القاعدة الأولى في الاستثمار ( فيل تاون ) ...

حمدان

عضو مميز
التسجيل
1 فبراير 2006
المشاركات
6,558
الإقامة
kw
كيف تتفوق على مديري الصناديق الاستثمارية.. 
وتشتري شركة رائعة بسعر مغرٍ.. وتركب موجة أي تضخم؟
الخميس, 14 فبراير 2008
إعداد: أشرف ناجى
إذا كنت تبحث عن مجالات استثمار آمنة وناجحة تدر عوائد مرتفعة جدا، سواء من خلال مضاربات في البورصة، أو في مجال العقار ، أو في إدارة شركات استثمارية كبرى، دون خسارة أو مغامرة فاشلة، فكتاب «القاعدة الأولى في الاستثمار» للكاتب «فيل تاون» يدلك على الطريق.

يعتبر هذا الكتاب مرجعا لرجال الأعمال والاقتصاد، وحتى للمبتدئين، ويقول المؤلف في تعريفه للكتاب إنه يعرض رؤى وتجارب من شأنها تحرير المستثمر من الخرافات السائدة في السوق، ويعلمه كيف يتفوق على مديري الصناديق الاستثمارية.

يتميز الكتاب بأنه حديث يوجهه الكاتب للقارئ، وكأن القارئ يجلس أمامه ويبادله الحديث.

وفيما يلي ملخص لذلك الكتاب الذي يقع في 293 صفحة، وصدر العام الماضي عن دار الكتاب العربي في بيروت.

كيف تكون مستثمراً

حقيقياً وناجحاً؟


لكي تكون مستثمرا حقيقيا وناجحا باستخدام القاعدة الأولى، عليك أن تتعلم كيف تؤدي بعض الحسابات الأساسية التي ربما يبدو لك أنها شيء مخيف في البداية، وعليك ان تتعود على العمل بالأرقام وأداء الحسابات الروتينية، ما يمهد لك في النهاية اكتساب بعض مهارات التعرف على الأنماط التي تجعل القاعدة الأولى للاستثمار مألوفة لديك، ومن هذه الأمثلة التي تشمل أرقاما: أسعار الأسهم، النسب المئوية للنمو، الأرباح في كل سهم، حتى تتمكن من التعامل معها.

احذر مروجي

خرافات الاستثمار


إذا كانت بعض الخرافات تقول بأنه يجب أن تكون خبيرا لكي تدير الأموال، أو أنه لا يمكنك التغلب على أداء السوق أو أن الطريقة المثلى لتقليل المخاطر هي تنويع الاستثمارات والانتظار على «المدى البعيد» فتابع الرد التالي:

إذا كان الاستثمار أموالا تتطلب الكثير من الوقت والخبرة فهو كذلك، ولو كان من الصعب تعلم الاستثمار أو كان الحصول على المعلومات لاتخاذ قرار يستغرق الكثير من الوقت، فسوف أثبت لكم غير ذلك، فعلى الرغم من أن صناعة الخدمات المالية تريدنا أن نعتقد أنه كذلك، فبإمكان هذه الصناعة تحقيق المليارات من العمولات والرسوم إذا بقيت تعتقد بأنك لا تستطيع القيام بذلك بنفسك، لقد غير الانترنت كل شيء وأصبحت الأدوات التي كانت تكلف 50 دولارا في السنة متاحة بأقل من دولارين اليوم، أو لا يتطلب استخدامها سوى بعض دقائق بدلا من خمسين ساعة فى الأسبوع، كما أنها ادوات أصبحت أكثر دقه وأسهل تطبيقا من كل ما لدى مدير صندوقك فى سنوات، وكل ما تحتاج اليه هو القليل من التعليمات وفترة تعلم وجيزة.

أما الرد على الخرافة الثانية فإنه يمكن القول بأن 96 ٪ من مديري الصناديق الاستثمارية المشتركة لم يتمكنوا من التغلب على أداء السوق فى العشرين سنة الماضية، يتوقع المستثمرون باتباع القاعدة الأولى أنهم سيكسبون.

ويمكن أيضا الرد على القاعدة الثالثة أو الخرافة كما يقول الكاتب بأن الطريقة الفضلى لتقليل المخاطر هي تنوع الاستثمارات، التنويع ينشر استثماراتك ويضمن معدل العائد الذي تقتضيه السوق، أي أن ما يحدث للسوق بأكملها يحدث لك، هناك مئات من شركات الأعمال المتوافرة للشراء بالطبع، لكن اذا كان لديك عمل وأسرة ولا تريد أن تتزوج من الحاسوب فليس عليك إلا أن تتابع أكثر من بضع شركات، وإذا اشتريت من شركات دون أن تتابعها، فإنك تخرق القاعدة الأولى حتما بالنسبة للبعض، ما يؤدي الى هبوط العائد الإجمالي، فنحن كمستثمرين باتباع القاعدة الأولى نختار بضع شركات أعمال في قطاعات مختلفة من السوق، ورغم أننا لا ننوع على غرار مديري صناديق الاستثمار المشركة بشراء العشرات إذ لم يكن المئات من الشركات المختلفة دفعة واحدة فإننا ننشئ محفظة تعكس فئات مختلفة من شركات الأعمال، لكن الشركات التي يمكنك الشراء منها ترتبط بمقدار الأموال التي تستثمرها، وهذا الجدول يوضح ببساطة شديدة جدا الخرافات الثلاث مقابل القاعدة الأولى.

«الاستثمار العقاري باستخدام القاعدة الأولى»

ويدعو مؤلف هذا الكتاب إلى الاستثمار العقاري باستخدام القاعدة الأولى في الاستثمار، حيث لا يتكبد مستثمرو القاعدة الأولى أي مسؤولية تقريبا، وتلك ميزة مهمة، فعليك ان تصرف 15 دقيقة في الأسبوع، وعليك ان تعرف كيف تستثمر بالقاعدة الأولى بالطبع، لكن تعلم ذلك أسهل، تعلم الاستثمار في العقار متى رأيت المزايا تشتري بمبلغ 50.000 دولار في شركة اعمال جيدة « قسيمة من الشركة من خلال الأسهم» بسعر جذاب ثم تبيع عندما تصبح غير جذابة وتشتري في أخرى، تقوم بذلك لمدة ثلاثين عاما بعائد متوسط يبلغ 15 ٪، وحيث لا تخضع للضريبة على الارباح في هذه الحالة لأنك تشتري وتبيع بحساب التعاقد الفردي المعفى من الضرائب، وبعد 30 عاما تصبح قيمة استثمارك 3.3 ملايين دولار، أي أن معدل عائد الاستثمار يبلغ 15 ٪ لمدة 30 عاما، أي أعلى بأربع نقاط فقط من العائد على العقار، لكنه يحقق مليوني دولار اكثر من حسابك.

فالقاعدة الأولى حرفيا هي «لا تخسر المال»، لكن ما نعنيه من الناحية العملية هو أن تستثمر بثقة ويقين، ويأتي اليقين مما يلي: شراء شركة رائعة بسعر مغرٍ، فعلى المستثمرين ورجال الأعمال أن يحفظوا ذلك عن ظهر قلب.

«نصائح للمستثمرين ورجال الاعمال»

إن الاستثمار من أهم الأشياء التي تستطيع أن تفعلها، وأكثرها تشبعا بالقيم الأخلاقية، إذ كنا محظوظين لأننا من بين القليلين الذي يملكون من المال أكثر مما يلزم للعيش، فإن علينا أن نتوخى العناية في تخصيص ذلك الفائض من رأس المال، فقد يحدد ذلك كيف يعمل العالم لصالح أبنائنا في نهاية المطاف، يقول المؤلف: لا أتوخى من كتابة هذا الكتاب أن أبلغك ما الذي تستثمر فيه، وآمل أن يكون واضحا، بل أكتب هذا الكتاب كيما تعثر على الاستثمارات العظيمة، وأترك لك انتقاء الشركات التي تفضلها، فكر كما لو أن استثمار أموالك شبيه بزراعة البذور في الأرض، وتصور أنك ستحصد ما تزرع، وتصرف كما لو أن ذلك حقيقي واشتر كل شركة دون أن تنفصل عن قاعدة العشرة على عشرة.

وهناك قاعدة مبنية على أنه لن أملك هذه الشركة لمدة عشر دقائق ما لم أكن راغبا في امتلاكها لمدة عشر سنوات. فهذه القاعدة ما هي إلا طريقة للتفكير في الاستثمار، حيث ترجع أهمية الشراء باستخدام قاعدة العشرة على عشرة.

«الدين»

ويوضح لنا المؤلف أن قاعدة الدين تنطوي على تحديد إذا كان الدين لدى شركة ما معقولا، اعرف إذا كان بوسعها تسديد الدين خلال ثلاث سنوات بتقسيم اجمالي الدين الطويل الأجل على التدفقات النقدية الحرة الحالية، لكن لا تهتم بالدين القصير الأجل كثيرا، فالقروض الطويلة الأجل هي ما تعنينا.

ومن الموضوعات التي يهتم بها هذا الكتاب هامش السلامة وكيفية تطبيقه على الاستثمارات الأخرى.

والحصول على هامش السلامة في سعر أي شركة ما هو الا خطوة واحدة في عملية اتخاذ القرارات الناجمة في الاستثمار باتباع القاعدة الأولى، وعليك أن تتذكر ضرورة القيام بتحليل شامل من خلال الكلمات المفتاحية قبل أن تقوم على شراء أي شركة، وستنتهك القاعدة اذا سعيت الى أسعار ذات هامش سلامة في شركات لا تعني لك شيئا، أو ليس لديها أفضلية تنافسية من خلال الأرقام الخمسة الكبار أو ليس لديها إدارة جيدة، ويمكنك تطبيق مبدأ هامش السلامة على كل أنواع الاستثمار اذا كنت من المستثمرين في العقارات بالقاعدة الأولى، فلن تشتري العقار متمسكا بنظرية الأحمق الكبير في المضاربة على العقارات، بل تشتري العقارات كشركة وتفضل ذلك بموجب هامش سلامة كبير.

الوقت المناسب للبيعي

تناول المؤلف مسألة الوقت الصحيح للبيع لشركة ما.. وهو من الناحية النظرية لا يأتي مع السرعة والاستعجال، ذلك لأن الشركة المثالية التي نشتريها هي الشركة التي ليس علينا بيعها، هذا هو هدفنا النهائي.. شراء شركة رائعة بسعر جذاب جدا بحيث لا نبيعها في الوقت نفسه، وستواصل تحقيق الربح لنا: فتلك هي القاعدة الأولى، ومقاربة منهجية القاعدة الأولى حاملين هذه الفكرة هو جزء من العملية مثل الشراء في شركة كما لو أنك تشتريها بأكملها، عليك أن تفترض أنك لن تبيعها قط، ومع أنك لن تحقق الربح إلا عندما تبيع، وأن ثروتك تكون بأكملها على الورق، فلا بأس في ذلك، فالتمرين الفكري بأنك لن تبيع مهم جدا للمستثمر، فهو يجنبك السقوط في شرك أن تكون مضاربا عاديا في السوق، أو بعبارة أخرى يفرز الاعتقاد بالقاعدة الأولى.

وآخر الآشياء التي يتحدث عنها هذا الكتاب والتي تفيد المستثمر ورجل الأعمال ليكون ناجحا في عمله أن تكون عنده ثقافة مالية والتي من خلالها يؤسس قاعدة بيانات تكون هي مفتاح نجاحه
 
أعلى