ساويرس للكويتيين : طلعوا الفلوس من تحت السرير ...!!!

الحالة
موضوع مغلق

حمدان

عضو مميز
التسجيل
1 فبراير 2006
المشاركات
6,558
الإقامة
kw
لقاء / ساويرس للكويتيين: طَلّعوا الفلوس من تحت السرير!

| كتب أحمد سماق و رضا السناري |


لعل نجيب ساويرس واحدا من قلة من المليارديرات العرب الذين لم يعملوا في الخليج العربي، ولم يحملوا أياً من جنسياته الست ولذلك فانه يصح وصفه بالملياردير «البريء» من أن تكون صدفة النفط وطفراته قد خدمته.
صنع الرجل شهرته من قطاع يحتاج الى الذكاء أكثر مما يحتاج الى الحظ، فدخل الى قطاع الاتصالات، قبل أن يتوقع أحد أن يكون الدجاجة التي تبيض ذهباً، ففاز بالرخصة تلو الرخصة، حتى باتت «أوراسكوم تيليكوم» اليوم، «أكبر شركة اتصالات في المنطقة»، كما يقول رئيسها، وتعمل في أسواق يبلغ عدد سكانها 500 مليون نسمة، من بينهم 75 مليون مشترك، ويرتفع العدد الى 95 مليوناً باضافة ايطاليا واليونان.
من المثير الاستماع لساويرس وهو يتحدث عن الكويت والخليج، وأفق الاستثمار في المنطقة، فهو معتاد على الكلام من دون قفازات، لا يوارب في القول ان «نموذج دبي بات يثير الغيرة في أكثر من مكان، فالغيرة دبت في ابوظبي، ثم انتقلت الى قطر، فعمان، ونتمنى ان تصل الى الكويت». وعندما يسأل «هل تقصد أن التنمية في الكويت ليست كباقي دول المنطقة؟ «، لا يساير في القول «هنا مش كفاية».
ومن الكويت، حيث التقته «الراي»، وحيث شارك في اجتماع المجلس الاستشاري الدولي لبنك الكويت الوطني، ينصح ساويرس الكويتيين أن «يطلعوا الفلوس من تحت السرير، ويبدأوا يبصوا» على الطفرة التي تحدث من حولهم. وكما يمتدح الغيرة من دبي، يقترح ساويرس على المستثمرين الغيرة من «الخرافي»، والمجيء الى مصر، «فمصر الآن في وضع متميز (...) وبات لدينا حكومة كويسة، ماكانتش عندنا قبل كده».
عند الحديث عن الكويت، لا بد أن يتحدث ساويرس عن علاقته بـ «الدكتور سعد» (البراك، نائب رئيس مجلس الادارة الرئيس التنفيذي لمجموعة زين للاتصالات)، وحين يسأل عما سيفعل في بورصة الكويت بعد تخفيض الضريبة والسماح بالاستثمار الأجنبي، يقول ممازحاً «انزل اشتري «زين» علشان نغيظ سعد... لو انا اشتريت سهمين من عند سعد السهم يولع».
يرى ساويرس أن قطاع الاتصالات في المنطقة «جاب آخره»، وبات السبيل امام كل شركة اتصالات في الدول العربية هو أن تحقق نموا في الاسواق الموجودة فيها.
يتحدث ساويرس عن أهمية السمعة، ولا يدور الزوايا في الحديث عن رجال الأعمال الذين سطعوا فجأة في مصر ثم اختفوا، يقول «انا اعرف العديد من هؤلاء (الاولاد) الذين ظهروا بسرعة لم تكن لديهم قيمة لاسمهم فهناك من صدرت ضده أحكام ولم يفرق معه الامر، ولم يضع اهمية او قيمة للسمعة، لأنهم اناس لم يتربوا جيدا».
وبين «البزنس» والأشياء الأخرى، يصارح ساويرس بأنه «الانفتاح» الذي يظهر على شاشة «أو تي في» التي يملكها «مقصود»، لأنه ضد القيود التي توضع على ظهور المرأة على الشاشة. ومن هناك، يقود الحديث الى الضجة التي أثارها ساويرس يوماً بحديثه عن الحجاب. هنا يقول «ان جرعة المد الديني ازدادت بطريقة زائدة، ولا يعني ذلك انني ضد الدين او حتى ضد الحجاب، وهم فسروها على اساس أنني ضد الدين الاسلامي والحجاب (...) وأنا من اكون انا حتى احكم على الانسان ماذا يلبس؟».
المقابلة مع نجيب ساويرس بقدر ما في نجاحات الرجل ومواقفه من اثارة، ولعله من الصعب اختصارها بمقدمة...

• لمناسبة زيارتكم الى الكويت كيف تنظرون الى النشاط الاقتصادي في المنطقة؟
- هذه الايام هي أيام منطقة الخليج، وانا متفائل بمستقبلها، وسيكون لها دور كبير نتيجة لزيادة السيولة المتأتية من ارتفاع أسعار النفط ومعدلات التنمية المرتفعة التي نشهدها في أكثر من دولة خليجية (...) نموذج دبي بات يثير الغيرة في أكثر من مكان، فالغيرة دبت في ابوظبي، ثم انتقلت الى قطر، فعمان، ونتمنى ان تصل الى الكويت.
• هذا يعني أنك لاترى أن هناك عملية تنمية وتطوير في الكويت كما في باقي دول المنطقة؟
- هنا «مش» كافية.
• بماذا تنصحهم؟
- أن «يطلعوا الفلوس من تحت السرير، ويبدأوا يبصوا» على الطفرة التي تحدث من حولهم، لا سيما وان الكويت سباقة في الديموقراطية وحرية الرأي والتعبير، والانفتاح والحرية الاقتصادية، ولذلك ليس من المفترض ان تسبق الدول الخليجية الكويت بينما تظل هي في موقع المتفرجين.
• علاقتك بالشركات والبنوك الكويتية لها أوجه متعددة سبقت انضمامك الى المجلس الاستشاري للبنك الوطني، هل لنا أن نتوقع حصول صفقات لـ«أوراسكوم» في المستقبل القريب مع شركات أو بنوك كويتية؟
- من الممكن ان تكون هناك صفقات اقليمية، اما المحلية فهي غير واردة، خصوصا وان السوق الكويتي صغير (...) الكويت ممكن أن تكون مركزا ماليا وتجاريا، لكن السوق المحلي صغير، هناك استثمارات كويتية كبيرة في مصر غالبيتها لـ «الخرافي» طبعا، لكن نتمنى من الآخرين ان يغيروا من الخرافي ويأتوا الى مصر، فمصر الآن في وضع متميز من ناحية الحكومة الموجودة حاليا، فأخيرا بات لدينا حكومة «كويسة، ماكانتش عندنا قبل كده» (...) القوانين تعدلت من أجل تسهيل الاجراءات، هناك ترحيب بالاستثمارات المباشرة، ومحاولات لحل المشاكل التي يمكن ان تحدث قبل حدوثها في الأنظمة الجديدة، وطبعا السوق المصري المصرفي يحتوي على فرص عدة، والبورصة في انتعاش وحققت مكاسب كبيرة للمستثمرين فيها.
• والبورصة الكويتية ايضا منتعشة، الا تستهويكم للاستثمار فيها؟
- بورصة الكويت مازالت تحتاج الى القوانين، ومازال الاستثمار محصورا بالمستثمر المحلي.
• لكن هناك امورا تغيرت وبات الباب مفتوحا امام المستثمر الاجنبي للاستثمار في السوق المحلية مع إعفائه من دفع الضرائب؟
- هذا الاجراء حديث ولم أسمع به الى الآن.
• وماذا يمكن ان تفعل بعد ان اصبحت لديك المعلومة؟
- (ضاحكا)... انزل اشتري «زين» علشان نغيظ سعد (الدكتور سعد البراك)، لو انا اشتريت سهمين من عند سعد السهم يولع.
• كيف تنظرون الى مستقبل قطاع الاتصالات في المنطقة العربية و تحديدا الخليجية في المرحلة المقبلة، خصوصا بعد أن بات المتنافسون الكبار في هذا القطاع يعدون على أصابع اليد الواحدة؟
- يمكن القول ان قطاع الاتصالات في المنطقة «جاب آخره»، ووصل الى الحد الاقصى، يعني لا يوجد فرص جديدة لرخص اتصالات في دول عربية، والرخصة الوحيدة المطروحة حاليا في لبنان، وسوق لبنان صغير ولن يغير كيان سوق الاتصالات في العالم، اضافة الى الظروف المحيطة وعدم الاستقرار في الوضع السياسي الذي يمثل هاجسا للجميع، كما ان الاوضاع السياسية في البلاد لا تتحسن بل بالعكس تسوء، ولذلك لن تغير رخصة لبنان في الامر شيئا من ناحية التغطية الجغرافية، واعتقد ان من حصل على رخصة من الكيانات الموجودة على الساحة اخذها وانتهى الامر، ولذلك السبيل امام كل شركة اتصالات في الدول العربية هو أن تحقق نموا في الاسواق الموجودة فيها.
• بعد صفقتي «عراقنا» وشركة الاسمنت اللتين نفذتموهما اخيرا تردد ان هذه الصفقات جاءت لمواجهة أعباء قرض كبير حصلتم عليه باليورو، في ضوء ارتفاع قيمة العملة الاوروبية مقابل الدولار، فهل هذا صحيح؟.
- اولا الشركتان منفصلتان، فما حصل في شركة الاسمنت، لا يعد في مفهومه الحقيقي عملية بيع بل استبدال للحصة في «المصرية للاسمنت» بحصة في شركة «لافارج» وهي من اكبر شركات الاسمنت في العالم، واود أن اشير في هذا الخصوص الى أنه في بعض الاحيان يجد المستثمر ان السوق وصل الى مرحلة التشبع، وليس امامه إلا الاستثمار في شركة اكبر، أما بالنسبة لي في بيعة «عراقنا» و «هتشيسون»، فكانت في الاولى (العراق) بسبب عدم الحصول على الرخصة، وبالتالي اصبح عندنا اصل عبارة عن مشتركين وشبكة، حاولنا في البداية الاستفادة من رخصة الشمال ولم نوفق، وكان الحل الامثل أن نبيعها (...) كما انني بعت «عراقنا» لصديق (شركة زين)، وكما اشرت انه توجد ثقة بيني وبين الدكتور سعد (البراك)، اما على صعيد بيع حصتنا في شركة هتشيسون للاتصالات الدولية كانت طموحاتنا التواجد في الهند، وقد باعوا رخصة الهند، ولم يصبح لهم تواجد الا في اسرائيل بحصة بسيطة، واستمراري في المساهمة كان من الممكن ان «يطلعوا روحي» كل فترة يخرج من يقول لي اسرائيل، على حصة لا تستحق، فقررت ان ابيعها واخلص من هذه «الدوشة»، اما مايتردد عن بيع الشركتين بسبب ارتفاع اليورو فهذا كلام غير صحيح، لأن ارتفاع كلفة التمويل باليورو، يقابله أيضا ارتفاع العائدات من الاتجاه الاخر باليورو، لأن هناك جزءا كبيرا من ايراداتنا بالعملة الاوروبية.
• كيف تنظرون الى الحكم الذي صدر لصالح «الوطنية» ضدكم في خصوص شركة «تونزيانا» في تونس؟
- قبلنا به، لكن لابد أن اوضح أن الحكم لم يصدر ضدنا، لانه اقر حقنا بتعيين رئيس مجلس إدارة «تونيزيانا» كما كنا نطالب، لكنه لم يعطنا التعويض الذي كنا نطالب به، حيث أشار الحكم الى ان «اوراسكوم» على حق في تعيين رئيس مجلس الادارة و«الوطنية» على خطأ، لكن هذا الخطأ من جانب «الوطنية» لا يساوي التعويض الذي طالبنا به.
• الا توجد فرصة تعاون ممكنة بين «اوراسكوم» و «كيوتل» المالك الجديد لـ «الوطنية»؟
- نحن نتعاون معهم والعلاقة طيبة جدا.
• هناك وجوه كثيرة لرجال أعمال وأثرياء ظهرت في مصر خلال السنوات الماضية، وتصدر عدد من هذه الوجوه الساحة الاقتصادية عبر استثمارات ضخمة وحضور إعلامي لافت، لكن سرعان ما اختفت هذه الشخصيات بطريقة درامية، كيف تفسرون ذلك؟
- والدي كان دائما يقول لي «من يطلع بسرعة ينزل بسرعة»، كما أنه كان يقول «ان من يحبه ربه يغنيه على مهل، وليس مرة واحدة بسرعة، لان من يغنى بسرعة، «يضرب عنده فيوز »، ولكن عندما تصعد خطوة خطوة تستطيع ان تتأقلم مع الوضع، كما ان اي ارتفاع من دون اساس يكون من السهل السقوط، ومن لديه اساس يخاف على سمعته، وانا اعرف العديد من هؤلاء (الاولاد) الذين ظهروا بسرعة لم تكن لديهم قيمة لاسمهم فهناك من صدرت ضده أحكام ولم يفرق معه الامر، ولم يضع اهمية او قيمة للسمعة، لأنهم اناس لم يتربوا جيدا.
• لكن هناك من يرى انهم ظلموا؟
- لا (...)، لكن ماحدث ان بعض الاجراءات التي اتبعت مع البعض كانت بوليسية وغير مصرفية، وكان من الاحرى اتباع الخطوات المصرفية المعروفة في هذا الخصوص، وأولها الاعلان عن الافلاس وليس السجن والبهدلة التي حصلت.
• في ظل نمو الاستثمارات الاجنبية المرتقبة في مصر هل تعتقد ان تكون هناك فرصة للمستثمر المصري؟
- نحن « مايهمناش» في الاساس اذا كان المستثمر مصريا او اميركيا او روسيا، ما يهمنا بالفعل المستثمر الذي يمكن أن يخلق فرص عمل، لمواجهة البطالة وتحقيق نمو في مجتمع تتجاوز كثافته السكانية الـ 70 مليون نسمة، وفي الحقيقة لم يسبق لمصر ان حظيت بوزارة اقتصادية تعي ماذا تريد وتفعل ماتقول وتوفي بما تعد مثل الحكومة الحالية، ربما يكون في الوقت الراهن هناك ردة فعل على بعض القرارات الاخيرة التي تسمى بالجماهيرية مثل ارتفاع قيمة الاسمنت وغير ذلك، وهذه القرارات غير مؤثرة، فالبيئة الاستثمارية في مصر مشجعة جدا في الوقت الراهن على الاستثمار و، الضرائب انخفضت الى 20 في المئة، وتم تعديل جميع قوانين الجمارك(...) البورصة في انتعاش، كما انه لا توجد تفرقة بين المستثمر العربي والمصري في اي شيء، فالبيئة الاستثمارية (هايلة)، واتوقع خلال الفترة المقبلة ان مصر «حتولع» وستفوق كل التوقعات، و لنذكر الكويت على سبيل المثال: اين ستذهب بالسيولة التي لديها، بالطبع الى اماكن بها كثافة سكانية كبيرة، وعلى رأس هذه الاماكن مصر (...) في السبعينات التجربة لم تكن مشجعة، بسبب العمل مع القطاع العام فقط في غياب القطاع الخاص، والبعض عمل مع اشخاص سمعتهم التجارية ليست جيدة، وفي هذا الخصوص، أنصح المستثمر بعدم مشاركة احد، واذا كان من الضرورة المشاركة يتعين السؤال على الشريك في البداية... و«أحسن ماتشاركوش».
• هذا يجرنا الى السؤال عن حقيقة ماتردد أنكم طلبتم تدخل الرئيس حسني مبارك لحل مشكلتكم بخصوص استثماركم في شركة «سيرياتيل» السورية؟
-لا، لم يحدث تدخل من الرئيس، ولم نطلب من سيادته ذلك، وفي الواقع أنا صعدت الامر قضائيا، حتى وصلنا الى حل، والعلاقة الآن جيدة مع الطرف السوري.
• وهل هناك نية لشراء حصة في «سيرياتيل»، خصوصا أنها مطروحة حاليا للبيع؟
- في الحقيقة نحن نرغب في الرجوع الى سورية، وانا احب سورية وشعب سورية، ولو اتيحت لي الفرصة سأرجع اليها.
• ما القطاعات التي ترونها جاذبة في المنطقة العربية خلال المرحلة المقبلة؟
- كل قنوات البناء والتشييد والقطاع المصرفي وكذلك التأمين، وقطاع الأسمدة وكل القطاعات القائمة على الغاز، اضافة الى الاسكان والسياحة، واعتقد أن المنطقة ستحقق نموا غير عادي في السنوات الخمس المقبلة، حتى لو انخفض سعر البترول، فخلال السنوات الثلاث الماضية استطاعت المنطقة ان تحقق فوائض كبيرة وسيولة زائدة، بالاضافة الى ان احداث 11 سبتمبر لم تكن مصائب على العالم كله، اذ انها ساهمت للمرة الأولى في زيادة الوعي العربي باستثمار الأموال العربية في الأسواق العربية، إضافة الى الوعي بان العائد في الأسواق العربية أعلى، فكان في السابق من الغباء الاستثمار في الخارج، والدليل في ارتفاع العائد في اسواقنا على سبيل المثال بنك الكويت الوطني الذي حقق عائدا على رأس المال نحو 10 اضعاف ما يمكن أن يحققه الاستثمار في اي سوق اوروبي (...) كان في السابق لدينا تخوف من الحكومات الشمولية، التي كانت لا تتحرك بنظام اقتصادي حر، لذلك لم تكن لدينا الثقة للاستثمار في اسواقنا، اما الآن فالوضع تغير، وانا متفائل جدا.
• هل تعتقد ان خوف المستثمرين من ازمة الرهن العقاري مسببة؟
- عندما تحدث أزمة سيولة في اي مكان، كل شخص يضع يديه على فلوسه، فعندما يشعر المستثمر ان مشكلة تتعلق بـ «الكاش» حدثت في اميركا، يتبادر اليه انتقالها الى اوروبا، نظرا لما يحدث من اضمحلال في السيولة نتيجة لخسائر قد تحققت وبناء عليه تكثر التوقعات بامكانية ان تنتقل الازمة إلى الاسواق الاخرى، ومن هنا تأتي مخاوف المستثمر.
• وماذا تفضلون انتم الاستثمار في أزمة الائتمان وجني ارباح محفوفة بمخاطر ام البعد والتوجه الى اسواق المنطقة؟
- افضل الاسواق العربية، والسبب انه بات في العالم قوى اقتصادية جديدة، فلو الازمة التي تمر بها اميركا في الوقت الحالي حدثت في وقت غير وقتنا هذا لكانت اضرت العالم كله كثيرا، أما الآن فلم يحدث ذلك، والسبب أن هناك قوة اقتصادية جديدة اسمها الصين تشكل 30 في المئة من العالم، ووراء الصين قوة اقتصادية جديدة اسمها الهند اضافة الى اسواق ناشئة عدة منها مصر وتايلند وفيتنام وغيرها الكثير، ولذلك لم يصبح الاقتصاد الاميركي هو المحرك الوحيد للاقتصاد العالمي، ومن المصلحة العربية ان تزداد قوتنا الاقتصادية من خلال الاستثمار في منطقتنا، فاولادنا احق بفرص العمل التي تطرحها استثماراتنا لزيادة دخلهم.
• الا تعتقد ان اراءكم الاعلامية الاخيرة سببت لكم إزعاجات خصوصا بالنسبة لقضية الحجاب؟
- الموضوع لم يكن الحجاب، انا قمت برصد بينت فيه أن صورة الشعب المصري تغيرت خلال الـ 30 عاما الاخيرة، وقلت ان جرعة المد الديني ازدادت بطريقة زائدة، ولا يعني ذلك انني ضد الدين او حتى ضد الحجاب، وهم فسورها على اساس أنني ضد الدين الاسلامي والحجاب (...) وأنا من اكون انا حتى احكم على الانسان ماذا يلبس؟
• وما السبب وراء اجرائكم هذا الرصد؟
- بسبب ماردده البعض عن ان قناة الـ «otv» التي املكها منفتحة وتعرض الافلام منفتحة.
• لكنها في الحقيقة منفتحة؟
- نعم هي منفتحة، ويمكن القول انني اقصد ذلك، فليس من المعقول اغلاق كل الدنيا، وكل شيء مقطوع، حتى انه يحرم ان تشاهد رجلا يقبل زوجته، ويقطعون مثل هذه المشاهد حتى انه من غير المستبعد في ظل هذه الأجواء ان يقوموا بقطع صور النساء من الأفلام لتبقى للرجال فقط، فهناك حدود، كما انني لست في وارد أن اراقب فيلما اجيز واخذ جوائز، ولن اقطع فيه، فقناتي ليبرالية وليست قناة افلام اباحية، ويجب ان ننظر الى الامور ببعض التوازن، وهنا الفت الى أنه من الممكن ان تكون زيادة الجرعة الدينية خيارا سلبيا، فانا على سبيل المثال لا ارغب في ان يقوم رجل الدين في تشغيل حياتي، فعلاقتي بالله احرص عليها بشكل مستمر وايماني قوي لا يتزعزع، قرأت كتبي «كويس» واعلم ما يأمرني به ديني جيدا، ولست في حاجة الى شخص يقول لي ادخل الحمام برجلك اليمين او اليسار، فهناك انحسار كامل للعلمانية، والليبرالية، وعودة المد الديني، ولذلك قمت باجراء هذا الرصد، ولم أهاجم الحجاب لانني للمرة الثانية أؤكد انني لا املك الحق لأحدد ما يلبسه الناس.
• هناك حراك سياسي الآن في مصر حول موضوع منصب الرئاسة، ومن سيخلف الرئيس مبارك كيف تتوقع ان تكون فترة مابعد الرئيس مبارك؟
- لا أرى اي صورة، والمشكلة انني لا أرى الصورة الحقيقية.
• ولو سألتك عما تتمناه لهذه المرحلة؟
- انا نفسي بالفعل ان تنتهي آثار الحكم الشمولي الذي كان سائدا أيام عبد الناصر، والذي مازالت بعض ملامحه موجودة حتى الآن، واتمنى في ذلك ان تزداد نسبة الحرية والديموقراطية وان يعمل بالقانون بالفعل وبنظرية فصل السلطات بالفعل، وان تكون هناك صحافة حرة بالفعل، فصحافة اليوم اسميها صحافة السواد، كونها صحافة النحيب والبكاء والعويل والصراخ، والصورة السوداء... هذا الوزير فاسد... والدنيا «خربانة»...ومفيش فايدة، مع انه من ينظر الى مصر يجد انها تغيرت كثيرا الى الافضل، فلا يمكن ان يصدق أحد أن بلدا مثل مصر لديها ما بين 30 الى 40 مليون مشترك موبايل، وبها عشرون كبري علوي تم انشاؤها، وزاد عدد سيارات الطبقة المتوسطة عشرة اضعاف، وحركة البناء مستمرة، والبورصة في اشتعال، ورغم ذلك هناك من يردد أن الامور لم تتغير.
• لكن هناك من يرى ان هذا التغيير لم يصب في مصلحة الطبقة الفقيرة من حيث الدخل و هي الاكثر عددا في مصر؟
- دعنا نفسر شيئا في هذا السياق، من هي هذه الطبقة؟ اذا كان المقصود بها الفلاحين والعمال فهذا اصبح غير صحيح، فمثلا الفلاحين يعدون اغنى طبقة موجودة حاليا... المواد الغذائية ولعت، والمحاصيل ولعت، وبات الفلاحون الطبقة الغنية في مصر، اما العمال فدخل عامل اللحام يصل الى 3 الاف جنيه، اذا المتضرر الوحيد هو الذي لا يعمل، او خريج الجامعة الذي درس تخصص غير مطلوب.
• برأيكم هل يمثل زيادة نفوذ الاخوان المسلمين في مصر مشكلة للمستثمر؟
- بالنسبة للمستثمر لا، فالذين لديهم المعرفة بالدين الاسلامي لا يخافون لان الاسلام كدين من أكثر الاديان قربا من حرية التجارة، التي كانت تتمتع بمنظومة فيه، فالدين الاسلامي دين دولة وهذا في حد ذاته لا يقلق، لكن ما يثير المخاوف ما اشرت اليه في البداية وهو الانغلاق واحادية النظرة، وزيادة الجرعة الدينية، وعدم قبول الآخر، وعدم سماع الرأي الاخر، واستباحة دم كل من يقول رأيا مخالفا، فمن الصور التي تقلق افكار مثل من ضرب نجيب محفوظ بالسكين رغم أنه لم يقرأ كتابه.


«الوطني» من أكبر البنوك العربية وأسباب عدة وراء انضمامي لمجلسه

سألت «الراي» ساويرس عن الأسباب التي دفعته الى قبول عضوية المجلس الاستشاري الدولي لبنك الكويت الوطني رغم انشغالاته بأعماله الخاصة، فأجاب أن هناك «أسبابا عدة وراء قبولي هذا الترشيح، اولا لأن (الوطني) من اكبر البنوك العربية واحسنهم سمعة، وهذا بالنسبة لي تكريم، ثانيا ان هذه الخطوة غير مسبوقة، فلم يسبق أن رجل اعمال مصريا انضم الى مجلس استشاري لمؤسسة كويتية، وفي الحقيقة هذه الفكرة نالت اعجابي، ثالثا انني مقتنع بان البنك امامه تحديا في أن يتوسع، وانا لدي الخبرة في هذا الخصوص التي يمكن ان اقدمها، أم السبب الرابع فهو ان (الوطني) استثمر في مصر اخيرا من خلال استحواذه على البنك الوطني المصري، ووجود عضو مصري يساهم في توفير المشورة في هذا الخصوص، وفي النهاية يمكن اعتبار أن هذه العضوية ايجابية لكل الاطراف».
ورداً على سؤال عن دوره في المجلس، قال «كل عضو يقول رأيه حول الاستراتيجية التي يطرحها البنك، مع اعطاء النصيحة وتحديد المحاذير وهذا حصل بالفعل».
وعما إذا كان انضمامه الى المجلس الاستشاري الدولي بداية لدخوله قطاع الاستثمار المصرفي، قال «نحن لدينا في الاصل طموحات وأنشطة في القطاع المصرفي، فهناك تزاوج بين قطاعي الاتصالات والمصارف، حيث طبقنا خدمة «الموبايل بانكنينغ» عبر استخدام الهاتف المحمول في التحويلات كبديل عن بطاقات الائتمان، وهذا النشاط يعتبر مهما ويمثل تحديا كبيرا، وأنا استفيد كوني قادما من قطاع الموبايل، بالاضافة الى ان مثل هذه اللقاء ات تعطي نظرة أوسع من موضوع محدد، فمن خلالها هذه الاجتماعات التي تتضمن قمما تناقش موضوعات والقضايا الموجودة حاليا في العالم مثل ازمة المصارف العالمية واتجاهات اسواق المنطقة في المرحلة المقبلة والسيولة الزائدة في المنطقة وحركة النفط وتأثيره».


أخرّج مليونيرات من مجموعتي

قال ساويرس ان من يخرج من موظفيه الى مؤسسة أخرى يحصل على 3 اضعاف راتبه، وأضاف (ضاحكا) «نحن نخرج مليونيرات من مجموعتنا».
واكد ساويرس أن مجموعة أوراسكوم أكبر شركة اتصالات في المنطقة ومن الصعب على منافسيها اللحاق بها، مشيرا إلى أن عدد سكان محيط «اوراسكوم» الجغرافي يصل الى 500 مليون نسمه، يبلغ عدد مشتركي المجموعة منهم 75 مليونا، وفي حال ضم ايطاليا واليونان يصل العدد الى 95 مليونا.

متى تندمج «اوراسكوم» و «زين»؟
ردا على سؤال إن كانت هناك صفقات جديدة بين «اوراسكوم» و «زين» بعد صفقة «عراقنا» أجاب ساويرس (ضاحكا): انا منتظر سعر الشركة (اوراسكوم) يعلى اكثر من سهم «زين»، في هذه الحال ممكن أكلمه (الدكتور سعد البراك) فما دام سعر سهم «زين» أعلى «ماينفعش دلوقتي»، لكنه استطرد أنه «في الحقيقة لا يوجد شيء جدي في هذا الخصوص».
إلا أن ساويرس أوضح أن «مبدأ الاندماج بين المجموعتين غير مطروح في الوقت الراهن، خصوصا انهما غير متواجدتين في اسواق واحدة، والاندماج في الاساس يحتاج الى امور مكملة، منها المحيط الجغرافي، فـ «زين» و«اوراسكوم» في محيطين مختلفين، والمحيط الجغرافي الوحيد الذي كان يجمعنا شركة عراقنا واعطيناها لهم، والان لايوجد نقاط للخلاف، وأود ان اشير الى ان كل ذلك لا يمنع بالضرورة ان يحدث اندماج في يوم من الايام بين «زين» و «اوراسكوم» اذا توافرت مسببات الاندماج».


ثقة غير عادية بيني والبراكة وبين المجموعتين «اندماج روحي»
سئل ساويرس عما يتردد عن احتمال تحالف أو اندماج بين «اوراسكوم» و«زين»، فأجاب «اعتقد ان مثل هذه الاحاديث نابعة من الاندماج الروحي الذي يجمع بين المجموعتين، فهناك صداقة وثقة غير عادية بيني وبين الدكتور سعد البراك (نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة زين)، وهذه العلاقات لم تولد في يوم وليلة بل تمتد الى سنوات».
وأضاف «منذ صفقة «فاست لينك» الاردنية، التي تحولت إلى زين الاردن الآن، ونحن نلتقي في مؤتمرات عدة، وصفقات واحيانا نتنافس، لكن يجمعنا شي واحد هو الثقة العمياء بيننا، والالتزام بالكلمة، واعجاب متبادل، ومن صور اعجابي به انه احدث طفرة في «زين» عبر تحويلها من شركة محلية الى شركة عالمية، وهذا حدث بسرعة متناهية، وفي بعض لقاءاتنا (يهزر معايا) ويقول انه يتعلم مني، لكن في الحقيقة هو شاطر، ونتيجة الصداقة التي بيننا هناك امور تجر بعضها فيما بيننا، لكن في الحقيقة».

... حافظ على الوعد
حفظ المدير التنفيذي في بنك الكويت الوطني الصديق أحمد حافظ وعده بترتيب موعد مع رجل الأعمال نجيب ساويرس، الذي زار الكويت بضيافة من البنك للمشاركة في اجتماع مجلسه الاستشاري.
ونعلم كم كان صعباً تأمين الوقت المستقطع للمقابلة من بين الساعات القليلة التي قضاها ساويرس في الكويت، لكن الفرصة لم تكن لتفوت، فالشكر لأحمد حافظ.
 

خبير النفط

عضو نشط
التسجيل
15 يناير 2007
المشاركات
4,638
الى ماله اول ماله تالى
 

حفار قبور

عضو مميز
التسجيل
20 يناير 2007
المشاركات
5,611
عباله مثل المصريين ، فلوسهم داخل الدوشگ :p
 

kwthms

عضو نشط
التسجيل
15 يناير 2005
المشاركات
131
والله نخشها تحت السرير ولا نعطيها المصري
الله يعين الخرافي اللي دخل فلوسه عندهم
:cool:
 

عجاج

موقوف
التسجيل
18 ديسمبر 2006
المشاركات
53
المصري لو صار عند فلسين يطقى ويظن ان الله موخالق غيره
 

السور

عضو نشط
التسجيل
18 يونيو 2007
المشاركات
7,294
علينا يا المصرى هالكلام وانتوا مشهورين من ايام فرعون بس تدفنون الفلوس والذهب بالرمل !!
 

بدر بوناصر

عضو نشط
التسجيل
16 يناير 2008
المشاركات
25
ما نبي النصيحة من واحد من هالأشكال
هذا المسيحي القبطي قرر فتح قناتين فضائتين لمحاربة الحجاب وإهو نفسه اللي قال هاكلام
 

فارس الكويت

عضو نشط
التسجيل
31 أكتوبر 2007
المشاركات
177
لقاء / ساويرس للكويتيين: طَلّعوا الفلوس من تحت السرير!

| كتب أحمد سماق و رضا السناري |


لعل نجيب ساويرس واحدا من قلة من المليارديرات العرب الذين لم يعملوا في الخليج العربي، ولم يحملوا أياً من جنسياته الست ولذلك فانه يصح وصفه بالملياردير «البريء» من أن تكون صدفة النفط وطفراته قد خدمته.
صنع الرجل شهرته من قطاع يحتاج الى الذكاء أكثر مما يحتاج الى الحظ،
.

الا يثركم هذا الكلام...

الراي تحاول الاستخفاف بالشعب الكويتي وكأننا اصبحنا قوم حظ واموالنا حظ وصدفة

الراي لسان حال الصعايدة والزلامات وليس لسان الشعب الكويتي

الاستخفاف بنا بدأ يكبر من قبل اناس من وفينا اقصد هنا الراي وما يقف معها

لو ان الراي والصحفيين المحترمين يسمون الاسماء باسماءها بعيدا على النغزة الكريهة من العبارات (( جنسيتها الست )) و (( حظ )) (( طفرة البترول )) (( ذكاء ))

اليست عبارة مقززة لمشاعرنا ...

كفاية يا جريدة الدعارة والاثارة

كفاية يا جريدة الجنس الثالث

كفاية يا جريدة المراهقين
 

المرزوق

عضو نشط
التسجيل
18 أكتوبر 2005
المشاركات
1,240
نجيب سوسرس هذى اخرتها اللى الكنيسه الام تدعمه لمحاربه الاسلام والمسلمين والتحريض علي الفتن العقائديه واللى قنواته تجب بالدعاره والداعرين ينطق كلمه كويتي علي لسانه لابارك الله فيه هالقبطي الزنديق والشرهه مو عليه علي جرايدنا الجميله اللى لو كح راعي تكسي قالو في عصر اليوم كح قائد التاكسي الساعه 4 عصرا والسبب الاختناق المرورى ... جرايد مدفوعه الاجر وتجهل مجتمع كااااامل عن الحقائق
 

تلميذ المؤشر

مشرف قسم الإستراحه
التسجيل
19 أغسطس 2003
المشاركات
1,445
الإقامة
الكويت

ناصر250

موقوف
التسجيل
30 يونيو 2007
المشاركات
366
لعل نجيب ساويرس واحدا من قلة من المليارديرات العرب الذين لم يعملوا في الخليج العربي، ولم يحملوا أياً من جنسياته الست ولذلك فانه يصح وصفه بالملياردير «البريء» من أن تكون صدفة النفط وطفراته قد خدمته.
صنع الرجل شهرته من قطاع يحتاج الى الذكاء أكثر مما يحتاج الى الحظ، .

واده كما يقال كان يعمل في ليبيا و هناك اقاويل بانه يدير اموال الكنيسة القبطية اذا كان الاستفادة من طفرة لم يستفد منها واصبح مثل اظن ان الملياردير الاثيوبي البمني الاصل محمد العمودي هو الذي يستحق ان يقال عنه لم يستفد من طفرة النفط مع انه حصل على الجنسية السعودية وهو ملياردير
 
الحالة
موضوع مغلق
أعلى