البورصات تنتظر تخفيض سعر الفائدة

الاســــتا ذ

عضو محترف
التسجيل
31 أغسطس 2001
المشاركات
1,466
الإقامة
السعودية
تترقب البورصات قرار البنك المركزي الأمريكي اليوم بخفض أسعار الفائدة للمرة الحادية عشر خلال العام الحالي, وقد كانت حالة الانتظار تلك سببا في تراجع مؤشرات البورصة أمس.

تراجعت مؤشرات السوق الرئيسية أمس حيث اغلق داو جونز عند مستوى أقل من حاجز العشرة آلاف نقطة وبعد أن جنى المستثمرون أرباح ارتفاع السوق الأخير بينما فضلوا الانتظار لحين صدور قرار الاحتياطي الفدرالي – البنك المركزي الأمريكي- بشأن أسعار الفائدة.


وقد اغلق مؤشر داو جونز الصناعي الجلسة أمس بانخفاض 128.01 نقطة أي 1.27% ليصل إلى 9921.45 نقطة وبعد أن تراجع 50 نقطة في نهاية تعاملات يوم الجمعة الماضية.
وكذلك أغلق مؤشر ناسداك المجمع بانخفاض 29.14 نقطة أو 1.44% ليصل إلى 1992.12 بعد أن فقد 33 نقطة يوم الجمعة, بينما كان حجم التعاملات متوسطا.
وأنهى كل من مؤشري داو جونز وناسداك تعاملات أمس الاثنين عند أقل من 10 آلاف وألفي نقطة على التوالي. ولكن المحللين يؤكدون أن هذا الانخفاض لا يمثل أي أهمية من الناحية الفنية إلا أن له تأثير نفسي هام على المستثمرين.
وتجدر الإشارة إلى أن المؤشرين أغلقا عند نقاط أعلى من هذين المستويين في الأسبوع الماضي وذلك للمرة الأولى منذ شهور.

وقام المستثمرون بجني أرباح الارتفاع الأخير في البورصة في حين ركزوا انتباههم على ما سيتخذه البنك المركزي من قرار بشأن أسعار الفائدة اليوم الثلاثاء خلال اجتماعه الأخير للعام الحالي.
ومن المنتظر أن يتخذ البنك قرارا بخفض أسعار الفائدة ربع نقطة وذلك للمرة الحادية عشر خلال 2001.
ويذكر لاري واشتيل محلل البورصة في مؤسسة برودنشيال سيكيوريتز أن الجميع يتوقعون أن يتخذ البنك المركزي قرارا بخفض أسعار الفائدة بعد صدور البيانات الخاصة بالوظائف يوم الجمعة الماضية.
ويذكر أن أسعار الأسهم قد ارتفعت بشدة منذ أن وصلت في الحادي والعشرين من سبتمبر/ أيلول إلى أدنى معدلاتها منذ ثلاث سنوات في ظل آمال المستثمرين بحدوث انتعاش اقتصادي في 2002. وقد ارتفع مؤشر داو جونز بأكثر من 20% بينما ارتفع مؤشر ناسداك بأكثر من 40%.


أسعار أسهم داو جونز

وبالنسبة لمؤشر داو جونز, انخفضت أسهم شركة الاتصالات الأمريكية أيه تي أند تي AT&T بنسبة 4% بعد أن طلبت الشركة من جميع الشركات التي تقدمت لشراء وحدة التليفزيون الكابلي تعديل عروضها وترددت أنباء عن احتمالات تأجيل موعد المزاد الذي ستقيمه لبيع الوحدة.
وعلى الجانب الآخر, كانت شركات بروكتر أند جامبل, وأس بي سي SBC للاتصالات, وفيليب موريس للسجائر ضمن الشركات القليلة المدرجة على المؤشر التي حققت أسعار أسهمها ارتفاعا.
وانخفضت أسعار أسهم شركة كومباك للكمبيوتر بنسبة 14% بعدما قررت المؤسسة التي تضم عائلة باكارد وهي أكبر حامل للأسهم في شركة هيوليت باكارد رفض خطة كارلي فيورينا رئيس الشركة لامتلاك كومباك, وهو ما أدى أيضا إلى انخفاض أسعار اسهم هيوليت باكارد 2%.
وانخفضت أسعار أسهم شركة JDS Uniphase للألياف البصرية بنسبة 5.5% بعدما أعلنت أمس أنها تتوقع انخفاض مبيعاتها خلال الربع الأول من العام الحالي بما بين 10 إلى 15% مقارنة بالربع الأخير من العام الحالي.


أنباء اقتصادية أخرى

ومن ناحية أخرى, أعلن UFJ Holdings وهو أحد أكبر أربعة بنوك يابانية أنه وافق على بيع فرعه في الولايات المتحدة الأمريكية –يونايتد كاليفورنيا بنك- للمجموعة المالية الفرنسية بي أن بي باريبا BNP Paribas مقابل 2.4 مليار دولار.
ويستعد كل من بنكي سيتي جروب وUBS AG لتقديم عرضيهما لشراء أنشطة التداول لشركة توزيع الطاقة الأمريكية أنرون والتي تعد أكبر حالة إفلاس في التاريخ الأمريكي.
وذكرت صحيفة وول ستريت أنه من المنتظر أن يقدم البنكان عرضين منفصلين الأسبوع الحالي, وقد ارتفعت أسهم أنرون 5%.
وكذلك ارتفعت أسعار اسهم شركة هاليبورتون لخدمات حقول البترول بنسبة 17% بعد أن أعلنت أمس أن التأمين سوف يغطي التعويض الذي حكمت به أحد المحاكم يوم الجمعة الماضي على شركة دريسر اندستريز التابعة لها. وكانت المحكمة قد أصدرت قرارا بتغريم دريسر اندستريز 30 مليون دولار بسبب المشاكل الصحية التي تسببها منتجات الأسبستوس التي تنتجها الشركة مما أدى إلى انخفاض أسعار أسهم هاليبورتون 42% في نفس اليوم.

ويشير استطلاع الرأي الذي أجرته وكالة أنباء رويترز أن 24 من كبار سماسرة السندات الحكومية الأمريكية يتوقعون أن تتخذ لجنة السوق المفتوح المسئولة عن وضع السياسات في البنك المركزي الأمريكي قرارا بخفض سعر الفائدة على قروض البنوك لليلة واحدة بنسبة ربع نقطة اليوم ليصل إلى 1.75%.
ويذكر أن البنك قد قام أوائل شهر نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي بتخفيض سعر الفائدة الفدرالية للمرة العاشرة خلال العام الحالي إلى 2% فيما يعد أدنى مستوى لأسعار الفائدة منذ 40 عاما بهدف تنشيط الاقتصاد.
ومن المتوقع أن يصدر خلال الأسبوع الحالي عدد من التقارير الاقتصادية من بينها تقارير التضخم وأسعار المنتجين والمخزون والإنتاج الصناعي.

وتجدر الإشارة إلى أن التراجع الذي شهدته البورصات أمس يأتي بعد الارتفاع الذي شهدته الأسبوع الماضي حيث ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 2% وناسداك 5% . إلا أن الأسهم تراجعت يوم الجمعة الماضية بعد عملية جني الأرباح. وقد تأثرت وول ستريت سلبا بتقرير وزارة العمل الأمريكية والذي أوضح أن معدلات البطالة الأمريكية قد قفزت إلى 5.7% في نوفمبر/ تشرين ثاني فيما يعد أعلى معدل لها منذ ست سنوات مما خيب آمال المستثمرين في حدوث انتعاش اقتصادي العام القادم.
 
أعلى