يعاد عرض فيلم الماتركس The Matrix على قناة ال MBC.
و يعتبر فيلم الماتركس للبعض مجرد فيلم اثارة خيالي.
و لكن لمن يتعمق بفكرته (و انا اتكلم هنا عن الجزء الاول) سيجد ان به فكرة تتحدى عقولنا جميعا.
في الفيلم يكتشف البطل ان العالم الذي نعيش فيه غير حقيقي و ليس موجود بالواقع..
انما العالم الذي نعيشه هو مجموعة برامج تدخل المخ لتوحي لنا بوجود العالم حولنا.
اي ان العالم الذي نحس به و نعيشه كل يوم بحواسنا انما هو تخيلات من المخ و نبضات كهربائية تصور للمخ كل الاشياء من حولنا.. الماء الذي نشربه.. الطعام الذي ناكله.. الهواء الذي نتنفسه.. كلها لا وجود لها. انما تخيلات من المخ بالضبط نفس مريض الشيزوفرينيا الذي يتهيأ الاصوات و الصور التي يشاهدها.
المهم هذا ليس موضوعنا.. هذه مجرد المقدمة
اثناء الفيلم و لكي يستوعب البطل الحقيقة .. بدأ صديقه بالفيلم بتدريبه بان يتناسى كل ما تعوده طوال عمره و يبدأ بطريقة جديدة للتفكير.. و يقول له اثناء التدريب... حرر عقلك.. حرر عقلك.
و هذا ما نحتاجه نحن ايضا .. ان نحرر عقولنا.
ان عقولنا مبرمجة على طريقة معينة من التفكير تحددها لنا بيئتنا.. الاسرة.. المدرسة .. المجتمع.. الدين.. العادات.. و هذا يؤدي الى ان ننظر للاشياء من منظور واحد فقط .. نكون فيه نحن المركز.. نفس الذين عاشوا بالحضارات القديمة و كانوا يعتقدون ان الشمس تدور حول الارض و ان الارض هي مركز الكون.
نحن ننظر للاشياء و المواضيع من حولنا من نافذة واحدة وضعت على عقولنا .. و لا نستطيع ان ننظر ماذا وراء اطار هذه النافذة. و هذه ما يسميه البعض نظرة ضيقة. و قد ذكرت الاخت شجرة العود هذا في موضوعها البارادايم.
مثال:
نحن ولدنا في مجتمع مسلم.. و الدين الاسلامي لدينا يمثل دستور متكامل .. لا نستطيع ان نفصله عن حياتنا و لا نستطيع تحديده بمكان او زمان.. و كل ما نفعله نحتسبه عند الله.
و لذلك نطلق الاحكام على كل شي في العالم من منظور ديني بحت.. و هذا فيه محدودية بالتفكير.
نعم الدين مهم .. و لا نطالب باهماله او تجاهله .. و لكن لكي نتعايش مع باقي العالم.. لكي نصل اليهم .. لكي نفرض احترامنا عليهم و بالتالي نوصل اصواتنا لهم.. علينا ان نتفهم وضعهم... علينا ان نضع انفسنا مكانهم.. فلديهم الدين شيء ثانوي ان لم يكن ملغي من حياتهم. و بالتالي مفاهيمهم غير مفاهيمنا. لذلك لا نستطيع ان نحكم عليهم بمفاهيمنا. علينا ان نتعاطف معهم لانهم يجهلون الدين لا ننظر لهم بمجرد انهم كفار و اعداء.. فمنهم العالم و منهم الطبيب و منهم فاعل الخير.
مشكلتنا اطلاق الاحكام و تعميمها دون ادنى وعي.. و هذا ما يجعلنا مكروهين.. لان اطلاق الاحكام يتبعه تنفيذ العقاب مما يؤدي للعنف. و هذا هو التعصب الاعمى المدمر.
و لا تفهموني غلط.. انا لا اتهم فقط بعض المسلمين بذلك.. و لكن في كل المجتمعات و كل الديانات يوجد هناك الفكر الاصولي المتعصب الذي يرفض وجود الاخر. و من هنا تبدأ الحروب.
و في المقابل نجد في في كل مكان مجموعة من العقلاء الذين يمدون ايديهم و عقولهم للتواصل مع الاخر و الوقوف ضد ظلام التعصب.
فاتمنى ان نكون منهم.. من العقلاء ذو العقول المتفتحة لسماع الغير و النظر لهم بمنظور شامل..
و لا ندع الناس او المجتمع يفكر عنا و يملي علينا ما يريد دون ادنى وعي منا. لدينا عقل نفكر به.. و نحن مسؤولون عن اختياراتنا و قرارتنا.
فلنحرر عقولنا.. و سنرى العالم بمنظور مختلف
شكرا و سامحوني على الاطالة
و يعتبر فيلم الماتركس للبعض مجرد فيلم اثارة خيالي.
و لكن لمن يتعمق بفكرته (و انا اتكلم هنا عن الجزء الاول) سيجد ان به فكرة تتحدى عقولنا جميعا.
في الفيلم يكتشف البطل ان العالم الذي نعيش فيه غير حقيقي و ليس موجود بالواقع..
انما العالم الذي نعيشه هو مجموعة برامج تدخل المخ لتوحي لنا بوجود العالم حولنا.
اي ان العالم الذي نحس به و نعيشه كل يوم بحواسنا انما هو تخيلات من المخ و نبضات كهربائية تصور للمخ كل الاشياء من حولنا.. الماء الذي نشربه.. الطعام الذي ناكله.. الهواء الذي نتنفسه.. كلها لا وجود لها. انما تخيلات من المخ بالضبط نفس مريض الشيزوفرينيا الذي يتهيأ الاصوات و الصور التي يشاهدها.
المهم هذا ليس موضوعنا.. هذه مجرد المقدمة

اثناء الفيلم و لكي يستوعب البطل الحقيقة .. بدأ صديقه بالفيلم بتدريبه بان يتناسى كل ما تعوده طوال عمره و يبدأ بطريقة جديدة للتفكير.. و يقول له اثناء التدريب... حرر عقلك.. حرر عقلك.
و هذا ما نحتاجه نحن ايضا .. ان نحرر عقولنا.
ان عقولنا مبرمجة على طريقة معينة من التفكير تحددها لنا بيئتنا.. الاسرة.. المدرسة .. المجتمع.. الدين.. العادات.. و هذا يؤدي الى ان ننظر للاشياء من منظور واحد فقط .. نكون فيه نحن المركز.. نفس الذين عاشوا بالحضارات القديمة و كانوا يعتقدون ان الشمس تدور حول الارض و ان الارض هي مركز الكون.
نحن ننظر للاشياء و المواضيع من حولنا من نافذة واحدة وضعت على عقولنا .. و لا نستطيع ان ننظر ماذا وراء اطار هذه النافذة. و هذه ما يسميه البعض نظرة ضيقة. و قد ذكرت الاخت شجرة العود هذا في موضوعها البارادايم.
مثال:
نحن ولدنا في مجتمع مسلم.. و الدين الاسلامي لدينا يمثل دستور متكامل .. لا نستطيع ان نفصله عن حياتنا و لا نستطيع تحديده بمكان او زمان.. و كل ما نفعله نحتسبه عند الله.
و لذلك نطلق الاحكام على كل شي في العالم من منظور ديني بحت.. و هذا فيه محدودية بالتفكير.
نعم الدين مهم .. و لا نطالب باهماله او تجاهله .. و لكن لكي نتعايش مع باقي العالم.. لكي نصل اليهم .. لكي نفرض احترامنا عليهم و بالتالي نوصل اصواتنا لهم.. علينا ان نتفهم وضعهم... علينا ان نضع انفسنا مكانهم.. فلديهم الدين شيء ثانوي ان لم يكن ملغي من حياتهم. و بالتالي مفاهيمهم غير مفاهيمنا. لذلك لا نستطيع ان نحكم عليهم بمفاهيمنا. علينا ان نتعاطف معهم لانهم يجهلون الدين لا ننظر لهم بمجرد انهم كفار و اعداء.. فمنهم العالم و منهم الطبيب و منهم فاعل الخير.
مشكلتنا اطلاق الاحكام و تعميمها دون ادنى وعي.. و هذا ما يجعلنا مكروهين.. لان اطلاق الاحكام يتبعه تنفيذ العقاب مما يؤدي للعنف. و هذا هو التعصب الاعمى المدمر.
و لا تفهموني غلط.. انا لا اتهم فقط بعض المسلمين بذلك.. و لكن في كل المجتمعات و كل الديانات يوجد هناك الفكر الاصولي المتعصب الذي يرفض وجود الاخر. و من هنا تبدأ الحروب.
و في المقابل نجد في في كل مكان مجموعة من العقلاء الذين يمدون ايديهم و عقولهم للتواصل مع الاخر و الوقوف ضد ظلام التعصب.
فاتمنى ان نكون منهم.. من العقلاء ذو العقول المتفتحة لسماع الغير و النظر لهم بمنظور شامل..
و لا ندع الناس او المجتمع يفكر عنا و يملي علينا ما يريد دون ادنى وعي منا. لدينا عقل نفكر به.. و نحن مسؤولون عن اختياراتنا و قرارتنا.
فلنحرر عقولنا.. و سنرى العالم بمنظور مختلف
شكرا و سامحوني على الاطالة