كـــيـــــوت_25
عضو نشط
- التسجيل
- 3 أغسطس 2006
- المشاركات
- 1,844
بسم الله خير الاسماء في الارض و في السماء والحمد لله الذي تجلت قدرته في كل الانحاء والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا محمد خير البشر وخاتم الانبياء وعلى آله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم اللقاء
حديثي اليوم لن اوجهه الى العصاة والمذنبين من ابناء هذه الامة بل سأوجهه الى انا اولا ثم اليكم ايها المسلمين و المسلمات و الملتزمين والملتزمات والمتدينن والمتدينات
سأوجهه الينا جميعا .يامن اعتقدنا باننا بمحافظتنا على صلواتنا وقيامنا بصيامنا وأداءنا لزكاتنا وحجنا قد اكملنا ديننا
لا والله اننا لمحاسبون واننا لآثمون ؟
ولكن على ماذا ؟
فنحن والحمد لله قد أدينا الفرائض وزدنا عليها بالنوافل وتصدقنا وادينا العمرة ....اليس هذا هو أمر الله
اخي الحبيب أختي الحبيبة تدبروا معي هذا الحديث عن حبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام وهو يقول لصحابته :
( انما مثلي ومثلكم كمثل قوم استهموا سفينة فقال احدهم سأخرق في مكاني خرقا فان تركوه هلك وهلكوا وان اخذوا على يده نجا ونجوا جميعا )
أو كما قال الرسول عليه السلام
انه مثل ضربه النبي عليه الصلاة والسلام لصحابته ليحثهم على امر ما
فمثل لهم قوم ركبوا في سفينة حتى اذا استقر كل منهم في مكانه اراد احدهم ان يفتح فتحه في المكان المخصص له في خشب السفينة لينظر الى البحر تحته فهو بذلك لم يتعدى على احد بل ما فعله في ملكه ومخصصاته فان تركوه فسوف يهلك ويهلكون معه وان منعوه ونصحوه نجا ونجوا جميعا
انها سفينة المجتمع
والرجل الذي يريد خرقها هو فلان جاري الذي يرتكب المعاصي وفلانة زميلتي في العمل الذي تأتي متبرجة عارية ، وفلانة الذي تغتاب في كل مجلس لي معها ، وفلان الذي رأيته في الشارع وهو يغازل البنات هؤلاء جميعا الذين ان تركتهم لفسد المجتمع وان نصحتهم واخذت على يدهم لصلح المجتمع
هل وصل لكم معنى الحديث ؟!؟
انه فرض وسنة تغافلنا عنها وتجاهلناها واعتقدنا بانها ليست من اختصاصنا وليست من ديننا بل ان لها من الناس من هم اقدر منا على عملها
انها
( الامر بالمعروف والنهي عن المنكر )
انها من جعلت لنا الخيرية على الامم
( كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر )
وعندما اضعناها ضعنا وسلبت منا الخيرية
انها العبادة التي عندما أمر الله ملائكته باهلاك قرية عاصية قالوا : ان بها عبدك الصالح فقال لهم رب العزة : فبه ابدؤا انه لم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر
انها من قال عنها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : ( مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر من قبل أن تسألوا الله فلا يعطيكم وتدعوه فلا يستجيب لكم ) او كما قال عليه السلام
فنحن نقول للزاني أما آن لك ان تتوب ونقول للسارق أما آن لك ان تتوب
والاحرى بنا ان نقول لانفسنا اما آن لنا أن نتوب ، نتوب من رؤية الحرام والسكوت عليه ، نتوب من رؤية المعاصي فلا يتحرك الغضب في داخلنا ، نتوب من ان تتساوى عندنا الامور فالحلال والحرام سواء مادمت لم اقم به ، نتوب من انا مسئول عن نفسي فقط .
فمشكلة المؤمن اليوم انه لا يتألم من انتشار المعاصي من حوله ولا يغضب عندما يرى حرمات الله تنتهك بل ان من كثرة سكوته على الباطل اصبح قلبه لا يستنكره
فأهل الرذيلة قد سعوا واجتهدوا لنشر الرذيلة واهل الفضيلة اكتفوا لانفسهم بالفضيلة
سأل احد الناس شيخ من المشايخ على التلفاز ما رأيك يا شيخ بانتشار الفضائيات الاباحية وما بها من مناظر مخجلة وعري فاضح ودعوة صريحة للفجور
فرد عليه الشيخ بكل ثقة :
هذه بضاعتهم فاين بضاعتكم يا اصحاب الصلاح والايمان ؟!؟!
فيجب علينا ان لا ننزوي في زاوية مظلمة ونتتقد فلان وفلانه فنحن قوة التغيير الاقوى في المجتمع فمن سيغير الواقع المرير هل نتركه لاهل الطرب والغناء والرذيلة
فالنبي عليه الصلاة والسلام لم يكلف في بداية دعوته في مكة بالصلاة او الصيام او الحج بل قال له تعالى : ( قم فانذر )
وما ذلك الا لان انقاذ الناس من الهلاك والخلود في النار لهو أول مهام المؤمن الحق ، فان كنت قادر على انقاذ اي انسان ولم تمد له يد المساعدة فانك لا تستحق ان تكون مؤمن
وقد يقول احدكم ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يحتاج الى بلاغة وفصاحة وقوة حجة وانا لا املكها
صدقوني احبتي ان الدعوة الى دين الله لا تحتاج الا لقلب يحترق غيرة ونصرة على دينه واخلاص حقيقى لله ربه فان الله ان احب انسان اجرى الخير على يديه
فالدين والايمان ليس للاستهلاك المحلي فقط بل هو للتصدير الخارجي
وقد يقول آخر نحن نخاف ان نصحنا وأمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر ان نقابل بالشتم والسب والهجران من الاصحاب والاقارب
تفكر معي اخي الحبيب هل انت اكرم واعز من نبينا وحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام الذي أوذي جسديا ونفسيا وهو يدعو الى الله فقد رمي بالحجر و سب وشم وتعرضوا لزوجاته بالقذف فلم يهن ولم يستكن لذلك بل انه فعل كل ذلك مرضاة لربه لم ينتظر منهم جزاء ولا شكورا
ومنكم من قد يقول انني انصح وآمر وأنهى ولكن دون جدوى وكأنني انفخ في الهواء
عزيزي على الديك ان يصيح وليس عليه ان يخرج الصباح ولرب كلمة خرجت منك خالصة لوجه الله لن تجد صداها الا بعد عدة سنوات و من قال هلك الناس فقد هلك فلا تقولوا الناس لا يسمعون ولا يطيعون فالسوء فينا وليس فيهم فمقدار الخير الذي في قلوب الناس كبير ولكن يحتاج من يحركه ويوقظه
ولعل ما يبشر بالخير مقوله جاء فيها ان الحرام اذا تراكم استفز الحلال واذا زاد اهل المعصية استفزوا اهل الطاعة
فما نراه والحمد لله من تكاثر القنوات الاسلامية الدعوية انما جاء نتيجة لتزايد القنوات الاباحية
و لكن ذلك لا يكفي فلكل منا دور في الامر بالمعروف والنهي على المنكر
اللهم اهدنا واهدي بنا واجري الخير على أيدينا والحق على ألسنتنا واستعملنا لنصرة دينك
آمين
حديثي اليوم لن اوجهه الى العصاة والمذنبين من ابناء هذه الامة بل سأوجهه الى انا اولا ثم اليكم ايها المسلمين و المسلمات و الملتزمين والملتزمات والمتدينن والمتدينات
سأوجهه الينا جميعا .يامن اعتقدنا باننا بمحافظتنا على صلواتنا وقيامنا بصيامنا وأداءنا لزكاتنا وحجنا قد اكملنا ديننا
لا والله اننا لمحاسبون واننا لآثمون ؟
ولكن على ماذا ؟
فنحن والحمد لله قد أدينا الفرائض وزدنا عليها بالنوافل وتصدقنا وادينا العمرة ....اليس هذا هو أمر الله
اخي الحبيب أختي الحبيبة تدبروا معي هذا الحديث عن حبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام وهو يقول لصحابته :
( انما مثلي ومثلكم كمثل قوم استهموا سفينة فقال احدهم سأخرق في مكاني خرقا فان تركوه هلك وهلكوا وان اخذوا على يده نجا ونجوا جميعا )
أو كما قال الرسول عليه السلام
انه مثل ضربه النبي عليه الصلاة والسلام لصحابته ليحثهم على امر ما
فمثل لهم قوم ركبوا في سفينة حتى اذا استقر كل منهم في مكانه اراد احدهم ان يفتح فتحه في المكان المخصص له في خشب السفينة لينظر الى البحر تحته فهو بذلك لم يتعدى على احد بل ما فعله في ملكه ومخصصاته فان تركوه فسوف يهلك ويهلكون معه وان منعوه ونصحوه نجا ونجوا جميعا
انها سفينة المجتمع
والرجل الذي يريد خرقها هو فلان جاري الذي يرتكب المعاصي وفلانة زميلتي في العمل الذي تأتي متبرجة عارية ، وفلانة الذي تغتاب في كل مجلس لي معها ، وفلان الذي رأيته في الشارع وهو يغازل البنات هؤلاء جميعا الذين ان تركتهم لفسد المجتمع وان نصحتهم واخذت على يدهم لصلح المجتمع
هل وصل لكم معنى الحديث ؟!؟
انه فرض وسنة تغافلنا عنها وتجاهلناها واعتقدنا بانها ليست من اختصاصنا وليست من ديننا بل ان لها من الناس من هم اقدر منا على عملها
انها
( الامر بالمعروف والنهي عن المنكر )
انها من جعلت لنا الخيرية على الامم
( كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر )
وعندما اضعناها ضعنا وسلبت منا الخيرية
انها العبادة التي عندما أمر الله ملائكته باهلاك قرية عاصية قالوا : ان بها عبدك الصالح فقال لهم رب العزة : فبه ابدؤا انه لم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر
انها من قال عنها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : ( مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر من قبل أن تسألوا الله فلا يعطيكم وتدعوه فلا يستجيب لكم ) او كما قال عليه السلام
فنحن نقول للزاني أما آن لك ان تتوب ونقول للسارق أما آن لك ان تتوب
والاحرى بنا ان نقول لانفسنا اما آن لنا أن نتوب ، نتوب من رؤية الحرام والسكوت عليه ، نتوب من رؤية المعاصي فلا يتحرك الغضب في داخلنا ، نتوب من ان تتساوى عندنا الامور فالحلال والحرام سواء مادمت لم اقم به ، نتوب من انا مسئول عن نفسي فقط .
فمشكلة المؤمن اليوم انه لا يتألم من انتشار المعاصي من حوله ولا يغضب عندما يرى حرمات الله تنتهك بل ان من كثرة سكوته على الباطل اصبح قلبه لا يستنكره
فأهل الرذيلة قد سعوا واجتهدوا لنشر الرذيلة واهل الفضيلة اكتفوا لانفسهم بالفضيلة
سأل احد الناس شيخ من المشايخ على التلفاز ما رأيك يا شيخ بانتشار الفضائيات الاباحية وما بها من مناظر مخجلة وعري فاضح ودعوة صريحة للفجور
فرد عليه الشيخ بكل ثقة :
هذه بضاعتهم فاين بضاعتكم يا اصحاب الصلاح والايمان ؟!؟!
فيجب علينا ان لا ننزوي في زاوية مظلمة ونتتقد فلان وفلانه فنحن قوة التغيير الاقوى في المجتمع فمن سيغير الواقع المرير هل نتركه لاهل الطرب والغناء والرذيلة
فالنبي عليه الصلاة والسلام لم يكلف في بداية دعوته في مكة بالصلاة او الصيام او الحج بل قال له تعالى : ( قم فانذر )
وما ذلك الا لان انقاذ الناس من الهلاك والخلود في النار لهو أول مهام المؤمن الحق ، فان كنت قادر على انقاذ اي انسان ولم تمد له يد المساعدة فانك لا تستحق ان تكون مؤمن
وقد يقول احدكم ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يحتاج الى بلاغة وفصاحة وقوة حجة وانا لا املكها
صدقوني احبتي ان الدعوة الى دين الله لا تحتاج الا لقلب يحترق غيرة ونصرة على دينه واخلاص حقيقى لله ربه فان الله ان احب انسان اجرى الخير على يديه
فالدين والايمان ليس للاستهلاك المحلي فقط بل هو للتصدير الخارجي
وقد يقول آخر نحن نخاف ان نصحنا وأمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر ان نقابل بالشتم والسب والهجران من الاصحاب والاقارب
تفكر معي اخي الحبيب هل انت اكرم واعز من نبينا وحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام الذي أوذي جسديا ونفسيا وهو يدعو الى الله فقد رمي بالحجر و سب وشم وتعرضوا لزوجاته بالقذف فلم يهن ولم يستكن لذلك بل انه فعل كل ذلك مرضاة لربه لم ينتظر منهم جزاء ولا شكورا
ومنكم من قد يقول انني انصح وآمر وأنهى ولكن دون جدوى وكأنني انفخ في الهواء
عزيزي على الديك ان يصيح وليس عليه ان يخرج الصباح ولرب كلمة خرجت منك خالصة لوجه الله لن تجد صداها الا بعد عدة سنوات و من قال هلك الناس فقد هلك فلا تقولوا الناس لا يسمعون ولا يطيعون فالسوء فينا وليس فيهم فمقدار الخير الذي في قلوب الناس كبير ولكن يحتاج من يحركه ويوقظه
ولعل ما يبشر بالخير مقوله جاء فيها ان الحرام اذا تراكم استفز الحلال واذا زاد اهل المعصية استفزوا اهل الطاعة
فما نراه والحمد لله من تكاثر القنوات الاسلامية الدعوية انما جاء نتيجة لتزايد القنوات الاباحية
و لكن ذلك لا يكفي فلكل منا دور في الامر بالمعروف والنهي على المنكر
اللهم اهدنا واهدي بنا واجري الخير على أيدينا والحق على ألسنتنا واستعملنا لنصرة دينك
آمين
