عدد الوطائف الأمريكية ضعف المتوقع لكن الأسهم تراجعت

تلميذ المؤشر

مشرف قسم الإستراحه
التسجيل
19 أغسطس 2003
المشاركات
1,445
الإقامة
الكويت
نقلا عن جريدة الوطن الكويتية :

عدد الوطائف الأمريكية ضعف المتوقع لكن الأسهم تراجعت
«ردة فعل صماء من الأسواق» هذا كان وصف بعض المتداولين على حركة أسواق الأسهم الأمريكية التي تراجعت في نهاية تداول يوم الجمعة الماضي بعد ان تضاءل حماس الأسواق تجاه تقرير العمالة القوي الذي أظهر ان الشركات الأمريكية أعادت وظائف جديدة لضعف العدد المتوقع لها!
خلال شهر أكتوبر الماضي أضاف الاقتصاد الأمريكي 125000 وظيفة جديدة وللشهر الثالث على التوالي من ارتفاع عدد الوظائف، بينما تراجعت نسبة البطالة إلى 6.0% من 6.1% في شهر سبتمبر الماضي.
وقال متعاملون ان ردة فعل الأسواق كانت شبه صامتة ولم يدم الحماس تجاه هذا التقرير طويلا لكون معظم المتداولين توقعوا ارتفاعا في عدد الوظائف وبذلك بدأوا بشراء مبكر للأسهم في بداية الأسبوع مما دفعها لتراجع تصحيحي قبل الاقفال لعطلة نهاية الأسبوع. وعلى الرغم من تراجع الجمعة إلا ان مؤشرات الأسهم الرئيسية حافظت على معظم أرباحها المحققة خلال الأسبوع حيث أقفلت على ارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي.
في بداية فترة التداول يوم الجمعة الماضي ارتفعت مؤشرات الأسهم الرئيسية إلى أعلى مستويات لها منذ بداية هذا العام قبل أن تتراجع نحو نهاية الفترة. هذه المؤشرات ارتفعت بشكل متواصل تقريبا خلال الأشهر الماضية إثر تفاؤل المتداولين المستمر بالاقتصاد الأمريكي ومقدرته على الخروج من مرحلة التباطؤ التي دخل فيها في منتصف العام الماضي. وعلى ما يبدو ان ثقتهم كانت في محلها، فحتى الآن أظهرت الولايات المتحدة أداء اقتصاديا متميزا خاصة في القطاع الصناعي، والآن بدأ التحسن الفعلي لأسواق العمالة التي عانت خلال الأشهر الأولى من هذا العام بخسارة أكثر من 200 ألف وظيفة بسبب التباطؤ الاقتصادي.
في نهاية يوم الجمعة تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 47 نقطة إلى 9809 نقاط. أما مؤشر ستاندرد أند بورز 500 فقد 4 نقاط ليبلغ مستوى 1053 نقطة عند الاقفال، أما مؤشر ناسداك التكنولوجي المجمع فأقفل عند مستوى 1970 نقطة. وفي وقت سابق بلغت المؤشرات الرئيسية أعلى مستويات لها منذ منتصف العام الماضـي.
وللأسبوع ارتفع مؤشر ناسداك المجمع بواقع 2% تقريبا عن إقفال الأسبوع السابق، بينما أضاف كل من داو جونز الصناعي وستاندرد أند بورز 0.09% و0.24% على التوالي.
وفي أسواق أخرى تراجع الدولار الأمريكي بحدة مقابل العملات الرئيسية الأخرى، بعد عمليات «تصفية مواقع» أو جني أرباح مكثفة بعد أن ارتفع خلال الأسبوع. ورأى متعاملون ان ردة فعل الدولار كانت مشابه لأسواق الأسهم حيث تكثفت عمليات الشراء عليه خلال الأسبوع بتشجيع من عدة تقارير اقتصادية قوية والتوقعات الإيجابية لتقرير العمالة الشهري. وهذا بالتالي أدى إلى عمليات جني أرباح قبل إقفال نهاية الأسبوع.
العملة الأوروبية الموحدة عادت إلى مستوى 1.1500 دولار بعد أن تراجعت في بداية الأسبوع لأدنى مستوى لها مقابل الدولار منذ ستة أسابيع تقريبا عند 1.1375 دولار.
كما عاد الجنيه الاسترليني إلى مستوى 1.6742 دولار قبل الاقفال.
وللأسبوع القادم يعتقد معظم المحللون الاقتصاديون ان أسواق الأسهم على الأرجح ان تستمر في التراجع خلال تداول الأسبوع القادم إثر المزيد من عمليات جني الأرباح المتوقعة، خاصة مع انتهاء موسم الأرباح الثالث لهذا العام والذي كانت نتائجه المشجعة أحد الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع مؤشرات الأسهم الأمريكية بشكل كبير خلال الأشهر الماضية. حيث يرى معظمهم ان الأسواق قامت بتسعير معظم البيانات الإيجابية التي صدرت مؤخرا مما يفتح مجالا كبيرا أمام تراجعها خلال الأسابيع القادمة بهدف جني أرباح من الارتفاعات الأخيرة.
حتى الآن ومنذ بداية العام الحالي ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 30% بينما أضاف مؤشر ستاندرد أند بورز 32%، أما مؤشر ناسداك التكنولوجي المجمع فارتفع بواقع 55% من بداية العام.
ويرى المحللون انه بعد موسم أرباح مشجع وتقارير مطمئنة، قد تتطلع الأسواق في الأسابيع القادمة إلى بعض المؤشرات العالمية التي قد تؤثر على حركة الأسواق مثل أية تطورات في أحداث الشرق الأوسط قد تؤثر على استقرار الأسواق أكثر من التقارير الاقتصادية.
أما الجدول الاقتصادي للأسبوع القادم يتضمن بعض التقارير مثل البطالة الأسبوعية ومؤشر أسعار الانتاج الشهري ـ أحد مؤشرات التضخم للأسواق الأمريكية.
الأسواق بدأت تتابع عن كثب المؤشرات التضخمية للأسواق الأمريكية بشكل خاص بعد التحسن الكبير في القطاع الصناعي وقطاع الخدمات وأسواق العمالة، وذلك لمحاولة التنبؤ بالتحرك القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي وإن كان سيقدم على رفع مبكر لمستوى الفوائد الأمريكية التي تقف عند أدنى مستوى لها منذ 45 عاما!
ان العديد من المحللين غيروا توقعاتهم لموعد رفع الفوائد الأمريكية من الربع الأول من عام 2005 إلى منتصف العام القادم بسبب الأداء الجيد لأسواق العمالة الأمريكية. لهذا يبقي المتداولون أعينهم على المؤشرات التضخمية التي تتمثل بمؤشرات أسعار الاستهلاك والانتاج وتغيراتها الشهرية حتى بداية العام المقبل.
 

delaasar

عضو نشط
التسجيل
25 سبتمبر 2003
المشاركات
219
الإقامة
مـــصـــــــر...أم الدنيا
أعتقد ان ما حدث كان نوع من تثبيت الأسعار لتجميع أكبر عدد ممكن من الأسهم و من ثم الاقلاع بها قريباً ... لذلك الأسواق لم تنخفض و لكن فى نفس الوقت لم ترتفع !!

أظن اننا سنرى ارتفاعاً يعقبه انخفاضا قد يكون حاداً و ذلك لسببين :
1- عمل حركة تصحيحية للارتفاع المستمر منذ اكتوبر 2002
2- نفسياً عند الوصول لرقم 2000 سيتجه الكثيرين للبيع و جنى الأرباح و لهذا سينخفض السوق للتصليح و بعدها يعود لاختراق 2000 بقوة و ثبات !

هذه وجهة نظرى القاصرة و قد تكون خاطئة !
 
أعلى