موضوع نهاية الاسبوع : سلوكيات متداولي البورصة تتنافى مع أخلاقيات "أهل الديرة

showbiz

عضو نشط
التسجيل
26 سبتمبر 2005
المشاركات
401
الإقامة
دولــة الكـــــــويت
قناة العربية :-


استهجن متداولون في سوق الكويت للأوراق المالية تصرفات بعض المتداولين الشباب التي تتنافى مع تقاليد وأخلاقيات "أهل الديرة". فمن يذهب إلى البورصة الكويتية وقبل الدخول إلى مبناها الفخم يلحظ تصرفات لا تليق مع أقل الأدبيات، فهناك من يقوم بإيقاف سيارته فوق المزروعات الخضراء التي تحيط بالمبنى فيقضي عليها بسبب وصوله متأخرا رغبة في اللحاق لمتابعة "حلاله".

كما أن من تشاء ظروفه من غير المتداولين في البورصة ويسوقه حظه العاثر إلى المرور في الشوارع الجانبية التي لا يسمح فيها بإيقاف السيارات إلا على جانب واحد، ومع ذلك فالمخالفات المرورية ما زالت مستمرة.

ومن خارج مقر البورصة إلى أروقة قاعاتها في الداخل حيث تتعدد الظواهر السلبية، فهناك تجاوزات واضحة في عدم الالتزام بأماكن التدخين المخصصة لذلك، على الرغم من الجهود التي تبذلها الإدارة بضرورة التنبيه على المخالفين.


ضيق قاعات التداولات يشكل صداعا مزمنا

ومن التجاوزات الأخرى التي تغضب الكثير من المتداولين لا سيما فئة كبار السن الأصوات العالية أثناء المحادثات الهاتفية في موضوعات لا تهم سوى من يتحدث فقط مما يشكل إزعاجا لمن يتداول على أجهزة الكمبيوتر لا سيما في القاعات الجانبية.

ويقول المتداول عبد الكريم العبد الجادر إن ضيق قاعات التداولات يشكل صداعا مزمنا للمتداولين؛ حيث إن القاعة التي تكتظ بالمئات من الصعب أن تتحكم في سلوكيات البعض وهو ما يستدعي من الإدارة البحث عن الحلول حتى يعود الهدوء للسوق مجددا.

وأكد العبد الجادر أن الغالبية العظمى من المتداولين في البورصة هم من فئة الشباب، ولذا تكثر التجاوزات لأنهم غير ملتزمين بالحد الأدنى والتي يجب توافرها في السوق.

أما المتداول جمال البدر، فيقول إن سلوكيات بعض الأفراد تتزايد يوما بعد يوما نظرا لدخول فئات جديدة من المستثمرين على السوق نظرا للطفرة الكبيرة التي تمر بها البورصة، مما جعلها إغراء لكل الباحثين عن الثراء السريع على خلاف ما كان يحدث سابقا.

وزاد البدر، إن هناك البعض يقوم بسلوكيات تتنافى مع التقاليد العامة وتتمثل في الحديث وبصوت جهوري عن سهم ما أو شركة ما يغرر ببعض المتداولين من غير ذوي الخبرة أن ينجرفوا لشراء أو بيع هذه الأسهم، وهو ما يدخل في بند الشائعات وهي سلوكيات غير حميدة.


ضوضاء في أروقة البورصة

ويستعجل المتداول ناصر السبيعي الجهات المسؤولة عن توفير أماكن أكثر رحابة حتى لا تكون هناك ضوضاء في أروقة البورصة لأن المكان أصبح لا يطاق؛ نظرا لأن الأصوات في الداخل بدأت تتعالى، مما يشكل إزعاجا للبعض.

وعزا السبيعي تدني سلوكيات البعض من جراء دخول بعض الشباب إلى قاعات التداولات وهم يتناسون أن مناخ الأسواق المالية، لا سيما في منطقة الخليج يختلف تماما عما هو متبع في بعض الأسواق التي تعتمد على وسطاء ماليين في قلب القاعات، ما يشكل إزعاجا للسوق.
 
أعلى