تؤمن بالحقيقه اذا انطق بهاااااااا

جوكوزال

عضو نشط
التسجيل
13 يناير 2007
المشاركات
1,890
يحكى أن "ملك الغابة" كان يسير وسط رعيته، فشعر أن هيبته قد قلت بين شعبه، ففكر مع وزيره الثعلب بطريقة تعيد إليه هذه الهيبة المفقودة، وأوصاه الثعلب بأن يختار أحد أفراد الرعية ويخلق معه مشكلة على أمر ما، ويضربه أمام الآخرين، وبهذا يخاف الجميع من الملك.

سار ملك الغابة بين الرعية، ولما وصل إلى الحمار قرر أن يكون هو كبش الفداء، فتوجه إليه غاضبا ليسأله عن الطاقية (القبعة) التي أضاعها الملك، فلما رد عليه الحمار بأنه لا يعلم أين هي، ضربه الأسد على رأسه، ونظر الثعلب إلى عيون الحيوانات الأخرى فعلم أنهما قد حققا ما يريدان.

واستمر هذا الوضع لفترة من الزمن. الملك يمر أمام الشعب فيرى الحمار ويتوجه إليه مسرعا وهو يصيح بأعلى صوته: "وين الطاقية؟"، فيرد عليه الحمار أنه لا يعلم، فيضربه الأسد بكل قوه، ويسدل الستار على المشهد من جديد.

لكن في يوم من الأيام، أتى الثعلب إلى ملك الغابة وعلامات الاستياء بادية على وجهه. ولما سأله الملك عن الأمر، قال له أن الشعب ما عاد يصدق تلك المسرحية، وأنهم يرون أن الملك يمارس ظلما على الحمار المسكين الذي أثبت فعلا أنه لا يعلم أين الطاقية، وخرجا بحل آخر وهو أن يتهما الحمار بقضية أخرى يشغلان بقية الحيوانات بها.

فصار أن ملك الغابة لما رأى الحمار في السوق توجه إليه كالعادة، وحاول الحمار المسكين الفرار ككل مرة لكنه لم يفلح، فأمسك به الأسد وصاح في وجهه: "وين الحزام؟"، ففرح الحمار بتغير السؤال، وأجابه مسرعا بأن الحزام حول خصر جلالته، فلما نظر الأسد إلى نفسه وجد أنه نسي أن يخلع الحزام، فاسقط في يده، وشعر أن أعين جميع الحيوانات الأخرى تنتظر ما الذي سيحصل.

فما كان من الأسد إلا أن ضرب الحمار مرة أخرى بكل قوة وهو يصيح في وجهه "طيب وين الطاقية؟".

أرجو أن نجد جميعا تلك الطاقية، فقد تعبت رؤسنا من صداع الضربات المسرحية التي آن لها أن تنتهي، فدعونا نبحث عنها لكي نرتاح.


"كثيرون يؤمنون بالحقيقة، وقليلون ينطقون بها"
 

yoyo1983

عضو نشط
التسجيل
22 أبريل 2007
المشاركات
22,665
الإقامة
DaMBy
شكرا


:)
 

Bokandar79

عضو نشط
التسجيل
19 مايو 2007
المشاركات
2,535
الإقامة
Q8
thx
 

جوكوزال

عضو نشط
التسجيل
13 يناير 2007
المشاركات
1,890
كم عدد من يؤمن بالحقيقه ولا ينطق بها (الاغلبيه الصامته)
 
أعلى