اذكروا ميثاق الله، ولاتشتروا به ثمنا قليلا

succession

عضو نشط
التسجيل
12 فبراير 2008
المشاركات
11
بسم الله الرحمن الرحيم​

الحمد لله رب العالمين، وصل اللهم على سيد المرسلين، المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، وبعد...

أخي/ أختي:
هل أعجبك ما جاء في مشاركة ما؟ هل اقتنعت بشيء قرأته؟
إذن تذكر أخي الميثاق الذي أخذه الله على كل من أوتي علما، والأمانة لتي استودعها اللع فيك بتعليمك هذا العلم بمنه وكرمه لا بحولك وقوتك، وتذكر أخي أنك محاسب ومسؤول عن هذه الأمانة يوم القيامة.
قال تعالى: " وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيّنُنّهُ لِلنّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَآءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ".

وهذه الآية ينسحب مفهومها على من آتاه الله العلم والكتاب فنبذه وانشغل بأشياء أخرى أقل أهمية فوصفه الله تعالى بقوله (فبئس ما يشترون )فاحذر أخي أن تكون كذلك، احذر أن تشغلك سفائف أمور الدنيا عن تبيين ماتعلمت من العلم النافع لمن جهله من حولك أو حول العالم عبر الانترنت أو الوسائل الأخرى.

أولا:
اعلم أخي أن مجرد الاعجاب بما قرأت وتعلمت ليس كافيا، بل لابد من فعل إيجابي للتأكد من أن هذه المعرفة ستترجم إلى فعل وقيمة في ذات المتعلم، وإليك أخي هذه الخطوات المبسطة والتي من شأنها أن تساعدك في ضمان ذلك:

احرص أخي على استعمال الكتابة - ولو برؤوس أقلام أو بعبارات موجزة تذكرك بما اكتسبت وما تعلمت". فقد صحت الرواية عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أنه قال "قيدوا العلم بالكتاب".(مستدرك الحاكم ج1).
ضع توصيات تعبر عن ما تحصل لديك من أفكار في صورة نقاط رئيسية ترشدك خلال الفترة القادمة.
قسم هذه التوصيات إلى مراحل تتأكد في نهاية كل مرحلة من تحقيق ما عزمت عليه وعاهدت عليه نفسك من التغيير.
اختر كلمات وجمل صغيرة موجزة تلخص مجموعة الأفكار التي أعجبتك واكتبها.
ضع هذه الجمل في أماكن تراها بشكل متكرر يوميا (اسم وضع الجوال (البروفايل)، خلفية الجوال، خلفية سطح المكتب على جهاز الكمبيوتر أو المرآة أو مقود السيارة سرير النوم... إلخ).
احرص على مراجعة البرنامج كل فترة لتقييم الفترة السابقة وتعديل التوصيات والتأكد من سيرالعمل وحسن التنفيذ.

ثانيا:

أنت الآن قد أديت جزء من الأمانة، ويبقى الجزء الأهم والذي يعتقد البعض أنه ليس واجبا عليه بل هو مهمة فئة محدودة من الدعاة ورجال الدين وأعني بذلك التبليغ. والحقيقة أن التبليغ واجب على كل مسلم، وكل ذي علم محاسب على علمه ووقته يوم القيامة، وحتى لو كان التبليغ ليس واجبا، فإنه لا ينبغي للمسلم الحصيف، أن يفرط أو يزهد في هذا الفضل العظيم. فقد أخبرنا نبينا (ص) أنه: "من دعا الى هدى كان له من الأجر مثل أجور من يتبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الاثم مثل آثام من يتبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا". رواه الترمذي وقال حسن صحيح.
صدق رسول الله (ص).

و شتان بين من قنع بالعمل بما تعلم (ونعما هو)، وبين من لم يكتف بذلك بل انتقل إلى التبليغ، فتخيل أخي المسلم لو نقلت فائدة صغيرة البرنامج إلى بعض المسلمين الذين قاموا بدورهم بنقلها إلى من حولهم من أبنائهم وأسرهم ومحيطهم بل والعالم عبر الانترنت وغيره، فهل تزهد في هذه الجبال الشامخة من الأعمال الصالحة التي يحصيها لك الله ويثمرها، أم تقنع باليسير من أعمالك المحدودة بعمرك وقدرتك. لاسيما وأن التقنية الحديثة من جوال وانترنت وغير ذلك قد سهلت لك الأمور حتى أصبح التبليغ مجرد نقرات بالأزرار بعد أن كان التبليغ شاقا وصعبا في ما مضى.

بعض الأفكار اليسيرة التنفيذ، العظيمة الأثر في مجال الدعوة والتبليغ.:

طباعة ما أعجبك من أفكار أو أجزاء منها وتوزيعها أو تعليقها في أماكن عامة أو ظاهرة في المدرسة أو الجامعة أو مكان العمل.
التحدث بمضمونها في المجالس واللقاءات مع الأهل والأصدقاء، والأفضل أن تحتفظ بعنوان الموقع الذي استقيت منه لتعطيه لمن يرغب بالاستزادة.
إرسالها إلى أكبر قدر ممكن من أصدقائك بالإمايل، (حتى إلى الذين لاتعتقد أن لديهم اهتمامات دينية)، فأنت لا تعرف متى يلقي الله في قلب صديقك الرغبة في الإنابة، ومتى يكون لديه الاستعداد النفسي لذلك، فإن وافقت رسالتك لحظة هدايته، كان ذلك كما قال (ص)، فواللهِ لأنْ يَهدِيَ اللهُ بكَ رجُلاً خَيرٌ لكَ من أن يكونَ لكَ حُمْرُ النَّعَم". صدق صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
التحدث بأفكارها ضمن غرف المحادثة (الشات).
وضعها في المنتديات التي تقوم بزيارتها.
إنشاء مواقع تدور حول ذات الفكرة أو ترجمتها إلى لغات أخرى ونشرها.


رحم الله من أعان على نشرها
"فواللهِ لأنْ يَهدِيَ اللهُ بكَ رجُلاً خَيرٌ لكَ من أن يكونَ لكَ حُمْرُ النَّعَم"
صدق صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا​
 

yoyo1983

عضو نشط
التسجيل
22 أبريل 2007
المشاركات
22,665
الإقامة
DaMBy
بارك الله فيك
 
أعلى