قتلة الحسين ماتوا .. ازرعوا الحب

الحالة
موضوع مغلق

kwt.to.kwt

عضو نشط
التسجيل
29 يونيو 2007
المشاركات
4,264
قتلة الحسين ماتوا.. ازرعوا الحب


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فحب آل البيت والصحابة وموالاتهم إيمان، وكان المسلمون في الصدر الأول لحمة واحدة، وجماعة واحدة، ووقعت بعض الحوادث والفتن، وتولد منها بعض الشرور والفتن والضغائن.

ومن أعظم المصائب التي وقعت في تاريخ الإسلام قتل الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، ولا شك أنه من سادات أهل البيت الكرام، ومن خيار الصحابة، ولكن لابد من وضع الأمور في نصابها الصحيح.

من أجل ذلك أحببت أن أبرز جملة من الأصول التي تضع الأمور في نصابها الحقيقي بعيدا عن الغلو في الحوادث التاريخية فضلا عن تسييسها، وهي كالتالي:




أولا: كراهية الصحابة وأهل السنة لقتل الحسين رضي الله عنه:




أهل السنة قدوتهم الصحابة وخيار التابعين، والصحابة وآل البيت الكرام جميعا كانوا كارهين لقتل الحسين، بل اجتهدوا لدرء قتله وحفظه من الأشرار لما سمعوا برغبة الحسين رضي الله عنه الذهاب إلى العراق، فهذا عبدالله بن عمر رضي الله عنهما لما بلغه أن الحسين بن علي رضي الله عنهما قد توجه للعراق أدركه بعد مسيرة ثلاث ليال وقال له: «انكم بضعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله لا يليها أحد منكم أبداً، وما صرفها الله عنكم إلا للذي هو خير لكم، فأبى أن يرجع الحسين رضي الله عنه، فاعتنقه ابن عمر رضي الله عنهما وبكي وقال: استودعك الله من قتيل»، البداية والنهاية «11/497». فتفرس ابن عمر رضي الله عنهما قتل الحسين رضي الله عنه.

ومعلوم لدى العامة والخاصة كراهية الصحابة وأهل السنة لقتل الحسين، ولا يخفى على أحد الأثر المشهور عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضاً أنه جاءه رجل من أهل العراق، وسأله عن دم البعوض، فقال له ابن عمر رضى الله عنهما: «عجبا لكم أهل العراق، تقتلون الحسين وتسألون عن دم البعوض»، رواه البخاري.

وهذا الصحابي عبدالله بن عباس رضي الله عنهما وهو من آل البيت الكرام لا يشك أحد في حبه ونصرته للحسين رضي الله عنهما، قال للحسين: «إن أهل العراق قوم غدر فلا تغترن بهم، فلما رأه مصرا، قال له: فإن كنت ولابد سائرا فلا تسر بنسائك وصبيتك، فوالله إني لخائف أن تُقتل كما قتل عثمان رضي الله عنه ونساؤه وولده ينظرون إليه».

البداية والنهاية «11/496»

ووقع الأمر كما تفرسه ابن عباس رضي الله عنهما.


ثانيا: والد الحسين أخبر بأهل العراق من الحسين:


علي بن أبي طالب رضي الله عنه عهده جرت فيه فتن كثيرة، وعامة عسكره من أهل العراق، وهؤلاء فيهم إلتواء كما قال شيخ الإسلام في منهاج السنة، لذلك كان عهده عهد فتن داخلية عوضاً عن الفتوح التي حصلت في عهد الخلفاء قبله.

الصحابة الأخيار كانوا ناصحين للحسين فنقلوا له خبرة وتجربة أبيه لعله يتعظ بها ويعدل عن الذهاب للعراق، فقد قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ناصحا للحسين رضي الله عنه: «بلغني أنه كاتبك قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلى الخروج إليهم، فلا تخرج فإني سمعت أباك يقول بالكوفة: والله لقد مللتهم وأبغضتهم، وملوني وأبغضوني، وما بلوت منهم وفاء، ومن فاز منهم فاز بالسهم الأخيب، والله ما لهم ثبات ولا عزم على أمر، ولا صبر على السيف».

البداية والنهاية «11/500»


ثالثا: التكسب بآل البيت




جراحات آل البيت جزء كبير منها سببه تكسب الأشرار بمكانتهم ونسبهم الشريف وحب الناس لهم، ومكانتهم في نفوس المسلمين.

وأمور الحكم لا تسلم من حظوظ النفس، فهذا مروان بن الحكم بن أبي العاص قال لعبدالله بن عمر رضي الله عنهما: هلُمّ نبايعك فإنك سيد العرب، وابن سيدها، فقال ابن عمر رضي الله عنهما: فكيف أصنع بأهل المشرق؟

قال: نقاتلهم، فقال ابن عمر رضي الله عنهما: والله ما يسرني أن العرب دانت لي سبعين عاماً، وأنه قُتل في سببي رجل واحد.

الإشراف في منازل الأشراف ص105

لا أحد يشكك في نية الحسين وابن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب رضي الله عنهما، لكن كان في أهل العراق ممن طلبوا من الحسين أن يقدم إليهم من يريد أن يتكسب به، وهذا بشهادة أهل البيت أنفسهم، قال محمد بن الحنفية رحمه الله وهو من سادات آل البيت الكرام: ناصحا الحسين: «إن القوم إنما يريدون أن يأكلوا بنا، ويشيطوا دماءنا».

البداية والنهاية «11/499»


رابعاً: الحسين كان مترددا في خروجه للعراق:


الناصحون للحسين رضي الله عنهما لا يحصون كثرة من الصحابة وآل البيت، لذلك تردد الحسين في خروجه، قال ابن كثير رحمه الله عن محمد بن الحنفية رحمه الله وهو من آل البيت واصفا حال الحسين: «فأقام الحسين على ما هو عليه من الهموم، وقدم مرة يريد أن يسير إليهم، ومرة يُجْمِع الإقامة»، البداية والنهاية «11/499 – 500».


خامسا: الحكمة في مصاب الحسين رضي الله عنه:


مقادير الله لها حكمة، ومن جملة ذلك المصائب، والحسين عليه السلام بضعة الرسول صلى الله عليه وسلم، جرى له ما جرى من الظلم ليرفع الله درجته في المهديين، ويُلحقه بدرجة شهداء الصحابة الذين غاب عن مشاهدهم الحسين رضي الله عنه لصغر سنه.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «والحسين رضي الله عنه أكرمه الله تعالى بالشهادة في هذا اليوم، وأهان بذلك من قتله، أو أعان على قتله، أو رضي بقتله، وله أسوة حسنة بمن سبقه من الشهداء، فإنه وأخوه سيدا شباب أهل الجنة، وكانا قد تربيا في عز الإسلام، لم ينالا من الهجرة والجهاد والصبر على الأذى في الله ما ناله أهل بيته، فأكرمهما الله تعالى بالشهادة تكميلا لكرامتهما، ورفعا لدرجاتهما، وقتله مصيبة عظيمة».

مجموع الفتاوي «4/511».


سادسا: الواجب عند المصائب:




المصائب تتفاوت درجاتها بلا شك، ومن اختص مصيبة معينة بحزن كبير فوق ما هو أكبر منها من المصائب الأخرى فهذا دليل انحرافه في حزنه ودينه.

ولا أحد يشك أن مصيبة الأمة في رسول الله صلى الله عليه وسلم هي أعظم المصائب ثم أبي بكر الصديق ثم عمر الفاروق ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم جميعاً، مع ملاحظة أن عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم قُتلوا جميعا مظلومين، فلماذا التفريق؟!

وآل البيت المتقدمون كانوا متولين للخلفاء الراشدين كارهين قتلهم، قال علي بن الحسين زين العابدين رحمه الله: «والله ماقُتل عثمان رحمه الله على وجه الحق» سير أعلام النبلاء «4/397»

فالحزن المبالغ فيه لمصاب واحد، ومقتلة واحدة فقط في الإسلام خطأ بلا ريب قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: «فكل مسلم ينبغي له أن يحزنه هذا الذي وقع من قتله رضي الله عنه فإنه من سادات المسلمين وعلماء الصحابة، وابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم التي هي أفضل بناته، وقد كان عابداً وشجاعا وسخيا، ولكن لا يحسن ما يفعله الشيعة من إظهار الجزع والحزن الذي لعل أكثره تصنع ورياء، وقد كان أبوه أفضل منه، وهم لا يتخذون مقتله مأتما كيوم مقتل الحسين، فإن أباه قُتل يوم الجمعة وهو خارج إلى صلاة الفجر في السابع عشر من رمضان سنة أربعين، وكذلك عثمان كان أفضل من علي، عند أهل السنة والجماعة، وقد قُتل وهو محصور في داره في أيام التشريق من شهر ذي الحجة سنة ست وثلاثين، وقد ذُبح من الوريد إلى الوريد، ولم يتخذ الناس يوم مقتله مأتما، وكذلك عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وهو أفضل من عثمان وعلي رضي الله عنهما، قُتل وهو قائم يصلي في المحراب صلاة الفجر، وهو يقرأ القرآن، ولم يتخذ الناس يوم مقتله مأتما، وكذلك االصديق كان أفضل منه، ولم يتخذ الناس يوم وفاته مأتما، ورسول الله صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة، وقد قبضه الله إليه كما مات الأنبياء قبله، ولم يتخذ أحد يوم موته مأتما».

البداية والنهاية «11/579».


سابعاً: آخر أمرالحسين لزوم الجماعة:


الحسين بن علي رضي الله عنهما ذهب إلى العراق ظانا أن أهل العراق يطيعونه بدون قتال بعد ورود الكتب الكثيرة إليه منها، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «والحسين رضي الله عنه ما خرج يريد القتال،، ولكن ظن أن الناس يطيعونه، فلما رأى انصرافهم عنه، طلب الرجوع إلى وطنه، أو الذهاب إلى الثغر، أو اتيان يزيد، فلم يمكنه أولئك الظلمة لا من هذا، ولا من هذا، ولا من هذا، وطلبوا أن يأخذوه أسيراً إلى يزيد، فامتنع من ذلك وقاتل حتى قُتل مظلوما شهيداً، لم يكن قصده ابتداءً أن يُقاتل».

منهاج السنة «4/45».


وقال شيخ الإسلام أيضاً: «إن يزيد لم يأمر بقتل الحسين باتفاق أهل النقل، ولكن كتب إلى ابن زياد أن يمنعه من ولاية العراق، والحسين رضي الله عنه كان يظن أن أهل العراق ينصرونه ويفون له بما كتبوا إليه، فأرسل إليهم ابن عمه مسلم بن عقيل، فلما قتلوا مسلما وغدروا به وبايعوا ابن زياد، أراد الرجوع فأدركته السرية الظالمة، فطلب أن يذهب إلى يزيد، أو يذهب إلى الثغر، أو يرجع إلى بلده، فلم يمكنوه من شيء من ذلك حتى يستأسر لهم، فامتنع، فقاتلوه حتى قُتل شهيداً مظلوما رضي الله عنه، ولما بلغ ذلك يزيد أظهر التوجعّ على ذلك، وظهر البكاء في داره، ولم يسب له حريما أصلا، بل أكرم أهل بيته، وأجازهم حتى ردهم إلى بلدهم». منهاج السنة «4/472».

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن آخر أمر الحسين بن علي رضي الله عنهما: «فإنه رضي الله عنه لم يفرق الجماعة، ولم يُقتل إلا وهو طالب للرجوع إلى بلده، أو إلى الثغر، أو إلى يزيد، داخلا في الجماعة، معرضا عن تفريق الأمة»، منهاج السنة «4/586».

فواضح أن آخر الأمرين من الحسين بن علي رضي الله عنهما هو لزوم الجماعة، وترك الخروج على يزيد، والرغبة في الذهاب للثغور للقتال تحت رايته، وهذا يؤيده تردده أصلا في الخروج، فأبى الظالم عبيد الله بن زياد إلا قتله.

وبهذا يتبين أنه لا يصح أصلا الاستدلال بما وقع من الحسين رضي الله عنه على الخروج على الحكام، لأن آخر الأمرين من أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ترك الخروج على يزيد.


ثامنا: اختطاف الفتوى في الفتن:




تحدثت في مقال سابق عن اختطاف الفتوى وأثرها في صناعة الفتن، ونحن نتحدث عن مصيبة قتل الحسين رضي الله عنه نستذكر قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه، فهذه مصيبة كبيرة ايضا، بل هي التي تولدت عنها كل الشرور بعد ذلك.

الملاحظ ايضا هو ان شرارة فتنة قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه كانت بسبب اختطاف فتوى او افترائها وبثها في الناس، فتلقاها الغوغائيون بدون تثبت فركبوا الفتنة.

قال ابو معاوية عن الاعمش عن خيثمة عن مسروق قال: قالت عائشة رضي الله عنها حين قُتل عثمان رضي الله عنه: تركتموه كالثوب النقي من الدنس ثم قتلتموه. وفي رواية: ثم قربتموه فذبحتموه كما يُذبح الكبش.

فقال لها مسروق: هذا عملك، انت كتبت الى الناس تأمرينهم ان يخرجوا اليه.

فقالت: لا والذي آمن به المؤمنون، وكفر به الكافرون، ما كتبت اليهم سوداء في بيضاء حتى جلست مجلسي هذا.

قال الاعمش: فكانوا يرون انه كُتب على لسانها.

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: «وهذا اسناد صحيح اليها، وفي هذا وأمثاله دلالة ظاهرة على ان هؤلاء الخوارج قبَّحهم الله، زوَّروا كتبا على لسان الصحابة الى الآفاق، يحرضونهم على قتال عثمان رضي الله عنه كما قدّمنا بيانه». البداية والنهاية «10/340».


تاسعا: قتلة الحسين ماتوا.. ازرعوا الحب:


قتلة الحسين مضى على هلاكهم أكثر من 1340 سنة تقريباً، والبعض مازال يشحن النفوس ويملأها بالكراهية والحقد لقتلة غير موجودين، فهل يعقل أن تُورث الثارات لأقوام يحبون الحسين رضي الله عنه، ولم يشاركوا في قتله، والله يقول «ولا تزر وازرة وزر أخرى»، فأهل السنة قدوتهم الصحابة رضي الله عنهم الذين كرهوا قتل الحسين رضي الله عنه، ونصحوه لحفظ روحه كما أشرنا، فعجيب أن تُورث الضغائن لمن لا ذنب له، بل وأعجب من ذلك أن ينحرف البعض ويملأ قلوب الناس بغضا وكراهية للصحابة رضي الله عنهم، فهؤلاء قطعا ليسوا على منهج أهل البيت الكرام الذين كانوا يحبون الصحابة ويتولونهم ويأخذون العلم عنهم.

فهذا عبدالله بن عباس رضي الله عنهما سيد أهل البيت يقول: «أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا على أحسن طريقة، وأقصد هداية، معدن العلم، وكنز الإيمان، وجند الرحمن» مختصر تفسير البغوي ص467.

وهذا عبدالله محمد بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي رحمه الله قال: «كنا نأتي جابرا فنسأله عن السنن ونكتبها عنه». ميزان الاعتدال «2/484».

ازرعوا حب الصحابة في قلوب الناس هذه عقيدة آل البيت الكرام، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه على منبر الكوفة«لا أوتي بأحد فضلني على أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلا جلدته حد الفرية».

بل قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «ما أحب أن ألقى الله بصحيفة مثل صحيفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه» رواه البخاري.

وقال علي رضي الله عنه أيضا: «أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر» رواه البخاري.

وقال زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «كان أبوبكر وعمر رضي الله عنهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته بمنزلتهما منه بعد وفاته» البداية والنهاية «12/483».

وأهل السنة قائمون بواجبهم في زرع حب آل البيت، فقد صنّف الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في فضائل علي والحسن والحسين رضي الله عنهم كما صنّف في فضائل الصحابة.


عاشرا: المنهج العلوي والعباسي عاصم من الفرقة والفتن:


في خاتمة كلامنا عن حادثة عاشوراء لابد أن نعرف كيف تعامل أهل البيت الكرام مع الفتن وأسباب الفرقة لنتأسى بهم ويكون انتسابنا إليهم حقيقيا.

فلما ولي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه الخلافة ست سنوات لم يظهر دينا غير الدين الذي كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفاءه الراشدون الثلاثة، بل كان علي رضي الله عنه حكيما في النوازل والاجتهادات التي ظهرت في عهده، فقد أمر بلزوم سنة الخلفاء الراشدين قبله، حيث قال: «اقضوا كما كنتم تقضون فإني أكره الخلاف»، رواه البخاري.

وظهور هذا الأمر أوضح من الشمس في رابعة النهار، فإنه لما خرج الخوارج عليه أرسل إليهم عبدالله بن عباس رضي الله عنهما ليناظرهم، وهو من سادات أهل البيت، فماذا قال حبر القرآن وترجمانه عبدالله بن عباس رضي الله عنهما للخوارج؟

قال لهم: «أتيتكم من عند أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وعليهم نزل القرآن وهم أعلم بتأويله»، رواه الحاكم.

الله أكبر ابن عباس رضي الله عنهما يرى العصمة من البدع بلزوم فهم الصحابة رضي الله عنهم.

فمتى نعتبر ونحذر دعاة الضغائن والثارات.


خاتمة: دور ولي الأمر




في الخاتمة نقول لولاة أمورنا وفقهم الله لكل خير وبارك فيهم، أما آن لزرع الضغائن وتوريث الثارات أن تنتهي؟

سمو الأمير حفظه الله وسدده في أموره كلها، مقتل الحسين رضي الله عنه أخذ في السنوات الأخيرة، بعدا آخر تجاوز الاسترجاع عند المصيبة، فهناك أقوام يسيسون هذه الحادثة التاريخة سواء من الشيعة، أو بعض المنتسبين للسنة الذين يتخذون من هذه الحادثة منهجا ودليلاً لقلب النظام، وما كتابات بعض القطبيين في هذا الموضوع عنا ببعيد.

نريد معالجة نهائية حكيمة موضوعية لهذا الموضوع تكون ملزمة للطرفين، الشيعة والسنة بحيث يحاصر الموضوع ولا يتجاوز فيه إلى المخالفات التي أشرنا إليها، لاسيما وأنها باتت دعوة ظاهرها تحليل التاريخ زعموا وباطنها معارضة توريث الحكم، مع أن آخر الأمرين من أمر الحسين رضي الله عنه ترك الخروج ولزوم الجماعة.

والحمد لله رب العالمين

جريدة عالم اليوم - الكويت
العدد : 312 بتاريخ: 17/01/2008

© www.alamalyawm.com

 

kwt.to.kwt

عضو نشط
التسجيل
29 يونيو 2007
المشاركات
4,264
وفيك بارك الله
وان شاء الله نكون ساهمنا بتوضيح موقفنا من استشهاد سيد شباب الجنة الحسين رضي الله عنه
وحبنا الصادق له
 

fawaz69

عضو نشط
التسجيل
29 أغسطس 2007
المشاركات
453
الله يجزاك خير على النقل اخوي مستثمر كويتي.
 

أبو فلسين

عضو نشط
التسجيل
9 مارس 2007
المشاركات
4,498
الله يجزاك خير على النقل
 

Bokandar79

عضو نشط
التسجيل
19 مايو 2007
المشاركات
2,535
الإقامة
Q8
thx
 

navy_q8

عضو نشط
التسجيل
25 أبريل 2006
المشاركات
2,289
الإقامة
الكويت
مشكور

جزاك الله خير
 

yoyo1983

عضو نشط
التسجيل
22 أبريل 2007
المشاركات
22,665
الإقامة
DaMBy
بارك الله فيك
 

***بومحمد***

عضو نشط
التسجيل
6 فبراير 2007
المشاركات
2,811


بارك الله فيك

وعسى الله يلم شمل المسلمين


 
التسجيل
25 سبتمبر 2007
المشاركات
1,273
كلام رائع ووالله لو قرأته نمله لأتعضت وعسى الله ان يهدي الجميع لمى يحب ويرضى وبارك الله فيك اخوي مشاركه جدا جميله والشكر موصول لكل من شارك فيها ايضا
 

المرشد1

موقوف
التسجيل
24 أكتوبر 2005
المشاركات
460
احسنت مستثمر وكلام جميل لا غبار عليه ولكن استوقفتني هذه الجمله

أعظم المصائب التي وقعت في تاريخ الإسلام قتل الحسين بن علي

فهل تري في قتل الحسين اكبر المصائب بالتاريخ الاسلامي
ولم تذكر موت الرسول عليه السلام
ولا موت ابوبكر ولا قتل عمر ولا قتل عثمان ولا موت علي بن ابي طالب رضوان الله عليهم

فهل الحسين عندكم اعظم من كل هولاء

يا حبذا لو اخذنا الدين كل وليس جزء
يا حبذا لو شغلنا ادمغتنا بالشكل الصحيح
لنعلم ان الدين لا يوجد به سنة ولا شيعه
بل هو سمح سهل جاء للجميع
 

يقولون

عضو نشط
التسجيل
31 يوليو 2006
المشاركات
1,558
الله يجزاك خير

الله يجزاك خير وكلام طيب وتشكر عليه ولكن عندي ملاحظه على هذه الجمله (وقال شيخ الإسلام أيضاً: «إن يزيد لم يأمر بقتل الحسين باتفاق أهل النقل، ولكن كتب إلى ابن زياد أن يمنعه من ولاية العراق، والحسين رضي الله عنه كان يظن أن أهل العراق ينصرونه ويفون له بما كتبوا إليه، فأرسل إليهم ابن عمه مسلم بن عقيل، فلما قتلوا مسلما وغدروا به وبايعوا ابن زياد، أراد الرجوع فأدركته السرية الظالمة، فطلب أن يذهب إلى يزيد، أو يذهب إلى الثغر، أو يرجع إلى بلده، فلم يمكنوه من شيء من ذلك حتى يستأسر لهم، فامتنع، فقاتلوه حتى قُتل شهيداً مظلوما رضي الله عنه، ولما بلغ ذلك يزيد أظهر التوجعّ على ذلك، وظهر البكاء في داره، ولم يسب له حريما أصلا، بل أكرم أهل بيته، وأجازهم حتى ردهم إلى بلدهم». منهاج السنة «4/472».
صح انا اتفق معاك انه يزيد لم يأمر بقتل الحسين ولكن هل حاسب اللي قتله بعد ذلك وحاكمه ؟ طبعا لا هذا اللي حبيت اوضحه لك وجزاك الله الف خير
 

ALJAMAIKY

موقوف
التسجيل
18 أكتوبر 2006
المشاركات
234
ابي اعرف شنو فايدة هالموضوع هنى قاعدين بحسينية احنا ولا داخلين استراحة المنتدي
 
الحالة
موضوع مغلق
أعلى