بيئة العمل الناجحة.. تتم من خلال عدة محاور مؤثرة وداعمة

شجون العليان

عضو نشط
التسجيل
9 أبريل 2009
المشاركات
215
الإقامة
السعودية - الخبر
القيادي الناجح يعزز أسلوب التعلم والتطوير الذهني لدى موظفيه


بيئة العمل الناجحة.. تتم من خلال عدة محاور مؤثرة وداعمة
هل بيئة العمل الناجحة موروثة أم أنها نتاج طبيعي صقلته التجربة على مرّ السنين؟ يبدو أن الإجابة تشملهما معا.ً كذلك فإن عنصر الذكاء له دور أساسي في هذا السياق حيث إن القيادي الناجح قد طوّر أسلوباً من شأنه تعزيز التعلم والتطوير الذهني لدى موظفيه من خلال عدة جوانب: أولاً- قياس فعالية بيئة العمل. إن لتفاعل الموظفين دوراً حيوياً في قياس مدى فعالية بيئة العمل. كتب جاك وسوزي ولش في كتابهما الإجابات الصحيحة: "من البديهي أنه لا يمكن لأي مؤسسة، صغيرة كانت أم كبيرة أن تنجح مع مرور الزمن دون موظفين مخلصين يؤمنون بمهمّتها ويدركون كيفية تحقيقها. لهذا السبب يجب عليك أن تختبر مدى تفاعل الموظفين مع هذا الواقع مرة كل عام على الأقل وذلك بإجراء استفتاء يشمل الجميع ولا يشمل هوية الموظف ولا مكان وظيفته كي يضفي عليهم الشعور بالأمان فتكون الردود أكثر صراحة وإثارة". كذلك ركز المؤلفان على أن من واجب القادة ألا يقعوا فريسة تقويم الموظفين لنوعية الطعام في الكافتيريا، والمسائل الأخرى الأقل أهمية بل يتم التركيز على المواضيع الأكثر أهمية مثل كيف يشعر الموظفون حيال التوجّه الاستراتيجي للمؤسسة ونوعية فرص تطوير مواهبهم ومستقبلهم الوظيفي. وطرح المؤلفان أمثلة على أسئلة الاستفتاء مثل "هل تؤمن بأن لدى المؤسسة أهدافا يعيها ويقبلها ويدعمها الجميع؟ "و" هل تشعر أن المؤسسة تهتم بك وأنك قد أعطيت الفرصة لتنمو؟" و"هل تشعر بأن عملك اليومي مرتبط بما يقوله رؤساء المؤسسة في خطبهم وفي تقاريرهم السنوية؟" ومن هنا فإن الناتج سيكون أحد المنعطفات الأكثر إيجابية لدعم المؤسسة في توجهاتها الاستراتيجية الذي يتضح من خلاله رعاية وترسيخ التعاون والمشاركة بين الرئيس والمرؤوس.

ثانياً-الاتصال الفاعل: إن الاستماع إلى آراء وقراءة نتائج استفتاء الموظفين تجربة سارّة ومعزز للروح المعنوية، ولكن عندما يكون هناك قصور في الاستفادة من هذه النتائج كدروس تصب في مصلحة العمل، فحينئذٍ تكون هناك فرصة لتحسين وتطوير الاتصال بين الجميع من خلال عقد اجتماعات للعصف الذهني لتبادل الآراء ومناقشتها كوسيلة لتحقيق مهارات اتصال فاعلة، وطريقة ماتعة لمشاركة الجميع لتوحيد الصف وإعادة تصحيح المسار وتثبيت فكرة التفكير والعمل الجماعي. وحسب رأي الباحثين، فإن اجتماعات العصف الذهني ترفع الروح المعنوية لدى الموظفين فكلما زادت مشاركة الموظف كان لذلك الأثر الأكبر في نفسيته. إنها أداة تنبّئ لإنتاجيةٍ وأداءٍ أفضل. لذا عليكم بتحفيز موظفيكم لإطلاق العنان لعبقرياتهم باستخدام اجتماعات العصف الذهني كأداة للاتصال الفاعل.

ثالثاً-التشجيع على اللياقــة البدنية: ( العقل السليم في الجسم السليم)

لقد أظهرت دراسات قام بها باحثون عن وجود علاقة قوية بين اللياقة والإنجاز بين الأعمار كافة. وحسب بحث أَجرتْه أوبنهيمر فندز فإنّ المشاركة في الرياضة المنظمة من شأنها تعزيز الثقة والعمل الجماعي والقيادة. كما تبين هذه الدراسة أن نسبة كبيرة من النساء ورجال الأعمال التنفيذيين يشاركون في فرق رياضية منظمة. لذا، فبدلاً من الجلوس إلى التلفزيون بعد العشاء كما يفعل الأغلبية منا علينا حث وتشجيع الموظفين على التفكير في القيام بلعب الكرة أو الخروج في نزهة سيراً على الأقدام، والأفضل من ذلك الانضمام إلى نشاطٍات رياضيةٍ منظَّمة. ومن باب التحفيز الاتفاق معهم على أهداف يمكن تحقيقها مثل إنقاص الوزن، الحد من التدخين أو الانقطاع عنه... على أن يوفي الموظف بهذه الأهداف مع نهاية العام وأنك ستأخذ في الاعتبار إضافة نقطة أو نقطتين لصالحه في تقريره السنوي.

رابعاً-الثقافة: يقول الخبراء إن القادة الأكثر ثقافة يشجعون موظفيهم على اكتشاف أفكارٍ جديدة ليتعلموا منها دروساً قيّمهً، فالقوة تكمن في المعرفة والبحث عنها أمرٌ مهم، لدعم اهتماماتهم و تعليمهم مهارات جديدة من خلال تنظيم جولات وزيارات عمل إلى مواقع ذات صلة مع/أو حضور مؤتمرات، ومحاضرات، وتشجيعهم على القراءة فأحياناً يُغْفَلُ هذا الأسلوب السليم والمجَّرب وذلك في خضم الاندفاع لاستخدام آخر التقنيات لكن القراءة هي المنطلق الأكيد الأقل تقنية لتحسين التعليم والتطوير المعرفي لجميع الأعمار. فتوصيتك بكتاب أو مقالة سيساعدهم على تطوير مهارات قديمة واكتساب أخرى جديدة، وكذلك تشجيعهم على ارتياد المكتبة ومن الأفضل أن تملأ مكتبة إدارتك بالكتب والمجالات والصحف.

خامساً-استخدام أدوات الأنشطة الذهنية: فلتأخذ يوماً إجازة تجمعك مع موظفيك بحيث تكون فرصة للتقارب والاستمتاع بأوقات خارج ضغوطات العمل، والعبوا ألعاباً ذهنية مثل: الشطرنج، والكلمات المقاطعة، وورق اللعب – إن في ذلك لتدريبا ذهنيا لهم جميعاً. يمكن للألعاب كالشطرنج أن تكون متعة تعمل على تطوير التفكير الاستراتيجي، واتخاذ القرارات في حل المشاكل الأكثر تعقيدا.أيضا توفير أدوات أنشطة ذهنية لديك يمنحك فرصة أن تتحدّى بها موظفيك لمساعدتك في حل مشكلاتها الأكثر صعوبة، وبه تتمكن من استمرارية تطوير قدراتهم الذهنية و الذي سوف ينعكس إيجابا على أدائهم وقدراتهم الإدارية.



مع تحياتي : شجون العليان
 

كويتيه @

عضو نشط
التسجيل
30 يناير 2009
المشاركات
874
الإقامة
الكويت الغاليه
يسلمو شجون
 

maha_Q8

عضو نشط
التسجيل
19 يونيو 2008
المشاركات
4,537
الإقامة
الكويت.. ((جبــله ))
بيئة العمل الناجح أنا برأيي موروث بنسبة 50 %

والجزء الباقي يكون نتيجه طموح واجتهاد الفرد بالعمل

وحبه للوصل لأعلى المناصب وتحقيق ذاته ....

من خلال العمل او الوظيفه ...

شكرا شجون عالموضوع
 
أعلى