من أصل 23 (5 تتلاعب _6 سليمة _12 تشغيلية ) ...

حمدان

عضو مميز
التسجيل
1 فبراير 2006
المشاركات
6,558
الإقامة
kw
23 مجموعة استثمارية: 5 تتلاعب و6 سليمة نسبياً و12 أسهمها تشغيلية




كتب سعد الشيتي:
في سوق الكويت للأوراق المالية 23 مجموعة استثمارية تضم عشرات الشركات التابعة والزميلة وتكاد تصل نسبة تلك الشركات من اجمالي الشركات المدرجة الى أكثر من 60%.
كان لافتا كيف ان أسهم عدد كبير من هذه المجاميع تضررت خلال الهبوط الأخير للسوق، لكن تصنيفا لتلك المجاميع يظهر ان 12 مجموعة على الأقل تضم شركات تشغيل وتضم أسهما تشغيلية وممتازة مقابل 6 مجموعات معظمها ناشئ تفرخت في السنوات القليلة الماضية وعمدت الى زيادات رؤوس أموال عشوائية وهي تستخدم التابع والزميل في لعبة ترفيع الأسهم، أي لا نشاط محددا لديها سوى المضاربة في السوق ولا تملك شركات تشغيل مغلبة تنتج سلعا أو خدمات.
وبين الاثنين هناك 6 مجموعات هي عبارة عن 6 شركات استثمار لها أذرع مختلفة. وهذه المجموعات انطلقت بشكل سليم في بداياتها، لكنها في مرحلة ما عمدت الى تفريخ شركات استفادت منها بالادراج وتستخدمها في لعبة أوان مستطرقة، لكن هذه الشركات لا تصنف كتلك التي قيل فيها الكثير، لا سيما على صعيد التلاعب بالتداول.فالترابط والتداخل الكبيران في الملكيات، وتشابك الشركات في العلاقات، وتزايد الشركات التابعة والشركات الزميلة أو بما تعرف «بالمجاميع» امور جعلت مؤشرات هذه المجاميع مرتبطة ببعضها مع البعض، تتأثر بالصعود أو النزول، وكأنها كيان واحد أو شركة واحدة حتى لو كان نشاط كل شركة قد يختلف عن نشاط الأخرى. فبمجرد ارتفاع سهم احدى شركات المجاميع نجد أن بقية أسهم المجموعة تروج وتنتعش وتصبح ذات شعبية بين أوساط المتداولين. وفي حال الهبوط نجد المجموعة ككل تتساقط كأحجار الدومينو لا ذنب اقترفته سوى أن اسمها ارتبط بشركة ذات مؤشرات ضعيفة.
«القبس» طرحت 5 اسئلة على أهل الاختصاص للتعرف على سر هذه العلاقة في المؤشرات، وأسباب ومخاطر هذه التداخلات. وهل يتوجب على المتداولين أن يتعرفوا على الشركات التابعة والزميلة للشركات المدرجة في البورصة؟ وكيف؟

1- ما سر علاقة الارتباط في مؤشرات هذه المجاميع؟

ــ يقول الخبراء الماليون ان أسهم المجاميع عادة ما تكون مؤشراتها مترابطة نتيجة للعامل النفسي الذي يلعب دورا كبيرا في هذه القضية، مما يجعل ارتفاع احد الأسهم سببا في ارتفاع باقي المجموعة، والعكس صحيح. وهذه المجاميع دائما ما تكون أهدافها مشتركة وهي ملتزمة بما بينها في الصعود والهبوط فلذلك دائما ما يتم الربط بينها. وفي كثير من الأحيان يكون وراء الترابط في مؤشرات هذه المجاميع بعض صناع السوق الذين يكافئون المجموعة ككل في الصعود ويعاقبونها في الهبوط. وعلى صانع السوق ألا يقف في وجه العلاقات المتداخلة القائمة على أسس سليمة، بل يعمل على الاستفادة منها في تنوع المصادر والاستثمارات والخبرة وتقليل المخاطر.
وأوضحوا انه في حال كانت التداخلات في الملكيات قائمة على أسس سليمة ولا تخبئ سوء النية فإن الربط بما بين هذه الشركات يكون امراً غير صحيح، وهو يعكس قلة الوعي لدى المتداولين، اذ ان لكل شركة نشاطها الخاص وقطاعها الذي تعمل فيه. فمن الضروري تقييم كل استثمار على حدة بما يحققه من أرباح أو خسائر دون الربط المطلق بين تابع وزميل.

2- هل الترابط الكبير وتداخل الملكيات يشكلان خطراً؟

ــ بكل تأكيد الترابطات الكبيرة والتداخلات الكثيرة تشكل خطراً على المستثمرين، ففي فترة الرواج تجد أن أسهم المجموعة ترتفع أكثر من اللازم، وفي فترة الهبوط تجد أسهم المجموعة تنخفض أكثر من اللازم أيضا. فهذه المجاميع تكون ملتزمة مع بعضها البعض في الصعود والهبوط. وهي ستشكل خطراً على المستثمرين في حال كانت رؤيتها غير واضحة وخلطت بين قوة السهم التشغيلية وباطن الأسهم الورقية التي لا تنتج. كما أن الترابطات التي تكون قائمة على سوء النية بهدف أظهار احدى شركات المجموعة بمظهر الربحية على حساب الشركات الأخرى عبر إتمام الصفقات المشبوهة بينهما، هو أمر يهدد أموال المستثمرين في هذه الشركات. وفي كثير من الأحيان لا تعدو هذه التداخلات في الملكيات عن كونها وسيلة للايقاع بأكبر قدر من المستثمرين والمتداولين في شباك أسهمها في ظل عمليات يشوبها الكثير من التلاعب.
وهناك من رأى من المراقبين أن بعض المجاميع المتنوعة على اسس سليمة قطاعياً تشكل سمة من سمات الاقتصاد الاستثماري الكويتي، وهي تثبت نضوج رؤوس الأموال الكويتية التي تؤمن بالتخصص، الأمر الذي جعلها تؤسس شركات زميلة وتابعة لتكون اذرعاً لها في عدة قطاعات مختلفة. وبالنهاية تبقى هذه العلاقات المترابطة نوعاً من أنواع توزيع المخاطر الذي يجعل هذه المجاميع قادرة على مواجهة أي ركود محتمل في أي قطاع تعمل فيه. كما ان هناك مشاريع كبيرة تتطلب نوعا من الاستقلالية في ادارتها والتعامل معها، لذا تؤسس كثير من الشركات شركة تابعة تقوم بأعمال هذا المشروع.

3- هل من الضروري التعرف على الشركات التابعة والزميلة؟

ــ أجمع المحللون الماليون على ضرورة التعرف ودراسة جميع تداخلات الملكيات والعلاقات والترابطات التي تجمع الشركة الأم بالشركات الأخرى التابعة وكذلك الزميلة. فنجاح الشركة الأم يكون مرهوناً بالنتائج التي تحققها الشركات التابعة والزميلة تبعا لنسبة مشاركة الشركة الأم فيها. وعلى المستثمرين أن يتأكدوا من سلامة ومدى جدوى هذه العلاقات وأنها ليست قائمة بهدف التحايل والتلاعب وأنها تتمتع بقدر كبير من الشفافية وتحفظ حقوق المساهمين. وأوضحوا أن الشركة التابعة هي التي تكون مملوكة بأكثر من 50 في المائة، أما الشركة الزميلة فهي الشركة المملوكة لشركة أخرى بنسبة تتراوح بين 20 و 50 في المائة.

4- ما السبب وراء الترابط وتداخل الملكيات بين الشركات؟

ــ يقول المراقبون إن كثيراً من هذه التداخلات قد يكون الهدف منها، ومع الأسف، في كثير من الأحيان التلاعب، فإن أرادوا أن يرفعوا أسهم المجموعة، فما عليهم سوى ان يرفعوا سهم شركة واحدة، وبالتالي ترتفع أسهم المجموعة ككل. أو أن هذه التداخلات تكون بهدف تفريخ الشركات والتخارج منها لتحقيق أرباح سريعة وكبيرة. وبهدف تبادل العمليات والصفقات في ما بين الشركة الأم وهذه الشركات التابعة والزميلة لتسجيل أرباح وهمية. وفي كثير من الأحيان تكون الشركات الزميلة والتابعة هي مجرد شركات ورقية ليس لديها أعمال ويستفاد منها بعد مضي سنوات عدة في حالة تغير كيانها القانوني او زيادة رأسمالها.
وهناك من رأى أن ارتفاع نسبة التداخلات في بورصة الكويت وراءها أسباب حقيقية تتمثل في التنوع القطاعي لأنشطة الشركات المدرجة وادارة الأعمال بشكل غير مركزي ومستقل نسبيا لتحقيق أعلى كفاءة ممكنه في تشغيل العمليات. كما أنها توجه الشركات للدخول في قطاعات مكملة للقطاع الذي تعمل فيه، الأمر الذي يكسبها قدرة تنافسية اكبر.

5- أهداف بعض الشركات واحدة، فلماذا لا تندمج؟

ــ يشير المراقبون الى انه لا يمكن لهذه الشركات أن تندمج في ما بينها خصوصا ان كانت تعمل في قطاعات مختلفة، فهي وجدت من اجل فصل الأنشطة والتخصص وتوفير اكبر قدر من الاستقلالية في ادارتها والتعامل معها. ولا توجد مشاكل في أن تدعم الشركات المنتمية للمجموعة بعضها بعضاً اذا تم ذلك وفق القانون وبوضوح وبشفافية تامة، فمن الطبيعي أن تتعاون هذه الشركات على تحقيق هدف موحد يعود بالمنفعة على المجموعة ككل. فالضرر الذي يلحق شركة من شركات المجموعة يعود أيضا على باقي الشركات.
في المقابل أوضحوا أن كثيراً من ملاك الشركات الورقية ليس من مصلحتهم دمج هذه الشركات، لأنها تمثل لهم متنفسا يستطيعون من خلاله تبادل العمليات والصفقات بما بين هذه الشركات لتسجيل الأرباح.
فبالنسبة للبعض هي لعبة اوان مستطرقة او ما يسمى بتركيب «الطرابيش».

سلبيات المجاميع
1 ـــ تأثر شركة ما من الشركات التابعة والزميلة ينعكس على المجموعة ككل.
2 ـــ ملتزمة فيما بينها سواء في حركة الصعود او الهبوط.
3 ـــ طرق عرض البيانات المالية لهذه الشركات تخضع لمتطلبات قانونية ومعايير حسابية كثيرة.
4 ـــ تأثر المجموعة ككل بسبب خطأ من شركة زميلة او تابعة.
5 ـــ تعارض المصالح فيما بينها وتكون النتيجة ربحية احداها وخسارة الاخرى.

.. وإيجابيات
1 ـــ تجعل الشركات اكثر قوة بالتكامل وهو الامر الذي ينعكس ايجابا على اداء شركات المجموعة ككل.
2 ـــ تتيح للشركة الام الدخول في قطاعات جديدة وانشطة متنوعة.
3 ـــ امكانية الحصول على فرص تمويل جديدة.
4 ـــ تنوع الاستثمار وتوزع المخاطر وهو امر فيه ضمان للمساهمين.
5 ـــ لا مركزية في اتخاذ القرار ومرونة في التوسع.

التفريخ بالاستثمار
يقول مراقبون ان اكثر الشركات التابعة والزميلة في بورصة الكويت تعمل في قطاع الاستثمار، فهناك سهولة ويسر في قبول تأسيس هذه الشركات في هذا القطاع، فعمليات تفريخ الشركات التي يشهدها قطاع الاستثمار تهدف لادخال المستثمرين في دهاليز لعبة الاسهم وتوزيع عوائدها التي تكون في كثير من الاحيان وهمية.

مجاميع وهمية
اشار احد المحللين الماليين الى ان كثيرا من المجاميع الموجودة في سوق الكويت للاوراق المالية هي مجاميع وهمية وطرق عملها غامضة يدور حولها كثير من الشكوك، ففجأة تجدها رابحة وفجأة ومن دون سابق انذار تجدها خاسرة، فالمجاميع القائمة على اسس سليمة وقائمة علىاهداف استراتيجية قليلة في بورصة الكويت.
 
أعلى