تمارس هذه الطريقة فستشعر بأن من تتحاور معهم يشعرون بأن هناك من يستمع اليهم ويفهمهم وهذا سوف يتحول الى علاقة افضل تتصف بحب اكثر.





يتبع

:)
 

أبو فلسين

عضو نشط
التسجيل
9 مارس 2007
المشاركات
4,498
طول عمرك وانت مبدع يا ياقوت :)
 

Bent_alq8

عضو نشط
التسجيل
28 سبتمبر 2007
المشاركات
3,735
الإقامة
حبيبتي الكويت
28

حاول ان تفهم الآخرين








:)

هذا إحنا نحاول ولكن لابد من أن يمر عليك أشخاص لم تألف أطوارهم قط:rolleyes:
الحياه فيها عجائب....لا تقل يوماً بأنني أعرف أن أحلل شخصيات الناس:confused:
لابد أن تقف حائرا أمام البعض في يوماً ما........
شكراً على مجهودك الكبير منها للأمام ونحن في الإنتظار:rolleyes:
 
أعلى