الدور على «التشغيلية».. أسهم «التوزيعات» تحرك السوق
المحفظة الوطنية تتحرك باتجاه الأسهم ذات التوزيعات المستقرة وتتبعها صناديق ومحافظ وأفراد
ندرة الفرص وتراجع الفوائد البنكية يجعلان من التوزيعات المحتملة فرصة استثمارية لا يجب تركها
البورصة تتلقى «جرعة تفاؤلية».. والتوقعات الإيجابية بشأن تعاون السلطتين تعزز التفاؤل
مصادر: تحرك المحفظة الوطنية «فني».. ودون تدخل أو توجيهات من المالك
9 أسهم تستحوذ على 23.7 مليون دينار وتستأثر بـ%56 من سيولة الأمس
كتب الأمير يسري:
بدت مكاسب مؤشر كويت 15 في تداولات الأمس هي الأكثر مقارنة بمكاسب مؤشري السوق الآخرين «السعري والوزني» بعد ان ارتفع بمقدار 6.22 نقاط ليستقر عند مستوى 1025.67 في الوقت الذي بقيبت مكاسب المؤشرين السعري والوزني دون مستوى النقطيتين.
وعكست مكاسب مؤشر «كويت 15» وجود تحول ما باتجاه الأسهم التشغيلية ذات الثقل النسبي والنوعي في السوق وهو تحول يحركه على ما يبدو «الكبار» حيث ان هذ التحرك يأتي من عدة مصادر أولها المحفظة الوطنية ويليها محافظ وصناديق مع احتمالية وجود الأفراد من ضمن مصادر هذا التحرك.
وفي محاولة لمعرفة أسباب التحول نحو الأسهم التشغيلية فان الاجابة التي ساقها أهل السوق تمثلت في ان التوزيعات المحتملة لعام 2012 لهذه الأسهم كانت الدافع الأساسي نحو هذا التحرك على أساس ان بناء مراكز عند المستويات السعرية المتداولة عندها قطاع البنوك وبقية الأسهم الأخرى تبدو مشجعة لاستثمار سيوتى أكله خلال أشهر.
فرص استثمارية
وأوضحت المصادر أنه في ظل ندرة الفرص الاستثمارية في البورصة أو خارجها تبدو التوزيعات المحتملة للأسهم البنكية والثقيلة «شركات الاتصالات والشركات الخدمية» فرصة استثمارية جيدة قياساً على المدى الزمني لهذه الفرص خصوصاً في ظل تراجع العوائد البنكية وتراجع مستوى الفوائد البنكية.
من جهة أخرى أفادت المعلومات ان المحفظة الوطنية فاعل رئيسي في التحرك نحو الأسهم التشغيلية حيث ان تحرك المحفظة لم يكن وليد الأمس ولكنه بدأ منذ أيام في قراءة مستقبلية للتوزيعات المتوقعة للأسهم الثقيلة خصوصاً البنكية والخدمية منها.
ووفقاً لأوساط مطلعة فان التحرك الذي تقوم به المحفظة الوطنية يأتي ضمن الأداء الفني للشركات القائمة عليها بعيداً عن توجيهات المالك مشيرة الى ان القائمين على المحفظة الوطنية يسعون للاستفادة من الفرصة الاستثمارية التي يمكن ان تمثلها التوزيعات المتوقعة لعام 2012 خصوصاً على الأسهم ذات التوزيعات المستقرة.
ورغم ان مؤشرات قياس أداء السوق «كويت 15 والوزني والسعري» تكشف ارتفاع التركيز على الأسهم الثقيلة الا ان الأسهم المضاربية مازالت تحتفظ بحظها على تحقيق الفعالية للسوق في ظل وجود تداولات نشطة على أسهم مضاربية يتوقع لها تحقيق أداء طيب عن العام 2012 بفعل نشاطها وقدرتها على تحريك السوق خلال العام الجاري.
تداولات الأسهم
وبالعودة الى تفاصيل التداول فان 9 أسهم سجلت تداولات فاقت المليون دينار خلال أمس سجلت سيولة نقدية بنحو 23.7 مليون دينار تمثل نحو %56 من اجمالي السيولة المتداولة البالغة نحو 42.3 مليون دينار حيث ضمت هذه الأسهم «الآفكو – زين – الصناعات – زين – منشآت – صكوك – السلام – بيتك – برقان – المدينة».
المعطيات الراهنة للسوق تومئ بشكل أو آخر الى ان السوق مصاب خلال هذه الفترة بصدمة تفاؤلية مرتبطة بجملة من المعطيات السياسية والاقتصادية في ظل التوقعات المرتفعة بأن علاقة السلطتين التشريعية والتمفيذية سيغلب عليها طابع التعاون بما يسمح بصنع اصلاح اقتصادي حقيقي وطفرة تنموية محتملة.
وعليه فان السوق سيكون على رأس المستفيدين من أي تطور اقتصادي أو تنموي «يحدث» وهو الأمر الذي يعزز القراءات المتفائلة لوضع السوق ترى ان الأسعار المتداولة حالياً تبدو فرصة جيدة للبناء خصوصاً اذا كان البناء على أسهم تشغيلية ومرتبطة بعملية التنمية.