محب التوحيد
عضو نشط
- التسجيل
- 9 فبراير 2005
- المشاركات
- 1,933
عن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول:
"اللهم إِني أعوذُ بك من العجزِ والكسلِ، والجبنِ والبُخْلِ، والهرم،
وأعوذُ بك من عذابِ القبرِ،
وأعوذُ بك من فتنةِ المحيا والممات " .
رواه البخاري: كتاب الدعوات، باب: التعوذ من فتنة المحيا والممات (6367) ، مسلم: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب: التعوذ من العجز والكسل وغيره (2706) ، النسائي: كتاب الاستعاذة، باب: الاستعاذة من
الهم (8/ 258) وأبو داوود (1511).
شرح الحديث من كتاب شرح سنن أبي داوود للامام العيني:
قوله: " من العجز ": وهو عدم القدرة على الخير، وقيل: هو ترك ما يجب فعله والتسويف به.
قوله: " والكسل ": وهو عدم انبعاث النفس للخير، وقلةْ الرغبة فيه مع إمكانه.
قوله: " والهرم " :- بفتحِ الهاء والراء , كِبر السن , وقد هرِم الرجل- بالكسر- وأهرمه اللهُ فهو هرِمٌ ، وقوم هرمي.
قوله: " وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات " أي: من فتنة الحياة والموت. واختلفوا في المراد بفتنة الموت , فقيل: فتنة القبر، وقيل: يحتمل أن يراد به الفتنة عند الاحتضار، قالوا: واستعاذته- صلى الله عليه وسلم- من هذه الأشياء لتكمل صفاته في كل أحواله وشرعه- أيضًا- لتعليم أمته.
.