كتب الأمير يسري:
امتنع مدير عام سوق الكويت للأوراق المالية صالح الفلاح الافصاح عن التوصيات التي أقرتها اللجنة الفنية لسوق الكويت للأوراق المالية لحل الخلافات مع مجموعة شركات الـ 61 بناء على مذكرتي غرفة تجارة وصناعة الكويت والشركات المعنية حيث رد على تساؤلات الصحافيين عقب اجتماع اللجنة أمس بشأن ماهية هذه التوصيات بقوله »لا استطيع أن أبلغكم بهذه التوصيات لأنها سترفع الى لجنة السوق.
والتزم الفلاح بعدم الافصاح رغم تذكير الصحافيين له بوجوب ممارسة الشفافية في الأمر التي تمثل أحد أبرز مطالب ادارة البورصة حيث رد على مطالبة الالتزام بالشفافية بقوله: هذه هي الشفافية واكتفى الفلاح في هذا الخصوص بالقول »اتخذنا التوصيات المناسبة التي ستكون »ان شاء الله« فاتحة خير وبركة للاقتصاد الكويتي«.
الفلاح زاد طويلاً في توجيه الشكر لغرفة تجارة وصناعة الكويت في مستهل تصريحاته حيث قال »اللجنة الفنية ناقشت البنود المدرجة على جدول الأعمال ومنها كتاب غرفة تجارة وصناعة الكويت وكتاب »مجموعة الشركات« حيث درستها اللجنة وأثرتها بالنقاش وشكرت دور غرفة تجارة وصناعة الكويت ومجهودها الكبير »حقيقة« في خدمة المجال الاقتصادي والمالي واسداء المشورة والرأي فيما يعترض دائماً الحركة الاقتصادية والمالية في الكويت بكافة مستجداتها ليضيف مجدداً »في هذا الصدد شكرنا دائم للغرفة على مبادرتها وبالفعل ناقشنا كل ما جاء بمذكرتها«.
وبعد الحاح الصحافيين لمعرفة ما تضمنته التوصيات على اعتبار أن الأمر ينتظره السوق والأصلح افشائه بعيداً عن مداراته قال الفلاح اتفقنا في الكثير مما عرضته الغرفة والأمور كلها تبشر بالخير.
ورد الفلاح على التساؤلات بشأن موعد اجتماع لجنة السوق المقبل بقوله »ما أدرى أتوقع آخر الشهر أو بداية الشهر المقبل.
ورد الفلاح عن تعليقه على حكم المحكمة التي حصلت عليه شركة جيزان القابضة أمس لالغاء قرار لجنة السوق بقوله الحكم ابتدائي ويوجد درجات تقاض أخرى«.
توصيات فنية البورصة "تجميلية"
رأت مصادر متابعة أن اللجنة الفنية لسوق الكويت للأوراق المالية في اجتماعها أمس لم تأخذ أي توصيات من شأنها نزع فتيل الأزمة مع مجموعة شركات الـ 61 معتبرة أن الحديث عن "توصيات" تمثل فاتحة خير للاقتصاد الكويتي هي مجرد محاول لكسب الوقت حتى شهر أبريل المقبل حيث انقضاء فترة لجنة السوق وما تم التطرق إليه في الاجتماع مجرد رؤية تجميلية لتخفيف الضغط على لجنة السوق واللجنة الفنية.
