الاندماجات ترفع البورصات

الاســــتا ذ

عضو محترف
التسجيل
31 أغسطس 2001
المشاركات
1,466
الإقامة
السعودية
أغلق مؤشر داو جونز الصناعي تعاملات الأمس الاثنين بارتفاع 80.82 نقطة أو ما يعادل 0.82% بحيث أغلق عند 9891.97 نقطة بعد أن ارتفع 45 نقطة يوم الجمعة, في حين أغلق مؤشر ناسداك المجمع على ارتفاع 34.28 نقطة أو 1.76 % ليصل إلى 1987 نقطة بعد ارتفاعه 7 نقاط يوم الجمعة.

وقد تأثر المستثمرون في وول ستريت بالأنباء التي صدرت عن صفقتين للاندماج, إذ أعلنت شركة أمجين وهي أكبر شركة للتكنولوجيا الحيوية في العالم أنها اتفقت على شراء شركة أميونيكس Immunex وهي احدى الشركات الرائدة في مجال إنتاج عقاقير التهاب المفاصل مقابل حوالي 16 مليار دولار. وهو الأمر الذي يبشر بحدوث حالات جديدة من الاندماجات في قطاع التكنولوجيا الحيوية.

وقد ارتفعت اسهم أمجين نتيجة تلك الأنباء بنسبة 6 % وكذلك اسهم أميونيكس بنسبة 13%.

وكذلك ارتفعت اسهم شركة فيفندي الإعلامية العالمية بنسبة 6% بعدما أعلنت أنها ستشتري الأصول الترفيهية لمؤسسة يو اس ايه نتوركس USA Networks’ مقابل 10.3 مليار دولار نقدا وفي صورة أسهم.

وستحصل فيفندي على حصة 93% من الشركة الجديدة التي سيطلق عيها اسم فيفندي يونيفرسال إنترتينمنت في حين سيتولى باري ديللر رئيس يو اس ايه نتوركس إدارة الشركة الجديدة.

ومن أنباء الاندماجات الأخرى, رفضت شركة بي أند أو برنسيس عرض الشراء الذي تقدمت به كارنيفال أكبر شركة للسياحة البحرية في العالم والبالغ قيمته 4.5 مليار دولار. وكانت بي أند أو برنسيس ورويال كريبيان كروزس قد اتفقتا على الاندماج في صفقة قيمتها 7 مليارات دولار وهو ما سيكون سببا في إزاحة كارنيفال من ترتيبها الأول.

ويأتي ارتفاع الأمس بعد أن تراجعت مؤشرات البورصة الأسبوع الماضي نتيجة لاعلان بعض الشركات عن احتمالات انخفاض أرباحها مثل ميرك للأدوية, وسينا, ولوسنت للتكنولوجيا مما احبط آمال المستثمرين في حدوث انتعاش اقتصادي في عام 2002.

ويذكر بيتر كارديللو كبير الخبراء الاستراتيجيين في مؤسسة جلوبال بارتنرز سيكيوريتز أن ارتفاع الأمس يرجع إلى الانخفاض الحاد في أسهم التكنولوجيا الأسبوع الماضي. وتوقع أن يعود قطاع التكنولوجيا للانتعاش الأسبوع الحالي.

وقد ارتفعت أسهم مؤشرات شركات أشباه الموصلات والبرامج والإنترنت أمس حيث ارتفع مؤشر أشباه الموصلات في بورصة فيلادلفيا بنسبة 3% وكذلك ارتفعت أسهم أيه تي أند تي AT&T, وأمريكان أكسبريس, ومحلات وول مارت, وأس بي سي كوميونيكشنز المدرجة على مؤشر داو جونز.

ومن ناحية أخرى, أعلنت شركة كونكسانت لانتاج أشباه الموصلات أنها تتوقع أن ترتفع إيرادات الربع الأول بحوالي 10 % مقارنة بالربع السابق بسبب الأداء القوي وغير المتوقع لادارة المنتجات اللاسلكية. كما وافقت على دمج الأنشطة اللاسلكية مع شركة ألفا أندستريز. وقد ارتفعت اسهم كونكسانت بنسبة 4 % بينما ارتفعت اسهم ألفا بنسبة 24%.

أما اسهم شركة السيارات الأمريكية فورد , فقد انخفضت بنسبة 7 % بعد التقرير الذي نشرته صحيفة وول ستريت بأنها تدرس احتمالات خفض الإنتاج وتسريح بعض العاملين في مصانعها في الولايات المتحدة والتي تنتج السيارة الرياضية اكسبلورور والسيارة توروس بغرض تخفيض الخسائر. وتجدر الإشارة إلى أن السيارة اكسبلورور هي من اكثر السيارات الرياضية مبيعا.

وكذلك انخفضت أسهم سلسلة محلات كمارت 12% بعد أن خفضت مؤسسة موديز للتصنيفات الائتمانية تصنيف ديونها إلى أدنى مرتبة يوم الجمعة الماضية.

وعادة ما يكون شهر ديسمبر/ كانون أول من أفضل شهور السنة بالنسبة للأسهم ولذا يأمل بعض المستثمرين في ارتفاع السوق مع نهاية الشهر.

إلا أن ويليام باركر مستشار استراتيجية الاستثمار في مؤسسة دين روشار يطالب بالحذر حيث سيشهد الأسبوعان القادمان صدور المزيد من التقارير مثل تقارير الإسكان, ودخول الأفراد والإنفاق, وكذلك متوسط المؤشرات الاقتصادية الرئيسية وهو المؤشر الذي يقاس على أساسه النشاط الاقتصادي على مدار الثلاثة أو الستة اشهر القادمة.

ومن المقرر أن تعلن الحكومة يوم الجمعة القادمة عن الأرقام النهائية لاجمالي الناتج المحلي كما سيتم الإعلان عن مؤشر جامعة ميشيجن لثقة المستهلكين والذي يتوقع أن يكون منخفضا.

وتجدر الإشارة إلى أن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي – البنك المركزي الأمريكي – يوم الجمعة الماضية بتخفيض سعر الفائدة ربع نقطة للمرة الحادية عشر هذا العام لاقى استقبالا فاترا في وول ستريت حيث ذكر محللو السوق أن البيان الذي صاحب إعلان الخفض أشار إلى احتمالات إجراء المزيد من التخفيضات على أسعار الفائدة لدفع عجلة الاقتصاد من جديد.
 
أعلى