تحذير من تذبذب البورصات

الاســــتا ذ

عضو محترف
التسجيل
31 أغسطس 2001
المشاركات
1,466
الإقامة
السعودية
يرسم تقرير البورصات الأمريكية لهذا الأسبوع صورة وردية لمستقبل الاقتصاد الأمريكي في العام القادم حيث يكاد يجمع المحللون أن الاقتصاد الأمريكي مر بأسوأ مراحله وأنه في سبيله لاستعادة عافيته من جديد


لم تؤثر أنباء تدهور سوق العمل الأمريكي خلال شهر نوفمبر/ تشرين ثاني كثيرا على حالة الانتعاش التي شهدتها بورصة الأسهم على مدى الأسابيع العشر الماضية . وبالرغم من تفاؤل آلان جرينسبان رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي- البنك المركزي الأمريكي- بشأن مستقبل الاقتصاد في العام القادم , فان المتخصصين في مجال الاستثمارات يثيرون تساؤلات حول التقديرات العالية.


وقد شهدت الحالة النفسية للمستثمرين في وول ستريت تحولا حيث أستعاد المستثمرون الثقة في احتمالات أن تحقق الشركات أرباحا في العام القادم بعد مرور أسوا عام تشهده الشركات على مستوى الأرباح خلال نصف قرن.

وتجدر الإشارة إلى ان معظم الظروف اللازمة لعودة الانتعاش أصبحت مواتية في الوقت الراهن حيث من المتوقع ان يخفض الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة هذا الأسبوع للمرة الحادية عشر خلال العام الحالي كما أن الكونجرس يدرس وضع المزيد من برامج التنشيط المالي بينما بدأت توقعات المستهلكين في الارتفاع.

ولكن العديد من المحللين يرون ان أسهم التكنولوجيا قد ارتفعت إلى أقصى حد لها وبأقصى سرعة.


أداء مذهل

وبالرغم من حدوث حالة انخفاض طفيفة أمس الجمعة, فان مؤشر ناسداك الغني باسهم التكنولوجيا ارتفع حوالي 5% على مدار الأسبوع كما ارتفع بنسبة 42% منذ الحادي والعشرين من سبتمبر/ أيلول حيث بلغ أدنى مستوى له.

كما أغلق مؤشر داو جونز الصناعي فوق مستوى 10 آلاف نقطة حيث ارتفع بنسبة 2% على مدار الأسبوع و22% من أدنى مستوى له في سبتمبر/ أيلول.

وقد حققت أسهم التكنولوجيا المدرجة على مؤشر ستاندرد أند بورز نتائج مذهلة كما يذكر سام ستوفال خبير الاستثمارات الاستراتيجي في المؤسسة.

وأضاف أنه في الفترة من 21 سبتمبر/ أيلول وحتى 5 ديسمبر/ كانون أول ارتفعت أسعار أسهم شركات التكنولوجيا ذات رؤوس الأموال الضخمة بنسبة 50%.

وقد درس ستوفال أداء السوق على مدى فترات الركود الست السابقة في الولايات المتحدة وابتداء من عام 1960, ووجد أن أسعار أسهم التكنولوجيا ارتفعت في المتوسط 35% في السنة الأولى من بلوغ السوق أدنى مستوياته.

وطيقا لحساباته, فان أسهم شركات التكنولوجيا ذات رؤوس الأموال الضخمة يتم تداولها عند سعر يزيد 45 مرة عن تقديرات الأرباح لعام 2002 مقابل 21 مرة للأرباح المتوقعة للشركات المدرجة على مؤشر ستاندرد أند بورز.

هل التقديرات العالية مبررة؟


ويشير المدافعون عن ارتفاع اسهم التكنولوجيا إلى أن الأمور مختلفة تلك المرة وانه لا يمكن مقارنة التقديرات الحالية بحالات التراجع الاقتصادي السابقة لان أسعار الفائدة والتضخم أقل بكثير من المعتاد.

ويذكر أيد كريشنر المحلل الاستراتيجي في مؤسسة يو بي إس واربورج ان معدلات النمو الحقيقية المتوقعة تصل إلى مستويات قياسية مما يبرر التقديرات العالية كما أن التضخم يخفض من معدلات النمو في أرباح الشركات, ولأن أرباح الأسهم الموزعة أقل بكثير من المعدلات المألوفة.
ويضيف أنه لا يمكن مقارنة الأسهم في الحاضر بها في الماضي بسبب اختلاف أسعار الفائدة والتضخم. ويؤكد كيرشنر أن الأسهم ستظل مصدر جذب حتى لو انخفضت تقديرات الأرباح بشكل كبير.

وتجدر الإشارة إلى أن شركتي سيستل وإنتل قد رفعتا ثقة المستثمرين عندما أعلنتا أنهما بصدد أن يحققا أرباحا تماثل التوقعات.

وقد رفعت مؤسسة سالمون سميث بارني هذا الأسبوع من تقديراتها بالنسبة لاجمالي أرباح الشركات المدرجة على مؤشر ستاندرد أند بورز للعام القادم بحوالي 2% مما يعكس الثقة المتزايدة في تحسن الأوضاع في الأرباع القادمة.

ويذكر جو بوليو محلل التكنولوجيا في مؤسسة مورننج ستار أن الأمور تبدو جيدة في الوقت الراهن بالنسبة لهذا الربع كما ان البورصة لم تشهد أية مفاجآت كبيرة في الأسابيع الماضية.

وتوقع ان يقود قطاع التكنولوجيا باقي القطاعات مع خروج الولايات المتحدة والعالم من الركود, وارتفاع طلب قطاع الأعمال على أجهزة الخوادم – سيرفر- والتخزين القوية التي تساعد على زيادة الإنتاجية وباستثمارات قليلة.

إلا أنه أوضح أن الرهان على حدوث انتعاش في منتصف عام 2002 لا زال أمرا محفوفا بالمخاطر لأن بعض أصحاب الشركات الصناعية بدءوا مؤخرا في الحديث عن احتمالات حدوث انتعاش في نهاية العام القادم.

ويشير أندي إنجيل كبير الباحثين في مؤسسة" لوتهولد ويدين" لإدارة الأموال أن هناك توقعات إيجابية بالنسبة لسوق الأسهم في الأسابيع الأخيرة بالرغم من مخاوف المبالغة في التقديرات.

إلا أنه حذر من احتمالات تذبذب أسعار الأسهم في الشهور القادمة بسبب تحول الإقبال من قطاع إلى آخر, ولكنه أضاف أن السوق لن تشهد تحركات مثل التي حدثت في أعوام 1997 و1998 و1999.
ويشرح جونسون من فيرست ألباني أن الارتفاع الذي شهدته البورصة منذ الرابع والعشرين من سبتمبر/ أيلول يرجع إلى خطط التنشيط النقدي والمالي بالإضافة إلى المؤشرات الاقتصادية الدالة على احتمالات حدوث انتعاش.

وقد وصلت معدلات البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية الشهر الماضي إلى 5.7% فيما يعد أعلى معدل لها منذ ست سنوات إلا أن تلك المعدلات لم تكن ذات أهمية كبيرة لأن البطالة تعد من المؤشرات التي تواصل ارتفاعها بالرغم من بدء الانتعاش الاقتصادي.
وأضاف أن ارتفاع مؤشر ثقة المستهلكين الذي وضعته جامعة ميشيجن كان مشجعا خاصة وأن المؤشر واصل ارتفاعه على مدى عدة شهور بما يعكس ثقة المستهلكين بأن الاقتصاد يمر بأسوأ مراحله في الوقت الراهن وأنه سيعود إلى الانتعاش.
 

المؤشر

المشرف العام
طاقم الإدارة
التسجيل
30 أغسطس 2001
المشاركات
6,732
الإقامة
الكويت
البطاله تعتبر أحد المقاييس الهامه لتحديد إتجاه الإقتصاد وعلى الرغم أن الإقتصاد الأمريكي سيتعافى بشكل كامل في الربع الثاني من العام القادم حسب توقعات الكثير من المحللين إلا أن سوق المال الأمريكي لا بد أن يكون له ردة فعل حاده على تقرير العماله الذي جاء أسوأ بكثير من التوقعات

من الأمور الهامه التي يجب على كل مستثمر في اسواق المال معرفتها هو أن إتجاه البورصه يجب أن يتبع إتجاه الإقتصاد وفي حالة حدوث عكس ذلك فإن حركه تصحيحيه ستأتي في الطريق لوضع الأمور في مكانها الصحيح

من الملاحظ أن إرتفاع الناسداك بنسبة 42% بعد أحداث 11 سبتمبر لم يكن مدعوما بشكل كبير بتحسن على مستوى أرباح الشركات ولا على مستوى أداء الإقتصاد الأمريكي مما قد يجعله معرضا للإنهيار في أي لحظه وأعتقد أن تقرير العماله الذي جاءت بياناته سيئه قد يكون الشراره التي ستسبب الحركه التصحيحه في إتجاه البورصه الأمريكيه

على صعيد مؤشر الناسداك فإن مستوى 1800 مرشح ليكون الهدف القادم حسب الرسوم البيانيه المذكوره في الموضوع التالي

http://www.indexsignal.com/vb/showthread.php?threadid=965&highlight=%E3%D3%CA%E6%EC+1800
 
أعلى