لم تكن على المستوى المطلوب

بدرالعتيبي

عضو نشط
التسجيل
8 يوليو 2007
المشاركات
1,094
الإقامة
مجلس التعاون الخليجي
قرارات لجنة السوق في اجتماع أول أمس لم تكن على المستوى المطلوب
البورصة تتراجع أكثر من 150 نقطة: هل بدأت الحركة التصحيحية؟

يبدو أن مجريات امس أكدت ان هناك حركة تصحيحية ستطال تداولات الاسهم فاقفال امس يمكن اطلاق عليه »الاثنين الاحمر «مما يعكس لسان حال معظم المستثمرين في سوق الكويت للأوراق المالية مع اسدال الستار على جلسة غلب عليها الضغط المنظم لبداية مسلسل التراجعات، حيث تراجع المؤشر 154.3 نقطة.
وعلى الرغم من أن المستثمرين كانوا يئسوا من قدوم الحركة التصحيحية العنيفة التي هوت بالسوق الى تراجع كبير الا أن فقدان المؤشر السعري 154.3 نقطة وتدني قيمة التداولات وضعا المتداولين امام دفع ضريبة الارتفاعات المتتالية بانخفاض كبير.
ومع توقيف شاشة التداول عن الحركة ايذانا بنهاية جلسة امس يكون السوق دخل مرحلة جديدة من فقدان نقاط جمع نسبة كبيرة منها مع الاقفالات المفتعلة مع اللحظات الأخيرة مما ضخم أسعار معظم الاسهم لاسيما الرخيصة منها.
( كونا) استطلعت آراء محللين ماليين ومستثمرين في السوق للتعرف عن كثب على تداعيات هبوط امس والدوافع الحقيقية وراءه حيث تبين ان المشهد الاستثماري تركز في عزوف عن الشراء وجني الارباح والتصحيح .
وقال المحلل المالي نايف العنزي ان تذبذب السوق في بداية تداولات امس يشير الى أنه كان يبحث عن محطة للاستقرار في محاولة لتثبيت مستويات الاسعار التي وصل اليها تمهيدا لارتفاعات أكثر ثباتا بعيدا عن اغلاقات اللحظات الاخيرة.
وأضاف العنزي ان المرحلةالتي تمر بهاالبورصة حاليا من أحرج الأوقات نظرا لافتقاده معدل السيولة التي كان اعتاد على تسجيلها منذ بدايةالعام مايدل على ان الاستثمارات خرجت ولو مؤقتا للبحث عن فرص استثمارية مجاورة.
وأشار الى أن القرارات الأخيرة للجنة السوق اول امس لم تسع الى دفع الحركة بالمستوى المأمول.
واوضح أن المتابع لمجريات الحركة يلحظ الحركات التصحيحية وعمليات جني الارباح التي طالت معظم الاسهم مايعني وجود استراتيجية مختلفة عما كانت سلفا هدفها التصحيح على أسعار بعض اسهم الشركات.
وقال العنزي »كما كان واضحاأن السوق بدأ يشهد تنقلات من شركة الى أخرى ماينبئ باستمرارها الى نهاية الربع الاول من العام الجاري ورغم كل ذلك فمجريات الحركة مازالت جيدة«.
من جهته اوضح مدير شركة مينا للاستشارات المالية والاقتصادية عدنان الدليمي أن سيناريو أداء السوق منذ بداية شهر مارس الجاري وصل الى مستويات قياسية وتخطى جميع الحواجز النفسية بل وصمد أمام جميع عمليات المقاومة بسبب جني الارباح.
وأوضح الدليمي ان المشهد الاستثماري في البورصة خلال تداولات امس تركز على الشركات الصغيرة مايدل أيضا أن الشركات القيادية تواجه تراجعات حادة على اعتبار انها أخذت حاصلها من الارتفاعات.
وأكد وجود تداول استثماري منظم على اسهم منتقاة ولكن اللافت ان قطاع البنوك بدا متماسكا في النصف ساعة الأولى من جلسة امس أما قطاعا الاستثمار والخدمات فقد شهدا تباينا وتبادل مراكز.
وقال ان القراءة الفنية لما هو قادم في تداولات السوق ستميل الى الاستقرار لاستقراء تأثير السيولة على مجريات الحركة .

ضغط متعمد

ومن قاعة التداول قال المستثمر أنس العبدالكريم ان الساعة الاخيرة من جلسة امس غلب عليها الضغط المتعمد والعزوف عن الشراء بسبب المضاربة التي قادتها مجموعات استثمارية وضبابية حل مشكلة الـ61 المعترضة على قرارات البورصة .
اما المستثمر نايف الخالدي فقال ان السيولة التي مازالت تسحب من السوق أثرت بشكل كبير على منوال الأداء منذ تداولات أول امس وقد تشهد البورصة ضغوطا أكبر على مدار ماتبقى من تداولات الربع الاول.
وتمنى الخالدي أن يحاول السوق النهوض مرة ثانية من ( كبواته التراجعية ) وأن يعاود مجددا بلوغ مستوياته القياسية التي دأب على تحقيقها ووصل بمؤشراتها الرئيسية الى مستويات تاريخية لم تألفها البورصة منذ تأسيسها.
والتقط المستثمر أنس الديحاني الحديث ويقول إنه من الواضح أن الحركة التصحيحية التي كان يتحدث عنها المحللون جاءت على مجريات الاداء ولكنها تأخرت كثيرا مازاد من حدة العمليات المضاربية حيث كنا نتوقعها منذ منتصف فبراير الماضي.


تاريخ النشر: الثلاثاء 18/3/2008​
 
أعلى