التريث وعدم الاعتماد على بيان شهر واحد

الاســــتا ذ

عضو محترف
التسجيل
31 أغسطس 2001
المشاركات
1,466
الإقامة
السعودية
تحليل ـ احمد مفيد السامرائي:


من الممكن أن سمع الكثيرون، عن ارتفاع بيانات ثقة المستهلكين والذي جعل بعض الاقتصاديين يتوقعون أن يعاود الاقتصاد نموه خلال وقت هو اقرب مما كان متوقعاً في السابق.

وبالرغم من احتمالية وجود صحة في هذا المجال، إلا ان على المستثمرين عدم الاسراع في دخول اسواق عام 2002 بعشوائية وبتسرع على اساس الاستفادة من الفرص المتوفرة في السوق حالياً.

فلا يمكن أن نعتمد على بيانات شهر واحد، فيجب على الاقل ان نأخذ معدلا وسطيا يتضمن ثلاثة الى اربعة اشهر، لنكون مطمئنين من أن الارتفاع والتحسن هو النمط السائد، وليس مجرد استثناءات.

وان نتائج الشركات ستتقلص بالتأكيد خلال الربع الاول من العام القادم بسبب تباطؤ المبيعات خلال الفترة الماضية، ولذلك اذا ارتفعت الاسواق، فإن المضاعفات لقيم الاسهم سترتفع بشكل كبير مما يجعل الاستثمار يحمل مخاطر اكبر.

أعتقد أن شركات التكنولوجيا ستكون لها وضع مميز لعام 2002والذي اعنيه بشركات التكنولوجيا، هي فعلاً شركات التكنولوجيا وليست الشركات التي تسمى نفسها تكنولوجيا والتي ليس لها أي نموذج عمل او التي تعتمد على الاعلانات في مداخيلها فقط، ولذلك على المستثمر أن يتأكد من نوعية هذه الشركات ومدى توفر السيولة لديها، ومدى اتساع القطاع الذي تعمل فيه، وحجم المنافسة التي قد تواجهها، ومدى جاهزيتها للنمو مباشرة مع نمو الاقتصاد مجدداً، بالاضافة الى العوامل التقليدية الاخرى الذي يتم فيها اختيار الشركات.

جلسة تداول واحدة (الاثنين) متبقية لاقفال ملف تداولات عام .2001.ومؤشر الستاندر اندبور سيغلق على انخفاض 1،12% هذه السنة (تتغير مع نتيجة تداولات يوم الاثنين القادم) ومؤشر الداو جونز منخفض 6% بينما مؤشر الناسداك 6،19% بعدما استطاع أن يرتفع بحدود 40% منذ أدنى مستوياته في سبتمبر.

من الممكن أن نقسم الاسواق المالية الأمريكية لهذه السنة الى قسمين: ما قبل احداث 11سبتمبر وما بعده.. فبينما كان المستثمرون ينظرون الى ارتفاع الاسواق عن مستوياتها التي بدأت بها العام الحالي، حتى انتقلت الرؤية بعد احداث 11سبتمبر الى اعادة المستويات أما قبل الاحداث وهي ما استطاعت الاسواق تحقيقه، إلا انها لم تستطع الارتفاع للمستويات التي بدأت بها العام، مما يجعل انخفاض المؤشرات الأمريكية للسنة الثانية على التوالي أمراً لم يحدث منذ عام 1974.
أداء بعض القطاعات خلال عام 2001على مؤشر الستاندر اند بور 500

131الاندماجات والتملكات:

اندماجات عديدة حصلت في عام 2001ولكن ليس بالأحجام او العدد الذي شهدناه في الاعوام القليلة الماضية. فعلى صعيد الطاقة شهدنا صفقة اندماج بين (دنرجي) و (انرون) بقيمة 10مليارات ولكنها انتهت بسرعة وبطريقة مأساوية والتي ادت الى الاسراع من سقوط شركة (انرون) في حادثة هي اكبر سقوط لشركة بهذا الحجم في تاريخ الشركات الأمريكية. وفي قطاع المال قامت مؤسسة (واشوفا) اشترت (فيرست يونيون) وفي البايوتك (امجن) تملكت (امنكس) بصفقة بلغت 16مليار دولار. وصفقة في قطاع التكنولوجيا بين هاوات باكرد وكومباك في صفقة لا يزال التوصل الى نتائجها يثير الشكوك.

من الممكن أن نلاحظ خلال عام 2002عددا متزايدا من عمليات التملك والصفقات، فالشركات الكبيرة والتي تملك النقد والقوة كانت تنظر ان تصل الاسعار الى مستويات متدنية، وان يروا في نفس الوقت بوادر انتعاش اقتصادي، لينقضوا على تلك الشركات والذي ستساعدهم على مضاعفة الارباح والايرادات مع انتعاش الاسواق والقطاعات مجدداً. فيمكن ان نشهد اندماجات في قطاع التكنولوجيا، قطاع الإعلام وفي قطاع الطاقة.


أسواق الإصدارات الأولية:

بلغ عدد الشركات المنسحبة 162شركة مقابل 88استطاعت اكمال عملية اكتتابها تحت ادارة 128مؤسسة مالية واستطاعت جمع مبلغ 41مليار دولار أمريكي. وعلى الرغم من أن المستثمرين قد أبدوا بشكل كبير امتناعهم عن ضخ نقودهم بالشركات غير الربحية، إلا أن نسبة تلك الشركات التي اكتتبت في عام 2001وكان سجلها المالي سلبياً وقت تقديم طلب الاكتتاب قد بلغت 7، 47بالمائة، وكانت 31شركة من تلك التي اكملت اكتتابها في عام 2001قد تقدمت بطلباتها للاكتتاب قبل بدء العام، يذكر أن أول شركة تطرح اسهمها في هذا العام كانت شركة سلسلة المقاهي (بيتس) التي طرحت 3، 3ملايين سهم بمعدل 8دولارات للسهم الواحد تحت ادارة المؤسسة المالية (هامبريخت) وجمعت مبلغ 4، 26مليون دولار.

ولم تستطع سوى 5شركات طرحت اسهمها في اسواق الاصدارات الاولية والتي تم تمويلها من قبل شركات رأس المال المجازف من جمع مبلغ 280مليون دولار خلال الربع الثالث المنتهي في 30سبتمبر 2001مقابل 77شركة جمعت مبلغ 7مليارات دولار في نفس الفترة من العام السابق، وكانت معظم هذه الشركات من قطاع العناية بالصحة الذي اعاد اهتمام المستثمرين فيه، ومن تلك الشركات (رايت ميديكال جروب) التي حصلت على 93مليون دولار ويتم تداول اسهمها الآن 20% فوق سعر الاصدار الاولي، وكذلك شركة (ناتوس ميديكال) و (أومني سيل) اللتين حصلتا على 55، 42مليون دولار على التوالي.
 
أعلى