ثقة المستهلكين الأمريكيين ترتفع

الاســــتا ذ

عضو محترف
التسجيل
31 أغسطس 2001
المشاركات
1,466
الإقامة
السعودية
لم تتغير حركة التعاملات في البورصات الأمريكية كثيرا رغم الإعلان عن بعض التقارير الاقتصادية المبشرة في تعاملات الأمس والتي كان من بينها ارتفاع ثقة المستهلكين ونمو قطاع الصناعة وزيادة مبيعات المنازل الجديدة


أغلقت البورصات الأمريكية تعاملات الجمعة بتغير بسيط، حيث تجاهل المستثمرون مجموعة التقارير الاقتصادية المشجعة والتي أظهرت أن ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة قد تحسنت وأن قطاع الصناعة سيعود إلى حالته الطبيعية.

وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي تعاملات الجمعة بارتفاع 5.68 نقطة، أو ما يعادل 0.06 %، ليصل إلى 10136.99، وهو أعلى معدل لإغلاقه منذ الثامن والعشرين من شهر أغسطس/ آب الماضي. وكان المؤشر قد أضاف 43 نقطة في تعاملات الخميس.

كما أنهى مؤشر ناسداك المجمع تعاملات الجمعة بارتفاع 10.84 نقطة، أو ما يعادل أكثر من 0.5 %، ليصل إلى 1.987.26. وكان المؤشر قد أنهى تعاملات الخميس بارتفاع 16 نقطة.

وقد أنهت المؤشرات الأخرى في السوق تعاملات الأمس بارتفاع بما في ذلك مؤشر ستاندرد أند بور، المكون من 500 سهم، الذي أنهى تعاملات الأمس بارتفاع 3.89 نقطة، أو ما يعادل 0.3 %، ليصل إلى 1.161.02.
كما ارتفعت أيضا أسعار أسهم أشباه الموصلات والبيوتكنولوجيا والإنترنت وصناعة البرمجيات. وقد تصدرت الأسهم الاستهلاكية مثل أسهم شركات " فيليب موريس"، للسجائر، و" كوكاكولا" و"بروكتير أند جامبل" الانخفاض الكبير الذي شهدته بورصة نيويورك، حيث تسببت هذه الأسهم في انخفاض البورصة بعد التقدم الذي شهدته مؤخرا.

وقال بيتر كوليدج، كبير المتعاملين في الأسهم في برين موراي،
" تمثل تعاملات اليوم نهاية أسبوع تعاملات بطيء وإذا لم يحدث أي شيء قبل نهاية هذا العام، فسوف نرى هذا التباطؤ ثانية في تعاملات الاثنين المقبل، حيث نرى بعضا من مديري رؤوس الأموال يجرون تعديلات نهائية في محافِظهم المالية."


التقارير الاقتصادية

وقد شهد كل من مؤشري داو جونز الصناعي وناسداك المجمع ارتفاعا متذبذبا في تعاملات الصباح وذلك بعد أن قالت هيئة المؤتمر أن مؤشرها حول ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة قد توقف عن الانخفاض الذي استمر لمدة ثلاثة أشهر متوالية حيث ارتفع المؤشر 93.7 خلال شهر ديسمبر/ كانون أول الحالي، وهذا الرقم يمثل تفوقا قويا على توقعات بورصة نيويورك. ويعد هذا الرقم مرتفعا عن الرقم المعدّل الذي شهده المؤشر في شهر نوفمبر/ تشرين ثان الماضي حيث سجل المؤشر 84.9.

وقال " لين فرانكو"، رئيس مركز أبحاث المستهلك في هيئة المؤتمر، " إن البيانات قد أظهرت أن تفاؤل المستهلك على المدى القصير لم بعد في مستويات الركود، وتشير نزعة التقدم هذه إلى أن الاقتصاد في طريقه إلى التحسن وأن الانتعاش الاقتصادي محتمل في منتصف عام 2002." وقد تم الإعلان عن تقرير طلبات السلع المعمرة وقد أظهر هذا التقرير أن طلبات السلع المعمرة قد انخفضت 4.8 % خلال شهر نوفمبر/ تشرين ثان الماضي مما يعكس انخفاضا كبيرا في الطلب على الطائرات العسكرية. وعلى النقيض من ذلك فقد ارتفعت طلبات السلع الأخرى غالية الثمن مثل الآلات الصناعية. وقد توافقت هذه البيانات مع توقعات المحللين الاقتصاديين.


الأخبار الاقتصادية الأخرى

وبالنسبة للأخبار الاقتصادية الأخرى في تعاملات الأمس، قالت وزارة التجارة الأمريكية أن مبيعات المنازل الجديدة قد ارتفعت 6.4 % خلال نوفمبر/ تشرين ثان لتصل إلى 934,000 وهو المعدل السنوي المعدّل فيما يعد أسرع ارتفاعا لها منذ شهر مارس/ آذار الماضي.

وقد أعلنت وزارة العمل الأمريكية تقريرها الأولي حول الطلبات الأسبوعية لإعانات البطالة للأسبوع المنتهي في الثاني والعشرين من شهر ديسمبر/ كانون أول الحالي والذي أظهر أن طلبات إعانة البطالة قد ارتفعت 7.000 طلبا إلى 392,000 طلب، وجاء هذا التقرير متوافقا مع توقعات بورصة نيويورك. هذا ولم يتم الإعلان عن هذه التقارير أمس الخميس بسبب عطلة عيد الميلاد.


محركات السوق

وبالنسبة لأخبار الشركات في تعاملات الأمس، فقد ارتفعت أسعار أسهم شركة " ياهوو"، لخدمات الإنترنت، بنسبة 3 % بعد أن قام " هنري بلودجيت"، المحلل الاقتصادي بمؤسسة" ميريل لينش"، برفع تقديراته لأرباح الشركة خلال الربع الأخير من العام الحالي مستشهدا بالثقة المتزايدة في مقدرة شركة ياهوو على كسب حصة السوق في الإعلان عبر الإنترنت.

وفي وقت أسبق من هذا الأسبوع، أعلنت شركة ياهوو عن ارتفاع نسبة التسوق على المبيعات التي يتم الإعلان عنها على موقع الشركة الخاص بالتسوق عبر الإنترنت خلال عطلة عيد الميلاد.

كما ارتفعت أيضا أسعار أسهم شركة " زيروكس" بنسبة 6 % بعد أن قالت شركة صناعة آلات نسخ المستندات إنها قد تسلمت مبلغا يقدر بـ 340 مليون دولار على شكل تمويل من " جي إي كابيتال".

وقالت شركة " كابل تليفيجن" في وقت متأخر من يوم الخميس إنها ستخفض نحو 600 وظيفة من وظائفها، أو ما يعادل نحو4 % من إجمالي العمالة بها، كما قالت الشركة أيضا إنها ستأخذ مبلغا يقدر بـ 55 مليون دولار من مصاريف إعادة الهيكلة خلال الربع الأخير من هذا العام. وقد ارتفع سعر سهم الشركة في تعاملات الأمس بنسبة 2 %.

هذا وقالت شركة "بارادين نتوركس"، المتخصصة في صناعة المنتجات المستخدمة في الاتصال السريع بشبكة الإنترنت، إنها ستشتري شركة " إيلاستيك نتوركس"، المنافسة، مقابل 28.8 مليون دولارا في صورة أسهم.

وقد ارتفعت أسعار أسهم شركة إيلاستيك نتوركس في بداية تعاملات الأمس بنسبة 22 %.

هذا وقد أعلنت منظمة الدول المصدرة للبترول " أوبك" رسميا عن نيتها لخفض إنتاجها من النفط 1.5 مليون برميل يوميا في عام 2002، وجاء هذا الإعلان خلال اجتماع أعضاء المنظمة في القاهرة أمس الجمعة.

وجاء هذا القرار بعد أن حصلت المنظمة على اتفاقات من مصدري النفط المستقلين بخفض الإنتاج العالمي من النفط لدفع أسعار النفط الضعيفة.
وقال مراقبو السوق إن حجم التعاملات كان خفيفا خلال هذا الأسبوع لأن العديد من المستثمرين قرّروا قضاء بضعة أيام إضافية من أسبوع العطلات الحالي بعيدا عن السوق. وكانت سوق الأسهم المالية قد أغلقت تعاملاتها في وقت مبكر الاثنين، عشية عيد الميلاد، وقد توقفت عن ممارسة أنشطتها التجارية يوم الثلاثاء أيضا بمناسبة عطلة عيد الميلاد.

وكانت الأسهم قد ارتفعت في تعاملات الأربعاء وسط حجم تعاملات خفيف بعد أن حققت كل من محلات " ولمارت ستورز" وشركة " ياهوو" لمبيعات التجزئة عبر الإنترنت، مبيعات أكثر من المتوقع خلال موسم عطلة عيد الميلاد مما أدى إلى ارتفاع آمال المستثمرين حول استمرار الإنفاق من جانب المستهلكين خلال شهر يناير/ كانون ثان المقبل، حتى يخرج الاقتصاد الأمريكي من حالة الركود التي يعاني منها منذ فترة طويلة.

وقد تباطأ التقدم الذي شهدته السوق في نهاية تعاملات الأربعاء وذلك بعد إعلان شريط فيديو ظهر به أسامة بن لادن حيا وقد وجه بن لادن بعض التعليقات حول هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول الماضي على الولايات المتحدة، وبالرغم من ذلك فقد استمر الارتفاع في تعاملات الخميس، وقد قاد هذا الارتفاع أسهم التكنولوجيا وأسهم شركات مبيعات التجزئة.

وعلى مدار تعاملات هذا الأسبوع، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي نحو 1 % بينما ارتفع مؤشر ناسداك المجمع نحو 2 %.

ومع قرب نهاية عام 2001، يتساءل بعض محلّلي بورصة نيويورك حول ما إذا كانت السوق ستتراجع بعد الارتفاع القوي الذي شهدته ومنذ أن وصلت إلى أدنى مستوياتها في الحادي والعشرين من شهر سبتمبر/ أيلول الماضي. وما زال كل من مؤشري داو جونز الصناعي وناسداك منخفضين وهما في طريقهما لإحراز عامها الثاني على التوالي من الخسائر للمرة الأولى منذ عام 1974.

وقال بيتر كاردللو "أعتقد أن السوق ستستمر في هذا التقدم في بداية عام 2002، طالما أن هناك بعضا من الأرقام الاقتصادية المبشرة خلال شهر يناير/ كانون ثان والتي تظهر أن الاقتصاد الأمريكي في طريقه للعودة إلى حالته الطبيعية في النصف الأخير من نفس العام".

ويعد شهر يناير/ كانون ثان أقوى شهر بالنسبة للأسواق المالية، حيث أن علاوات نهاية العام يمكنها أن ترفع أسعار الأسهم.
 
أعلى