محب التوحيد
عضو نشط
- التسجيل
- 9 فبراير 2005
- المشاركات
- 1,933
وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قَالَ :"
إِنَّهُ خُلِقَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَنِي آدَمَ عَلَى سِتِّينَ وَثَلاثِمِائَةِ مَفْصِلٍ ،
فَمَنْ كَـبَّرَ اللهَ ،
وَحَــمِـــدَ اللهَ ،
وَهَــلّــــَلَ اللهَ ،
وَسَــبَّــحَ اللهَ ،
وَاسْتَغْفَرَ اللهَ ،
وَعَزَلَ حَجَرًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ أَوْ شَوْكَــةً أَوْ عَظْمًا عَـنْ طَـرِيقِ النَّاسِ ،
وَأَمَرَ بِمَعْرُوفٍ أَوْ نَهَى عَنْ مُنْكَرٍ عَدَدَ تِلْكَ السِّتِّينَ وَالثَّلاثِمِائَةِ السُّلامَى ،
فَإِنَّهُ يَمْشِي يَوْمَئِذٍ وَقَدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنِ النَّارِ ". قَالَ أَبُو تَوْبَةَ : وَرُبَّمَا قَالَ : " يُمْسِي".
رواه مسلم رقم (1007) والنسائي رقم (10605) وصححه الالباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم ( 1560)
قال الامام القرطبي في كتابه "المُفْهِمْ لِمَا أَشْكَلَ مِنْ تلخيصِ كتابِ مُسْلِمْ":
المفاصل : هي العظام التي ينفصل بعضها من بعض ، وقد سمّاها : سُلاميات .
ومقصود هذا الحديث :
أن العظام التي في الإنسان هي أصل وجوده ، وبها منافعه ؛ إذ لا تتأتى الحركات والسكنات إلا بها ، والأعصاب رباطات ، واللحوم والجلود حافظات وممكنات ، فهي إذًا أعظم نعم الله على الإنسان ، وحق المنعم عليه أن يقابل كل نعمة منها بشكر يخصّها ، وهو أن يعطي صدقةً كما أُعطي منفعة ، لكن الله تعالى لطف وخفف بأن جعل التسبيحة الواحدة كالعطية ، وكذلك التحميدة ، وغيرها من أعمال البر وأقواله ، وإن قلّ مقدارها ، وأتم تمام الفضل أن اكتفى من ذلك كلّه بركعتين في الضحى ، على ما مرّ . وقد نبهنا على سرّ ذلك في باب صلاة الضحى .
أ.هـ.